0001 سورة سبإ آية 1 - * تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَهُ ٱلۡحَمۡدُ فِي ٱلۡأٓخِرَةِۚ وَهُوَ ٱلۡحَكِيمُ ٱلۡخَبِيرُ ﴿سورة سبإ آية ١﴾.
* تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
{ ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلآخِرَةِ وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ ٱلْخَبِيرُ } * { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ ٱلرَّحِيمُ ٱلْغَفُورُ }
يخبر تعالى عن نفسه الكريمة أن له الحمد المطلق في الدنيا والآخرة، لأنه المنعم المتفضل على أهل الدنيا والآخرة، المالك لجميع ذلك، الحاكم في جميع ذلك، كما قال تعالى{ وَهُوَ ٱللَّهُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ ٱلْحَمْدُ فِي ٱلأُولَىٰ وَٱلآخِرَةِ وَلَهُ ٱلْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } القصص 70 ولهذا قال تعالى ههنا { ٱلْحَمْدُ للَّهِ ٱلَّذِي لَهُ مَا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } أي الجميع ملكه وعبيده وتحت تصرفه وقهره، كما قال تعالى{ وَإِنَّ لَنَا لَلآخِرَةَ وَٱلأُولَىٰ } الليل 13، ثم قال عز وجل { وَلَهُ ٱلْحَمْدُ فِى ٱلآخِرَةِ } فهو المعبود أبداً، المحمود على طول المدى. وقوله تعالى { وَهُوَ ٱلْحَكِيمُ } أي في أقواله وأفعاله، وشرعه وقدره { ٱلْخَبِيرُ } الذي لا تخفى عليه خافية، ولا يغيب عنه شيء، وقال مالك عن الزهري خبير بخلقه، حكيم بأمره، ولهذا قال عز وجل { يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِى ٱلأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا } أي يعلم عدد القطر النازل في أجزاء الأرض، والحب المبذور، والكامن فيها، ويعلم ما يخرج من ذلك عدده وكيفيته وصفاته { وَمَا يَنزِلُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ } أي من قطر ورزق، وما يعرج فيها، أي من الأعمال الصالحة وغير ذلك، { ٱلرَّحِيمُ ٱلْغَفُورُ } أي الرحيم بعباده، فلا يعاجل عصاتهم بالعقوبة، الغفور عن ذنوب التائبين إليه، المتوكلين عليه.
as
as
as
as
as
asas
as
as
as
as
as
as
Comments
Post a Comment