0174 سورة آل عمران آية 174
- أمهات التفاسير
- 0174 سورة آل عمران آية 174 - * تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
- 0172 سورة آل عمران آية 172 - * تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
- 0173 سورة آل عمران آية 173 - * تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- 0174 سورة آل عمران آية 174 - * تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
- 0169 سورة آل عمران آية 169 - * تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
- 0174 سورة آل عمران آية 174 - * تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق
- 0174 سورة آل عمران آية 174 - * تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق
- 0169 سورة آل عمران آية 169 - * تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق
- تفاسير أهل السنة
- * تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التفسير/ ابن عرفة (ت 803 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر المخزومي (ت 104 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تأويلات أهل السنة/ الماتريدي (ت 333هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
- * تفسير تفسير سفيان الثوري/ عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي (ت161هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تفسير المنار / محمد رشيد بن علي رضا (ت 1354هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- تفاسير أهل السنة السلفية
- 0172 سورة آل عمران آية 172 - * تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- 0172 سورة آل عمران آية 172 - * تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق
- تفاسير ميسرة
- * تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة مصنف و مدقق
- * تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير آيات الأحكام/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- * تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- * تفسير صفوة التفاسير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- تفاسير حديثة
- * تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم/ طنطاوي (ت 1431 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- تفاسير مختصرة
- * تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير النهر الماد / الأندلسي (ت 754 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تذكرة الاريب في تفسير الغريب/ الامام ابي الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
Verse (3:174) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the 174th verse of chapter 3 (sūrat āl ʿim'rān). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (3) sūrat āl ʿim'rān (The Family of Imrān)
Sahih International: So they returned with favor from Allah and bounty, no harm having touched them. And they pursued the pleasure of Allah , and Allah is the possessor of great bounty.
Pickthall: So they returned with grace and favour from Allah, and no harm touched them. They followed the good pleasure of Allah, and Allah is of Infinite Bounty.
Yusuf Ali: And they returned with Grace and bounty from Allah: no harm ever touched them: For they followed the good pleasure of Allah: And Allah is the Lord of bounties unbounded.
Shakir: So they returned with favor from Allah and (His) grace, no evil touched them and they followed the pleasure of Allah; and Allah is the Lord of mighty grace.
Muhammad Sarwar: They returned with the favors and the bounties of God untouched by evil and followed by the pleasure of God. God's favor is great.
Mohsin Khan: So they returned with Grace and Bounty from Allah. No harm touched them; and they followed the good Pleasure of Allah. And Allah is the Owner of Great Bounty.
Arberry: So they returned with blessing and bounty from God, untouched by evil; they followed the good pleasure of God; and God is of bounty abounding.
See Also
- Verse (3:174) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (3:174)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿لم يمسسهم سوء﴾: الجملة حالية، ويمسسهم فعل مضارع مجزوم بلم، والهاء مفعول به، وسوء فاعل.
﴿واتبعوا رضوان الله﴾: الجملة عطف على جملة انقلبوا.
﴿والله ذو فضل عظيم﴾: الواو استئنافية، ولفظ الجلالة مبتدأ، وذو فضل خبر، وعظيم صفة. وجملة ﴿والله ذو...﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
تحليل كلمات القرآن
• ﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿نِعْمَةٍ﴾ اسم، من مادّة (نعم)، مؤنث، نكرة، مجرور.
• ﴿مِّنَ﴾ حرف جر.
• ﴿ٱللَّهِ﴾ علم، من مادّة (أله).
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿فَضْلٍ﴾ اسم، من مادّة (فضل)، مذكر، نكرة، مجرور.
• ﴿لَّمْ﴾ حرف نفي.
• ﴿يَمْسَسْ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (مسس)، غائب، مذكر، مفرد، مجزوم، ﴿هُمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿سُوٓءٌ﴾ اسم، من مادّة (سوأ)، مذكر، نكرة، مرفوع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿ٱتَّبَعُ﴾ فعل ماض مزيد الخماسي باب (افْتَعَلَ)، من مادّة (تبع)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿رِضْوَٰنَ﴾ اسم، من مادّة (رضو)، مذكر، منصوب.
• ﴿ٱللَّهِ﴾ علم، من مادّة (أله).
• ﴿وَ﴾ حرف استئنافية، ﴿ٱللَّهُ﴾ علم، من مادّة (أله).
• ﴿ذُو﴾ اسم، مذكر، مفرد، مرفوع.
• ﴿فَضْلٍ﴾ اسم، من مادّة (فضل)، مذكر، نكرة، مجرور.
• ﴿عَظِيمٍ﴾ اسم، من مادّة (عظم)، مذكر، مفرد، نكرة، مجرور، نعت.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
وهذه الآية نزلت في غزوة بدر الصُّغْرَى، «روى ابن عباسٍ أن أبا سفيانَ لما عزم على أن ينصرف من المدينة إلى مَكَّةَ - قال: يا محمدُ موعدنا موسم بدر الصغرى، فنقتتل بها - إن شِئْتَ - فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ لعمر: قُلْ: بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ ذَلِكَ - إنْ شَاءَ الله - فلما كان العام المقبل، خرج أبو سفيان في أهل مكةَ، حتى نزل» مجنة «من ناحية» مَرَّ الظهران «فألقى الله تعالى الرُّعب في قلبه، فبدا له أن يرجعَ فلقي نُعَيم بن مسعود الشْجَعِيّ - وقد قَدِم معتمراً - فقال أبو سفيان: يا نعيمُ، إني واعدتُ محمداً وأصحابه أن نلتقي بموسم بدرٍ، وإن هذا عام جَدْبٍ، ولا يُصْلِحُنا إلا عام نَرْعَى فيه الشجر ونشرب فيه اللبنَ، وقد بدا لي أن لا أخرج إليها، ولكن إن خَرَجَ مُحَمّدٌ - ولم أخرُجْ - زاد بذلك جُرْأةً، وَلأنْ يكونَ الخُلْفُ من قِبَلِهِمْ أحَبُّ من أن يكون من قِبَلي، فالْحَق بالمدينة فَثَبِّطْهُم، ولك عندي عشرةٌ من الإبل، أضعها على يد سُهَيْلِ بْنِ عمرو ويضمنها. قال: فجاء سُهَيلٌ، فقال له نعيمٌ: يا أبا يزيدَ أتضمنُ لي هذه القلائصِ، فأنطلق إلى مُحَمَّدٍ فأثبطه؟ قال: نَعَمْ، فخرج نُعَيْمٌ، حتى أتى المدينة، فوجد المسلمين يتجهَّزون لميعاد أبي سفيان، فقال: أين تريدون؟ فقالوا: واعَدَنَا أبو سفيان لموسم بدر الصُّغْرَى أن نقتتل بها، فقال: بئس الذي رأيتم، أتَوْكُمْ في دياركم وقراركم، فلم يفلت منكم إلا الشريد، أفتريجون أن تخرجوا إليهم؟ فإن ذهبتم إليهم لم يرجع منكم أحد، وقد جمعوا لكم عند الموسم.
فوقع هذا الكلام في قلوب بعضهم، فلما عرفوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ذلك قال: «والذي نفسُ محمدٍ بيده لأخرجنّ إليهم ولو وحدي» . فأما الجبان فإنه رجع، وأما الشُّجَاعُ فإنه تأهَّبَ للقتالِ، وقالوا «حسبنا الله ونعم الوكيل» . ثم خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ومعه نحو سبعين رجلاً - فيهم ابنُ مسعود حتى وافَوْا بدر الصغرى - وهي ماء لِبَني كنانةَ، وكانت موضعٍ سوقٍ لهم، يجتمعون فيه كل عام ثمانية أيام - ولم يَلْقَ رسولُ الله - وأصحابه أحداً من المشركين ووافقوا السوق، وكانت معهم نفقاتٌ وتجاراتٌ، فباعوا واشتروا أدماً وزبيباً، وأصابوا بالدرهم درهمين، وانصرفوا إلى المدينة سالمين غانمين. ورجع أبو سفيان إلى مكة، وسَمَّى أهل مكة جيشه جيش السويق، وقالوا: إنما خرجتم لتشربوا السويق.» هذا سبب نزول الآية.
والمراد ب «الناس» نُعَيم بن مسعود - في قول مجاهد وعكرمة - فهو من العامِّ الذي أرِيدَ به الخاصّ، كقوله تعالى:
﴿أَمْ يَحْسُدُونَ الناس﴾ [النساء: 54] يعني محمداً وحده، وإنما جاز إطلاقُ لفظِ «الناس» على الواحد؛ لأن الإنسانَ الواحدَ إذا كان له أتباع يقولون مثل قوله، أو يَرْضَونَ بقوله فإنه يحسن - حينئذٍ - إضافة ذلك الفعل إلى الكل، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فادارأتم فِيهَا﴾ [البقرة: 72] وقال: ﴿وَإِذْ قُلْتُمْ ياموسى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حتى نَرَى الله جَهْرَةً﴾ [البقرة: 55] وهم لم يفعلوا ذلك، وإنما فعله أسلافهم، إلا انهم لما تابعوهم وصوَّبوا فِعْلَهُمْ، حَسُن إضافة ذلك إليهم.
وقال ابنُ عَبَّاس، ومحمد بن إسحاقَ، وجماعة: أراد بالنَّاسِ: الرَّكْبَ من بني عبد القيسِ «قد جمعوا لكم» يعني أبا سفيان وأصحابه.
وقال السُّدِّيُّ: هم المنافقون، قالوا للمسلمين - حين تجهزوا للمسير إلى بدر لميعاد أبي سفيان -: القوم قد أَتَوْكُمْ في دياركم، فقتلوا أكثركم، فإن ذَهَبْتُمْ إليهم لم يَبْقَ منكم أحدٌ، لا سيما وقد جمعوا لكم جَمْعاً عظيماً «فاخشوهم» أي: فخافوهم.
قوله: ﴿فَزَادَهُمْ إِيمَاناً﴾ في فاعل «فزادهم» ثلاثة أوجهٍ:
الأول - وهو الأظهرُ -: أنه ضميرٌ يعود على المصدر المفهوم من «قال» أي فزادهم القول بكيتَ وكيتَ إيماناً، كقوله: ﴿اعدلوا هُوَ أَقْرَبُ للتقوى﴾ [المائدة: 8] .
الثاني: أنه يعود على المقول - الذي هو ﴿إِنَّ الناس قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فاخشوهم﴾ كأنه قيل: قالوا لهم هذا الكلام فزادهم إيماناً.
الثالث: أنه يعود على «الناس» إذا أريد به فَرْدٌ واحد - كما نُقِلَ في سبب النزول - وهو نعيم بن مسعود الأشْجَعِيّ.
واستضعف أبو حيّان الوجهين الأخيرَيْنِ، قال: «وهما ضعيفانِ؛ من حيثُ إنّ الأولَ لا يزيد إيماناً إلا النطقُ به، لا هو في نفسه، ومن حيثُ إنّ الثاني إذا أطلقَ على المفرد لفظ الجمع مجازاً فإن الضمائر تجري على ذلك الجمع، لا على المفرد. تقول: مفارقة شابت - باعتبار الإخبار عن الجمع - ولا يجوز: مفارقة شاب - باعتبار: مَفْرِقُهُ شَابَ» .
قال شهابُ الدّين: «وفيما قاله نَظَر؛ لأن المقولَ هو الذي في الحقيقة حصل به زيادة الإيمان - وأما قولُهُ: تجري على الجمع، لا على المفرد، فغير مُسَلَّم، ويعضده أنهم نَصُّوا على أنه يجوز اعتبار لفظ الجمع الواقع موقع المُثَنَّى تارةً، ومعناه تارةً أخْرَى، فأجازوا: رؤوس الكبشينِ قطعتهن، وقطعتهما، وإذا ثبت ذلك في الجمع الواقع موقع المثنى، فليَجز في الواقع موقع المفرد. ولقائلٍ أن يفرق بينهما، وهو أنه إنما جاز أن يراعى معنى التثنية - المعبر عنها بلفظ الجمع - لقربها منه؛ من حيثُ إنّ كلاً منهما فيه ضم شيء إلى مثله. بخلاف المفرد، فإنه بعيدٌ من الجمع؛ لعدم الضمِّ، فلا يلزمُ من مراعاة معنى التثنية في ذلك مراعاة معنى المفردِ.
فصل
قال أبو العَبَّاس المُقْرئ: لفظ» الوكيل «في القرآن على وجهين:
الأول: بمعنى المائع - كهذه الآية - ومثله قوله:
﴿فَمَن يُجَادِلُ الله عَنْهُمْ يَوْمَ القيامة أَمْ مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً﴾ [النساء: 109] أي: مانعاً.
الثاني: بمعنى: الشاهدِ، قال تعالى: ﴿وكفى بالله وَكِيلاً﴾ [النساء: 81، 132، 171] أي: شهيداً، ومثله قوله: ﴿إِنَّمَآ أَنتَ نَذِيرٌ والله على كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ [هود: 12] . أي: شاهد، ومثله: ﴿فَلاَ عُدْوَانَ عَلَيَّ والله على مَا نَقُولُ وَكِيلٌ﴾ [القصص: 28] أي: شهيد.
قوله: ﴿وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله﴾ [آل عمران: 173] عطف» قالوا» على «فزادهم» والجملة بعد القول في محل نَصْب به.
قوله: ﴿وَنِعْمَ الوكيل﴾ المخصوصُ بالمدحِ، أي: الله تعالى.
قوله: ﴿فانقلبوا بِنِعْمَةٍ﴾ في متعلق باء «بنعمة» وجهانِ: أحدهما: أنها متعلقة بنفس الفعل على أنها باء التعدية؟
الثاني: أنها تتعلَّق بمحذوف، على أنَّها حال من الضمير في «انقلبوا» والباء على هذه المصاحبة، كأنه قيل: فانقلبوا ملتبسين بنعمة ومصاحبين لها. والتقدير: وخرجوا فانقلبوا، وحذف الخروجُ؛ لأن الانقلابَ يدل عليه، كقول: ﴿أَنِ اضرب بِّعَصَاكَ البحر فانفلق﴾ [الشعراء: 63] أي: فضرب فتنفلق ومعنى الآية: «فانقلبوا» بعافية، لم يلقوا عدواً «وفضل» تجارة وربح، وهو ما أصابوا من السوق.
قوله: ﴿لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سواء﴾ هذه الجملة في محل نصب على الحال - أيضاً - وفي ذي الحال وجهان:
أحدهما: أنه فاعل «انقلبوا» أي: انقلبوا سالمين من السوء.
الثاني: أنه الضمير المستكن في «بنعمة» إذا كانت حالاً، والتقدير: فانقلبوا منعَّمينَ بريئينَ من السوء. والعاملُ فيها: العامل في بنعمة فهما حالان متداخلان، والحال إذا وقعت مضارعاً منفياً ب «لم» وفيها ضمير ذي الحال جاز دخول الواو وعدمه فمن الأول قوله تعالى: ﴿أَوْ قَالَ أُوْحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ﴾ [الأنعام: 93] وقول كعب: [البسيط]
1691 - لا تَأخُذَنِّي بِأقْوالِ الوُشَاةِ وَلَمْ ... أذْنِبْ وَلَوْ كَثُرَتْ فِيَّ الأقَاوِيلُ
ومن الثَّاني هذه الآية، وقوله: ﴿وَرَدَّ الله الذين كَفَرُواْ بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُواْ خَيْراً﴾ [الأحزاب: 25] وقول [قيس] بن الأسلت:
1692 - وَأضْرِبُ الْقَوْنَسَ يَوْمَ الْوَغَى ... بِالسَّيْفِ لَمْ يَقْصُرْ بِهِ بَاعِي
وبهذا يُعْرَف غَلَط الأستاذ ابن خروف؛ حيث زعم أنّ الواوَ لازَمةٌ في مِثْلِ هَذَا، سواء كان في الجملة ضمير، أو لَمْ يَكُنْ.
قوله: ﴿واتبعوا﴾ يجوز في هذه الجملة وجهانِ:
الأول: أنا عطف على «انقلبوا» .
الثاني: أنها حال من فاعل «انقلبوا» - أيضاً - ويكون على إضمار «قد» أي: وقد اتبعوا.
فصل
قال القرطبيُّ: «وقد اختلف العلماء في زيادة الإيمان ونُقْصانه على أقوال، والعقيدة في هذا على أن نفس الإيمان - الذي هو تاج - واحدٌ، وتصديق واحد بشيء ما إنما هو معنى مفرد، لا يدخل معه زيادة إذا حصل، ولا يبقى منه شيء إذا زال، فلم يَبْقَ إلا أن تكون الزيادة والنقصان في متعلقاته، دون ذاتِهِ. ومعنى الآية: زادهم قولِ الناسِ إيماناً ونُصْرَةً ويقيناً في دينهم، وإقامة على نُصْرَته، وقوةً وجرأةً واستعداداً، فزيادة الإيمان - على هذا - هي في الأعمال» .
قال ابنُ الخطيب: المرادُ بالزيادَةِ في الإيمان أنهم لما سمعوا هذا الكلامَ المخوِّف لم يلتفتوا إليه، بل حدث في قلوبهم عَزْم متأكد على محاربة الكفار وعلى طاعة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ في كل ما يأمر به وينهى عنه - ثقل ذلك أو خَفَّ - لأنه قد كان فيهم مَنْ به جراحاتٌ عظيمةٌ، وكانوا محتاجين إلى الممداواةِ، وحدث في قلوبهم وثوق بأنَّ الله ينصره على أعدائهم ويؤيدهم في هذه المحاربة، فهذا هو المراد من قوله: ﴿فَزَادَهُمْ إِيمَاناً﴾ .
فصل
هذه الواقعةُ تدل دلالة ظاهرةً على أن الكل بقضاء وقَدَره؛ وذلك لأن المسلمين كانوا قد انهزموا من المشركين يوم أحُدٍ، والعادة جارية بأنه إذا انهزم أحد الخصمينِ عن الآخر، فإنه يحصل في قلب الغالب قوة وشدة استيلاء، وفي قلب المغلوب انكسار وضعف، ثم إنه - سبحانه وتعالى - قَلَبَ القضية ها هنا، فأودع قلوبَ الغالبين - وهم المشركونَ - الخوفَ والرعبَ، وأودع قلوب المغلوبين القوةَ والحميةَ والصلابةَ، وذلك يدل على أن الدواعي والصوارفَ من الله تعالى، وأنها متى حدثت في القلوبِ وقعت الأفعال على وفقتها. ثم قال تعالى: ﴿وَقَالُواْ حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيل﴾ والمعنى: أنهم كلما زادوا إيماناً في قلوبهم أظهروا ما يطابقه، فقالوا: ﴿حَسْبُنَا الله وَنِعْمَ الوكيل﴾ قال ابن الأنْبَارِيّ: ﴿حَسْبُنَا الله﴾ أي: كافينا الله.
ومثله قوله امرئ القيس: [الوافر]
1693 - فَتَملأ بِيْتَنَا أقِطاً وَسَمْناً ... وَحَسْبُكَ مِنْ غَنًى شِبَعٌ وَرِيّ
أي: يكفيك الشَّبَعُ والرَّيُّ.
وأما «الوكيل» ففيه أقوالٌ:
أحدُهَا: أنه الكفيل.
قال الشاعر: [الطويل]
1694 - ذَكَرْتُ أبَا أروَى فَبِتُّ كَأَنَّنِي ... بِرَدِّ الأمُورِ الْمَاضِيَاتِ وَكِيلُ
الثاني: قال الفرّاء: الوكيل: الكافي، والذي يدل على صحة هذا القول أن «نِعْمَ» سبيلها أن يكن الذي بعدها موافقاً قبلها، تقول: رازقنا الله ونعم الرازق، وخالقنا الله ونعم الخالقُ، وهذا أحسنُ من قول مَنْ يقول: خالقنا الله ونعم الرازقُ، فكذا ههنا تقدير الآية: يكفينا الله ونعم الكافي.
الثالث: «الوكيل» فعيل بمعنى مفعول، وهو الموكول إليه. والكافي والكفيل يجوز أن يُسَمَّى وكيلاً؛ لأن الكافيَ يكون الأمرُ موكولاً إليه، وكذا الكفيلُ يكون الأمر موكولاً إليه.
ثم قال: ﴿فانقلبوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ الله وَفَضْلٍ﴾ قال مجاهدٌ: النعمة - هنا - العافية، والفَضْل: التجارة.
وقيل: النعمة: منافع الدنيا، والفَضْل: ثواب الآخرة.
قوله: ﴿لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سواء﴾ أي: لم يصبهم قَتْلٌ ولا جِرَاحٌ - في قول الجميع - ﴿واتبعوا رِضْوَانَ الله﴾ طاعة الله، وطاعة رسوله، ﴿والله ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ﴾ قد تفضل عليهم بالتوفيق فيما فعلوا.
روي أنهم قالوا: هل يكن هذا غَزْواً؟ فأعطاهم الله ثوابَ الغَزْوِ.
واختلف أهْلُ المغازي، ذهب الواقديُّ إلى تخصيص الآية الأولى ب «حمراء السد» والثانية ب «بدر الصغرى» .
ومنهم مَنْ جَعَل الآيتين بين واقعة بدرٍ الصُّغْرَى، والأول أوْلَى؛ لأن قوله تعالى: ﴿مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ القرح﴾ [آل عمران: 172] يدل على قُرْب عهدهم بالقَرْح.
9122 | فَانقَلَبُواْ | فَرَجَعوا من 'حمراء الأسد' إلى 'المدينة' | المزيد |
9123 | بِنِعْمَةٍ | بالسلامة والثواب الجزيل | المزيد |
9124 | مِّنَ | حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى ابتِداءِ الغايَةِ | المزيد |
9125 | اللّهِ | اسْمٌ لِلذَّاتِ العَلِيَّةِ المُتَفَرِّدَةِ بالألوهِيَّةِ الواجِبَةِ الوُجودِ المَعبودَةِ بِحَقٍّ، وهوَ لَفظُ الجَلالَةِ الجامِعُ لِمَعاني صِفاتِ اللهِ الكامِلة | المزيد |
9126 | وَفَضْلٍ | وزيادةِ إحسانٍ بالمنزلة العالية | المزيد |
9127 | لَّمْ | حَرْفٌ لِنَفْيِ المُضارِعِ وقَلْبِهِ إلَى الماضِي | المزيد |
9128 | يَمْسَسْهُمْ | لَّمْ يَمْسَسْهُمْ: لم يُصِبْهُم | المزيد |
9129 | سُوءٌ | مَكْروهٌ أوْ أذَىً | المزيد |
9130 | وَاتَّبَعُواْ | أطاعوا وانقادوا | المزيد |
9131 | رِضْوَانَ | اتَّبَعُواْ رِضْوَان الله: أطاعوا الله ورسوله يوم خرجوا للقتال | المزيد |
9132 | اللّهِ | اسْمٌ لِلذَّاتِ العَلِيَّةِ المُتَفَرِّدَةِ بالألوهِيَّةِ الواجِبَةِ الوُجودِ المَعبودَةِ بِحَقٍّ، وهوَ لَفظُ الجَلالَةِ الجامِعُ لِمَعاني صِفاتِ اللهِ الكامِلة | المزيد |
9133 | وَاللّهُ | راجِعْ التَفْسيرَ في السَّطْرِ السَّابِقِ | المزيد |
9134 | ذُو | ذُو فَضْلٍ: صاحب فَضْلٍ | المزيد |
9135 | فَضْلٍ | زيادةِ إحسانٍ | المزيد |
9136 | عَظِيمٍ | عظيم: كلمة استُعيرَتْ لكل كبير، محسوساً كان أو معقولاً، عيناً كان أو معنى. | المزيد |
نهاية آية رقم {174} |
(3:174:1) fa-inqalabū So they returned | CONJ – prefixed conjunction fa (and) V – 3rd person masculine plural (form VII) perfect verb PRON – subject pronoun الفاء عاطفة فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:174:2) biniʿ'matin with (the) Favor | P – prefixed preposition bi N – genitive feminine indefinite noun جار ومجرور | |
(3:174:3) mina of | P – preposition حرف جر | |
(3:174:4) l-lahi Allah | PN – genitive proper noun → Allah لفظ الجلالة مجرور | |
(3:174:5) wafaḍlin and Bounty, | CONJ – prefixed conjunction wa (and) N – genitive masculine indefinite noun الواو عاطفة اسم مجرور | |
(3:174:6) lam not | NEG – negative particle حرف نفي | |
(3:174:7) yamsashum touched them | V – 3rd person masculine singular imperfect verb, jussive mood PRON – 3rd person masculine plural object pronoun فعل مضارع مجزوم و«هم» ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(3:174:8) sūon any harm. | N – nominative masculine indefinite noun اسم مرفوع | |
(3:174:9) wa-ittabaʿū And they followed | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 3rd person masculine plural (form VIII) perfect verb PRON – subject pronoun الواو عاطفة فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:174:10) riḍ'wāna (the) pleasure | N – accusative masculine noun اسم منصوب | |
(3:174:11) l-lahi (of) Allah, | PN – genitive proper noun → Allah لفظ الجلالة مجرور | |
(3:174:12) wal-lahu and Allah | REM – prefixed resumption particle PN – nominative proper noun → Allah الواو استئنافية لفظ الجلالة مرفوع | |
(3:174:13) dhū (is) Possessor | N – nominative masculine singular noun اسم مرفوع | |
(3:174:14) faḍlin (of) Bounty | N – genitive masculine indefinite noun اسم مجرور | |
(3:174:15) ʿaẓīmin great. | ADJ – genitive masculine singular indefinite adjective صفة مجرورة |
- PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
- Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
- Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
- Perkataan "" ini bermaksud
Comments
Post a Comment