0064 سورة آل عمران آية 64
Verse (3:64) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the 64th verse of chapter 3 (sūrat āl ʿim'rān). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (3) sūrat āl ʿim'rān (The Family of Imrān)
Sahih International: Say, "O People of the Scripture, come to a word that is equitable between us and you - that we will not worship except Allah and not associate anything with Him and not take one another as lords instead of Allah." But if they turn away, then say, "Bear witness that we are Muslims [submitting to Him]."
Pickthall: Say: O People of the Scripture! Come to an agreement between us and you: that we shall worship none but Allah, and that we shall ascribe no partner unto Him, and that none of us shall take others for lords beside Allah. And if they turn away, then say: Bear witness that we are they who have surrendered (unto Him).
Yusuf Ali: Say: "O People of the Book! come to common terms as between us and you: That we worship none but Allah; that we associate no partners with him; that we erect not, from among ourselves, Lords and patrons other than Allah." If then they turn back, say ye: "Bear witness that we (at least) are Muslims (bowing to Allah's Will).
Shakir: Say: O followers of the Book! come to an equitable proposition between us and you that we shall not serve any but Allah and (that) we shall not associate aught with Him, and (that) some of us shall not take others for lords besides Allah; but if they turn back, then say: Bear witness that we are Muslims.
Muhammad Sarwar: (Muhammad), say to the People of the Book, "We must come to a common term. Let us worship no one except God, nor consider anything equal to Him, nor regard any of us as our Lord besides God." However, if they turn away from (the Truth), tell them, "Bear witness that we have submitted ourselves to the will of God."
Mohsin Khan: Say (O Muhammad SAW): "O people of the Scripture (Jews and Christians): Come to a word that is just between us and you, that we worship none but Allah, and that we associate no partners with Him, and that none of us shall take others as lords besides Allah. Then, if they turn away, say: "Bear witness that we are Muslims."
Arberry: Say: 'People of the Book! Come now to a word common between us and you, that we serve none but God, and that we associate not aught with Him, and do not some of us take others as Lords, apart from God.' And if they turn their backs, say: 'Bear witness that we are Muslims.'
See Also
- Verse (3:64) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (3:64)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم﴾: الجملة نصب على أنها مقول القول، وتعالوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، وإلى كلمة جار ومجرور متعلقان بتعالوا، وسواء صفة، وبيننا ظرف مكان متعلق بسواء، لأنها أجريت مجرى المصادر، وبينكم عطف على بيننا.
﴿ألا نعبد إلا الله﴾: أن مصدرية، ولا نافية، ونعبد فعل مضارع منصوب بأن، وفاعله مستتر تقديره: نحن، والمصدر المؤول من أن وما في حيزها بدل من ﴿كلمة﴾، أو خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هي، وإلا أداة حصر، ولفظ الجلالة مفعول به.
﴿ولا نشرك به شيئا﴾: الواو عاطفة، ولا نافية، ونشرك عطف على نعبد، وبه جار ومجرور متعلقان بنشرك، وشيئًا مفعول به، أو نائب عن المفعول المطلق .
﴿ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله﴾: الواو عاطفة، ولا نافية، ويتخذ فعل مضارع معطوف على لا نعبد ولا نشرك، وبعضنا فاعل، وبعضًا مفعوله الأول، وأربابًا مفعوله الثاني، ومن دون الله جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لـ﴿أربابًا﴾.
﴿فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون﴾: الفاء استئنافية، وما بعدها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب، وإن شرطية، وتولوا فعل ماض في محل جزم فعل الشرط، واشهدوا فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل، والجملة في محل نصب مقول القول، و﴿بأنا﴾ الباء حرف جر، وأن حرف ناسخ، و﴿نا﴾ اسمها، ومسلمون خبرها، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلقان بـ﴿اشهدوا﴾.
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
تحليل كلمات القرآن
• ﴿يَٰٓ﴾ حرف نداء، ﴿أَهْلَ﴾ اسم، من مادّة (أهل)، مذكر، منصوب.
• ﴿ٱلْ﴾، ﴿كِتَٰبِ﴾ اسم، من مادّة (كتب)، مذكر، مجرور.
• ﴿تَعَالَ﴾ فعل أمر من مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (علو)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿وْا۟﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿إِلَىٰ﴾ حرف جر.
• ﴿كَلِمَةٍ﴾ اسم، من مادّة (كلم)، مذكر، نكرة، مجرور.
• ﴿سَوَآءٍۭ﴾ اسم، من مادّة (سوي)، مذكر، نكرة، مجرور، نعت.
• ﴿بَيْنَ﴾ ظرف مكان، من مادّة (بين)، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿بَيْنَ﴾ ظرف مكان، من مادّة (بين)، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿أَ﴾ حرف مصدري، ﴿لَّا﴾ حرف نفي.
• ﴿نَعْبُدَ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (عبد)، متكلم، جمع، منصوب.
• ﴿إِلَّا﴾ أداة حصر.
• ﴿ٱللَّهَ﴾ علم، من مادّة (أله).
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿لَا﴾ حرف نفي.
• ﴿نُشْرِكَ﴾ فعل مضارع من مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (شرك)، متكلم، جمع، منصوب.
• ﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿هِۦ﴾ ضمير، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿شَيْـًٔا﴾ اسم، من مادّة (شيأ)، مذكر، نكرة، منصوب.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿لَا﴾ حرف نفي.
• ﴿يَتَّخِذَ﴾ فعل مضارع من مزيد الخماسي باب (افْتَعَلَ)، من مادّة (أخذ)، غائب، مذكر، مفرد، منصوب.
• ﴿بَعْضُ﴾ اسم، من مادّة (بعض)، مذكر، مرفوع، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿بَعْضًا﴾ اسم، من مادّة (بعض)، مذكر، نكرة، منصوب.
• ﴿أَرْبَابًا﴾ اسم، من مادّة (ربب)، مذكر، جمع، نكرة، منصوب.
• ﴿مِّن﴾ حرف جر.
• ﴿دُونِ﴾ اسم، من مادّة (دون)، مجرور.
• ﴿ٱللَّهِ﴾ علم، من مادّة (أله).
• ﴿فَ﴾ حرف استئنافية، ﴿إِن﴾ شرطية.
• ﴿تَوَلَّ﴾ فعل ماض مزيد الخماسي باب (تَفَعَّلَ)، من مادّة (ولي)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وْا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿فَ﴾ حرف واقع في جواب الشرط، ﴿قُولُ﴾ فعل أمر من الثلاثي مجرد، من مادّة (قول)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿ٱشْهَدُ﴾ فعل أمر من الثلاثي مجرد، من مادّة (شهد)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿أَنَّ﴾ حرف نصب، ﴿ا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿مُسْلِمُونَ﴾ اسم فاعل مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (سلم)، مذكر، جمع، مرفوع.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
﴿تَنَزَّلُ الملائكة وَالرُّوحُ فِيهَا﴾ [القدر: 4] .
ويجوز أن يكون ماضياً، أي: فإن تَوَلَّى وَفْدُ نجرانَ المطلوب مباهلتهم، ويكون - على ذلك - في الكلام التفات؛ إذْ فيه انتقال من خطابٍ إلى غيبةٍ.
قوله: ﴿بِالْمُفْسِدِينَ﴾ من وقوع الظاهر موقعَ المُضْمَرِ، تنبيهاً على العلة المقتضية للجزاءِ، وكان الأصل: فإن الله عليم بكم - على الأول - وبهم - على الثاني.
فصل
ومعنى الآية: فإن تولوا عما وَصَفْتَ لهم من أنه الواحد، وأنه يجب أن يكون عزيزاً غالباً، قادراً على جميع المقدوراتِ، حكيماً، عالماً بالعواقب - مع أن عيسى ما كان كذلك - فاعلم أن تولّيهم وإعراضَهم ليس إلاَّ على سبيل العِنَادِ، فاقطع كلامَك عَنْهُم، وفَوِّضْ أمرك إلى اللهِ؛ فإنه عليم بالمفسدين الذين يعبدون غيرَ اللهِ، مُطَّلِع على ما في قلوبهم من الأغراض الفاسدة، قادرٌ على مجازاتهم.
قوله
: ﴿إلى كَلَمَةٍ ﴾ مُتَعَلِّق ب «تَعَالَوْا» فذكر مفعول «تَعَالَوْا» قبلها، فإنه لم يذكر مفعوله؛ فإن المقصودَ مُجَرَّدُ الإقبال، ويجوز أن يكون حذفه للدلالة عليه، تقديره: تعالوا إلى المباهلة.
وقرأ العامة «كَلِمَةٍ» - بفتح الكاف وكسر اللام - وهو الأصل، وقرأ أبو السَّمَّال «كِلْمَةٍ» بوزن سدرة و «كَلْمَةٍ» كَضَرْبَة وتقدم هذا قريباً.
وكلمة مفسَّرة بما بعدها - من قوله: «ألاّ نَعْبُدَ إلاَّ الله» - فالمرادُ بها كَلاَمٌ كَثِيرٌ، وهَذا مِنْ بَابَ إطلاق الجزء والمراد به الكل، ومنه تسميتهم القصيدة جميعاً قافيةً - والقافية جزء منها قال: [الوافر]
1496 - أعَلِّمُهُ الرِّمَايَةَ كُلَّ يَوْمٍ ... فَلَمَّا اشتدَّ سَاعِدُهُ رَمَانِي
وَكَمْ عَلَّمُْهُ نَظْمَ الْقَوَافِي ... فَلَمَّا قَالَ قَافِيَةً هَجَانِي
ويقولون كلمة الشهادة - يعنون: لا إله إلا الله، مُحَمدٌ رَسُولُ اللهِ - وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «أصْدَقُ كَلِمَةٍ قَالهَا شاعرٌ كلمة لبِيدٍ» .
يريد: [الطويل]
1497 - ألا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلاَ اللهَ بَاطِلُ ... وَكُلُّ نَعِيمٍ - لا مَحَالَةَ - زَائِلُ
وهذا كما يسمون الشيء بجزئه في الأعيان، لأنه المقصود منه، قالوا لرئيس القوم - وهو الذي ينظر لهم ما يحتاجون إليه -: عَيْن، فأطلقوا عليه «عيناً» .
وقال بعضهم: وُضِعَ المفردُ موضعَ الجمع، كما قال: [الطويل]
1498 - بِهَا جِيَفُ الْحَسْرَى، فَأمَّا عِظَامُهَا ... فَبِيضٌ، وَأمَّا جِلدُهَا فَصَلِيبُ
وقيل: أطلقت الكلمة على الكلمات؛ لارتباط بعضها ببعضٍ، فصارت في قوة الكلمة الواحدة - إذا اخْتلَّ جُزْءٌ منها اختلت الكلمةُ؛ لأن كلمة التوحيد - لا إله إلا الله - هي كلماتٌ لا تتم النسبة المقصودة فيها من حصر الإلهية في «الله» إلا بمجموعها.
وقرأ العامة «سَوَاءٍ» بالجر؛ نعتاً لِ «كَلِمَةٍ» بمعنى عَدْلٍ، ويدل عليه قراءة عبد الله: إلى كلمة عدل، وهذا تفسير لا قراءة.
وسواء في الأصل - مصدر، ففي الوصف التأويلات الثلاثة المعروفة، ولذلك لم يُؤنث كما لم تؤنث ب «امرأة عدل» ؛ لأن المصادر لا تُثَنَّى، ولا تُجْمَع، ولا تُؤنَّثُ، فإذا فتحت السين مَدَدْتَ، وإذا كسرتَ أو ضممت قصرت، كقوله: ﴿مكَانًا سُوًى﴾ [طه: 58] .
وقرأ الحسن «سَوَاءٌ» بالنصب، وفيها وجهان:
أحدهما: نصبها على المصدر.
قال الزمخشريُّ: «بمعنى: اسْتَوْتِ اسْتِوَاءً» ، وكذا الحوفيّ.
والثاني: أنه منصوب على الحال، وجاءت الحالُ من النكرةِ، وقد نصَّ عليه سيبويه.
قال أبو حيّان: «ولكن المشهور غيره، والذي حسَّن مجيئَها من النكرة - هنا - كونُ الوَصْفِ بالمصدر على خلاف الأصل، والصفة والحال متلاقيان من حيث المعنى» .
وكأن أبا حيان غض من تخريج الزمخشريِّ والحوفيّ، فقال: «والحال والصفة متلاقيان من حيثُ المعنى، والمصدر يحتاج إلى إضمار عاملٍ، وإلى تأويل» سواء «بمعنى استواء» .
والأشهر استعمال «سَوَاء» بمعنى اسم الفاعل - أي: مُسْتوٍ.
قال شهاب الدين: «وبذلك فسَّرها ابن عباس، فقال: إلى كَلِمَةٍ مُسْتَوِيَةٍ» .
قوله: ﴿أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ الله﴾ فيه ستة أوجهٍ:
أحدها: أنه بدل من «كَلِمةٍ» - بدل كل من كل.
الثاني: بدل من «سَوَاء» جوزه أبو البقاء؛ وليس بواضح، لأن المقصود إنما هو الموصوف لا صفته فنسبة البدلية إلى الموصوف أوْلَى، وعلى الوجهين ف «أنْ» وما في حَيِّزها في محل جَرٍّ.
الثالث: أنه في محل رَفْع؛ خبراً لمبتدأ مُضْمَرٍ، والجملة استئناف، جواب لسؤال مقدَّر، كأنه لما قيل: ﴿تَعَالَوْاْ إلى كَلَمَةٍ﴾ قال قائل: ما هي؟ فقيل: هي أن لا نعبد إلا الله، وعلى هذا الأوجه الثلاثة ف «بَيْنَ» منصوب ب «سَوَاءٍ» ظرفاً له، أي: يقع الاستواء في هذه الجهة.
وقد صرَّح بذلك [الشاعر] ، حيث قال: [الوافر]
1499 - أرُونِي خُطَّةً لا عَيبَ فيهَا ... يُسَوِّي بَيْنَنَا فِيهَا السَّوَاءُ
والوقف التام - حينئذ - عند قوله: ﴿مِّن دُونِ الله﴾ ؛ لارتباط الكلام معنًى وإعراباً.
الرابع: أن يكون «أنْ» وما في حَيِّزها في محل رفع بالابتداء، والخبرُ: الظرفُ قبله.
الخامس: جوَّز ابو البقاء أن يكون فاعلاً بالظرف قبله، وهذا إنما يتأتَّى على رأي الأخفش؛ إذا لم يعتمد الظرفُ.
وحينئذ يكون الوقف على «سَوَاءٍ» ثم يبتدأ بقوله: ﴿بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ الله﴾ وهذا فيه بُعْدٌ من حيثُ المعنى، ثم إنهم جعلوا هذه الجملة صفة ل «كَلِمةٍ» ، وهذا غلط؛ لعدم رابطة بين الصفة والموصوف، وتقدير العائد ليس بالسهل.
وعلى هذا فَقوْل أبي البقاء: وقيل: تم الكلامُ على «سَوَاءٍ» ، ثم استأنف، فقال: ﴿بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ﴾ ، أي: بيننا وبينكم التوحيد، فعلى هذا يكون ﴿أَلاَّ نَعْبُدَ﴾ مبتدأ، والظرف خبره، والجملة صفة ل «الكلمة» ، غير واضح؛ لأنه - من حيث جعلها صفة - كيف يحسن أن يقول: تم الكلام على «سَوَاءٍ» ثم استأنف؟ بل كان الصواب - على هذا الإعراب - أن تكون الجملة استئنافية - كما تقدم.
السادس: أن يكون: ﴿أَلاَّ نَعْبُدَ﴾ مرفوعاً بالفاعلية ب «سَوَاءٍ» ، وإلى هذا ذَهَب الرُّمَّانِيُّ؛ فإن التقدير - عنده - إلى كلمة مستوٍ فيها بيننا وبينكم عدم عبادةُ غيرِ الله تعالى:
قال أبو حيّان: «إلا أن فيه إضمارَ الرابطِ - وهو فيها - وهو ضعيف» .
فصل
لما أوْرَد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ على نصارى نجران أنواعَ الدلائل، دعاهم إلى الْمُبَاهَلَةِ فخافوا، وما شرعوا فيها، وقبلوا الصَّغَارَ بأداء الجزية، وكان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ حريصاً على إيمانهم، فكأنه - تعالى - قال: يا محمدُ، اترك ذلك المنهجَ من الكلام، واعدل [إلى] منهج آخرَ يشهد كلُّ ذي عقل سليم، وطبع مستقيم أنه [متين] مبنيٌّ على الإنصاف وتَرْك الجدال «قل يا أهل الكتاب هلموا إلى كلمة سواءٍ» فيها إنصافٌ لبعضنا من بعض، ولا ميل فيها لأحدٍ على صاحبه، وهي: ﴿أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ الله وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً﴾ فهذا وَجْهُ النَّظم.
فصل
وفي المراد بأهل الكتاب ثلاثة أقوال:
أحدها: أن المراد: نصىرَى نجرانَ.
الثاني: اليهود من المدينة.
الثالث: أنها نزلت في الفريقين، ويدل على هذا وجهان:
الأول: أن ظاهر اللفظ يتناولهما.
الثاني: قال المفسّرون - في سبب النزولِ -: قدم وَفْد نجران المدينة، فالتَقَوْا مع اليهود، واختصموا في إبراهيم - عليه السلامُ - فزعمت النصارى أنه كان نَصْرانيًّا، وأنه على دينهم، وأنهم وهم على دينه وأوْلَى الناس به، فقال لهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: «كِلاَ الْفَرِيْقَيْنِ بَرِيءٌ من إبْرَاهِيمَ وَدِيْنِهِ؛ كَانَ حَنيفاً مسلِماً، وَأنَا عَلَى دِينِهِ فاتَّبِعُوا دِينَهُ الإسْلامَ» فقالت اليهودُ: يا محمدُ، ما تريد إلا أن نتخذَك رَبًّا كما اتخذت النصارى عيسى ربًّا، وقالت النصارى: يا محمد ما تريد إلا أن نقول فيك، كما قالت اليهود في عُزَيْرٍ، فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قال ابن الخطيب: «وعندي أن الأقرب حَمْلُه على النصارى؛ لما بيَّنَّا في وجه النَّظْم أنه لما أورد - الدلالة عليهم أولاً، ثم باهلهم ثانياً، فعدل عن هذا المقام إلى الكلام المبني على غاية الإنصاف، وترك المجادلةِ، وطلبِ الإقْحام والإلزام، ويدل عليه أنه خاطَبَهُم - هنا - بقوله: ﴿ياأهل الكتاب﴾ ، وهذا الاسم من أحسن الأسماء، وأكمل الألقاب؛ حيث جعلهم أهلاً للكتاب، ونظيره ما يقال لحافظ القرآن: حَامِلَ كتاب الله العزيز، وللمفسِّر يا مُفَسِّرَ كلام اللهِ، فإن هذا اللقبَ يدل على أن قائله أراد المبالغة في تعظيم المخاطَب، وتَطْييب قَلْبِه، وذلك إنما يُقال عند عدول الإنسانِ مع خَصْمه عن طريقة اللَّجَاج والنزاع إلى طريقة طلب الإنْصَافِ» .
قوله: ﴿تَعَالَوْا﴾ هَلُمُّوا ﴿إلى كَلَمَةٍ سَوَآءٍ﴾ فيها إنصافٌ من بعضنا لبعض، لا ميل فيه لأحد على صاحبه. والسواء: هو العَدْل والإنصاف؛ لأن حقيقةَ الإنصاف إعطاء النصف، فإن الواجب في العقول ترك الظلم على النفس وعلى الغير، وذلك لا يحصل إلا بإعطاء النصف؛ لكي يُسَوِّي بين نفسه وبين الغير. ثم إنه تعالى ذكر ثلاثةَ أشياءَ:
الأول: أن لا نعبدَ إلا اللهَ. الثاني: أن لا نُشْركَ به به شيْئاً.
الثالث: أن لا يتخذَ بعضُنا أرْباباً مِن دونِ اللهِ.
ودون - هذه - بمعنى: «غير» .
إنما ذكر هذه الثلاثة؛ لأن النصارَى جمعوا بينها، فعبدوا غيرَ الله - وهو المسيح - وأشركوا بالله غيره؛ لأنهم يقولون: إنه ثلاثة: أب وابن وروح القدس، واتخذوا أحبارهم أرباباً من دون الله؛ لأنهم كانوا يطيعونهم في التحليل والتحريم، وكانو يسجدون لهم، ويطيعونهم في المعاصي، قال تعالى: ﴿اتخذوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله﴾ [التوبة: 31] .
قال أبو مُسْلِم: ومذهبهم أن مَن صار كاملاً في الرياضة والمجاهدة ظهر فيه أثَرُ اللاهوت، فيقدر على إحياء الموتَى، وإبراء الأكْمَهِ والأبْرَصِ، فإنهم - وإن لم يُطْلقوا عليه لفظ «الرَّبِّ» - أثبتوا في حقه معنى الربوبية، وهذه الأقوال الثلاثة باطلة.
أما الأول: فإن قبل المسيح ما كان المعبود إلا الله، فوجب أن يَبْقَى الأمر بعد ظهور المسيح على ما كان.
الثاني: والقول بالشرك باطل باتفاق الكُلِّ.
والثالث: - أيضاً باطل -؛ لأنه إذا كان الخالق والرازق والمُنْعِم - بجميع النعم - هو الله وجب أن لا يرجع في التحليل، والتحريم، والانقياد، والطاعة إلا إليه، - دون الأحْبار والرُّهبان.
وقوله: ﴿وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله﴾ قال القرطبي: معنى قوله: ﴿وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله﴾ أي لا نتبعه في تحليل شيء أو تحريمه، إلا فيما حلَّلَه الله - تعالى - وهو نظير قوله تعالى: ﴿اتخذوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ الله﴾ [التوبة: 31] أي: أنزلوهم منزلةَ ربهم في قبول تحريمهم وتحليلهم لِما لم يحرمْه الله ولم يحللْه، وهذا يدل على بُطْلان القول بالاستحسان المجردِ الذي لا يستند إلى دليلٍ شرعيٍّ.
قال إلكيا الطبريُّ: «مثل [استحسانات] أبي حنيفة في التقديرات التي قدرها دون [مستندات بينة] » .
قال عكرمةُ: «هو سجودُ بعضهم لبعض» ، أي: لا نسجد لغير الله، وكان السجود إلى زمان نبينا عليه السلامُ - ثم نُهِيَ عنه.
وروى ابن ماجه - في سننه - عن أنس، قال: «قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أيَنحَنِي بَعْضُنَا لِبَعْضٍ؟ قال:» لاَ» ، قُلْنَا: أيُعَانِقُ بَعْضُنَا بَعْضاً؟ قَالَ: «لا، وَلَكِنْ تَصَافَحُوا» .
وقيل: لا نطيع أحداً في معصية الله.
قوله: ﴿فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ﴾ .
قال أبو البقاء: هو ماضٍ، ولا يجوز أن يكون التقدير: «فإن تتولوا» لفساد المعنى؛ لأن قوله: ﴿فَقُولُواْ اشهدوا﴾ خطاب للمؤمنين، و «يَتولّوا» للمشركين وعند ذلك لا يبقى في الكلام جوابُ الشرط، والتقدير: فقولوا لهم وهذا ظاهر.
والمعنى: إن أبَوْا إلا الإصرارَ فقولوا لهم: اشْهَدُوا بأنا مسلمون [مخلصون بالتوحيد] .
(3:64:1) qul Say, | V – 2nd person masculine singular imperative verb فعل أمر | |
(3:64:2) yāahla "O People | VOC – prefixed vocative particle ya N – accusative masculine noun أداة نداء اسم منصوب | |
(3:64:3) l-kitābi (of) the Book! | N – genitive masculine noun اسم مجرور | |
(3:64:4) taʿālaw Come | V – 2nd person masculine plural (form IV) imperative verb PRON – subject pronoun فعل أمر والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:64:5) ilā to | P – preposition حرف جر | |
(3:64:6) kalimatin a word | N – genitive masculine indefinite noun اسم مجرور | |
(3:64:7) sawāin equitable | ADJ – genitive masculine indefinite adjective صفة مجرورة | |
(3:64:8) baynanā between us | LOC – accusative location adverb PRON – 1st person plural possessive pronoun ظرف مكان منصوب و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:64:9) wabaynakum and between you - | CONJ – prefixed conjunction wa (and) LOC – accusative location adverb PRON – 2nd person masculine plural possessive pronoun الواو عاطفة ظرف مكان منصوب والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:64:10) allā that not | SUB – subordinating conjunction NEG – negative particle حرف مصدري حرف نفي | |
(3:64:11) naʿbuda we worship | V – 1st person plural imperfect verb, subjunctive mood فعل مضارع منصوب | |
(3:64:12) illā except | RES – restriction particle أداة حصر | |
(3:64:13) l-laha Allah, | PN – accusative proper noun → Allah لفظ الجلالة منصوب | |
(3:64:14) walā and not | CONJ – prefixed conjunction wa (and) NEG – negative particle الواو عاطفة حرف نفي | |
(3:64:15) nush'rika we associate partners | V – 1st person plural (form IV) imperfect verb, subjunctive mood فعل مضارع منصوب | |
(3:64:16) bihi with Him - | P – prefixed preposition bi PRON – 3rd person masculine singular personal pronoun جار ومجرور | |
(3:64:17) shayan anything | N – accusative masculine indefinite noun اسم منصوب | |
(3:64:18) walā and not | CONJ – prefixed conjunction wa (and) NEG – negative particle الواو عاطفة حرف نفي | |
(3:64:19) yattakhidha take | V – 3rd person masculine singular (form VIII) imperfect verb, subjunctive mood فعل مضارع منصوب | |
(3:64:20) baʿḍunā some of us | N – nominative masculine noun PRON – 1st person plural possessive pronoun اسم مرفوع و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:64:21) baʿḍan (to) others | N – accusative masculine indefinite noun اسم منصوب | |
(3:64:22) arbāban (as) lords | N – accusative masculine plural indefinite noun اسم منصوب | |
(3:64:23) min from | P – preposition حرف جر | |
(3:64:24) dūni besides | N – genitive noun اسم مجرور | |
(3:64:25) l-lahi Allah." | PN – genitive proper noun → Allah لفظ الجلالة مجرور | |
(3:64:26) fa-in Then if | REM – prefixed resumption particle COND – conditional particle الفاء استئنافية حرف شرط | |
(3:64:27) tawallaw they turn away, | V – 3rd person masculine plural (form V) perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:64:28) faqūlū then say, | RSLT – prefixed result particle V – 2nd person masculine plural imperative verb PRON – subject pronoun الفاء واقعة في جواب الشرط فعل أمر والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:64:29) ish'hadū "Bear witness | V – 2nd person masculine plural imperative verb PRON – subject pronoun فعل أمر والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:64:30) bi-annā that we | P – prefixed preposition bi ACC – accusative particle PRON – 1st person plural object pronoun حرف جر حرف نصب من اخوات «ان» و«نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «ان» | |
(3:64:31) mus'limūna (are) Muslims." | N – nominative masculine plural (form IV) active participle → Islam اسم مرفوع |
- PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
- Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
- Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
- Perkataan "" ini bermaksud
- as
- potongan ayat ini terdiri daripada ??? perkataan dan ??? huruf iaitu perkataan dan perkataan dan perkataan .
- as
- 0001 سورة الفاتحة 👍👍
- 0002 سورة البقرة 👍
- 0003 سورة آل عمران 👍
- 0004 سورة النساء 👍
- 0005 سورة المائدة 👍
- 0006 سورة الأنعام 👍
- 0007 سورة الأعراف 👍
- 0008 سورة الأنفال 👍
- 0009 سورة التوبة 👍
- 0010 سورة يونس 👍
- 0011 سورة هود 👍
- 0012 سورة يوسف 👍
- 0013 سورة الرعد 👍
- 0014 سورة إبراهيم 👍
- 0015 سورة الحجر 👍
- 0016 سورة النحل 👍
- 0017 سورة الإسراء 👍
- 0018 سورة الكهف 👍
- 0019 سورة مريم 👍
- 0020 سورة طه 👍
- 0021 سورة الأنبياء 👍
- 0022 سورة الحج 👍
- 0023 سورة المؤمنون 👍
- 0024 سورة النور 👍
- 0025 سورة الفرقان 👍
- 0026 سورة الشعراء 👍
- 0027 سورة النمل 👍
- 0028 سورة القصص 👍
- 0029 سورة العنكبوت 👍
- 0030 سورة الروم 👍
- 0031 سورة لقمان 👍
- 0032 سورة السجدة 👍
- 0033 سورة الأحزاب 👍
- 0034 سورة سبإ 👍
- 0035 سورة فاطر 👍
- 0036 سورة يس 👍
- 0037 سورة الصافات 👍
- 0038 سورة ص 👍
- 0039 سورة الزمر 👍
- 0040 سورة غافر 👍
- 0041 سورة فصلت 👍
- 0042 سورة الشورى 👍
- 0043 سورة الزخرف 👍
- 0044 سورة الدخان 👍
- 0045 سورة الجاثية 👍
- 0046 سورة الأحقاف 👍
- 0047 سورة محمد 👍
- 0048 سورة الفتح 👍
- 0049 سورة الحجرات 👍
- 0050 سورة ق 👍
- 0051 سورة الذاريات 👍
- 0052 سورة الطور 👍
- 0053 سورة النجم 👍
- 0054 سورة القمر 👍
- 0055 سورة الرحمن 👍
- 0056 سورة الواقعة 👍
- 0057 سورة الحديد 👍
- 0058 سورة المجادلة 👍
- 0059 سورة الحشر 👍
- 0060 سورة الممتحنة 👍
- 0061 سورة الصف 👍
- 0062 سورة الجمعة 👍
- 0063 سورة المنافقون 👍
- 0064 سورة التغابن 👍
- 0065 سورة الطلاق 👍
- 0066 سورة التحريم 👍
- 0067 سورة الملك 👍
- 0068 سورة القلم 👍
- 0069 سورة الحاقة 👍
- 0070 سورة المعارج 👍
- 0071 سورة نوح 👍
- 0072 سورة الجن 👍
- 0073 سورة المزمل 👍
- 0074 سورة المدثر 👍
- 0075 سورة القيامة 👍
- 0076 سورة الإنسان 👍
- 0077 سورة المرسلات 👍
- 0078 سورة النبإ 👍
- 0079 سورة النازعات 👍
- 0080 سورة عبس 👍
- 0081 سورة التكوير 👍
- 0082 سورة الإنفطار 👍
- 0083 سورة المطففين 👍
- 0084 سورة الإنشقاق 👍
- 0085 سورة البروج 👍
- 0086 سورة الطارق 👍
- 0087 سورة الأعلى 👍
- 0088 سورة الغاشية 👍
- 0089 سورة الفجر 👍
- 0090 سورة البلد 👍
- 0091 سورة الشمس 👍
- 0092 سورة الليل 👍
- 0093 سورة الضحى 👍
- 0094 سورة الشرح 👍
- 0095 سورة التين 👍
- 0096 سورة العلق 👍
- 0097 سورة القدر 👍
- 0098 سورة البينة 👍
- 0099 سورة الزلزلة 👍
- 0100 سورة العاديات 👍
- 0101 سورة القارعة 👍
- 0102 سورة التكاثر 👍
- 0103 سورة العصر 👍
- 0104 سورة الهمزة 👍
- 0105 سورة الفيل 👍
- 0106 سورة قريش 👍
- 0107 سورة الماعون 👍
- 0108 سورة الكوثر 👍
- 0109 سورة الكافرون 👍
- 0110 سورة النصر 👍
- 0111 سورة المسد 👍
- 0112 سورة الإخلاص 👍
- 0113 سورة الفلق 👍
- 0114 سورة الناس 👍
Comments
Post a Comment