0094 سورة الأنعام آية 94
Verse (6:94) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the 94th verse of chapter 6 (sūrat l-anʿām). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (6) sūrat l-anʿām (The Cattle)
Sahih International: [It will be said to them], "And you have certainly come to Us alone as We created you the first time, and you have left whatever We bestowed upon you behind you. And We do not see with you your 'intercessors' which you claimed that they were among you associates [of Allah]. It has [all] been severed between you, and lost from you is what you used to claim."
Pickthall: Now have ye come unto Us solitary as We did create you at the first, and ye have left behind you all that We bestowed upon you, and We behold not with you those your intercessors, of whom ye claimed that they possessed a share in you. Now is the bond between you severed, and that which ye presumed hath failed you.
Yusuf Ali: "And behold! ye come to us bare and alone as We created you for the first time: ye have left behind you all (the favours) which We bestowed on you: We see not with you your intercessors whom ye thought to be partners in your affairs: so now all relations between you have been cut off, and your (pet) fancies have left you in the lurch!"
Shakir: And certainly you have come to Us alone as We created you at first, and you have left behind your backs the things which We gave you, and We do not see with you your intercessors about whom you asserted that they were (Allah's) associates in respect to you; certainly the ties between you are now cut off and what you asserted is gone from you.
Muhammad Sarwar: God will say, "You have come to Us alone just as We created you at first. You have left behind all those whom We made your friends and We do not see with you any of the intercessors whom you believed to be your partners. Your relations with them have certainly been destroyed and your belief in them has left you (in the dark)."
Mohsin Khan: And truly you have come unto Us alone (without wealth, companions or anything else) as We created you the first time. You have left behind you all that which We had bestowed on you. We see not with you your intercessors whom you claimed to be partners with Allah. Now all relations between you and them have been cut off, and all that you used to claim has vanished from you.
Arberry: 'Now you have come to Us one by one, as We created you upon the first time, and you have left what We conferred on you behind your backs. We do not see with you your intercessors, those you asserted to be associates in you; the bond between you is now broken; that which you ever asserted has now gone astray from you.
See Also
- Verse (6:94) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (6:94)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم﴾: الواو استئنافية، أو حالية، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، أو في محل نصب على الحال من فاعل جئتمونا، بتقدير: قد، وتركتم فعل وفاعل، وترك تتعدى لواحد لأنها بمعنى التخلية لا التصيير، أو بمعنى التصيير فتتعدى لمفعولين أولهما ﴿ما﴾ الموصولة، والثاني الظرف، فيتعلق بمحذوف أي: وصيّرتم بالترك الذي خوَّلناكموه كائنًا وراء ظهوركم، وعلى الأول يتعلق الظرف بتركتم.
﴿وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء﴾: الواو عاطفة، وما نافية، ونرى فعل مضارع مرفوع، ومعكم ظرف مكان متعلق بنرى، وشفعاءكم مفعول به، والذين نعت، وجملة زعمتم صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، و﴿أن﴾ وما في حيزها سد مسد مفعولي زعم، وأن حرف ناسخ، والهاء اسمها، وفيكم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال، وشركاء خبر أن.
﴿لقد تقطع بينكم﴾: اللام جواب لقسم محذوف، وقد حرف تحقيق، وتقطع فعل ماض، وفاعله مضمر يعود على الاتصال الذي تدل عليه لفظة ﴿شركاء﴾، أي: لقد تقطع الاتصال بينكم.
﴿وضل عنكم ما كنتم تزعمون﴾: الواو عاطفة، وضل فعل ماض، وعنكم جار ومجرور متعلقان بضل، وما اسم موصول فاعل، وجملة كنتم صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وجملة تزعمون خبر كنتم، ومفعولا تزعمون محذوفان، والتقدير: تزعمونهم شفعاء.
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
﴿كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ﴾ فعل ماض ناقص والتاء اسمها وجملة تزعمون خبرها ومفعولا تزعمون محذوفان والتقدير: ضل عنكم ما كنتم تزعمونهم شفعاء.
تحليل كلمات القرآن
• ﴿جِئْ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (جيأ)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿تُمُو﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿فُرَٰدَىٰ﴾ اسم، من مادّة (فرد)، مذكر، منصوب.
• ﴿كَ﴾ حرف جر، ﴿مَا﴾ حرف مصدري.
• ﴿خَلَقْ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (خلق)، متكلم، جمع، ﴿نَٰ﴾ ضمير، متكلم، جمع، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿أَوَّلَ﴾ ظرف زمان، من مادّة (أول)، مذكر، مفرد.
• ﴿مَرَّةٍ﴾ اسم، من مادّة (مرر)، مذكر، نكرة، مجرور.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿تَرَكْ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (ترك)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿تُم﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿مَّا﴾ اسم موصول.
• ﴿خَوَّلْ﴾ فعل ماض مزيد الرباعي باب (فَعَّلَ)، من مادّة (خول)، متكلم، جمع، ﴿نَٰ﴾ ضمير، متكلم، جمع، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿وَرَآءَ﴾ ظرف مكان، من مادّة (وري).
• ﴿ظُهُورِ﴾ اسم، من مادّة (ظهر)، مذكر، جمع، مجرور، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿مَا﴾ حرف نفي.
• ﴿نَرَىٰ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (رأي)، متكلم، جمع، مرفوع.
• ﴿مَعَ﴾ ظرف مكان، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿شُفَعَآءَ﴾ اسم، من مادّة (شفع)، مذكر، جمع، منصوب، ﴿كُمُ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿ٱلَّذِينَ﴾ اسم موصول، مذكر، جمع.
• ﴿زَعَمْ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (زعم)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿تُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿أَنَّ﴾ حرف نصب، ﴿هُمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿فِي﴾ حرف جر، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿شُرَكَٰٓؤُا۟﴾ اسم، من مادّة (شرك)، مذكر، جمع، مرفوع.
• ﴿لَ﴾ لام التوكيد، ﴿قَد﴾ حرف تحقيق.
• ﴿تَّقَطَّعَ﴾ فعل ماض مزيد الخماسي باب (تَفَعَّلَ)، من مادّة (قطع)، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿بَيْنَ﴾ ظرف مكان، من مادّة (بين)، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿ضَلَّ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (ضلل)، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿عَن﴾ حرف جر، ﴿كُم﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿مَّا﴾ اسم موصول.
• ﴿كُن﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (كون)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿تُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿تَزْعُمُ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (زعم)، مخاطب، مذكر، جمع، مرفوع، ﴿ونَ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
أحدهما: أنه بمعنى المستقبل، أي: تجيئوننا، وإنما أبرزه في ورة الماضي لِتَحَقُّقِهِ كقوله تعالى: ﴿أتى أَمْرُ الله﴾ [النحل: 1] ﴿ونادى أَصْحَابُ الجنة﴾ [الأعراف: 44] .
والثاني: أنه ماضٍ، والمراد به حكاية الحال بين يدي الله - تعالى - يوم يُقال لهم ذلك، فذلك اليوم يكون مجيئهم ماضياً بالنسبة إلى ذلك اليَوْمِ.
واختلفوا في قول هذا القَائِل، فقيل: هو قول الملائكة المُوَكَّلِينَ بعقابهم.
وقيل: هو قول الله تعالى، ومنشأ هذا الخلاف أن الله - تبارك وتعالى - هل يَتَكَلَّمُ مع الكُفَّارِ أم لا؟ فقوله تبارك وتعالى في صفة الكفار: «وَلاَيُكَلِّمُهُم» يوجب ألاَّ يتكمل معهم، فلهذا السبب وقع الاخْتِلافُ، والأول أقوى؛ لأن هذه الآية الكريمة معطوفة على ما قبلها، والعطف يوجب التَّشْرِيكَ.
واختلفوا في «فُرَادَى» هل هو جمع أم لا، والقائلون بأنه جَمْعٌ اختلفوا في مُفْرَدِهِ: فقال الفراء: «فُرَادى» جمع «فَرْد وفَرِيد وفَرَد وفَرْدَان» فجوز أن يكون جَمْعاً لهذه الأشياء.
وقال ابن قُتَيْتَةَ: هو جمع «فَرْدانَ» كسَكْرَانَ وسُكَارَى وعَجْلان وعُجالى.
وقال قوم: هو جمع فَرِيد كَرَدِيف ورُدَافى، وأسِير وأسَارى، قال الراغب، وقال: هو جمع «فَرَد» بفتح الراء، وقيل بسكونها، وعلى هذا فألفها للتأنيث كألف «سُكَارى» و «أسارى» فيمن لم يتصرف.
وقيل: هو اسم جمع؛ لأن «فرد» لا يجمع على فُرَداى فرد أفراد، فإذا قلت: جاء القوم فُرَادة فمعناه واحداً واحداً.
قال الشاعر: [الطويل]
2239 - تَرَى النُّعَراتِ الزُّرْقَ تَحْتَ لِبَانِهِ ... فُرَادَى وَمَثْنَى أثْقَلَتْهَا صَوَاهِلُهْ ويقال: فَرِدَ يَفْرُدُ فُرُوداً فهو فَارِدٌ، وأفردته أنا، ورجل أفْردُ، وامرأة فَرْدَاءُ كأحمر وحمراء، والجمع على هذا فُرْدٌ كحُمْر، ويقال في فُرَادى: «فَرَاد» على زِنَةِ «فعال» ، فينصرف، وهي لغة «تميم» وبها قرأ عيسى بن عمر، وأبو حيوة: «وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فَرَاداً» وقال أبو البقاء: وقرئ بالشاذ بالتنوين على أنه اسم صحيح، فقال في الرفع فُرَادٌ مثل: «تُؤام ودخال وهو جمع قليل» . انتهى.
ويقال أيضاً «جاء القوم فُرَادَ غير منصرف، فهو كَأحاد ورُبَاع في كونه معدولاً صفة، وهو قرءاة شاذّة هنا.
وروى خارجة عن نافع، وأبي عمرو كليهما أنهما قرأ» فُرَادَى «مثل سُكَارَى» اعتباراً بتأنيث الجماعة، كقوله تبارك وتعالى: ﴿وَتَرَى الناس سكارى وَمَا هُم بسكارى﴾ [الحج: 2] فهذه أربع قراءات مشهورة، وثلاث في الشواذ فراداً كأحاد، فَرْدَى كَسَكْرَى.
قوله: «كَمَا خَلَقْناكُمْ» في هذه أوجه:
أحدها: أنها مَنْصُوبَةُ المحل على الحال من فاعل «جئتمونا» فمن أجاز تَعَدُّدَ الحال أجاز من غير تأويل، ومن منع ذلك جعل «الكاف» بدلاً من «فُرَادَى» .
الثاني: أنها في مَحَلِّ نصب نَعْتاً لمصدر محذوف، أي: مجيئاً مثل مجيئكم يوم خلقناكم، وقجره مكي: منفردين انفراداً مثل حالكم أول مرة، والأوّل أحسن؛ لأن دلالة الفعل على المَصْدَرِ أقوى من دلالة الوَصْفِ عليه.
الثالث: أن «الكاف» في مَحَلِّ نصب على الحال من الضمير المُسْتكنِّ في «فُرَادى» ، أي: مشبهين ابتداء خلقكم، وكذا قَدَّرهُ أبو البقاء، وفيه نظر؛ لأنهم لم يشبهوا بابتداء خلقهم، وصوابه أن يقدر مُضَافاً أي: مشبهة حالكم حال ابتداء خلقكم.
قوله: «أوَّلَ مَرَّة» مَنْصُوبٌ على ظرف الزمان، والعامل فيه «خلقناكم» ، و «مرة» في الأصل مصدر ل «مَرَّ يَمُرُّ مَرَّةً» ثم اتُّسِعَ فيها، فصارت زماناً.
قال أبو البقاء رَحِمَهُ اللَّهُ: «وهذا يَدُلُّ على قوة شبه الزمان بالفعل» .
وقال أبو حيان: «وانتصب» أوَّل مرة «على الظرف، أي: أول زمان ولا يتقدَّر أوّل خلق؛ لأن أول خلق يستدعي خَلْقاً ثانياً، إنما ذلك إعادة لا خَلْقٌ» .
يعني: أنه لا يجوز أن يكون المرَّة على بابها من المَصْدَريَّةِ، ويقدر أوّل مرة من الخَلْقِ لما ذكر.
قوله: «وتَرَكْتُمْ» فيها وجهان:
أحدهما: إنها في محلِّ نصب على الحال من فاعل «جئتمونا» ، و «قد» مضمرة على رأي الكوفيين أي: وقد تركتم.
والثاني: أنها لا مَحَلَّ لها لاستئنافها، و «ما» مفعولة ب «ترك» ، وهي موصولة اسمية، ويضعف جعلها نَكِرَةً موصوفة، والعائد محذوف، أي: ما خَولناكُمُوهُ، و «ترك» متعدية لواحد؛ لأنها بمعنى التخلية ولو ضمنت معنى «صيَّر» تعدَّت لاثنين، و «خوَّل» يتعدَّى لاثنين؛ لأنه بمعنى «أعطى وملك» ، والخول ما أعطاه الله من النِّعم.
قال أبو النجم: [الرجز]
2240 - كُومِ الذُّرَى مِنْ خَوَلِ المُخَوَّل ... فمعنى: خولته كمن أملكته الخول فيه كقولهم: خوَّلته، أي: ملكته المال.
وقال الرَّاغب: التَّخْوِيلُ في الأصل إعطاء الخول.
وقيل: إعطاء ما يصير له خولاً وقيل: إعطاء ما يحتاج أن يتعهَّدَهُ من قولهم: «فلان خال ما وخايل مال أي حسن القيام عليه» .
وقوله: «وَراءَ ظُهُورِكُمْ» متعلّق ب «تركتم» ويجوز أن يضمن «ترك» هنا معنى «صيَّر» ، فيتعدى لاثنين: أولهما الموصول، والثاني هذا الظرف متعلّق بمحذوف، اي: وصيّرتم بالتَّرْكِ الذي خَوَّلناكموه كائناً وراء ظهوركم.
قوله تعالى: «وَمَا نَرَى» الظَّاهر أنه المُتعدِّية لواحد، فهي بصرية، فعلى هذا يكون «معكم» متعلّق ب «نرى» ، ويجوز أن يكون بمعنى «علم، فيتعدى لاثنين، ثانيهما هو الظرف، فيتعلّق بمحذوف، أي: ما نراهم كائنين معكم، أي مصاحبتكم.
إلاَّ ان أبا البقاء اسْتَضْعَفَ هذا الوجه، وهو كما قال؛ إذ يصير المعنى: وما يعلم شُفَعَاءكم معكم، وليس المعنى عليه قطعاً.
وقال أبو البقاء - رحمه لله -:» ولا يجوز أن يكون أي معكم حالاً من «الشفعاء» ؛ إذ المعنى يصير أن شفعاءهم معهم ولا تراهم» . وفيما قاله نظرٌ لا يخفى، وذلك أن النفي إذا دخل على ذاتٍ بِقَيْدٍ، ففيه وجهان: أحدهما: نفي تلك الذّات بقيدها.
والثاني: نفي القَيْد فقط دون نَفْي الذَّات.
فإن قلت «ما رأيت زيداً» ضاحكاً «، فيجوز أن لم تَرَ زَيْداً ألبَتَّة، ويجوز أن رأيته من غير ضِحْكٍ، فكذا هاهنا، إذ التقدير: وما نرى معكم شفعاءكم مصاحبيكم، يجوز أن لم يروا الشفعاء ألْبَتَّة، ويجوز أن يَرَوْهُمْ دون مُصَاحبتهم لهم، فمن أين يلزم انهم يكونون معهم، ولا يرونهم من هذا التركيب، وقد تقدم تَحْقِيقُ هذه القاعدة في أوائل سورة» البقرة «في قوله: ﴿لاَ يَسْأَلُونَ الناس إِلْحَافاً﴾ [البقرة: 273] .
و» أنهم «سد مَسَدَّ المفعولين ل» زعم «و» فيكم «متعلق بنفس شركاء، والمعنى: الذين زعمتم أنهم شركاء الله فيكم، أي في عبادتكم، أو في خلقكم، لأنكم أشركتموهم مع الله - تعالى - في عبادتكم وخلقكم.
وقيل» في «بمعنى» عند «، ولاحاجة إليه.
وقيل: المعنى أنه يتحملون عنكم نَصِيباً من العذاب، أي: شركاء في عذابكم إن كنت تعتقدون فيهم أنكم إذا أصابتكم نَائِيَةٌ شاركوكم فيها. * فصل في معنى الآية
معنى الاية الكريمة: ﴿وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فرادى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّل﴾ حُفَاةً عُرَاةً، وخلَّفتم ما أعطيناكم من الأموال والأولاد والخَدَم خلف ظهوركم في الدنيا، وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شُرَكَاءُ، وذلك أن المشركين زعموا أنه يعبدون الأصْنَامَ؛ لأنهم شركاء اللهن وشفعاؤهم عنده، والمراد من الآية التَّقْريع والتوبيخ، وذلك لأنهم صرفوا جدَّهم وجهدهم إلى تحصيل المال والجاهِ، وعبدوا الأصنام لاعقادهم أنها شفعاءهم عند الله تبارك وتعالى، ثم أنهم لما وردوا مَحْفَلَ القيامة لم يَبْقَ لهم من تلك الأموال شيء، ولم يجدوا من تلك الأصنام شَفَاعَةً فبقوا فرادى على كل ما حَصَّلُوهُ في الدنيا، وعَوَّلُوا عليه، بخلااف أهل الإيمان، فإنهم صرفوا هَمَّهُمْ إلى الأعمال الصالحة، فَبَقِيَتْ معهم في قبورهم، وحضرت معهم في مَحْفَل القيامة، فهم في الحقيقة ما حضروا فرادى.
قوله» لقد تقطَّع بَيْنَكُم «قرأ نافع، والكسائي، وعاصم في رواية حفْص عنه» بَيْنَكُمْ «نَصْباً، والباقون» بَيْنُكُمْ «رفعاً.
فأما القراءة الأولى ففيها سبعة أوجه:
أحدها، وهي أحسنها: أن الفاعل مضمر يعود على الاتِّصالِ، والاتصال وإن لم يكن مذكوراً حتى يعود عليه ضمير، لكنه تقدم ما يَدُلُّ عليه، وهو لفظ «شركاء» ، فإن الشركة تشعر بالاتِّصَالِ، والمعنى: لقد تقطع بينكم الاتصال على الظرفية.
الثاني: أن الفاعل هو «بينكم» ، وإنما بقي على حالِهِ منصوباً حَملاً له على أغلب أحواله، وهو مذهب الأخفش، وجعلوا من ذلك أيضاً قوله: ﴿يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ﴾ [الحج: 17] فيمن بناه إلى المفعول، وكذا قوله تعالى: ﴿وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ﴾ [الجن: 11] [قال الواحدي: كما رجى في كلامهم] منصوباً ظرفاً، تركوه على ما يكون عليه في أكثر الكلام ثم قال في قوله: ﴿وَمِنَّا دُونَ ذَلِك﴾ [الجن: 11] ف «دُونَ» في موضع رفع عندهم، وإن كان مصنوب اللفظ، ألا ترى أنك تقول: منا الصالحون، ومنا الظالمون، إلا ان الناس لما حَكَوْا هذا المَذْهَبَ لم يتعرَّضُوا على هذا الظرف، بل صرحوا بأنه مُعْرَبٌ، وهو مرفوع المحل قالوا: أو إنما بقي على انْتِصَابِه اعتباراً بأغلب أحواله في كلام أبي حيان، لما حكى مذهب الأخفش ما يصرح بأنه مَبْنِيُّ، فإنه قال: وخرجه الأخفشُ على أنه فاعل، ولكنه مبي حَمْلاً على أكثر أحوال هذا الظَّرْفِ، وفيه نظر؛ لأن الذي لا يَصْلُحُ أن يكون عِلَّة البناء، وعِلَل مَحْصُورةٌ ليس هذا منها.
ثم قال أبو حيان: «وقد يُقَالُ لاضافته إلى مبني كقوله ﴿وَمِنَّا دُونَ ذَلِك﴾ [الجن: 11] وهذا ظاهرٌ في أنه جعل حَمْلهُ على أكثر أحواله عِلَّةً لبنائه كما تقدم» .
الثالث: أن الفاعلَ محذوفٌ و «بينكم» صِفَةٌ له قامت مُقامَهُ، تقديره: لقد تقطع وصْلُ بينكم، قاله أبو البقاء، وردَّه أبو حيان بأن الفاعل لا يُحْذَفُ، وهذا غير ردِّ عليه، فإنه يعني بالحذف عدمَ ذكره لفظاً وأن شيئاً قام مقامه، فكأنه لم يحذف.
وقال ابن عطيَّة: «ويكون الفعل مُسْنداً إلى شيء محذوف، أي: لقد تقطَّع الاتِّصالُ بينكم والارتباط ونحو هذا» .
وهذا وجه وَاضِحٌ، وعليه فَسَّر الناس، وردَّه أبو حيان لما تقدم، ويجاب عنه بأنه عبر بالحذف عن الإضمارِ، لأن كلاً منهما غير مَوْجُودٍ لفظاً.
الرابع: أنه «بينكم» هو الفاعل، وإنما بني لإضافته إل ىغير مُتَمكنٍ، كقوله تعالى: ﴿إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَآ أَنَّكُمْ تَنطِقُون﴾ [الذاريات: 23] بفتح «مِثْلَ» ، وهو تابع ل «حق» المرفوع، ولكنه بني لإضافته إلى غير متمكِّن، وسيأتي في مكانه، ومثله قول الآخر في ذلك: [الرمل]
2241 - تَتدَاعَى مَنْخِرَاهُ بِدَمٍ ... مِثْلَ مَا أثْمَرَ حُمَّاضُ الجَبَلْ
بفتح «مثل» مع أنها تَابِعَةٌ ل «دم» ، ومثله قول الآخر: [البسيط]
2242 - لَمْ يَمْذَعِ الشُّرْبَ مِنْهَا غَيْرَ أنْ نَطَقَتْ ... حَمَامَةٌ فِي غُصُونٍ ذاتِ أوْقَالِ
بفتح «غير» ، وهي فاعل «يمنع» ، ومثله قول النابغة: [الطويل]
2243 - أتَانِي أبَيْتَ اللَّعْنَ أنَّكَ لُمْتَنِي ... وتِلْكَ الَّتِي تَسْتَكُّ مِنْهَا المَسَامِعُ
مَقَالَةَ أَنْ قَدْ قُلْتَ: سَوْفَ أَنَالُه ... ُ وَذَلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ مِثْلِكَ رَائِعُ
ف «مقالة» بدل من «أنَّك لُمْتَنِي» ، وهو فاعل، والرواية بفتح تاء «مَقَالة» لإضافتها إلى «أن» وما في حيِّزهَا.
الخامس: أن المَسْألةَ من باب الإعْمَالِ، وذلك أن «تَقَطَّع» و «ضَلَّ» كلاهما يَتَوجَّهلان على «مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ» كل منهما يطلبه فاعلاً، فيجوز أن تكون المَسْألَةُ من باب إعمال الثاني، وأن تكون من إعمال الأوَّل، لأنه ليس هنا قرينة تُعَيِّنُ ذلك، إلا أنه تقدم في «البقرة» أن مذهب البصريين اخْتِيَارُ إعمال الثاني، ومذهب الكوفيين بالعكس، فعلى اختيار البصريين يكون «ضَلَّ» هو الرافع ل «ما كُنْتُمْ تَزْعُمُون» واحتاج الأول لفاعل فأعطيناه ضميره فاسْتَتَر فيه، وعلى اختيار الكوفيين يكون «تقطَّع» هو الرافع ل «مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ» ، وفي «ضلَّ» ضمير فاعل به، وعلى كلا القولين ف «بينكم» منصوب على الظَّرْف، وناصبه «تَقطَّع» هو الرافع. السادس: أن الظرف صِلَةٌ لموصول محذوف تقديره: تقطَّع ما بينكن، فحذف الموصول وهو «ما» وقد تقدَّم أن ذلك رأى الكوفيين، وتقدم ما استشهدوا به عليه من القرآن، وأبيات العرب، واستتدلَّ القائل بذلك بقول الشاعر حيث قال في ذلك: [الطويل]
2244 - يُدِيرُونَنِي عَنْ سَالِمٍ وأديرُهُمْ ... وجِلْدَةُ بَيْنَ الأنْفِ والعَيْنِ سَالِمُ وقول الآخر في ذلك: [البسيط]
2245 - مَا بَيْنَ عَوْفٍ وإبْرَاهِيمَ مِنْ نَسَبٍ ... إلاَّ قَرَابَةُ بَيْنَ الزَّنْجِ والرُّومِ
تقديره: وَجِلْدةُ ما بين، وإلاَّ قرابة ما بَيْن، ويدل على ذلك قراءة عبد الله، ومجاهد، والأعمش: «لقد تَقطَّع ما بينكم» .
السابع: قال الزمخشري: «لَقَدْ تقطَّعَ بينكم» : لقد وقع التَّقَطُّع بينكم، كما تقول: جمع بين الشَّيْئْينِ، تريد أوقع الجمع بينهما على إسناد الفعل إلى مصدره بهذا التأويل قول حَسَنٌ، وذلك لأن لو أضمر في «تقطّع» ضمير المصدر المفهوم منه لصار التقدير: تقطع التَّقطُّع بينكم، وإذا تقطَّع التقطع بينهم حصل الوَصْلُ، وهذا ضدُّ المقصود، فاحتاج أن قال: إن الفعل أسند إلى مصدره بالتأويل المذكور، إلا أن أبا حيَّان اعتراضه، فقال: «فظاهره أنه ليس بِجيِّدٍ، وتحريره أنه أسند الفِعْلَ إلى ضمير مصدره فأضمره فيه؛ لأنه إن أسْنَدَهُ إلى صريح المصدر، فهو محذوف، ولا يجوز حذف الفاعل، ومع هذا التقدير فليس بِصَحيح؛ لأن شَرْطَ الإسناد مفقود فيه، وهوتغاير الحكم والمحكوم عليه؛ يعني: أنه لا يجوز أن يتَّحدَ الفعل والفاعل في لَفْظٍ واحد من غير فائدة، لا تقول: قام القائم، وذلك لا يجوز، مع أنه يلزم عليه أيضاً فَسَادُ المعنى كما تقدم منه أنه يَلْزَمُ أن يحصل لهم الوَصْلُ» .
قال شهاب الدِّين: وهذا الذي أورده الشَّيْخُ لا يرد لما تقدَّم من قوله الزمخشري على إسناد الفعل إلى مصدرِهِ بهذا التأويل، وقد تقدَّم ذلك التأويل.
وأما القراءة الثانية ففيها ثلاثة أوجه:
أحدهما: أنه اتُّسِعَ في هذا الظرف، فأسْنِدَ الفعل إليه، فصار اسماً كسائر الأسماء المتصرف فيها، ويدُلُّ على ذلك قوله تعالى: ﴿وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ﴾ [فصلت: 5] فاسْتعمَلَهُ مجرواً ب «مِنْ» وقوله تعالى: ﴿فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾ [الكهف: 78] ﴿مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا﴾ [الكهف: 61] ﴿شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ﴾ [المائدة: 106] وحكى سيبويه: «هُوَ أحْمَرُ بَيْنِ العَيْنينِ» وقال عنترة: [الكامل]
2246 - وَكَأنَّمَا أقِصُ الإكَامَ عَشِيَّةً ... بِقَريبِ بَيْنِ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّمِ
وقال مهلهل: [الوافر]
2247 - كَأنَّ رَِمَاحَنَا أشْطَانُ بِئْرٍ ... بَعِيدَةِ بَيْنِ جَالَيْهَا جَرُورِ
فقد استعمل في هذه المواضع كلها مُضَافاً إليه متصرّفاً فيه، فكذا هنا، ومثله قوله:
[الطويل]
2248 - ... ... ... ... ... ... . ... وَجِلْدَةُ بَيْنِ الأنْفِ والعَيْنِ سَالِمُ
وقوله في ذلك: [البسيط]
2249 - ... ... ... ... ... ... ... ..... إلاَّ قَرَابَةُ بَيْنِ الزَّنْجِ والرُّومِ
وقول القائل في ذلك: [الطويل]
2250 - وَلَمْ يَتْرُكِ النَّبْلُ المُخَالِفُ بَيْنُهَا ... أخاً لاَحَ [قَدْ] يُرْجَى وَمَا ثَوْرَةُ الهِنْدِ
يروى برفع «بينهما» وفتح على أنها فعل ل «مُخَالف» ، وإنما بُنِيَ لإضافتِهِ إلى ذلك ومثله في ذلك: «أمام» و «دون» ، كقوله: [الكامل]
2251 - فَغَدَتْ كِلاَ الفَرْجَيْنِ تَحْسِبُ أنَّهُ ... مَوْلَى المخَافَةِ خَلْفُهَا وأمَامُهَا
برفع «أمام» ، كقول القائل في ذلك: [الطويل]
2252 - ألَمْ تَرَ أنِّي قَدْ حَمَيْتُ حَقِقَتِي ... وبَاشَرْتُ حَدَّ والمَوْتِ والمَوْتُ دُونُهَا
برفع «دون» .
الثاني: أن «بين» اسم غير ظَرْفٍ، وإنم منعناها الوَصْل، أي: لقد تقطَّع وصلكم.
ثم للناس بعد ذلك عبارتان تؤذن بأن «بَيْنَ» مصدر «بان يبينُ بَيْنَاً» بمعنى «بَعْدَ» ، فيكون من الأضْدَاد، أي: إنه مشترك اشتراكاً لفظياً يستعمل للوصل والفراق ك «الجون» للأسود، والأبيض، ويعزى هذا لأبي عمرو، وابن جني، والمهدوي، والزهري، وقال أبو عبيدة: وكان أبو عمرو يقول: معنى «تقطع بينكم» تقطع فصارت هنا اسماً بغير أن يكون معها «ما» .
قوال الزجاج: والرفع أجود، ومعناه: لقد تقطع وصلكم، فقد أطلق هؤلاء أن «بين» بمعنى الوصل، والأصل في الإطلاق الحقيقة، إلا ان ابن عطية طعن فيه، وزعم أنه لم يسمع من العرب البَيْن بمعنى الوَصْل، وإنما انتزع ذلك من هذه الآية الكريمة، لو أنه أري باالبين الافْتِرَاقُ، وذلك عن الأمر البعيد، والمعنى: لقد تقطعت المسافةُ بينكن لطولها، فعبر عن ذلك بالبين.
قال شهاب الدين: فظاهر كلام ابن عطية يُؤذِنُ بأنه فهم أنها بمعنى الوَصْل حقيقة، ثم ردَّهُ بكونه لم يسمع من العرب، وهذا منه غير مرضٍ، لأن أبا عمرو وأبا عبيد وابن جني، والزهراوي، والمهدوي، والزجاج أثمة يقبل قولهم.
وقهل: «وإنما انتزع من هذه الآية» ممنوع، بل ذلك مفهوم من لُغَةِ العرب، ولم لم يكن مَنْ نقلها إلا أبو عمرو لكفى به، وعبارته تُؤذِنُ بأنه مجازٌ، ووجه المجاز كما قال وصداقَةٌ «صارت لاستعمالها في هذه المواضع بمعنى الوَصْلةِ، وعلى خلاف الفُرْقَةِ، فلهذا جاء:» لَقَدْ تَقَطَّع وَصْلكُم» وإذا تَقدَّرَ هذا، فالقول بكونه مجازاً أولى من القول بكونه مشتركاً؛ لأنه متى تعارضَ الاشتراك والمجاز، فالمجاز خير منه عند الجمهور.
وقال أبو علي أيضاً: وَيُدلُّ على أن هذا المرفوع هو الذي استعمل ظرفاً أنه لا يخلو من أن يكون الذي هو مَصْدَرٌ، فلا يجوز أن يكون هذا القِسْم؛ لأن التَّقدير يصير: لقد تقطَّع اقْتِرَاقكم، وهذا خلاف المقصد، والمعنى أي: ألا ترى أن المراد وَصْلُكُمْ، وما كُنْتُم تتآلَفُون عليه.
فإن قلت: كيف جَازَ أن يكون بِمَعْنى: الوَصْلِ، وأصله: الافْتِرَاقُ، والتَّبَايُنُ.
قيل: إنه لما استُعمل مع الشَّيْئَيْنِ المُتلابسيْنِ في نحو: «بيْنِي وبيْنَك شَرِكَة» فذكر ما تقدَّم عنه من وَجْهِ المجازِ.
وأجاز أبو عُبَيْدَة، والزَّجَّاج، وجماعة: قراءة الرفع، قال أبو عبيدة: وكذلك يَقْرؤُها بالرفع؛ لأنَّا قد وَجدنا العرب تجعل» بَيْنَ «اسماً من غَيْر» مَا «، ويُصدِّقُ ذلك قوله تعالى: ﴿بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا﴾ [الكهف: 61] فجعل» بَيْنَ «اسماً من غير» ما» ، وكذلك قوله - تبارك وتعالى -: ﴿هذا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ﴾ [الكهف: 78] قال: «وقد سَمِعْنَاهُ في غير موضع من أشْعارِهَا» ثمَّ ذكر ما ذركته عن ابني عمرو بن العلاء، ثمَّ قال: «وقرأها الكسَائيُّ نصباً» وكان يعتبرها بحرف عبد الله: «لقد تقطَّع ما بينكم» .
وقال الزَّجَّاج: والرَّفْع أجودن والنَّصْب جَائِز، والمعنى: «لقد تقطَّع ما كان من الشَّركة بَيْنكم» .
الثالث: أن هذا الكلام مَحْمُولٌ على مَعْنَاه؛ إذ المعنى: لقد تَفَرَّقَ جَمْعُكُم وتشتت، وهذا لا يَصْلُح أن يكون تفسير إعرابٍ.
قوله: «مَا كُنتُمْ» » ما «يجوز أن تكون مَوْصولةً اسميَّةً، أو نكرة موصوفة، أو مصدريَّة، والعائد على الوجْهَيْن الأوَّلَيْن محذوفٌ، بخلاف الثُّالِث فالتَّقْدِير: تزعمونَهُم شُرَكَاءَ أو شُفَعَاء؛ فالعَائِد هو المفعُول الأوّل، وشركاء هو الثُّاني؛ فالمَفْعُولان مَحْذُوفانِ اختصاراً؛ للدلالةِ عليهما إن قُلْنَا: إنَّ» ما «موصولة اسميَّة، أو نكرة موصُوفَةً، ويجُوز أن يكون الحَذْفُ اختصاراً؛ إن قلنا: إنَّها مصدريَّة؛ لأن المصدريَّة لا تحتاج إلى عائد، بخلاف غيرها، فإنَّها تَفْتَقِرُ إلى عائدٍ، فلا بد من الالتِفَاتِ إلَيْه، وحينئذ يَلْزَمُ تَقْديرُ المفعُول الثُّاني، ومن الحذف اختصاراً: [الطويل]
2253 - بأيِّ كِتَاب أمْ بأيَّةِ سُنَّةٍ ... تَرَى حُبُّهُمْ عَاراً عليَّ وتَحْسِبُ؟
أي: تحسب حُبَّهُم عاراً عليَّ.
17789 | وَلَقَدْ | لَقَدْ: اللامُ جَوابُ القَسَمِ، قَدْ: أداةٌ تُفيدُ التَّحقيقَ | المزيد |
17790 | جِئْتُمُونَا | أتَيْتُمُونَا | المزيد |
17791 | فُرَادَى | فُرَادَى: واحِدًا واحِدًا | المزيد |
17792 | كَمَا | مِثْلَما | المزيد |
17793 | خَلَقْنَاكُمْ | أوْجَدْنَاكُمْ عَلى غَيْرِ مِثالٍ سابِقٍ ويَكونُ خَلْقُ الله مِنَ العَدَمِ | المزيد |
17794 | أَوَّلَ | أَوَّلَ مَرَّةٍ: في المَرَّةِ الأولَى | المزيد |
17795 | مَرَّةٍ | راجِعْ التَفْسيرَ في السَّطْرِ السَّابِقِ | المزيد |
17796 | وَتَرَكْتُم | تَرَكْتُم: أبْقَيْتُمْ وَخَلَّيْتُمْ | المزيد |
17797 | مَّا | يُحتَمَلُ أن تكونَ موصولَةً أو مَوْصوفَةً | المزيد |
17798 | خَوَّلْنَاكُمْ | مكنَّاكم ومَلَّكْناكُمْ من متاع الدّنيا | المزيد |
17799 | وَرَاء | خلف | المزيد |
17800 | ظُهُورِكُمْ | وَرَاء ظهُوركم: خَلْفَكُم | المزيد |
17801 | وَمَا | ما: نافِيَةٌ غَيْرُ عامِلَةٍ | المزيد |
17802 | نَرَى | نُبْصِر | المزيد |
17803 | مَعَكُمْ | مَع: ظَرْفٌ يُفيدُ مَعْنى المُصاحَبَةِ | المزيد |
17804 | شُفَعَاءكُمُ | الشُفَعاءُ: طالِبو التَّجاوُز عَن السَّيِّئَةِ، جمع شَفيعٍ | المزيد |
17805 | الَّذِينَ | اسْمٌ مَوْصولٌ لِجَماعَةِ الذُّكورِ | المزيد |
17806 | زَعَمْتُمْ | ادّعَيْتُم ادّعاءً باطلاً لا يستند إلى دليل | المزيد |
17807 | أَنَّهُمْ | حَرْفُ تَوْكيدٍ ونَصْبٍ يُفيدُ تأكيدَ مَضْمونِ الجُملَةِ | المزيد |
17808 | فِيكُمْ | في: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ المُصاحَبَةَ بِمَعْنى ( مَعْ ) | المزيد |
17809 | شُرَكَاء | الشركاء: الذينَ اتُّخِذوا آلِهَةً مع اللهِ | المزيد |
17810 | لَقَد | لَقَدْ: اللامُ جَوابُ القَسَمِ، قَدْ: أداةٌ تُفيدُ التَّحقيقَ | المزيد |
17811 | تَّقَطَّعَ | تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ: زال تَواصُلُكم الذي كان بينكم في الدنيا | المزيد |
17812 | بَيْنَكُمْ | بَيْنَ: ظَرْفٌ مُبْهَمٌ لا يَتَبَيَّنُ مَعْناهُ إلاَّ بِإضافَتِهِ إلَى اثْنَيْنِ فَأكْثَرَ | المزيد |
17813 | وَضَلَّ | وَغَابَ واختَفى | المزيد |
17814 | عَنكُم | عَنْ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنَى المُجاوَزَةِ المَجازِيَّةِ | المزيد |
17815 | مَّا | يُحتَمَلُ أن تكونَ موصولَةً أو مَوْصوفَةً أو مصدريَّةً | المزيد |
17816 | كُنتُمْ | كانَ: تأتي غالباً ناقِصَةً للدَّلالَةِ عَلى الماضِي، وتأتي للإسْتِبْعادِ أو لِلتنْزِيهِ عَن الدَّلالة الزَّمنيَّة بِالنِّسْبَةِ إلَى اللهِ تَعالَى | المزيد |
17817 | تَزْعُمُونَ | تَدَّعونَ من الآلهةِ | المزيد |
نهاية آية رقم {94} |
(6:94:1) walaqad And certainly | CONJ – prefixed conjunction wa (and) EMPH – emphatic prefix lām CERT – particle of certainty الواو عاطفة اللام لام التوكيد حرف تحقيق | |
(6:94:2) ji'tumūnā you have come to Us | V – 2nd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun PRON – 1st person plural object pronoun فعل ماض والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل و«نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(6:94:3) furādā alone | N – accusative masculine noun اسم منصوب | |
(6:94:4) kamā as | P – prefixed preposition ka SUB – subordinating conjunction جار ومجرور | |
(6:94:5) khalaqnākum We created you | V – 1st person plural perfect verb PRON – subject pronoun PRON – 2nd person masculine plural object pronoun فعل ماض و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(6:94:6) awwala (the) first | T – accusative masculine singular time adverb ظرف زمان منصوب | |
(6:94:7) marratin time, | N – genitive masculine indefinite noun اسم مجرور | |
(6:94:8) wataraktum and you have left | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 2nd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun الواو عاطفة فعل ماض والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(6:94:9) mā whatever | REL – relative pronoun اسم موصول | |
(6:94:10) khawwalnākum We bestowed (on) you | V – 1st person plural (form II) perfect verb PRON – subject pronoun PRON – 2nd person masculine plural object pronoun فعل ماض و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(6:94:11) warāa behind | LOC – accusative location adverb ظرف مكان منصوب | |
(6:94:12) ẓuhūrikum your backs. | N – genitive masculine plural noun PRON – 2nd person masculine plural possessive pronoun اسم مجرور والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:94:13) wamā And not | CONJ – prefixed conjunction wa (and) NEG – negative particle الواو عاطفة حرف نفي | |
(6:94:14) narā We see | V – 1st person plural imperfect verb فعل مضارع | |
(6:94:15) maʿakum with you | LOC – accusative location adverb PRON – 2nd person masculine plural possessive pronoun ظرف مكان منصوب والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:94:16) shufaʿāakumu your intercessors | N – accusative masculine plural noun PRON – 2nd person masculine plural possessive pronoun اسم منصوب والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:94:17) alladhīna those whom | REL – masculine plural relative pronoun اسم موصول | |
(6:94:18) zaʿamtum you claimed | V – 2nd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(6:94:19) annahum that they (were) | ACC – accusative particle PRON – 3rd person masculine plural object pronoun حرف نصب من اخوات «ان» و«هم» ضمير متصل في محل نصب اسم «ان» | |
(6:94:20) fīkum in your (matters) | P – preposition PRON – 2nd person masculine plural object pronoun جار ومجرور | |
(6:94:21) shurakāu partners (with Allah). | N – nominative masculine plural noun اسم مرفوع | |
(6:94:22) laqad Indeed, | EMPH – emphatic prefix lām CERT – particle of certainty اللام لام التوكيد حرف تحقيق | |
(6:94:23) taqaṭṭaʿa have been severed (bonds) | V – 3rd person masculine singular (form V) perfect verb فعل ماض | |
(6:94:24) baynakum between you | LOC – accusative location adverb PRON – 2nd person masculine plural possessive pronoun ظرف مكان منصوب والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:94:25) waḍalla and is lost | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 3rd person masculine singular perfect verb الواو عاطفة فعل ماض | |
(6:94:26) ʿankum from you | P – preposition PRON – 2nd person masculine plural object pronoun جار ومجرور | |
(6:94:27) mā what | REL – relative pronoun اسم موصول | |
(6:94:28) kuntum you used to | V – 2nd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض والتاء ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» | |
(6:94:29) tazʿumūna claim." | V – 2nd person masculine plural imperfect verb PRON – subject pronoun فعل مضارع والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل |
- PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
- Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
- Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
- Perkataan "" ini bermaksud
- as
- potongan ayat ini terdiri daripada ??? perkataan dan ??? huruf iaitu perkataan dan perkataan dan perkataan .
- as
- 0001 سورة الفاتحة 👍👍
- 0002 سورة البقرة 👍
- 0003 سورة آل عمران 👍
- 0004 سورة النساء 👍
- 0005 سورة المائدة 👍
- 0006 سورة الأنعام 👍
- 0007 سورة الأعراف 👍
- 0008 سورة الأنفال 👍
- 0009 سورة التوبة 👍
- 0010 سورة يونس 👍
- 0011 سورة هود 👍
- 0012 سورة يوسف 👍
- 0013 سورة الرعد 👍
- 0014 سورة إبراهيم 👍
- 0015 سورة الحجر 👍
- 0016 سورة النحل 👍
- 0017 سورة الإسراء 👍
- 0018 سورة الكهف 👍
- 0019 سورة مريم 👍
- 0020 سورة طه 👍
- 0021 سورة الأنبياء 👍
- 0022 سورة الحج 👍
- 0023 سورة المؤمنون 👍
- 0024 سورة النور 👍
- 0025 سورة الفرقان 👍
- 0026 سورة الشعراء 👍
- 0027 سورة النمل 👍
- 0028 سورة القصص 👍
- 0029 سورة العنكبوت 👍
- 0030 سورة الروم 👍
- 0031 سورة لقمان 👍
- 0032 سورة السجدة 👍
- 0033 سورة الأحزاب 👍
- 0034 سورة سبإ 👍
- 0035 سورة فاطر 👍
- 0036 سورة يس 👍
- 0037 سورة الصافات 👍
- 0038 سورة ص 👍
- 0039 سورة الزمر 👍
- 0040 سورة غافر 👍
- 0041 سورة فصلت 👍
- 0042 سورة الشورى 👍
- 0043 سورة الزخرف 👍
- 0044 سورة الدخان 👍
- 0045 سورة الجاثية 👍
- 0046 سورة الأحقاف 👍
- 0047 سورة محمد 👍
- 0048 سورة الفتح 👍
- 0049 سورة الحجرات 👍
- 0050 سورة ق 👍
- 0051 سورة الذاريات 👍
- 0052 سورة الطور 👍
- 0053 سورة النجم 👍
- 0054 سورة القمر 👍
- 0055 سورة الرحمن 👍
- 0056 سورة الواقعة 👍
- 0057 سورة الحديد 👍
- 0058 سورة المجادلة 👍
- 0059 سورة الحشر 👍
- 0060 سورة الممتحنة 👍
- 0061 سورة الصف 👍
- 0062 سورة الجمعة 👍
- 0063 سورة المنافقون 👍
- 0064 سورة التغابن 👍
- 0065 سورة الطلاق 👍
- 0066 سورة التحريم 👍
- 0067 سورة الملك 👍
- 0068 سورة القلم 👍
- 0069 سورة الحاقة 👍
- 0070 سورة المعارج 👍
- 0071 سورة نوح 👍
- 0072 سورة الجن 👍
- 0073 سورة المزمل 👍
- 0074 سورة المدثر 👍
- 0075 سورة القيامة 👍
- 0076 سورة الإنسان 👍
- 0077 سورة المرسلات 👍
- 0078 سورة النبإ 👍
- 0079 سورة النازعات 👍
- 0080 سورة عبس 👍
- 0081 سورة التكوير 👍
- 0082 سورة الإنفطار 👍
- 0083 سورة المطففين 👍
- 0084 سورة الإنشقاق 👍
- 0085 سورة البروج 👍
- 0086 سورة الطارق 👍
- 0087 سورة الأعلى 👍
- 0088 سورة الغاشية 👍
- 0089 سورة الفجر 👍
- 0090 سورة البلد 👍
- 0091 سورة الشمس 👍
- 0092 سورة الليل 👍
- 0093 سورة الضحى 👍
- 0094 سورة الشرح 👍
- 0095 سورة التين 👍
- 0096 سورة العلق 👍
- 0097 سورة القدر 👍
- 0098 سورة البينة 👍
- 0099 سورة الزلزلة 👍
- 0100 سورة العاديات 👍
- 0101 سورة القارعة 👍
- 0102 سورة التكاثر 👍
- 0103 سورة العصر 👍
- 0104 سورة الهمزة 👍
- 0105 سورة الفيل 👍
- 0106 سورة قريش 👍
- 0107 سورة الماعون 👍
- 0108 سورة الكوثر 👍
- 0109 سورة الكافرون 👍
- 0110 سورة النصر 👍
- 0111 سورة المسد 👍
- 0112 سورة الإخلاص 👍
- 0113 سورة الفلق 👍
- 0114 سورة الناس 👍
Comments
Post a Comment