0100 سورة الأنعام آية 100
Verse (6:100) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the 100th verse of chapter 6 (sūrat l-anʿām). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (6) sūrat l-anʿām (The Cattle)
Sahih International: But they have attributed to Allah partners - the jinn, while He has created them - and have fabricated for Him sons and daughters. Exalted is He and high above what they describe
Pickthall: Yet they ascribe as partners unto Him the jinn, although He did create them, and impute falsely, without knowledge, sons and daughters unto Him. Glorified be He and High Exalted above (all) that they ascribe (unto Him).
Yusuf Ali: Yet they make the Jinns equals with Allah, though Allah did create the Jinns; and they falsely, having no knowledge, attribute to Him sons and daughters. Praise and glory be to Him! (for He is) above what they attribute to Him!
Shakir: And they make the jinn associates with Allah, while He created them, and they falsely attribute to Him sons and daughters without knowledge; glory be to Him, and highly exalted is He above what they ascribe (to Him).
Muhammad Sarwar: (Some) people considered the jinn to be equal to God even though God created them and they unknowingly ascribed to Him children, both boys and girls. God is too glorious to have the attributes which they ascribe to Him.
Mohsin Khan: Yet, they join the jinns as partners in worship with Allah, though He has created them (the jinns), and they attribute falsely without knowledge sons and daughters to Him. Be He Glorified and Exalted above (all) that they attribute to Him.
Arberry: Yet they ascribe to God, as associates, the jinn, though He created them; and they impute to Him sons and daughters without any knowledge. Glory be to Him! High be He exalted above what they describe!
See Also
- Verse (6:100) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (6:100)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم﴾: الواو حالية، ولا بد من تقدير قد بعدها، وجملة وخلقهم في محل نصب حال، وخرقوا الواو حرف عطف، وخرقوا فعل وفاعل، وله جار ومجرور متعلقان بخرقوا، وبنين مفعول به، وبنات عطف على بنين، وبغير علم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من فاعل خرقوا، أي: افتعلوا الكذب مصاحبين للجهل وهو عدم العلم، والجملة عطف على جملة وخلقهم.
﴿سبحانه وتعالى عما يصفون﴾: سبحانه: نائب مفعول مطلق منصوب بفعل محذوف، والهاء مضاف إليه، وتعالى عطف على الفعل المقدر العامل في سبحانه، وعما جار ومجرور متعلقان بـ﴿تعالى﴾، وجملة يصفون صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والجملة التنزيهية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
﴿عِلْمٍ﴾ مضاف إليه. ﴿سُبْحانَهُ﴾ مفعول مطلق منصوب بالفتحة والهاء ضمير متصل في محل جر بالإضافة ﴿وَتَعالى﴾ فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر، ولفظ الجلالة فاعل والجملة معطوفة على الجملة المقدرة: أنزله الله سبحانه وتعالى فهي مثلها مستأنفة لا محل لها ﴿عَمَّا يَصِفُونَ﴾ ما مصدرية، وهي مؤولة مع الفعل بعدها بمصدر في محل جر بحرف الجر، والجار والمجرور متعلقان بالفعل تعالى والتقدير تعالى عن وصفهم، ويمكن أن تكون ما موصولية.
تحليل كلمات القرآن
• ﴿لِ﴾ حرف جر، ﴿لَّهِ﴾ علم، من مادّة (أله).
• ﴿شُرَكَآءَ﴾ اسم، من مادّة (شرك)، مذكر، جمع، منصوب.
• ﴿ٱلْ﴾، ﴿جِنَّ﴾ اسم، من مادّة (جنن)، مذكر، منصوب.
• ﴿وَ﴾ حرف حال، ﴿خَلَقَ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (خلق)، غائب، مذكر، مفرد، ﴿هُمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿خَرَقُ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (خرق)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿لَ﴾ حرف جر، ﴿هُۥ﴾ ضمير، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿بَنِينَ﴾ اسم، من مادّة (بني)، مذكر، جمع، منصوب.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿بَنَٰتٍۭ﴾ اسم، من مادّة (بني)، مؤنث، جمع، نكرة، منصوب.
• ﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿غَيْرِ﴾ اسم، من مادّة (غير)، مذكر، مجرور.
• ﴿عِلْمٍ﴾ اسم، من مادّة (علم)، مذكر، نكرة، مجرور.
• ﴿سُبْحَٰنَ﴾ اسم، من مادّة (سبح)، مذكر، منصوب، ﴿هُۥ﴾ ضمير، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿تَعَٰلَىٰ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (علو)، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿عَ﴾ حرف جر، ﴿مَّا﴾ اسم موصول.
• ﴿يَصِفُ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (وصف)، غائب، مذكر، جمع، مرفوع، ﴿ونَ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
ومنها من يقول: مدبر هذا العالم هو الكَوَاكِبُ، وهؤلاء فَرِيقَان منهم من يقول: إنها وَجِبَةُ الوجود لذواتها، ومنهم من يقول: إنها ممكنة الوجود بلذواتها محدثة، خالقها هو الله تبارك وتعالى، إلا أنه تبارك وتعالى فَوَّضَ تدبير هذا العالم الأسفل إليها، وهؤلاء هم الذين نَاظَرَهُمُ الخليل عليه السلام بقوله: ﴿لاا أُحِبُّ الآفلين﴾ [الأنعام: 76] .
ومنها الذين قالوا: للعالم إلهان: أحدهما: يفعل الخير خلاق النور والناس والدَّوَابَ والأنعام والثاني: يفعل الشَّر، [وهو إبليس] خالق الظلمة، والسِّبَاع والحِّيات والعقارب، وهم مذكورون هاهنا.
قال ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْها والكلبي: نزلت هذه الآية في الزَّنَادقة أثبتوا الشرك لإبليس [في الخلق] .
قال ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: والَّذِي يقوي هذا قوله تعالى: ﴿وَجَعَلُواْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الجنة نَسَباً﴾ [الصافات: 158] فإنما وصف بكونه من الجِنّ؛ لأن لفظ الجِنّ مشتق من الاستتار، والملائكة الروحانيون لا يرون بالعيون، فصارت كأنها مستترة عن العيون، فلهذا أطلق لفظ الجن عليها.
قال ابن الخطيب - رَحِمَهُ اللَّهُ -: هو مذهب المَجُوسِ، وإنما قال ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما: هذا قول الزَّنَادقة؛ لأن المجوس يُلَقبونَ بالزنادقة؛ لأن لاكتاب الذي زعم زادشت أنه نُزِّلَ عليه من عند الله تبارك وتعالى مسمى بالزند، والمنسوب إليه يسمى زيندي، ثم أعْرِبَ فقيل: زنديق، ثم جمع فقيل: الزنادقة.
واعلم أن المجُوسَ قالوا في كل ما في هذا العالم نم الخيرات فهو من يزدان، وجميع ما فيه من الشر فهو من أهرمن وهو المسمى ب «إبليس» في شرعنا، ثم اختلفوا فقال أكثرهم: هو محدث، ولهم في كيفية حدوثه أقوال عجيبة.
وقال بعضهم: إنه قَدِيمٌ أزَلِيُّ، واتفقوا أنه شريك لله - تعالى - في تَدْبيرِ هذا العالم، فَخَيْرُهُ من الله تبارك وتعالى، وشَرُّهُ من إبليس لَعَنَهُ الله، فهذا شرح قول ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما.
فإن قيل: القوم أثبتوا لله شريكاً واحداً، وهو إبليس، فكيف حكى الله تعالى عنهم أنهم أثبتوا لله شركاء.
فالجواب: أنهم يقولون: عَسْكَرُ الله هم الملائِكَةُ، وعسكر إبليس الشياطين، والملائكة فيهم كثرة عظيمة، وهم أرْوَاحٌ طاهرة مُقَدَّسَةٌ يلهمون الأرواح البشرية للخيرات والطاعات، والشياطين فيهم أيضاً كثرة عظيمة تلقي الوَسَاوِس الخبيثة إلى الأرواح البَشَرِيَّةِ، والله تبارك وتعالى مع عَسْكَرِهِ من الملائكة يحاربون إبْلِيسَ مع عَسْكَرِهِ من الشياطين، فلهذا حكى الله تبارك وتعالى عنهم أنهم أثبتوا لله شركاء الجنَّ.
قوله: «شُرَكَاءَ الجنَّ» الجمهور على نصب «الجِنَّ» وفيه خمسة أوجه:
أحدها: وهو الظاهر أن الجِنَّ هن المفعول الأوَّل.
والثاني: هو «شركاء» قدم، و «لله» متعلّق ب «شركاء» ، والجَعْلُ هنا بمعنى التَّصْيير، وفائدة التقديرم كما قال الزمخشري اسْتِعْظَامُ أن يتخذ لله شريك من كان ملكاً أو جنياً أو إنسيَّا، ولذلك قد مسام الله - تبارك وتعالى - على الشُّركاء انتهى. ومعنى كونهم جعلوا الجنَّ شركاء لله هو أنهم يَعْتَقِدُونَ أنَّهُمْ يخلقون من المضارِّ والحيَّات والسباع، [كما جاء في التفسير] .
وقيل: ثمَّ طائفة من الملائكة يُسَمَّوْنَ الجن كان بعض العرب يَعْبُدُهَا.
الثاني: أن يكون «شركاء» مفعولاً أوَّل، و «لله» مُتعلِّق بمحذوف على أنه المفعول الثاني، و «الجن» بدلٌ من «شركاء» أجاز ذلك الزمخشري، وابن عطية، والحوفي، وأبو البقاء، ومكي بن أبي طالب إلا أن مكيَّا لما ذكر هذا الوَجْهَ جعل اللام من «لله» مُتلِّقةً ب «جعل» فإنه قال: الجنّ مفعول أوَّل ل «جَعَلَ و» شركاء» مفعول ثانٍ مقدم، واللام في «لله» متعلّقة ب» شركاء «وإن شِئْتَ جَعَلْتَ» شركاء «معفولاً أوّل، و» الجن» بدلاً من «شركاء» و» لله «في موضع المفعول الثاني، واللام متعلقة ب» جعل «.
قال شهاب الدين: بعد أن جعل» لله «مفعولاً ثانياً كيف يُتَصَوَّرُ أن يجعل اللام متعلقة بالجعل؟ هذا ما لا يجوز لأنه لما صار مفعولاً ثانياً تعيَّن تعلُّقُهُ بمحذوف عل ما عرفته غير مَرَّة.
قال أبو حيَّان:» ومَا أجَازُوهُ - يعني الزمخشري وممن معه - لا يجوز؛ لأنه يصح ببلدل أن يحل مَحضلّ المبدل منه، فيكون الكلام منتظماً لو قلت: وجعلوا لله الجِنَّ لم يصح، وشرط البَدَلِ أن يكون على نِيَّةِ تَكْرَارِ العامل على أشهر القولين، أو معمولاً للعامل في المبدل منه على قول، وهذا لا يَصِحُّ هنا ألبتة لما ذكرنا» .
قال شهاب الدين: رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى - هذا القول المنسوب للزمخشري، ومن ذكر معه سبقهم إليه الفرَّاء وأبو إسحاق، فإنهما أجَاظَ أن يكونا مفعولين قدم ثانيهما على الأوَّلِن وأجازظا أن يكون» الجنَّ «بدلاً من» الشركاء» ومفسراً للشركاء هذا نَصّ عبارتهم، وهو معنى صحيح أعني كون البَدَلِ مفسراً، فلا معنى رد هذا القول، وأيضاً فقد رَدّ على الزمخشري عند قوله تعالى: ﴿إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعبدوا﴾ [المائدة: 117] فإنه لا يلزم في كل بدلٍ أن يحل محل المبدل منه، قال: «ألا ترى إلى تَجْويز النحويين» زيدت مررت به أبي عبد الله» ولو قلت: «زيدت مررت بأبي عبد الله» لم يجز إلاَّ على رَأي الأخفش» ، وقد سبق هذا في «المائدة» فقد قرَّر هو أنه لا يلزمُ حُلُول البدل مَحَلّ المبدل منه، فكيف يَرُدُّ به هنا؟
الثالث: أن يكون» شركاء «هو المَفْعُول الأوّل، و» الجن» هو المفعول الثاني قاله الحوفي، وهذا لا يَصِحُّ لِمَا عَرَفْتَ أنَّ الأوَّل في هذا الباب مبتدأ في الأصل، والثاني خبر في الأصل، وتقرَّرَ أنه إذا اجتمع مَعْرِفَةٌ ونكرة جَعَلْتَ المعرفة مبتدأ، والنكرة خبراً من غير عكس، إلا في ضرورة تقدَّم التَّنْبِيهُ على الوارد منها.
؟
الرابع: أن يكون «شركاء الجن» مفعولين على ما تقدَّم بيانه، و «لله» متعلق بمحذوف على أنه حالٌ من «شركاء» ؛ لأنه لو تأخَّرَ عنها لجاز أن يكون صفة لها قاله أبو البقاء، وهذا لا يَصِحُّح؛ لأنه يصير المعنى: جعلوهم شركاء في حال كَوْنِهِم لله، أي: مملوكين، وهذه حالٌ لازمة لا تَنْفَكُّ، ولا يجوز أن يقال: إنها غير منتقلة؛ لأنها مؤكدة؛ إذا لا تأكيد فيها هنا، وأيضاً فإن فيه تَهْيِئَةَ العامل في معمول وقطعه عنه، فإن «شركاء» يطلب هذا الجارّ يعلمل فيه، والمعنى مُنْصَبُّ على ذلك.
الخامس: أن يكون «الجنَّ» مَنْصُوباً بفعل مضمر جواب لسؤال مقدر، كأن سائلاً سألَ، فقال بعد قوله تعالى ﴿وَجَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ﴾ : مَنْ جعلوا لله شركاء؟ فقيل: الجنّ، أي: جعلوا الجِن.
نقله أبو حيَّان عن شيخه أبي جعفر بن الزبير، وجعله أحسن مما تقدم؛ قال: «ويؤيد ذلك قراءة أبي حيوة، ويزيد بن قطيب» الجنُّ «رفعاً على تقدير: هم الجنّ جواباً لمن قال: جعلوا لله شركاء؟ فقيل: هم الجنُّ، ويكون ذلك على سبيل الاسْتِعْظَامِ لما فعلوه، والاسْتِنْقَاصِ بمن جعلوه شَرِيكاً لله تعالى» .
وقال مكي: «وأجاز الكِسَائِيُّ» رفع «الجنّ» على معنى هم الجنّ «. فلم يَرْوِها عنه قراءة، وكأنه لم يَطَّلِعْ على أن غيره قرأها كذلك.
وقرأ شعيب بن أبي حمزة، ويزيد بن قطيب، وأبو حيوة في رواية عنهما أيضاً» شركاء الجنِّ «بخفض» الجنّ» .
قال الزَّمَخْشريّ: «وقرئ بالجر على الإضافة التي للتَّبْيينِ، فالمعنى: أشركوهم في عبادتهم؛ لأنهم أطَاعُوهُمْ كما أطاعوا الله» .
قال أبو حيَّان: ولا يتَّضِحُ معنى هذه القراءة؛ إذا التقدير: وجعلوا شركاء الجن لله.
قال شهاب الدين: مَعْنَاها واضح بما فَسَّرَهُ الزمخشري في قوله، والمعنى: أشْرَكوهم في عبادتهم إلى آخرن، ولذلك سمَّاها إضافة تبيين أي أنه بين الشركاء، كأنه قيل: الشركاء المطعيين للجن.
قوله: «وخَلَقَهُمْ» .
الجمهور على «خَلَقَهُمْ» بفتح اللام فعلاً ماضياً، وفي هذه الجملة احتمالان:
أحدهما: أنه حالية ف «قد» مضمرة عند قوم، وغيرم ضمرة عند آخرين.
والثاني: أنها مُسْتَانَفَةٌ لا محلَّ لها، والضمير في «خلقهم» فيه وجهان:
أحدهما: أنه يعود على الجاعلين، أي: جعلوا له شركاء مع أنه خلقهم وأوجدهم منفرداً بذلك من غيرم شاركة له في خَلْقِهِم، فكيف يشركون به غيره ممن لا تَأثيرَ له من خلقهم؟
والثاني: أنه يعود على الجنِّ، أي: والحال أنه خلق الشركاء، فكيف يجعلون مخلوقه شريكاً له؟
وقرأ يحيى بن يعمر: «وخَلْقهم» بسكون اللام.
قال أبو حيان - رَحِمَهُ اللَّهُ -: «وكذا في مصحف عبد الله» .
قال شهاب الدين: قوله: «وكذا في مصحف عبد الله» فيه نظرٌ من حيث إن الشَّكْلَ الاصطلاحي أعني ما يدل على الحَركَاتِ الثلاث، وما يَدُلُّ على السكون كالجزء منه كانت حيث مصاحب السلف منها مجردة، والضبط الموجودة بين أيدينا اليوم أمر حادث، يقال: إن أوَّل من أحدثه يحيى بن يَعْمُر، فكيف يُنْسَبُ ذلك لِمُصْحَفِ عبد الله بن مسعود؟
وفي هذه القراءة تأويلان:
أحدهما: أن يكون «خَلْقهم» مصدراً بمعنى اختلاقهم.
قال الزمخشري: أي اختلاقهم للإفْكِ، يعني: وجعلوا لله خَلْقَهم حيث نسبوا قبائحهم إلى الله في قولهم: «واللَّهُ أمَرَنَا بِهَا» انتهى.
فيكون «لله» هو المفعول الثاني قُدِّمَ على الأول.
والتأويل الثاني: أن يكون «خَلْقهم» مَصْدراً بمعنى مخلوقهم، فيكون عَطْفاً على «الجنّ» ومعفوله الثاني محذوف، تقديره: وجعلوا مخلوقهم وهو ما يَنْحِتُونض من الأصنام كقوله تعالى: ﴿قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ﴾ [الصافات: 59] شركاء لله تعالى.
قوله تعالى: «وخَرَقُوا» قرأ الجمهور «خَرَقُوا» بتخفيف الراء، ونافع بتشديدها.
وقرأ ابن عباس بالحاء المهملة والفاء وتخفيف الراء، وابن عمر كذلك أيضاً، إلا أنه شدَّدَ الراء، والتخفيف في قراءة الجماعة بمعنى الاخْتِلاق.
قال الفراء: يال: «خَلَقَ الإفْكَ وخَرَقَهُ واخْتَلَقَهُ وافتَرَاهُ وافتَعَلَهُ وخَرَصَهُ بمعنى كذب فيه» .
والتشديد للتكثير، لأن القائلين بذلك خَلْقٌ كثير وجَمٌّ غفير.
وقيل: هما لغتان، والتخفيف هو الأصل [وحكى الزمخشري أنه سئل الحسن عن هذه الكلمة، فقالك كملة عربية كانت العربُ تقولها كان الرجل إذا كذب كذْبَةً في نادي القوم يقُولُ له بعضهم: شقد خرقها والله أعلم] .
وقال الزمخشري: «ويجوز أن يكون من خَرْقِ الثوب إذا شقّه، أي: اشتقوا له بَنِينَ وبناتٍ» .
وأما قراءة الحاء المهملة فمعناها التَّزْوير، أي: زَوَّرُوا له أولاداً؛ لأنه المُزَوِّرَ مُحَرِّفٌ ومُغَيِّرُ الحق إلى الباطل.
وقوله: «بِغَيْرِ عِلمْمٍ» فيه وجهان: أحدهما: أنه نَعْتٌ لمصدر محذوف؛ أي: خَرَقُوا له خَرْقاً بغير علمٍ قاله أبو البقاء، وهو ضعيف المعنى.
الثاني: وهو الأحسن: أن يكون منصوباً على الحال من فاعل «خَرَقوا» أي: افتلعوا الكذب مُصَاحبين للجهل وهو عدم العلم كقول اليهود ﴿عُزَيْرٌ ابن الله﴾ [التوبة: 30] وقول النصارى: ﴿المسيح ابن الله﴾ [التوبة: 30] وقول كُفَّار العرب: الملائكة بَنَاتُ الله، ثم إنه تبارك وتعالى نَزَّهُ نفسه، فقال: «سُبْحَانَهُ وتعالى عَمَّا يَصِفُونَ» ، والمقصود تَنْزِيهُ الله تعالى عن كل ما لا يليقُ به.
واعلم أنه تبارك وتعالى حكى عن الكُفَّرِ أنه أثْبَتُوا له بَنينَ وبنات، أما الذين أثبتوا البَنينَ فمنهم النَّصارى، وقوم من اليهود، وأما الذين أثبتوا البنات فهم العرب الذين يَقُولُون: الملائكة بناتُ الله.
وقوله: «بِغَيْرِ عِلْم» كالتَّنْبِيهِ على ما هو الدليل القاطع على فسادِ هذا القول؛ لأن الإله يجب أن يكون واجبَ الوجود لِذاتِهِ [فولده إما أن يكون واجب الوجود لذاته، أو لا يكون، فإن كان واجب الوجود لذاته] كان مُسْتَقِلاً بنفسه قائماً بذاته لا تعلُّق له في وجوده بالآخرة، ومن كان كذلك لم يكن له وَلَد ألْبَتَّةَ؛ لأن الولد مُشْعِرٌ بالفرعية والحاجة.
وإن كان مُمْكِنَ الوجود، فحينئذ يكون وُجُودُهُ بإيجاد واجب الوجود لذاته، فيكون عَبْداً له لا والداً له، فثبت أنَّ من عرف أن الإله ما هو امْتَنَعَ من أن يُثْبِتَ له البنات والبنين.
وأيضاً فإن الولدَ يحتاج إليه ليقوم مقامهُ عبد فنائِهِ، وهذا إنما يُقالُ في حَقِّ مَنْ يَفْنَىَ، أما من تقدِّس عن ذلك لم يعقل الولد في حقِّهِ.
أيضاً فإن الولد يشعر بكونه مُتولِّداً عن جُزْءٍ من أجزاء الوالد، وذلك إنما يعقل في حقِّ المُركِّبِ من الأجزاء، أما الفرد الواجب لذاته فَمُحَالٌ، فمن علم ما حقيقة الله؛ اسْتَحَالَ أن يقول: له ولد، فكان قوله تبارك وتعالى: ﴿وَخَرَقُواْ لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ﴾ إشارة إلى هذه الدقيقة.
17920 | وَجَعَلُواْ | وَصَيَّرُواْ | المزيد |
17921 | لِلّهِ | اللهُ: اسْمٌ لِلذَّاتِ العَلِيَّةِ المُتَفَرِّدَةِ بالألوهِيَّةِ الواجِبَةِ الوُجودِ المَعبودَةِ بِحَقٍّ، وهوَ لَفظُ الجَلالَةِ الجامِعُ لِمَعاني صِفاتِ اللهِ الكامِلة | المزيد |
17922 | شُرَكَاء | الشركاء: الذينَ اتُّخِذوا آلِهَةً مع اللهِ | المزيد |
17923 | الْجِنَّ | عالَمٌ مُسْتَتِرٌ لا يُرى | المزيد |
17924 | وَخَلَقَهُمْ | خَلَقَهُم: أوْجَدَهُمْ عَلى غَيْرِ مِثالٍ سابِقٍ ويَكونُ خَلْقُ الله مِنَ العَدَمِ | المزيد |
17925 | وَخَرَقُواْ | خَرَقُوا له بنين وبنات: نسبوهم إلى الله اختلاقاً وافتراء | المزيد |
17926 | لَهُ | اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ الإخْتِصاصَ | المزيد |
17927 | بَنِينَ | بَنينَ: أبْناء أيْ أوْلاد، جَمْعُ ابْنٍ | المزيد |
17928 | وَبَنَاتٍ | البَناتُ: جَمْعُ بِنْتٍ وَهْيَ الإبْنَةُ | المزيد |
17929 | بِغَيْرِ | غَيْر: وَرَدَت أحياناً بمعنى ' إلا ' وأحياناً بمعنى ' دُونَ ' وأحياناً صِفة | المزيد |
17930 | عِلْمٍ | علم : معرفة | المزيد |
17931 | سُبْحَانَهُ | سُبْحَانَ اللهِ: صِيغَةُ التَّنْزيهِ والتَّسْبيحِ للهِ تَعالى | المزيد |
17932 | وَتَعَالَى | تَعَالَى: تنزَّه وعَلا | المزيد |
17933 | عَمَّا | أيْ 'عَنْ مَا ' أيْ عَن الَّذِي | المزيد |
17934 | يَصِفُونَ | سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ: تنزَّه وعلا عما ينسبون إليه من الكذب والافتراء | المزيد |
نهاية آية رقم {100} |
(6:100:1) wajaʿalū And they make | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 3rd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun الواو عاطفة فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(6:100:2) lillahi with Allah | P – prefixed preposition lām PN – genitive proper noun → Allah جار ومجرور | |
(6:100:3) shurakāa partners - | N – accusative masculine plural noun اسم منصوب | |
(6:100:4) l-jina jinn | N – accusative masculine noun → Jinn اسم منصوب | |
(6:100:5) wakhalaqahum though He has created them, | CIRC – prefixed circumstantial particle V – 3rd person masculine singular perfect verb PRON – 3rd person masculine plural object pronoun الواو حالية فعل ماض و«هم» ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(6:100:6) wakharaqū and they falsely attribute | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 3rd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun الواو عاطفة فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(6:100:7) lahu to Him | P – prefixed preposition lām PRON – 3rd person masculine singular personal pronoun جار ومجرور | |
(6:100:8) banīna sons | N – accusative masculine plural noun اسم منصوب | |
(6:100:9) wabanātin and daughters | CONJ – prefixed conjunction wa (and) N – accusative feminine plural indefinite noun الواو عاطفة اسم منصوب | |
(6:100:10) bighayri without | P – prefixed preposition bi N – genitive masculine noun جار ومجرور | |
(6:100:11) ʿil'min knowledge. | N – genitive masculine indefinite noun اسم مجرور | |
(6:100:12) sub'ḥānahu Glorified is He | N – accusative masculine noun PRON – 3rd person masculine singular possessive pronoun اسم منصوب والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:100:13) wataʿālā and Exalted | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 3rd person masculine singular perfect verb الواو عاطفة فعل ماض | |
(6:100:14) ʿammā above what | P – preposition REL – relative pronoun حرف جر اسم موصول | |
(6:100:15) yaṣifūna they attribute. | V – 3rd person masculine plural imperfect verb PRON – subject pronoun فعل مضارع والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل |
- PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
- Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
- Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
- Perkataan "" ini bermaksud
- as
- potongan ayat ini terdiri daripada ??? perkataan dan ??? huruf iaitu perkataan dan perkataan dan perkataan .
- as
- 0001 سورة الفاتحة 👍👍
- 0002 سورة البقرة 👍
- 0003 سورة آل عمران 👍
- 0004 سورة النساء 👍
- 0005 سورة المائدة 👍
- 0006 سورة الأنعام 👍
- 0007 سورة الأعراف 👍
- 0008 سورة الأنفال 👍
- 0009 سورة التوبة 👍
- 0010 سورة يونس 👍
- 0011 سورة هود 👍
- 0012 سورة يوسف 👍
- 0013 سورة الرعد 👍
- 0014 سورة إبراهيم 👍
- 0015 سورة الحجر 👍
- 0016 سورة النحل 👍
- 0017 سورة الإسراء 👍
- 0018 سورة الكهف 👍
- 0019 سورة مريم 👍
- 0020 سورة طه 👍
- 0021 سورة الأنبياء 👍
- 0022 سورة الحج 👍
- 0023 سورة المؤمنون 👍
- 0024 سورة النور 👍
- 0025 سورة الفرقان 👍
- 0026 سورة الشعراء 👍
- 0027 سورة النمل 👍
- 0028 سورة القصص 👍
- 0029 سورة العنكبوت 👍
- 0030 سورة الروم 👍
- 0031 سورة لقمان 👍
- 0032 سورة السجدة 👍
- 0033 سورة الأحزاب 👍
- 0034 سورة سبإ 👍
- 0035 سورة فاطر 👍
- 0036 سورة يس 👍
- 0037 سورة الصافات 👍
- 0038 سورة ص 👍
- 0039 سورة الزمر 👍
- 0040 سورة غافر 👍
- 0041 سورة فصلت 👍
- 0042 سورة الشورى 👍
- 0043 سورة الزخرف 👍
- 0044 سورة الدخان 👍
- 0045 سورة الجاثية 👍
- 0046 سورة الأحقاف 👍
- 0047 سورة محمد 👍
- 0048 سورة الفتح 👍
- 0049 سورة الحجرات 👍
- 0050 سورة ق 👍
- 0051 سورة الذاريات 👍
- 0052 سورة الطور 👍
- 0053 سورة النجم 👍
- 0054 سورة القمر 👍
- 0055 سورة الرحمن 👍
- 0056 سورة الواقعة 👍
- 0057 سورة الحديد 👍
- 0058 سورة المجادلة 👍
- 0059 سورة الحشر 👍
- 0060 سورة الممتحنة 👍
- 0061 سورة الصف 👍
- 0062 سورة الجمعة 👍
- 0063 سورة المنافقون 👍
- 0064 سورة التغابن 👍
- 0065 سورة الطلاق 👍
- 0066 سورة التحريم 👍
- 0067 سورة الملك 👍
- 0068 سورة القلم 👍
- 0069 سورة الحاقة 👍
- 0070 سورة المعارج 👍
- 0071 سورة نوح 👍
- 0072 سورة الجن 👍
- 0073 سورة المزمل 👍
- 0074 سورة المدثر 👍
- 0075 سورة القيامة 👍
- 0076 سورة الإنسان 👍
- 0077 سورة المرسلات 👍
- 0078 سورة النبإ
- 0079 سورة النازعات 👍
- 0080 سورة عبس 👍
- 0081 سورة التكوير 👍
- 0082 سورة الإنفطار 👍
- 0083 سورة المطففين 👍
- 0084 سورة الإنشقاق 👍
- 0085 سورة البروج 👍
- 0086 سورة الطارق 👍
- 0087 سورة الأعلى 👍
- 0088 سورة الغاشية 👍
- 0089 سورة الفجر 👍
- 0090 سورة البلد 👍
- 0091 سورة الشمس 👍
- 0092 سورة الليل 👍
- 0093 سورة الضحى 👍
- 0094 سورة الشرح 👍
- 0095 سورة التين 👍
- 0096 سورة العلق 👍
- 0097 سورة القدر 👍
- 0098 سورة البينة 👍
- 0099 سورة الزلزلة 👍
- 0100 سورة العاديات 👍
- 0101 سورة القارعة 👍
- 0102 سورة التكاثر 👍
- 0103 سورة العصر 👍
- 0104 سورة الهمزة 👍
- 0105 سورة الفيل 👍
- 0106 سورة قريش 👍
- 0107 سورة الماعون 👍
- 0108 سورة الكوثر 👍
- 0109 سورة الكافرون 👍
- 0110 سورة النصر 👍
- 0111 سورة المسد 👍
- 0112 سورة الإخلاص 👍
- 0113 سورة الفلق 👍
- 0114 سورة الناس 👍
Comments
Post a Comment