0014 سورة فصلت آية 14

ا   ب   ت   ث   ج   ح   خ   د   ذ   ر   ز   س   ش   ص   ض   ط   ظ   ع   غ   ف   ق   ك   ل   م   ن   و   ه   ي
A   B   C   D   E   F   G   H   I   J   K   L   M   N   O   P   Q   R   S   T   U   V   W   X   Y   Z
as
as
asas / asasasas / BACAAN
  1. أمهات التفاسير
    1. * تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
    2. * تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
    3. * تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    4. * تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
    5. * تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
    6. * تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق
    7. * تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق
    8. * تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق
  2. تفاسير أهل السنة
    1. * تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق
    2. * تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق
    3. * تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق
    4. * تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق
    5. * تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) مصنف و مدقق
    6. * تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
    7. * تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق
    8. * تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ) مصنف و مدقق
    9. * تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق
    10. * تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ) مصنف و مدقق
    11. * تفسير التفسير/ ابن عرفة (ت 803 هـ) مصنف و مدقق
    12. * تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق
    13. * تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق
    14. * تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ) مصنف و مدقق
    15. * تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ) مصنف و مدقق
    16. * تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق
    17. * تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق
    18. * تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق
    19. * تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ) مصنف و مدقق
    20. * تفسير تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر المخزومي (ت 104 هـ) مصنف و مدقق
    21. * تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق
    22. * تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق
    23. * تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق
    24. * تفسير تأويلات أهل السنة/ الماتريدي (ت 333هـ) مصنف و مدقق
    25. * تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
    26. * تفسير تفسير سفيان الثوري/ عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي (ت161هـ) مصنف و مدقق
    27. * تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    28. * تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق
    29. * تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    30. * تفسير تفسير المنار / محمد رشيد بن علي رضا (ت 1354هـ) مصنف و مدقق
    31. * تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    32. * تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    33. * تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
  3. تفاسير أهل السنة السلفية
    1. * تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    2. * تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق
  4. تفاسير ميسرة
    1. * تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق
    2. * تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق
    3. * تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة مصنف و مدقق
    4. * تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق
    5. * تفسير تفسير آيات الأحكام/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
    6. * تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
    7. * تفسير صفوة التفاسير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
  5. تفاسير حديثة
    1. * تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق
    2. * تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
    3. * تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
    4. * تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق
    5. * تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم/ طنطاوي (ت 1431 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
  6. تفاسير مختصرة
    1. * تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق
    2. * تفسير النهر الماد / الأندلسي (ت 754 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    3. * تفسير تذكرة الاريب في تفسير الغريب/ الامام ابي الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
    4. * تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
as
as
as
as
as
asas
﴿إِذۡ جَاۤءَتۡهُمُ ٱلرُّسُلُ مِنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّا ٱللَّهَۖ قَالُوا۟ لَوۡ شَاۤءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَـٰۤىِٕكَةࣰ فَإِنَّا بِمَاۤ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ﴾ [فصلت ١٤]
﴿إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم﴾: ﴿إذ﴾ ظرف لـ﴿صاعقة عاد وثمود﴾ على أن معنى الصاعقة العذاب، أو هي في محل نصب حال منها، أو ﴿إذ﴾ ظرف لـ﴿قالوا﴾ بعدها، والجملة مستأنفة استئنافا بيانيا، كأنها وقعت إجابة لسؤال تقديره: ما شأنهم؟ وجملة ﴿جاءتهم الرسل﴾: في محل جر بالإضافة، و﴿من بين﴾: الجار والمجرور متعلقان بـ﴿جاءتهم﴾، وأيديهم: مضاف إليه، أو متعلقان بمحذوف حال من الرسل، أي حال كون الرسل من بين أيدي عاد وثمود، و﴿من خلفهم﴾: عطف على ﴿من بين أيديهم﴾، والهاء: مضاف إليه.
﴿ألا تعبدوا إلا الله﴾: في ﴿أن﴾ ثلاثة أوجه:
أحدها: أنها مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوف، وأصله: أنه لا تعبدوا، أي: بأن الشأن والحديث قولنا لكم: لا تعبدوا إلا الله. وجملة ﴿لا تعبدوا..﴾ في محل رفع خبر أن المخففة، وأن وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الرسل، وتقديره: قائلين، ولا ناهية، وتعبدوا: فعل مضارع مجزوم بلا، وإلا: أداة حصر، ولفظ الجلالة: مفعول به.
والوجه الثاني: أنها حرف مصدري ناصب، و﴿لا﴾ نافية، و﴿تعبدوا﴾ فعل مضارع منصوب بأن، والمصدر المؤول من ﴿أن﴾ المصدرية وما في حيزها منصوب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف حال من الرسل، وتقديره: قائلين، وجملة ﴿لا تعبدوا...﴾ صلة ﴿أن﴾ المصدرية لا محل لها من الإعراب.
والوجه الثالث: أنها، لأن مجيء الرسل يحتمل القول، والجملة بعدها تفسيرية لا محل لها من الإعراب.
﴿قالوا لو شاء ربنا لأنزل ملائكة فإنا بما أرسلتم به كافرون﴾: قالوا: فعل ماض وفاعل، ولو: حرف شرط غير جازم، و﴿شاء ربنا﴾: فعل وفاعل، والمفعول به محذوف تقديره: ﴿إنزال ملائكة بالرسالة إلى الإنس لأنزل إليهم بها ملائكة﴾، واللام: واقعة في جواب لو، وأنزل: فعل ماض مبني على الفتح، والفاعل مستتر، وملائكة: مفعول به، والفاء الفصيحة، وإن حرف ناسخ، و﴿نا﴾ اسمها، و﴿بما﴾: الباء: حرف جر، و﴿ما﴾: اسم موصول في محل جر، والجار والمجرور متعلقان بـ﴿كافرون﴾، وجملة ﴿أرسلتم به﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، أو ﴿ما﴾ مصدرية، وهي وما بعدها في تأويل مصدر مجرور بالباء، والجار والمجرور متعلقان بـ﴿كافرون﴾، وأرسلتم: فعل ماض مبني لما لم يسمَّ فاعله، والتاء: نائب فاعل، وبه: جار ومجرور متعلقان بـ﴿أرسل﴾، وكافرون: خبر إن.
﴿إِذۡ جَاۤءَتۡهُمُ ٱلرُّسُلُ مِنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّا ٱللَّهَۖ قَالُوا۟ لَوۡ شَاۤءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَـٰۤىِٕكَةࣰ فَإِنَّا بِمَاۤ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ ۝١٤ فَأَمَّا عَادࣱ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُوا۟ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِی خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰۖ وَكَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا یَجۡحَدُونَ ۝١٥ فَأَرۡسَلۡنَا عَلَیۡهِمۡ رِیحࣰا صَرۡصَرࣰا فِیۤ أَیَّامࣲ نَّحِسَاتࣲ لِّنُذِیقَهُمۡ عَذَابَ ٱلۡخِزۡیِ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَاۖ وَلَعَذَابُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ أَخۡزَىٰۖ وَهُمۡ لَا یُنصَرُونَ ۝١٦﴾ [فصلت ١٤-١٦]
﴿إِذْ﴾ ظرف زمان ﴿جاءَتْهُمُ﴾ ماض ومفعوله ﴿الرُّسُلُ﴾ فاعل ﴿مِنْ بَيْنِ﴾ متعلقان بالفعل والجملة في محل جر بالإضافة ﴿أَيْدِيهِمْ﴾ مضاف إليه ﴿وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾ معطوف عليه ﴿أن﴾ مخففة من الثقيلة ﴿لا تَعْبُدُوا﴾ مضارع مجزوم بلا والواو فاعله ﴿أَلَّا﴾ حرف حصر ﴿اللَّهَ﴾ لفظ الجلالة مفعول به والجملة الفعلية خبر أن والمصدر المؤول من أن واسمها المحذوف وخبرها في محل جر بحرف جر محذوف ﴿قالُوا﴾ ماض وفاعله والجملة مستأنفة ﴿لَوْ﴾ شرطية غير جازمة ﴿شاءَ﴾ ماض ﴿رَبُّنا﴾ فاعله والجملة ابتدائية ﴿لَأَنْزَلَ﴾ اللام واقعة في جواب الشرط وماض فاعله مستتر والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها ﴿مَلائِكَةً﴾ مفعول به ﴿فَإِنَّا﴾ حرف عطف وإن ونا اسمها ﴿بِما﴾ متعلقان بكافرون ﴿أُرْسِلْتُمْ﴾ ماض مبني للمجهول والتاء نائب فاعل ﴿بِهِ﴾ متعلقان بالفعل ﴿كافِرُونَ﴾ خبر مرفوع بالواو والجملة صلة والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها ﴿فَأَمَّا﴾ الفاء حرف استئناف وأما حرف شرط وتفصيل ﴿عادٌ﴾ مبتدأ ﴿فَاسْتَكْبَرُوا﴾ الفاء واقعة في جواب الشرط وماض وفاعله والجملة خبر عاد ﴿فِي الْأَرْضِ﴾ متعلقان بالفعل ﴿بِغَيْرِ﴾ متعلقان بحال محذوفة والجملة الاسمية مستأنفة ﴿الْحَقِّ﴾ مضاف إليه ﴿وَقالُوا﴾ حرف عطف وماض وفاعله ﴿مَنْ﴾ اسم استفهام مبتدأ ﴿أَشَدُّ﴾ خبر والجملة مقول القول ﴿مِنَّا﴾ متعلقان بأشد ﴿قُوَّةً﴾ تمييز وجملة قالوا معطوفة على ما قبلها ﴿أَوَلَمْ﴾ الهمزة للاستفهام الإنكاري والواو حرف عطف ولم حرف جازم ﴿يَرَوْا﴾ مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون والواو فاعله والجملة معطوفة على ما قبلها ﴿أَنَّ اللَّهَ﴾ أن ولفظ الجلالة اسمها ﴿الَّذِي﴾ صفة والمصدر المؤول من أن وما بعدها سد مسد مفعولي يروا ﴿خَلَقَهُمْ﴾ ماض ومفعوله والفاعل مستتر ﴿هُوَ أَشَدُّ﴾ مبتدأ وخبر والجملة الاسمية خبر أن والجملة الفعلية صلة الموصول ﴿مِنْهُمْ﴾ متعلقان بأشد ﴿قُوَّةً﴾ تمييز ﴿وَكانُوا﴾ الواو حرف عطف وكان واسمها ﴿بِآياتِنا﴾ متعلقان بيجحدون ﴿يَجْحَدُونَ﴾ مضارع مرفوع والواو فاعله والجملة خبر كانوا وجملة كانوا معطوفة على ما قبلها ﴿فَأَرْسَلْنا﴾ الفاء حرف عطف وماض وفاعله ﴿عَلَيْهِمْ﴾ متعلقان بالفعل والجملة معطوفة على ما قبلها ﴿رِيحاً﴾ مفعول به ﴿صَرْصَراً﴾ صفة ﴿فِي أَيَّامٍ﴾ متعلقان بالفعل ﴿نَحِساتٍ﴾ صفة لأيام ﴿لِنُذِيقَهُمْ﴾ مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل والهاء مفعول به أول ﴿عَذابَ﴾ مفعول به ثان ﴿الْخِزْيِ﴾ مضاف إليه ﴿فِي الْحَياةِ﴾ متعلقان بالفعل ﴿الدُّنْيا﴾ صفة. والمصدر المؤول في محل جر باللام والجار والمجرور متعلقان بأرسلنا، ﴿وَلَعَذابُ﴾ الواو حرف استئناف واللام للابتداء وعذاب مبتدأ ﴿الْآخِرَةِ﴾ مضاف إليه ﴿أَخْزى﴾ خبر والجملة مستأنفة ﴿وَهُمْ﴾ الواو حرف عطف ومبتدأ ﴿لا﴾ نافية ﴿يُنْصَرُونَ﴾ مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون والواو نائب فاعل والجملة خبر المبتدأ والجملة الاسمية معطوفة على ما قبلها.
﴿إِذۡ جَاۤءَتۡهُمُ ٱلرُّسُلُ مِنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّا ٱللَّهَۖ قَالُوا۟ لَوۡ شَاۤءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَـٰۤىِٕكَةࣰ فَإِنَّا بِمَاۤ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ﴾ [فصلت ١٤]
﴿إِذْ﴾ ظرف زمان.
﴿جَآءَتْ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (جيأ)، غائب، مؤنث، مفرد، ﴿هُمُ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
﴿ٱل﴾، ﴿رُّسُلُ﴾ اسم، من مادّة (رسل)، مذكر، جمع، مرفوع.
﴿مِنۢ﴾ حرف جر.
﴿بَيْنِ﴾ اسم، من مادّة (بين)، مجرور.
﴿أَيْدِي﴾ اسم، من مادّة (يدي)، مؤنث، جمع، مرفوع، ﴿هِمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿مِنْ﴾ حرف جر.
﴿خَلْفِ﴾ اسم، من مادّة (خلف)، مذكر، مجرور، ﴿هِمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
﴿أَ﴾ حرف مصدري، ﴿لَّا﴾ حرف نفي.
﴿تَعْبُدُ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (عبد)، مخاطب، مذكر، جمع، منصوب، ﴿وٓا۟﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
﴿إِلَّا﴾ أداة حصر.
﴿ٱللَّهَ﴾ علم، من مادّة (أله).
﴿قَالُ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (قول)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
﴿لَوْ﴾ شرطية.
﴿شَآءَ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (شيأ)، غائب، مذكر، مفرد.
﴿رَبُّ﴾ اسم، من مادّة (ربب)، مذكر، مرفوع، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
﴿لَ﴾ لام التوكيد، ﴿أَنزَلَ﴾ فعل ماض مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (نزل)، غائب، مذكر، مفرد.
﴿مَلَٰٓئِكَةً﴾ اسم، من مادّة (ملك)، مذكر، جمع، نكرة، منصوب.
﴿فَ﴾ حرف استئنافية، ﴿إِنَّ﴾ حرف نصب، ﴿ا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿مَآ﴾ اسم موصول.
﴿أُرْسِلْ﴾ فعل ماض مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، لم يسمّ فاعله، من مادّة (رسل)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿تُم﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿هِۦ﴾ ضمير، غائب، مذكر، مفرد.
﴿كَٰفِرُونَ﴾ اسم فاعل الثلاثي مجرد، من مادّة (كفر)، مذكر، جمع، مرفوع.
﴿فَإِنۡ أَعۡرَضُوا۟ فَقُلۡ أَنذَرۡتُكُمۡ صَـٰعِقَةࣰ مِّثۡلَ صَـٰعِقَةِ عَادࣲ وَثَمُودَ ۝١٣ إِذۡ جَاۤءَتۡهُمُ ٱلرُّسُلُ مِنۢ بَیۡنِ أَیۡدِیهِمۡ وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّا ٱللَّهَۖ قَالُوا۟ لَوۡ شَاۤءَ رَبُّنَا لَأَنزَلَ مَلَـٰۤىِٕكَةࣰ فَإِنَّا بِمَاۤ أُرۡسِلۡتُم بِهِۦ كَـٰفِرُونَ ۝١٤ فَأَمَّا عَادࣱ فَٱسۡتَكۡبَرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ بِغَیۡرِ ٱلۡحَقِّ وَقَالُوا۟ مَنۡ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةًۖ أَوَلَمۡ یَرَوۡا۟ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِی خَلَقَهُمۡ هُوَ أَشَدُّ مِنۡهُمۡ قُوَّةࣰۖ وَكَانُوا۟ بِـَٔایَـٰتِنَا یَجۡحَدُونَ ۝١٥﴾ [فصلت ١٣-١٥]
قوله تعالى: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً﴾ هذا التفات من خطابهم بقوله: «قُلْ أَئِنَّكُمْ» إلى الغيبة لفعلهم الإعراض، أعرض عن خطابهم وهو تناسب حسنٌ، والمعنى أن الحجة قد تمت على أكمل الوجوه، فإن بقُوا مصرِّين على الجهل لم يبق حينئذ علاجٌ ف يحقهم إلا إنزال العذاب عليهم، فلهذا قال: ﴿فَإِنْ أَعْرَضُواْ فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ﴾ ، أي هلاكاً مثلَ هلاكِهِمْ، والإنذار التخويف.
قال المبرد: الصاعقة المرة المهلكة لأي شيءٍ كان. وقرأ الجمهور: صاعِقَةً مثل صََاعِقَةِ بالألف فيهما. وابنُ الزبير والنَّخعيُّ والسُّلميُّ وابن محيصنٍ: صعقةٌ مثل صعقةِ محذوف الألف وسكون العين. وتقدم الكلام في ذلك في أوائل البقرة. يقال: صعقته الصاعقة فصعق. وهذا مما جاء فيه فعلتُهُ بالفتح ففعل بالكسر. ومثله: جذَعتُهُ فجذعَ. قال الزمخشري: والصَّعقَةُ المرة من الصَّعق.
قوله: «إذْ جَاءَتْهُم» فيه أوجه:
أحدها: أنه ظرف «لأنْذَرْتُكُم» ، نحو: لقيتك إذ كان كذا.
الثاني: أنه منصوب بصاعقه، لأنها بمعنى العذاب، وأي أنذرتكم العذاب الواقع في وقت مجيء رُسُلهم.
الثالث: أنه صفة لصاعقة الاولى.
الرابع: أنه حال من «صاعقة» الثانية، قالهما أبو البقاء. وفيه نظر إذ الظَّاهِرُ أنَّ الصَّاعِقَة جُثَّةٌ وهي قطعة نار تنزل من السماء فتحرق كما تقدم تفسيرها، ولا يقع الزمان صفة لها، ولا حالاً عنها، وتأويلها بمعنى العذاب إخراجٌ لها عن مدلولها من غير ضرورةٍ، وإنما جعلها وصفاً للأولى، لأنها نكرة، وحالاً من الثانية معرفة لإضافتها إلى علم، ولو جعلها حالاً من الأولى لأنها تخصصت بالإضافة لجاز. فتعودُ الأوجهُ خمسةً.
قوله: ﴿مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾ الظاهر أن الضَّميرين عائدان على عاد وثمود. وقيل: الضمير في «خَلْفِهِمْ» يعودُ على الرسل واستُبعد هذا من حيث المعنى؛ إذ يصير التقدير: جاءتهم الرسل من خلق الرسل أي من خلف أنفسهم، وقد يجاب عنه بأنه من باب: دِرْهَمٌ ونصفُهُ، أي ومن خلف رسُلٍ أخرين.
قوله: ﴿أَلاَّ تعبدوا﴾ يجوز في «أن» ثلاثةُ أوجه:
أحدها: أن تكمون المخففة من الثقيلة، واسمها ضمير الشأن محذوفٌ، الجملة النهيية بعدها خبر، كذا أعربه أبو حيان وفيه نظر من وجهين:
أحدهما: أنَّ المخففة (من الثقيلة) لا يقع بعدها فعلٌ إلا من أفعال اليقين.
والثاني: أن الخبر في باب إنَّ وأخواتها لا يكون طلباً، فإن ورد منه شيء أوِّلَ، ولذلك تأَوَّلُوا:
4356 - إنَّ الَّذِينَ قَتَلْتُمْ أَمْسِ سَيِّدَهُمْ ... لاَ تَحْسَبُوا لَيْلَهُمْ عَنْ لَيْلِكُمْ نَامَا
وقوله:
4357 - وَلَوْ أَصَابَتْ لَقَالَتْ وَهيَ صَادِقَةٌ ... إنَّ الرِّيَاضَةَ لاَ تُنْصِبْكَ لِلشِّيبِ على إضمار القول.
الثاني: أنها الناصبة للمضارع، والجملة النهيية بعدها صلتها وصلت بالنهي كما توصل بالأمر في كتبتُ إليه بأن قُم.
وقد مر في وصلها بالأمر إشكالٌ يأتي مثله في النهي.
الثالث: أن تكون مفسرة لمجيئهم؛ لأنه يتضمن قولاً، و «لا» في هذه الأوجه كلها ناهية، ويجوز أن تكون نافية على الوجه الثاني، ويكون الفعل منصوباً بأن بعد لا النافية، فإنَّ لا النافية لا تمنع العامل أن يعمل فيما بعدها، نحو: جئتُ بلا زيدٍ، ولم يذكر الحوفيُّ غيره.
قوله: «لَوْ شَاءَ» قدَّر الزمخشري مفعول شاء لو شاء إرسالَ الرُّسل لأنْزَلَش ملائكةً قال أبو حيان تتبعت القرآن وكلام العرب، فلم أجد حذف مفعول شاء الواقع بعد لو إلاَّ من جنس جوابها، نحو ﴿وَلَوْ شَآءَ الله لَجَمَعَهُمْ عَلَى الهدى﴾ [الأنعام: 35] أي لو شاء (الله) جمعهم على الهدى لجمعهم عليه. (و) ﴿لَوْ نَشَآءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَاماً﴾ [الواقعة: 65] و ﴿لَوْ نَشَآءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً﴾ [الواقعة: 70] و ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لآمَنَ﴾ [يونس: 99] و ﴿وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ﴾ [الأنعام: 112] و ﴿لَوْ شَآءَ الله مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ﴾ [النحل: 35] ، وقال الشاعر (رحمة الله عليه) :
4358 - فَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتَ قَيْسَ بْنَ خَالِدٍ ... وَلَوْ شَاءَ رَبِّي كُنْتَ عَمْروا بْنَ مَرْثَدِ
وقال الأخرة:
4359 - واللَّذِ لَوْ شَاءَ لَكُنْت صَخْراً ... أَوْ جَبَلاً أَشَمَّ مُشْمَخرًّا قال: فعلى ما تقدم لا يكمون المحذوف ما قدره الزمخشري، وإنما التقدير: لو شاء ربنا إنزال ملائكةٍ بالرسالة إلى الإنس لأَنزلهُم بها إلبيهم وهذا أبلغ في الامتناع من إرسال البشر إذ علَّقُوا ذلك بإنزال الملائكة وهو لم يشأ ذلك فكيف يشاءُ ذلك في البشر.
قال شاهب الدين: وتقدير أبي القاسم أوقع معنًى وأخلصُ من إيقاع الظاهر موقع المضمر؛ إذ يصير التقدير «لوشاء إنزال ملاكةٍ لأنزلَ ملائكة» .
قوله: ﴿بِمَآ أُرْسِلْتُمْ بِهِ﴾ هذا خطاب لهودٍ وصالح وغيرهم من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وغلب المخاطب على الغائب نحو: أَنتَ وَزَيْدٌ تقومانِ. و «ما» يجوز أن تكون موصولة بمعنى «الذي» ، وعائدها «به» ، وأن تكون مصدرية، أي بإرسالكم فعلى هذا يكون «به» يعود على ذلك المصدر المؤول، ويكون من باب التأكيد، كأنه قيل: كافرون بإِرسالكم به.
فصل
معنى جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم، أي إن الرسل المبعوثين إليهم أتوهُم من كل جانب، وأتوا بجميع وجوه الدلالات، فلم يروا منهم إلا العُتُوَّ والإعراض، كما حكى الله تعالى عن الشيطان: ﴿لآتِيَنَّهُمْ مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ﴾ [الأعراف: 17] أي من كل جهة. وقيل: المعنى أن الرسل جاءتهم من قبلهم أي أرسلوا إلى آبائهم، ومن خلفهم يعني الذين أرسلوا إليهم.
فإن قيل: كيف يمكن وصفهم بأنهم جاءوا؟! .
فالجواب: قد جاءهم هودٌ وصالح داعيين إلى الإيمان بهما، وبجميع الرسل، ويهذا التقدير: فكأن جميع الرسل قد جاءوهم وأمروهم بالتوحيد ونفي الشرك، فقالوا: ﴿لو شاء ربّنا لأنزل ملائكة﴾ وجعلوا عدم إنزال الملائكة دليلاً على تكذيب الرسل، والمعنى أنه تعالى لو شاء إرسال الرسل إلى البشر لجعل رسله ملائكةً؛ لأن الملائكة أفضى إلى المقصود من بعثةِ البشر.
ثم قالوا إنا بما أُرْسلتُم به كافرون، وتقدم الجواب عن هذه الشُّبهة في سورة الأنعام.
واعلم أن قولهم: أرسلتم به، ليس إقراراً بأن أولئك الأنبياء رسلٌ وإنما ذكروه حكاية الكلام الرسل أو على سبيل الاستهزاء، كما قال فرعون: ﴿إِنَّ رَسُولَكُمُ الذي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ﴾ [الشعراء: 27] .
فصل
روي أن أبا جهل لعنه الله مقال في ملأ من قريش: التبس علينا أمرُ محمد، فلو التمستم لنا رجلاً عالماً بالشعر ولاسحر والكهانةِ وكلَّمَهُ ثم أتانا من أمره، فقال عُيينةُ بْنُ حصن: والله لقد علمتُ الشعر والسحر والكهانة، وعلمُ من ذلك علماً ولا يخفى عليَّ، فأتاه، فقال يا محمدُ: أنت خيرٌ أم هاشم؟ أتت خير أم عبد المطلب؟ أ، ت خبر أم عبد الله؟ فَلِمَ تَشْتِمُ آلهتنا وتضلِّلُ آباءنا؟ فإ، كنت تريد الرياسة عقدنا لك اللواءَ فكنت رئيسنا، وإن أردت الباءة زوَّجناك أَعزَّ نسوة تختارُوهُنَّ من أيذِ بنات قريش شئت، وإن كنت تريد المال جمعنا لك ما تستعين به على ذلك، ورسو الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ساكت، فملا فرغ، قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أَفرغت؟ قال: نعم. قال: فاسمع ثم إنَّ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ تَعَوَّذَ ثم قرأ: «بسم الله الرحمن الرحيم» حم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت آياته قرآناً عربياً إلى أن بلغ قوله: فإن أَعْرَََضُوا فقل أنذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود فأمسك عُيينةُ على فِيهِ وناشدهُ بالرحم إلا ما سكت، ثم رجع إلى أهله، فلم يخرج إلى قريش، فلما احتبس عنهم قالوا: ما نرى عيينة إلا قد صَبَأ فانطلقوا إليه وقالوا: يا عيينة، ما حَبَسَكَ عنا، إلا أنك قد صبأت إلى محمد، وأعجبك طعامُه، فإن كان بك حاجة جمعنا لك من أموالنا ما يغنيك عن طعام محمد، فغضب وأقسم لا يكلم محمداً أبداً، ثم قال: «واللهُ لقد علمتم أني من أكثر قريش مالاً، ولكني قصصت عليه القصة فأجابني بشيء والله ماهو بشعرٍ ولا كهانةٍ ولا سحر، وقرأ السورة ولما بلغ صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود أمسكت بفيه، وناشدته بالرحم حتى سكت، لقد علمتم أن محمداً إذا قال شيئاً لم يكذب فخِفت أن ينزل العذاب.
قوله تعالى: ﴿فَأَمَّا عَادٌ فاستكبروا فِي الأرض بِغَيْرِ الحق﴾
قيل: هذا الاستكبار إظهار العُجِبِ والتِّه وعدم الالتفات إلى الغير. وقيل: الاستعلاء على الناس واستخدامهم. ثم ذكر تعالى سبب ذلك الاستكبار وهو قولهم: ﴿مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً﴾ وكانوا ذوي أجسام طوال، وقوة شديدة.
ثم إنه تعالى ذكر ما يدل على أنهم لا يجوز لهم أن يغتروا بشدة قوتهم فقال: ﴿أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ الله الذي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً﴾ وإن كانت الزيادة في القوة توجب كون الناقص في طاعة الكامل فيجب عليهم الانقياد لله تعالى والخضوع لأوامره ونواهيه.
فإن قيل: صيغة أفعل التفضيل إنما تجري بين شيئين لأحدهما نسبة إلى الآخر لكن قدرة العبد متناهية، وقدرة الله لا نهاية لها والمتناهي لا نسبة لها إلى غير المتناهي فما معنى قوله:» أنَّ الله أَشَدَّ منْهُمْ قوة» ؟ .
فالجواب: هذا ورد على قانون قولنا: الله أكبر، ثم قال: ﴿وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ﴾ والمعنى أنهم يعرفون أنها حق ولكنهم يجحدونها كما يجحد المُودَعُ الوَدِيعةَ.
واعلم أنَّ نظم الكلام أن يقال: أما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وكانوا بآياتنا يجحدون، وأما قولهم: ﴿مَنْ أشد من اقوة أو لم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة﴾ اعتراض وقع في البين لتقرير الداعي إلى الاستكبار.
61530إِذْظَرْفٌ يَدُلُّ في أكْثَرِ الحالاتِ على الزَّمَنِ الماضِيالمزيد
61531جَاءتْهُمُأتَتْهُمُالمزيد
61532الرُّسُلُجَمْعُ رَسولٌ، والرَّسولُ مِن المَلائِكَةِ هُوَ مَنْ يُبَلِّغُ الرِّسالَةَ الإلَهِيَّةَ عَن اللهِ، والرَّسولُ مِن النّاسِ هُوَ مَنْ يَبْعَثُهُ اللهُ بِشَرْعٍ لِيَعْمَلَ بِهِ وَيُبَلِّغَهُالمزيد
61533مِنحَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى ابتِداءِ الغايَةِالمزيد
61534بَيْنِمِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ: المراد: متوالين يتبع بعضهم بعضًاالمزيد
61535أَيْدِيهِمْجَوارِحهم، جَمْعُ يَدٍالمزيد
61536وَمِنْمِنْ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنَى ابتِداءِ الغايَةِالمزيد
61537خَلْفِهِمْمِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ: المراد: متوالين يتبع بعضهم بعضًاالمزيد
61538أَلاَّتأتي مصدرية أو مخففة من أنَّ أو للتفسير بمعنى أي أو زائدة للتوكيد، ولا نافيةالمزيد
61539تَعْبُدُواتنقادوا وتخضعواالمزيد
61540إِلَّاأداةُ حَصْرٍ وَيُسَمَّى الاسْتِثْناءُ هُنا مُفَرَّغاًالمزيد
61541اللَّهَاسْمٌ لِلذَّاتِ العَلِيَّةِ المُتَفَرِّدَةِ بالألوهِيَّةِ الواجِبَةِ الوُجودِ المَعبودَةِ بِحَقٍّ، وهوَ لَفظُ الجَلالَةِ الجامِعُ لِمَعاني صِفاتِ اللهِ الكامِلةالمزيد
61542قَالُواتَكَلَّمُواالمزيد
61543لَوْأداةُ شَرْطٍ لِلزَّمَنِ الماضِي وهي امتِناعِيَّةالمزيد
61544شَاءأرادَالمزيد
61545رَبُّنَاإلَهُنَا الْمَعْبودالمزيد
61546لاَنزَلَالإنْزالُ: الجَلْبُ مِنْ عُلُوٍّالمزيد
61547مَلائِكَةًالمَلائِكَةُ: جِنْسٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ تَعالَى لَهُمْ أجْسامٌ لَطِيفةٌ نُورانِيَّةٌ يَتَشَكَّلونَ فيمَا يَشاءُونَ مِن الصُّوَرِ، لاَ يَعْصُونَ اللهَ مَا أمَرَهُمْ وَيَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَالمزيد
61548فَإِنَّاإِنَّ: حَرْفُ تَوْكيدٍ ونَصْبٍ يُفيدُ تأكيدَ مَضْمونِ الجُملَةِالمزيد
61549بِمَاما: يُحتَمَلُ أن تكونَ موصولَةً أو مَوْصوفَةً أو مصدريَّةًالمزيد
61550أُرْسِلْتُمْإرْسالُ الرَّسولِ: تَحْميلُهُ الرِّسالَةَ الإلَهِيَّةَ لِلْعَمَلِ بِها وَلِتَبْليغِهاالمزيد
61551بِهِالبَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى المُلابَسَةِ أو الحالِالمزيد
61552كَافِرُونَمُنْكِرونَالمزيد
نهاية آية رقم {14}
(41:14:1)
idh
When
T – time adverb
ظرف زمان
(41:14:2)
jāathumu
came to them
V – 3rd person feminine singular perfect verb
PRON – 3rd person masculine plural object pronoun
فعل ماض و«هم» ضمير متصل في محل نصب مفعول به
(41:14:3)
l-rusulu
the Messengers
N – nominative masculine plural noun
اسم مرفوع
(41:14:4)
min
from before them
P – preposition
حرف جر
(41:14:5)
bayni
from before them
N – genitive noun
اسم مجرور
(41:14:6)
aydīhim
from before them
N – nominative feminine plural noun
PRON – 3rd person masculine plural possessive pronoun
اسم مرفوع و«هم» ضمير متصل في محل جر بالاضافة
(41:14:7)
wamin
and from
CONJ – prefixed conjunction wa (and)
P – preposition
الواو عاطفة
حرف جر
(41:14:8)
khalfihim
behind them,
N – genitive masculine noun
PRON – 3rd person masculine plural possessive pronoun
اسم مجرور و«هم» ضمير متصل في محل جر بالاضافة
(41:14:9)
allā
(saying) "Do not
SUB – subordinating conjunction
NEG – negative particle
حرف مصدري
حرف نفي
(41:14:10)
taʿbudū
worship
V – 2nd person masculine plural imperfect verb, subjunctive mood
PRON – subject pronoun
فعل مضارع منصوب والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل
(41:14:11)
illā
except
RES – restriction particle
أداة حصر
(41:14:12)
l-laha
Allah."
PN – accusative proper noun → Allah
لفظ الجلالة منصوب
(41:14:13)
qālū
They said,
V – 3rd person masculine plural perfect verb
PRON – subject pronoun
فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل
(41:14:14)
law
"If
COND – conditional particle
حرف شرط
(41:14:15)
shāa
(had) willed
V – 3rd person masculine singular perfect verb
فعل ماض
(41:14:16)
rabbunā
our Lord,
N – nominative masculine noun
PRON – 1st person plural possessive pronoun
اسم مرفوع و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة
(41:14:17)
la-anzala
surely, He (would have) sent down
EMPH – emphatic prefix lām
V – 3rd person masculine singular (form IV) perfect verb
اللام لام التوكيد
فعل ماض
(41:14:18)
malāikatan
Angels.
N – accusative masculine plural indefinite noun
اسم منصوب
(41:14:19)
fa-innā
So indeed, we
REM – prefixed resumption particle
ACC – accusative particle
PRON – 1st person plural object pronoun
الفاء استئنافية
حرف نصب و«نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «ان»
(41:14:20)
bimā
in what
P – prefixed preposition bi
REL – relative pronoun
جار ومجرور
(41:14:21)
ur'sil'tum
you have been sent
V – 2nd person masculine plural (form IV) passive perfect verb
PRON – subject pronoun
فعل ماض مبني للمجهول والتاء ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل
(41:14:22)
bihi
with
P – prefixed preposition bi
PRON – 3rd person masculine singular personal pronoun
جار ومجرور
(41:14:23)
kāfirūna
(are) disbelievers."
N – nominative masculine plural active participle
اسم مرفوع
as
as
as
as
as
as
as
as
asas
as
  1. PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
  2. Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
  3. Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
  4. Perkataan "" ini bermaksud 
as
as
as
as
as
as
as

Comments

Popular posts from this blog

Joker (2019 film) From Wikipedia, the free encyclopedia