المعجم الاشتقاقي — محمد حسن جبل
Alfabaiyyah > حرف ف > Perkataan فص > Perkataan فصل
المعجم الاشتقاقي — محمد حسن جبل
فصل
• (فصل):
﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: ٢٠]
"المَفْصِل - كمَجْلِس: كُلّ مُلْتَقَى عَظْمين من الجَسَد. والفَصْل -بالفتح: موضعه. وتَفْصِيل الجَزُور: تَعْضِيَتُه. والفاصلة: الخَرَزَة التي تفصل بين اللؤلؤتين أو نحوهما في النِظَام ".
المعنى المحوري تميّز الشيء عن غيره مع تمامٍ أو ما هو من بابه: كتميّز كلٍّ من عُضْويَ المَفْصِل، وكلٍّ من أعضاء الجَزور، وفي تَفْصِل الخَرَزة بين اللؤلؤتين. ومنه "تفصيل الشيء: تبيينه/ جعْله فصولًا متمايزة " (تمييز أجزائه وتوضيح جزئياته). ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ [الأنعام: ١١٤]: موضَّحًا مزال الإشكال، أو مفصلا أي مفرّقا على حسب المصالح ولم ينزله مجموعًا، أو مبيَّنَ الأحكام من النهي والأمر والحلال والحرام والضلال والرشد والوعد والوعيد، أو بالشهادة لي بالصدق وعليكم بالافتراء [بحر ٤/ ٢١٢ بتصرف وما قبل الأخير هو الأنسب]. ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾ [هود: ١] بتقطيعه (تنجيمه) وتبيين أحكلامه وأوامره على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمته، أو فُصّل بها ما يحتاج إليه العباد أي بُيّن ولخص [بحر ٥/ ٢٠١ بتصرف]. ﴿وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ١٥٤]، ﴿بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ﴾ [الأعراف: ٥٢] أي أحكامه أو آياته (ونجومه). وكل (فَصّلَ) للفاعل والمفعول ومضارعها و (تفصيل) و (مفصَّل) - وكلها منصبّة على الكتاب والآيات - لا يخرج معنى أيٍّ منها عن أيٍّ مما سبق. ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ﴾ [الأعراف: ١٣٣]: متميزات الواحدة بعد الأخرى وواضحات.
ومنه: "فَصَلت المرأةُ وَلَدها: فَطَمته " (فاستقل عنها): ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف: ١٥]، وكذا ما في [لقمان: ١٤]، ﴿فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾ [البقرة: ٢٣٣] الفصال هنا: الفطام قبل تمام الحولين إذا ظهر استغناؤه عن اللبن، فلابد من تراضيهما [بحر ٢/ ٢٢٧]. و "الفَصِيل من أولاد الإبل والبقر: ما فَصَل عن أمه وعن اللبن. وفَصَل مِنْ عندي وعَنْ البَلَد فصولًا: خرج ": ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ﴾ [يوسف: ٩٤] أي خرجت من مصر عائدة إلى البدو - حيث كانوا يقيمون. ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ﴾ [البقرة: ٢٤٩] (انفصل من مكان إقامته بادئا المسير بجيشه).
و"فَصَل بين الخصمين: حَكَم " (فميّز بين المحق والمبطل وحدود كل منهما: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الحج: ١٧ ومثلها ما في الأنعام: ٥٧، السجدة: ٢٥، الممتحنة: ٣]، ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [الصافات: ٢١]، (القضاء ومنه الحساب)، ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: ٢٠]: القضاء بين الناس بالحق، وإصابته وفهمه [بحر ٧/ ٣٧٤]، ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ﴾ [الطارق: ١٣]: فاصل بين الحق والباطل، كما قيل له: فُرقان. ويجوز أن يعود الضمير على الكلام الذي أخبر فيه ببعث الإنسان يوم القيامة وابتلاء سرائره، أي إن ذلك الكلام قول جزم مطابق للواقع لا هزل فيه [بحر ٨/ ٤٥١]. ﴿وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ [الشورى: ٢١] أي العِدَة بأن الفَصْل (التام) يكون في الآخرة (لا في الدنيا)، أي ولولا القضاء بذلك لقُضِيَ بين المؤمن والكافر أو بين المشركين وشركائهم (في الدنيا) [بحر ٧/ ٣٩٤]. وكل (يوم الفصل) في القرآن هو يوم القضاء أي يوم القيامة. "والفيصل: الحاكم ".
و"فصيلة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنَوْن/ أقرب آبائه إليه كالعباس -رضي اللَّه عنه- يقال له فصيلة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "والمقصود بالفصيلة: (القِسْم) من القبيلة الذي ينتمي إليه الشخص أقربَ انتماء، ولذا وصف القرآن الفصيلة بالإيواء: ﴿وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ﴾ [المعارج: ١٣].
﴿وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: ٢٠]
"المَفْصِل - كمَجْلِس: كُلّ مُلْتَقَى عَظْمين من الجَسَد. والفَصْل -بالفتح: موضعه. وتَفْصِيل الجَزُور: تَعْضِيَتُه. والفاصلة: الخَرَزَة التي تفصل بين اللؤلؤتين أو نحوهما في النِظَام ".
المعنى المحوري تميّز الشيء عن غيره مع تمامٍ أو ما هو من بابه: كتميّز كلٍّ من عُضْويَ المَفْصِل، وكلٍّ من أعضاء الجَزور، وفي تَفْصِل الخَرَزة بين اللؤلؤتين. ومنه "تفصيل الشيء: تبيينه/ جعْله فصولًا متمايزة " (تمييز أجزائه وتوضيح جزئياته). ﴿وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا﴾ [الأنعام: ١١٤]: موضَّحًا مزال الإشكال، أو مفصلا أي مفرّقا على حسب المصالح ولم ينزله مجموعًا، أو مبيَّنَ الأحكام من النهي والأمر والحلال والحرام والضلال والرشد والوعد والوعيد، أو بالشهادة لي بالصدق وعليكم بالافتراء [بحر ٤/ ٢١٢ بتصرف وما قبل الأخير هو الأنسب]. ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ﴾ [هود: ١] بتقطيعه (تنجيمه) وتبيين أحكلامه وأوامره على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وأمته، أو فُصّل بها ما يحتاج إليه العباد أي بُيّن ولخص [بحر ٥/ ٢٠١ بتصرف]. ﴿وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ﴾ [الأنعام: ١٥٤]، ﴿بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ﴾ [الأعراف: ٥٢] أي أحكامه أو آياته (ونجومه). وكل (فَصّلَ) للفاعل والمفعول ومضارعها و (تفصيل) و (مفصَّل) - وكلها منصبّة على الكتاب والآيات - لا يخرج معنى أيٍّ منها عن أيٍّ مما سبق. ﴿فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ﴾ [الأعراف: ١٣٣]: متميزات الواحدة بعد الأخرى وواضحات.
ومنه: "فَصَلت المرأةُ وَلَدها: فَطَمته " (فاستقل عنها): ﴿وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا﴾ [الأحقاف: ١٥]، وكذا ما في [لقمان: ١٤]، ﴿فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا﴾ [البقرة: ٢٣٣] الفصال هنا: الفطام قبل تمام الحولين إذا ظهر استغناؤه عن اللبن، فلابد من تراضيهما [بحر ٢/ ٢٢٧]. و "الفَصِيل من أولاد الإبل والبقر: ما فَصَل عن أمه وعن اللبن. وفَصَل مِنْ عندي وعَنْ البَلَد فصولًا: خرج ": ﴿وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ﴾ [يوسف: ٩٤] أي خرجت من مصر عائدة إلى البدو - حيث كانوا يقيمون. ﴿فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ﴾ [البقرة: ٢٤٩] (انفصل من مكان إقامته بادئا المسير بجيشه).
و"فَصَل بين الخصمين: حَكَم " (فميّز بين المحق والمبطل وحدود كل منهما: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ [الحج: ١٧ ومثلها ما في الأنعام: ٥٧، السجدة: ٢٥، الممتحنة: ٣]، ﴿هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ﴾ [الصافات: ٢١]، (القضاء ومنه الحساب)، ﴿وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ﴾ [ص: ٢٠]: القضاء بين الناس بالحق، وإصابته وفهمه [بحر ٧/ ٣٧٤]، ﴿إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ﴾ [الطارق: ١٣]: فاصل بين الحق والباطل، كما قيل له: فُرقان. ويجوز أن يعود الضمير على الكلام الذي أخبر فيه ببعث الإنسان يوم القيامة وابتلاء سرائره، أي إن ذلك الكلام قول جزم مطابق للواقع لا هزل فيه [بحر ٨/ ٤٥١]. ﴿وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ﴾ [الشورى: ٢١] أي العِدَة بأن الفَصْل (التام) يكون في الآخرة (لا في الدنيا)، أي ولولا القضاء بذلك لقُضِيَ بين المؤمن والكافر أو بين المشركين وشركائهم (في الدنيا) [بحر ٧/ ٣٩٤]. وكل (يوم الفصل) في القرآن هو يوم القضاء أي يوم القيامة. "والفيصل: الحاكم ".
و"فصيلة الرجل: عشيرته ورهطه الأدنَوْن/ أقرب آبائه إليه كالعباس -رضي اللَّه عنه- يقال له فصيلة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "والمقصود بالفصيلة: (القِسْم) من القبيلة الذي ينتمي إليه الشخص أقربَ انتماء، ولذا وصف القرآن الفصيلة بالإيواء: ﴿وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ﴾ [المعارج: ١٣].
Comments
Post a Comment