0025 سورة البقرة آية 25
Verse (2:25) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the 25th verse of chapter 2 (sūrat l-baqarah). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (2) sūrat l-baqarah (The Cow)
Sahih International: And give good tidings to those who believe and do righteous deeds that they will have gardens [in Paradise] beneath which rivers flow. Whenever they are provided with a provision of fruit therefrom, they will say, "This is what we were provided with before." And it is given to them in likeness. And they will have therein purified spouses, and they will abide therein eternally.
Pickthall: And give glad tidings (O Muhammad) unto those who believe and do good works; that theirs are Gardens underneath which rivers flow; as often as they are regaled with food of the fruit thereof, they say: this is what was given us aforetime; and it is given to them in resemblance. There for them are pure companions; there for ever they abide.
Yusuf Ali: But give glad tidings to those who believe and work righteousness, that their portion is Gardens, beneath which rivers flow. Every time they are fed with fruits therefrom, they say: "Why, this is what we were fed with before," for they are given things in similitude; and they have therein companions pure (and holy); and they abide therein (for ever).
Shakir: And convey good news to those who believe and do good deeds, that they shall have gardens in which rivers flow; whenever they shall be given a portion of the fruit thereof, they shall say: This is what was given to us before; and they shall be given the like of it, and they shall have pure mates in them, and in them, they shall abide.
Muhammad Sarwar: (Muhammad), tell the righteously striving believers of the happy news, that for them there are gardens wherein streams flow. Whenever they get any fruit from the gardens as food, they will say, "This is just what we had before (we came here). These fruits are produced very much like them (those we had before)." They will have purified spouses and it is they who will live forever.
Mohsin Khan: And give glad tidings to those who believe and do righteous good deeds, that for them will be Gardens under which rivers flow (Paradise). Every time they will be provided with a fruit therefrom, they will say: "This is what we were provided with before," and they will be given things in resemblance (i.e. in the same form but different in taste) and they shall have therein Azwajun Mutahharatun (purified mates or wives), (having no menses, stools, urine, etc.) and they will abide therein forever.
Arberry: Give thou good tidings to those who believe and do deeds of righteousness, that for them await gardens underneath which rivers flow; whensoever they are provided with fruits therefrom they shall say, 'This is that wherewithal we were provided before'; that they shall be given in perfect semblance; and there for them shall be spouses purified; therein they shall dwell forever.
See Also
- Verse (2:25) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (2:25)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿الذين﴾: اسم موصول في محل نصب مفعول به.
﴿آمنوا﴾: فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول.
﴿وعملوا﴾: عطف على ﴿آمنوا﴾ داخل في حيز الصلة، والواو فاعل.
﴿الصالحات﴾: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿أن﴾: حرف ناسخ، وهي مع مدخولها في موضع نصب بنزع الخافض.
﴿لهم﴾: الجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر ﴿أن﴾ المقدم.
﴿جنات﴾: اسم أن المؤخر منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.
﴿تجري﴾: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل.
﴿من تحتها﴾: الجار والمجرور متعلقان بـ﴿تجري﴾.
﴿الأنهار﴾: فاعل مرفوع. وجملة ﴿تجري من تحتها الأنهار﴾ في محل نصب صفة لـ﴿جنات﴾.
﴿كلما رزقوا﴾: ﴿كلما﴾: ﴿كلَّ﴾ نائب عن ظرف الزمان متضمن معنى الشرط متعلق بـ﴿قالوا﴾، و﴿ما﴾ مصدرية زمانية، وجملة ﴿رزقوا﴾ لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول الحرفي ﴿ما﴾، و﴿ما﴾ المصدرية مع مدخولها في تأويل مصدر مجرور بالإضافة والتقدير: كلَّ رزقٍ، وهو على حذف مضاف، أي: كلَّ وقتِ رزقٍ. أو ﴿ما﴾ نكرة موصوفة بمعنى ﴿وقت﴾ والعائد محذوف والتقدير: كلَّ وقتٍ رزقوا فيه، فتكون جملة ﴿رزقوا﴾ في محل جر صفة لـ﴿ما﴾. و﴿رزقوا﴾: فعل ماض مبني لما لم يُسَمَّ فاعله، وواو الجماعة نائب فاعل.
﴿منها﴾: الجار والمجرور متعلقان برزقوا.
﴿من ثمرة﴾: الجار والمجرور بدل اشتمال من قوله: منها.
﴿رزقا﴾: مفعول به ثان لرزقوا، والمفعول الأول هو نائب الفاعل الذي هو الواو.
﴿قالوا﴾: فعل وفاعل، والجملة لا محل لها من الإعراب، لأنها جواب شرط غير جازم.
﴿هذا﴾: اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
﴿الذي﴾: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر، والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول.
﴿رزقنا﴾: فعل ماض مبني لما لم يسمَّ فاعله، ونا ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل، وجملة رزقنا لا محل لها من الإعراب، لأنها صلة الموصول، والعائد محذوف، أي: رزقناه.
﴿من قبل﴾: من حرف جر لابتداء الغاية، وقيل: ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة لفظًا لا معنى في محل جر بمن، والجار والمجرور متعلقان برزقنا أو بمحذوف حال. وجملة: ﴿كلما رزقوا...﴾ صفة ثانية لجنات، أو حالية، أو مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿وأتوا﴾: الواو استئنافية، وأتوا فعل ماض مبني على المجهول، والواو نائب فاعل.
﴿به﴾: الجار والمجرور متعلقان بأتوا.
﴿متشابها﴾: حال، أي: مشبهًا للثمر الذي كانوا يألفونه في الدنيا، وجملة ﴿أتوا به متشابها﴾ مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿ولهم﴾: الواو حرف عطف، ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم.
﴿فيها﴾: جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال.
﴿أزواج﴾: مبتدأ مؤخر.
﴿مطهرة﴾: نعت لأزواج.
﴿وهم﴾: الواو حرف عطف، وهم مبتدأ.
﴿فيها﴾: الجار والمجرور متعلقان بـ﴿خالدون﴾.
﴿خالدون﴾: خبر هم.
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
والمفعول الأول نائب فاعل في الفعل رزقوا. ﴿قالُوا﴾ فعل ماض وفاعل. والجملة جواب شرط لا محل لها من الإعراب. ﴿هذَا﴾ الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة مبتدأ ﴿الَّذِي﴾ اسم موصول خبر. والجملة الاسمية في محل نصب مقول القول. ﴿رُزِقْنا﴾ فعل ماض مبني للمجهول، ونا نائب فاعل. وجملة رزقنا صلة الموصول لا محل لها. والعائد محذوف تقديره رزقناه. ﴿مِنْ قَبْلُ﴾ من حرف جر، قبل ظرف مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بحرف الجر والجار والمجرور متعلقان بالفعل رزقنا. ﴿وَأُتُوا﴾ الواو استئنافية. أتوا فعل ماض مبني للمجهول والواو نائب فاعل. ﴿بِهِ﴾ متعلقان بالفعل قبلهما. ﴿مُتَشابِهاً﴾ حال منصوبة. وجملة أتوا مستأنفة. ﴿وَلَهُمْ﴾ الواو عاطفة، لهم متعلقان بمحذوف خبر مقدم. ﴿فِيها﴾ متعلقان بمحذوف خبر مقدم. ﴿أَزْواجٌ﴾ مبتدأ مؤخر. ﴿مُطَهَّرَةٌ﴾ صفة لأزواج.
والجملة معطوفة. ﴿وَهُمْ﴾ الواو عاطفة، هم ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ. ﴿فِيها﴾ متعلقان بالخبر خالدون. ﴿خالِدُونَ﴾ خبر والجملة الاسمية هم فيها خالدون معطوفة.
تحليل كلمات القرآن
• ﴿ٱلَّذِينَ﴾ اسم موصول، مذكر، جمع.
• ﴿ءَامَنُ﴾ فعل ماض مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (أمن)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿عَمِلُ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (عمل)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿ٱل﴾، ﴿صَّٰلِحَٰتِ﴾ اسم فاعل الثلاثي مجرد، من مادّة (صلح)، مؤنث، جمع، منصوب.
• ﴿أَنَّ﴾ حرف نصب.
• ﴿لَ﴾ حرف جر، ﴿هُمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿جَنَّٰتٍ﴾ اسم، من مادّة (جنن)، مؤنث، جمع، نكرة، منصوب.
• ﴿تَجْرِى﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (جري)، غائب، مؤنث، مفرد، مرفوع.
• ﴿مِن﴾ حرف جر.
• ﴿تَحْتِ﴾ اسم، من مادّة (تحت)، مجرور، ﴿هَا﴾ ضمير، غائب، مؤنث، مفرد.
• ﴿ٱلْ﴾، ﴿أَنْهَٰرُ﴾ اسم، من مادّة (نهر)، مذكر، جمع، مرفوع.
• ﴿كُلَّمَا﴾ ظرف زمان، من مادّة (كلل).
• ﴿رُزِقُ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، لم يسمّ فاعله، من مادّة (رزق)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿مِنْ﴾ حرف جر، ﴿هَا﴾ ضمير، غائب، مؤنث، مفرد.
• ﴿مِن﴾ حرف جر.
• ﴿ثَمَرَةٍ﴾ اسم، من مادّة (ثمر)، مؤنث، نكرة، مجرور.
• ﴿رِّزْقًا﴾ اسم، من مادّة (رزق)، مذكر، نكرة، منصوب.
• ﴿قَالُ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (قول)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿هَٰ﴾ حرف تنبيه، ﴿ذَا﴾ اسم اشارة، مذكر، مفرد.
• ﴿ٱلَّذِى﴾ اسم موصول، مذكر، مفرد.
• ﴿رُزِقْ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، لم يسمّ فاعله، من مادّة (رزق)، متكلم، جمع، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿مِن﴾ حرف جر.
• ﴿قَبْلُ﴾ اسم، من مادّة (قبل)، مجرور.
• ﴿وَ﴾ حرف استئنافية، ﴿أُتُ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، لم يسمّ فاعله، من مادّة (أتي)، غائب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿هِۦ﴾ ضمير، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿مُتَشَٰبِهًا﴾ اسم فاعل مزيد الخماسي باب (تَفاعَلَ)، من مادّة (شبه)، مذكر، نكرة، منصوب.
• ﴿وَ﴾ حرف استئنافية، ﴿لَ﴾ حرف جر، ﴿هُمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿فِي﴾ حرف جر، ﴿هَآ﴾ ضمير، غائب، مؤنث، مفرد.
• ﴿أَزْوَٰجٌ﴾ اسم، من مادّة (زوج)، مذكر، جمع، نكرة، مرفوع.
• ﴿مُّطَهَّرَةٌ﴾ اسم مفعول مزيد الرباعي باب (فَعَّلَ)، من مادّة (طهر)، مؤنث، مفرد، نكرة، مرفوع، نعت.
• ﴿وَ﴾ حرف حال، ﴿هُمْ﴾ ضمير، غائب، مذكر، جمع.
• ﴿فِي﴾ حرف جر، ﴿هَا﴾ ضمير، غائب، مؤنث، مفرد.
• ﴿خَٰلِدُونَ﴾ اسم فاعل الثلاثي مجرد، من مادّة (خلد)، مذكر، جمع، مرفوع.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
وها هنا فُصُولٌ:
الأوَّلُ: هذه الآياتُ صريحةٌ في أنَّ الجنَّة والنَّار مخلوقَتَانِ، لأنه - تعالى -[قال] في صفَة النَّار: ﴿أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: 24] وقال في صفَة الجَنَّة في آية أخْرَى: ﴿أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133] ، وقال ها هنا: ﴿وَبَشِّرِ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ﴾ وهذا إخبار عن وُقُوع هذا المُلْك وحُصُوله، وحُصُول المُلْك في الحالِ يقْتَضي حصُولَ المَمْلُوك في الحال؛ فَدَلَّ على أنَّ الجنَّة والنَّار مخْلُوقَتَان.
الثاني: مَجَامَعُ اللَّذَّاتِ: إما المَسْكن، أو المَطْعم، أو المَنْكَح.
فَوَصَفَ تعالى المَسْكَن بقولِهِ: ﴿جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار﴾ والمَطْعَمَ بقوله: ﴿كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقاً﴾ والمَنْكَح بقوله: ﴿وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ﴾ .
ثم هذه الأشياءُ إنْ حصَلَتْ، وقارنَهَا خوْفُ الزوالِ، كان النَّعِيمُ مُنَغَّصاً، فبيَّن - تعالى - زوالَ هذا الخَوْف بقوله: ﴿وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ؛ فدلَّت الآيةُ على كَمَال النَّعيم والسُّرور.
الثالثُ: قولُهُ: ﴿وَبَشِّرِ الذين آمَنُواْ﴾ هذه الجملةُ معْطُوفة على ما قَبْلها، عَطَف جُمْلَةَ ثوابِ المُؤْمنين، على جملة ثَوَاب الكافرين، وجاز ذلك؛ لأنَّ مذْهب سِيبَويهِ - وهو الصَّحيحُ -: أنَّه لا يشترطُ في عَطْفِ الجُمَلِ التَّوافُقُ معْنًى، بل تُعْطَف الطلبيَّة على الخَبَرية؛ وبالعكس؛ [بدليل] قوله: [الطويل]
306 - تُنَاغِي غَزَالاً عِنْدَ بَابِ ابْنِ عَامِرٍ ... وَكَحَّلْ أَمَاقِيكَ الحِسَانَ بِإِثْمِدِ
وقولِ امرِئ القَيْسِ: [الطويل]
307 - وإِنَّ شِفَائِي عَبْرَةٌ مُهْرَاقَةٌ ... وَهَلْ عِنْدَ رَسْمِ دَارِسٍ مِنْ مُعَوَّلِ
وقال ابنُ الخَطِيبِ: ليس الَّذي اعتمد بالعَطْف هو الأَمْر، حتى يطلب له مشاكل من أمر ونهي يعطف عليه، إنما المعتمد بالعطف هو جملة ثواب المؤمنين؛ فهي معطوفة على جملة وَصْف عقاب الكافرين كما تقول: زيد يعاقب بالقيد والضرب وَبَشِّرْ عمرو بالعفو والإطلاق.
وأجاز الزمخشري وأبو البقاء أن يكون عطفاً على «فاتَّقوا» ليعطف أمراً على أمر، وهذا قد رده أبو حيان بأن «فاتقوا» جواب الشرط، فالمعطوف يكون جواباً؛ لأن حكمَه حكمُه، ولكن لا يصح؛ لأن تبشيره للمؤمنين لا يترتب على قوله: «فإن لم تفعلوا» .
وقرئ: «وبُشَِّرَ» [ماضياً] مبنيًّا للمفعول.
وقال الزمخشري: «وهو عَطْف على أعدت» .
قيل: وهذا لا يتأتى على إعراب «أعدت» حالاً؛ لأنها لا تصلح للحالية.
وقيل: عطفها على «أعدت» فاسد؛ لأن «أعدت» صلة «التي» ، والمعطوف على الصلة صلة، ولا يصلح أن يقال: «الباء» التي بشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أنَّ لهم جنَّاتٍ، إلاَّ أن يعتقد أن قوله: «أُعِدَّتْ» مستأنفٌ، والظاهِرُ أنَّهُ من تمام الصلة، وأنَّهُ حالٌ من الضمير في «وقودها» ، والمأمور بالبشارة يجوز أن يكون الرسولُ عليه السَّلامُ، وأن يكون كُلُّ سَامِعِ، كما قال عليه السلام:
«بَشِّر المَشِّائِينَ إلَى المَسَاجِدِ في الظُّلَمِ بِالنُّورِ التَّامِّ يوم القِيَامِةِ» ، لم يأمر بذلك أحداً بعينه، وإنَّما كل أحدٍ مأمور به.
و «البِشارةُ» : أوّل خبرٍ من خيرٍ أو شَرٍّ؛ قالوا: لأنَّ أثرها يظهرُ في البَشَرَةِ، وهي ظاهرُ جِلْدِ الإنْسَانِ؛ وأنْشَدُوا: [الوافر]
308 - يُبَشِّرُنِي الغُرَابُ بِبَيْنِ أَهْلِي ... فَقُلْتُ لَهُ: ثَكِلَتُكَ مِنْ بَشِيرِ
وقال آخر: [الطويل]
309 - وَبَشَّرْتَنِي يَا سَعْدُ أنَّ أَحِبَّتِي ... جَفَوْني وأّنَّ الوُدَّ مَوْعِدُهُ الحَشْرُ
وهذا رأى سيبويه، إلاّ أنَّ الأكثر استعمالُهَا في الخير، وإن استُعْمِلَتْ في الشَّرِّ فَبِقَيْدٍ؛ كقوله تعالى: ﴿فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ﴾ [آل عمران: 21] ، وإن أُطْلِقَتْ، كان للخَيْرِ.
وقال البغويُّ: «البِشَارَةُ كل خبر صدقٍ» .
وقال ابن الخطيب: إنَّها الخبرُ الذي يُظْهِرُ السرور، ولهذا قال الفقهاءُ: إذا قال لعبيده: أيُّكم يُبَشِّرُنِي بقدوم فلان فهو حرٌّ، فَبَشَّروه فُرَادَى، عَتَق أولهم؛ لأنَّهُ هو الذي أفاد خبره السرور. ولو قال مكان بَشَّرَني «: اَخْبَرَنِي عَتَقُوا جميعاً؟ لأنَّهم جميعاً أخبروه، ظاهِرُ كلام الزمخشري أنَّها تختص بالخير؛ لأنَّهُ تَأَوَّلَ» فبشِّرهم بعذابٍ «على العكس في الكلام الذي يقصد به الزيادة في غيظ المُسْتَهْزَأ بَهِ وتَأَلُّمِهِ، كما يقول الرَّجُلُ لِعَدوِّه: أَبْشِرْ بقتل ذريتك ونَهْبِ مالك.
والفِعْلُ منها بَشَرَ وبَشََّرَ مخففاً ومثقلاً، فالتثقيل للتكثير بالنسبة إلى البشيرة.
وقد قُرِئ المضارع مخففاً ومشدَّداً.
وأمَّا الماضي فلم يقرأ به إلا مثقلاً نحو ﴿فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ﴾ [هود: 71] وفيه لغةٌ أخرى: أَبْشَرَ مِثل أَكْرَمَ.
وأنكر أبو حَاتِمٍ التخفيف، وليس بصواب لمجيء مضارعه.
وبمعنى البشارة: البُشُور والتَّبْشِير والإِبْشَار، وإن اختلفت أفعالُها، والبِشَارةُ أيضاً: الجَمَالُ، والبشيرُ: الجميلُ، وتباشيرُ الفَجْرِ أَوائِلُهُ.
وكون صلة» الَّذين «فعلاً ماضياً دون كونه اسم فاعل، دليلٌ على أنه يستحقُّ التبشير بفضل الله ممن وقع منه الإيمانُ، وتحقَّقَ به وبالأعمال الصالحة.
و» الصَّالِحَاتُ» : جمع «صالحة» ، وهي من الصفات التي جَرَت مجرى الأسماءِ في إيلائِها العوامل؛ قال: [البسيط]
310 - كَيْفَ الهِجَاءُ وَمَا تَنْفَكُّ صَالِحَةٌ ... مِنْ آلِ لأْمٍ بِظَهْرِ الغَيْبِ تَأْتِيني
وعلامةُ نصبه الكَسْرَةُ؛ لأنَّهُ من باب جمع المؤنث السالم عن الفتحةِ، التي هي أصلُ النَّصْبِ.
قال معاذ: «العملُ الصالحُ الذي فيه أربعة أشياء: العِلْمُ والنِّيَّهُ والصَّبْرُ والإخْلاصُ» .
وقال عثمان بن عَفَّان: «أخلصوا الأعمال» .
فَصْلٌ
قال ابن الخطيب: هذه الآية تدلّ على أن الأعمالَ غير داخلةٍ في الإيمان؛ [لأنَّهُ لمَّا ذكر الإيمان] ، ثمَّ عطف عليه العمل الصالح، فوجب التغير وإلا لزم التكرار، وهو خلاف الأصل.
قوله: ﴿أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ﴾ .
» جنَّاتٍ «: اسم:» أنَّ» . و «لهم» خَبَرٌ مُقَدَّمٌ.
ولا يجوز تقديم خبر «أنَّ وأخواتها إلاَّ ظرفاً أو حرف جرٍّ، و» أنَّ» وما في حيِّزها في محل جرٍّ عند الخليل والكسائي، ونصب عند سيبويه والفرَّاء؛ لأنَّ الأصل: وبَشِّرِ الذين آمنوا بأنَّ لهم، فحذف حرف الجرِّ مع «أنَّ» ، وهو حذفٌ مطَّرِدٌ معها، ومع» أنَّ «الناصبة للمضارع، بشرط أَمْنِ اللَّبْسِ، بسبب طولهما بالصلةِ، فلمَّا حُذِفَ حرفُ الجرَِّ، جرى الخلافُ المذكورُ، فالخليلُ والكسائيُّ يقولان:» كأنَّ الحرف موجود، فالجرُّ بَاقٍ «.
واستدلَّ الأخفشُ لهما بقول الشاعر: [الطويل]
311 - وَمَا زُرْتُ لَيْلَى أَنْ تَكُونَ حَبِيبَةً ... إِلَيَّ وَلاَ دَيْنٍ بِهَا أَنَا طَالِبُهْ
فَعَطْفُ» دَيْنٍ «بالجرِّ على محلِّ» أنْ تَكُونَ «يُبَيِّنُ كونَها مجرورةً.
قيل:» ويحتملُ أن يكون من باب عطفِ التَّوَهُّمِ، فلا دليل فيه» .
والفرَّاءُ وسيبويه يقُولاَن: وجَدْنَاهُمْ إذا حذفوا حرفَ الجرِّ، نَصَبُوا؛ كقولِهِ: [الوافر]
312 - تَمُرُّونَ الدِّيَارَ وَلَمْ تَعُوجُوا ... كَلاَمُكُمْ عَلَيَّ إِذَنْ حَرَامُ
أي: بالدِّيار، ولا يجوزُ الجَرُّ إلاَّ في نادرِ شِعْرٍ؛ كقوله: [الطويل]
313 - إِذَا قِيلَ: أيُّ النَّاسِ شَرُّ قَبِيلَةٍ؟ ... أَشَارَتْ كُلَيْبٍ بِالأَكُفِّ الأَصَابِعُ
أي: إلى كُلَيْبٍ؛ قول الآخر: [الكامل]
314 - ... ... ... ... ... ... ... ... ... . ... حَتًَّى تَبْذَّخَ فَارْتَقَى الأعْلاَمِ
أي: إلى الأَعْلاَم.
و «الجَنَّةُ» : البُسْتَانُ.
وقيل: الأرضُ ذات الشَّجرِ، سمّيت بذلك لسترها من فيها، ومنه» الجَنِينُ «لاستتاره، و» المِجَنُّ «: التُّرْسُ، وكذلك» الجُنَّةُ «لاستتارهم عن أَعْيُنِ النَّاسِ.
قال الفرَّاءُ:» الجنَّةُ» ما فيه النخيل، و «الفردوس» : ما فيه الكرم.
فإن قيل: لم نُكِّرت» الجنَّاتُ «وعُرِّفت» الأنهار «؟ فالجواب: أنَّ» الجنَّة «اسم لدار الثَّواب كلها، وهي مشتملةٌ على جنّات كثيرة مُرَتَّبةٌ مراتبَ على استحقاقات العاملين، لكل طبقةٍ منهم جنةٌ من تلك الجنَّات.
وأمَّا تعريف» الأنهار» ، فالمرادُ به الجنس، كما يقال: لفلان بستانٌ فيه الماء الجاري والتين والعنب، يشيرُ إلى الأجناس التي في علم المخاطب، أو يشار باللام إلى أنهاٍ مذكورةٍ في قوله: ﴿فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى﴾ [محمد: 15] .
قوله: ﴿تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنهار﴾ هذه الجملة في محلّ نصبٍ، لأنَّها صفةٌ ل «جنَّات» .
و «تَجْري» مرفوع لتجرُّدِه من الناصب والجازم، وعلامةُ رفعه ضمّةٌ مقدرةٌ في «الياء» استثقالاً، وكذلك تقدَّرُ في كُلٍِّ فَعْلٍ مُعْتَلٍّ نحو: «يَدْعو» ، و «يَخْشَى» ، إلاَّ أنَّها تُقَدَّرُ في «الأَلِفِ» تعذُّراً.
» من تحتها «أي: من تحت أَشْجَارها ومساكنها.
وقيل: من تحتها أي: بأمرهم.
كقول فرعون: ﴿تَجْرِي مِن تحتيا﴾ [الزخرف: 51] أي: بأمري.
و» الأنهارُ» جمعُ نَهْرٍ بالفتح، وهي اللُّغةُ العالية، وفيه تسكين «الهاء» ولكن «أفعال» لا ينقاس في «فَعْل» السَّاكن العين، بل يحفظ نحو: «أَفْراخ» ، و «أَزْنَاد» ، و «أفراد.
و» النَّهرُ» : دونَ البحرِ، وفوق الجدول، وهل هو مجرى الماءِ، أو الماء الجاري نفسُه؟
والأوَّلُ أظهرُ؛ لأنًَّه مشتقٌّ من «نَهَرَُ» أي: وَسَّعْتُ.
قال قَيْسُ بن الخطِيمِ يصفُ طَعْنَةً: [الطويل]
315 - مَلَكْتُ بِهَا كَفَِّي فَأَنْهَرْتُ فَتْقَهَا..... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
أي: وَسَّعْتُ.
ومنه: «النَّهارُ» لاتِّساع ضوئِهِ، وإنَّما أُطْلِقَ على الماء مجازاً إطلاقاً للمحلِّ على الحالِّ.
ومنه قوله عليه السَّلامُ: «ما أَنْهَرَ الدَّمَ» معناه: ما وسَّعَ الذَّبْحَ؛ حَتَّى يجري الدَّم كالنَّهْرِ، وجمعُ النَّهرِ: نَهَرٌ وأَنْهَارٌ، وَنَهْرٌ نَهِرٌ: كثير الماء.
قال أبو ذُؤَيب: [المتقارب]
316 - أَقَامَتْ بِهِ وَابْتَنَتْ خَيْمَةً ... عَلَى قَصَبٍ وَفُرَاتٍ نَهِرْ
ورُوِيَ أنَّ أنهار الجنة ليست في أخاديد، إنَّما تجري على سطح الجنَّةِ منبسطة بالقدرة، والوقفُ على» الأنهار «حَسَنٌ وليس بتامٍّ و» من تَحْتِهَا» متعلقٌ ب «تجري» ، و «تحت» مكانٌ لا يتصرَّفُ، وهو نقيض «فوق» ، إذا أُضِيفَا أُعْرِبَا، وإذا قَطِعَا بنيا على الضَّمِّ. و «مِنْ» لابتداء الغاية.
وقيل: زائدةٌ.
وقيل: بمعنى «في» ، وهما ضعيفان.
واعلم أنَّهُ إذا قيل بأنَّ الجَنَّة هي الأرضُ ذاتُ الشَِّجرِ، فلا بُدَّ م حَذْفِ مضاف، أي: من تحت عَذْقِها أو أَشْجَارها.
وإن قيل: بأنَّها الشَّجَرُ نفسه، فلا حَاجَةَ إلى ذلك.
وإذا قيل: بأنَّ الأنهار اسمٌ للماء الجاري فَنِسْبَةُ الجَرْي إليه حقيقة، [وإن قيل بأنَّهُ اسمٌ للأُخْدُودِ الذي يَجْرِي فيه، فنسبةُ الجَري إليه] مجازٌ، كقول مهلهل: [الكامل] 317 - نُبِّئْتُ أَنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُوقِدَتِ ... وَاسْتَبَّ بَعْدَكَ يَا كُلَيْبُ المَجْلِسُ
قال أبو حيِّان: وقد ناقض ابن عطية كلامه هنا، فإنَّه قال: «والنهارُ: المياهُ في مجاريها المتطاولةِ الواسعةِ» ثمَّ قال: نُسِبَ الجريُ إلى النَّهْرِ، وإنَّمَا يجري الماءُ وحدّث توسُّعاً وتجوُّزاً، كما قال: ﴿واسأل القرية﴾ [يوسف: 82] وكما قال: [الكامل]
318 - ب - نُبِّئْتُ أنَّ النَّارَ ... ... ... ... ... ....... ... ... ... ... ... ... ... ... ... .
والألف واللاَّمُ في «النهار» للجنس.
وقيل: للعَهْدِ لذكرها في سورةِ القتالِ.
وقال الزمخشري: يجوز أن تكون عوضاً من الضَّمير كقوله: ﴿واشتعل الرأس شَيْباً﴾ [مريم: 4] أي: «أَنْهَارُها» يعني أنَّ الأصل: واشتعل رأسي، فَعَوَّضَ» أل «عن ياء المتكلم، وهذا ليس مذهب البَصَريين، بل قال به بعضُ الكوفيِّين؛ وهو مردود بأنَّهُ لو كانت» أَلْ «عوضاً من الضمير، لَمَا جُمِعَ بينهما، وقد جُمِعَ بينهما؛ قال النَّابغةُ: [الطويل]
318 - ب - رَحِيبٌ قِطَابٌ الجَيْبِ مِنْهَا رَقِيقَةٌ ... بجَسِّ النَّدَامَى بَضَّةُ المُتَجَرِّدِ
فقال: الجيب منها، وأمَّا ما ورد، وظاهره ذلك، فيأتي تأويله في موضعه.
قوله تعالى: ﴿كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ﴾
تقدَّم القولُ في» كُلَّمَا» وهذا لا يخلو إمَّا أن يكون صفة ثانيةِ ل «جنَّاتٍ تجري» ، أو خبر مبتدأ محذوف، أو جملة مستأنفة؛ لأنَّه لَمَّا قيل: «أنَّ لهم جنَّاتٍ» لم يَخْلُ قَلْبُ السَّامِعِ أنْ يقع فيه أنَّ ثمار تلك الجنَّات تُشبهُ ثِمَارَ الدُّنْيَا أم لا؟
والعامِلُ في «كُلَّما» هاهنا «قالوا» .
و «مِنْهَا» متعلِّقٌ ب «رُزِقُوا» ، و «مِن» لابتداء الغاية، وكذلك «من ثَمَرَةٍ» ، لأنَّها بدلٌ من قوله: «منها» بدلُ اشتمالٍ بإعادة العاملِ.
وإنَّما قلنا: إنه بدل اشتمال؛ لأنَّهُ لا يتعلّق حرفان بمعنى واحدٍ بعاملٍ واحد، إلاَّ على سبيل البدلية، أو العطف.
وأجاز الزَّمخشري أنَّ «مِنْ» للبيان كقولك: «رأيتُ منك أسداً» ؛ وفيه نظرٌ؛ لأنَّ من شرط ذلك أن يَحِلَّ مَحَلَّها موصولٌ، وأن يكون ما قبلها مُحَلَّى ب «أل» الجنسية، وأيضاً فليس قبلها شيء يَتَبَيَّنُ بها، وكونُها بياناً لما بعدها بعيدٌ جِداً، وهو غير المصطلح.
«رِزْقاً» مفعولٌ ثانٍ ل «رُزِقُوا» ، وهو بمعنى «مَرْزُوقٍ» ، وكونُهُ مصدراً بعيدٌ؛ لقوله: ﴿هذا الذي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً﴾ ، والمصدر لا يؤتى به متشابهاً، وإنما يؤتى بالمرزوق كذلك.
قوله: ﴿قَالُواْ هذا الذي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ﴾ .
«قالوا» : هو العاملُ في «كلما» كما تقدّم، و «هَذَا الَّذِي رزِقْنَا» مبتدأ في محل نصب بالقول، وعائِدُ الموصول محذوفٌ؛ لاستكماله الشُّروط، أي: رُزِقْناه.
و «مِنْ قبلُ» متعلِّقٌ به.
و «مِنْ» لابتداءِ الغايةِ، ولَمَّا قطعت «قَبْلُ» بُنِيَتْ [وإنما بنيت] على الضَّمَّةِ؛ لأنها حركة لم تكنْ لها حالَ إعرابها.
واختلف في هذه الجملةِ، فقيل: لا محلَّ لها من الإعراب؟ لأنَّها استئنافيةٌ، فإنَّهُ قيل: لَما وصفت الجَنَّاتُ ما حالها؟
فقيل: كُلَّمَا رُزِقُوا قالوا.
وقيل: لَهَا محلٌّ، ثُمَّ اختلف فيه، فقيل: رَفْعٌ على أنَّه خبر مبتدأ محذوف، واختلف في ذلك المبتدأ، فقيل: ضمير «الجنَّات» ، أي: هي كلَّما وقيل ضمير «الَّذين آمنوا» أي: هم كُلَّما رُزِقوا قالوا.
وقيل: مَحَلُّها نَصْبٌ على الحالِ، وصاحبُها: إمَّا «الذين آمنوا» ، وإمَّا «جنات» ، وجاز ذلك، وإن كانت نكرة؛ لأنها تخصصت بالصفةِ، وعلى هذين تكون حالاً مُقَدَّرة؛ لأنَّ وقت البشارة بالجَنَّاتِ لم يكونوا مرزوقين ذلك.
وقيل: مَحَلُّهَا نَصبٌ على أنَّها صفة ل «جنات» أيضاً.
فَصْلٌ في المشبه به في الآية
الآية تَدُلُّ على أنَّهُمْ شَبَّهُوا رزقهم الذي يأتيهم في الجنَّة بِرِزْقهم قبل ذلك، فالمُشَبَّهُ بِهِ أهو من أرزاق الدنيا، أم من أرزاق الآخرة؟ ففيه وجهان: أحدهما: أنَّه من أَرْزَاق الدنيا، وفيه وجهان:
أحدهما: هذا الذي وَعَدنَا به في الدُّنيا.
والثَّاني: هذا الذي رُزِقنا في الدنيا، لأنَّ لونه يشبهُ ثمار الدُّنيا، فإذا أكلوا وجدوا طَعْمَهُ غير ذلك.
الوجه الثاني: أنَّ المُشَبَّهُ به ثمار الآخرة، واختلفوا فيما حصلت المشابهة فيه على وجهين:
الأول: المراد تساوي ثوابهم في كُلِّ الأوقات في القدر والدرجة؛ حَتَّى لا يزيدَ ولا ينقص.
الثاني: المراد المُشَابهة في المنظر، فيكون الثاني كأنَّه الأوّل على ما رُوِيَ عن الحسن، ثمَّ هؤلاء اختلفوا، فمنهم من يقول: الاشتباهُ كما يقع في المنظر يقع في الطَّعمِ. ومنهم من يقول: وإن حصل الاشتباه في اللَّون، لكِنَّها تكون مختلفةً في الطَّعْم.
قال الحَسَنُ: يؤتى أَحَدُهُمْ بالصّحفة فيأكل منها، ثُمَّ يُؤْتَى بالأخرى فيقول: هذا الذي أُوتِينَا به من قَبْلُ: فيقول الملك: «كُل فاللَّونُ واحدٌ، والطعمُ مختلفٌ» .
فإن قيل: قوله: ﴿كُلَّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا﴾ مع قوله: «قالُوا: هذا الذي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ» - هذا صيغةُ عموم، فيشمل كُلُّ الأوقاتِ التي رُزِقوا فيها، فيدخل فيه أوّل مَرّة رُزِقوا في الجنَّة، فلا بُدَّ وأن يقولوا: «هذا الذي رُزِقْنَا من قَبْلُ» فما الجواب على قولنا بَأَنَّ المشبَّه به ثِمَارُ الآخِرة؟ والجواب أنَّ عمل ذلك على ما وعدوا به في الدُّنْيَا، أو يكون تقدير الكلام: هذا الَّذِي رُزِقْنَا في الأَزَلِ.
قوله: ﴿وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً﴾ الظاهِرُ أنَّها جملةٌ مستأنفة.
وقال الزمخشريُّ فيها: هو كقولك: «فلانُ أَحْسِن بِفُلانٍ» ونِعْمَ ما فعل، ورأى من الرَّأي كذا، وكان صواباً.
ومنه: ﴿وجعلوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَآ أَذِلَّةً وكذلك يَفْعَلُونَ﴾ [النمل: 34] .
وما أشْبَه ذلك من الحُمَلِ التي تُُسَاقُ في الكلام معترضةً للتقرير، يعني بكونها معترضة، أي من أحوال أَهْلِ الجنَّةِ، فإنَّ بَعْدَهَا: ﴿وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ﴾ ، وإذا كانت معترضةً فلا محلَّ لها. وقيل: هي عَطْفٌ على «قالوا» .
وقيل: مَحَلُّها النَّصبُ على الحالِ، وصاحبُها فاعل «قالوا» أي: قالوا هذا الكلام في هذا الحال، ولا بُدَّ من تقدير «قد» قبل الفعل، أي: «وَقَدْ أُتُوا» ، وأَصْلُ أُتُوا: أُتِيُوا مِثْل: ضُرِبوا، فأُعِلَّ كَنَظَائِرِهِ.
[وقرأ هارون] الأعور: «وأَتوا» مبنيّاً للفاعل، والضَّمير للولدان والخدم للتصريح بهم في غير موضع، والضميرُ في «به» يعود على المرزوق الذي هو الثمرات، كما أن هذه إشارة إليه. وقال الزمخشري: «يعود إلى المرزوق في الدُّنْيَا والآخرة؛ لأنَّ قوله: ﴿الذي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ﴾ انطوى تحته ذكر ما رُزِقُوه في الدَّارَيْنِ.
ونظيرُ ذلك قوله تعالى: ﴿إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فالله أولى بِهِمَا﴾ [النساء: 135] » .
أي: بجنسي الغنيِّ والفقير المدلول عليهما بقوله: ﴿غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً﴾ [النساء: 135] ويعني بقوله: «انطوى تحته ذِكْرُ ما رُزُِقوه في الدَّارَيْنِ» اَنَّهُ لَمَّا كان التقديرُ: مِثْلَ الَّذي رُزِقْناه كان قد انطوى على المرزوقين معاً، كما أنَّ قَوْلَكَ: «زَيْدٌ مثلُ حاتمٍ» مُنْطَوٍ على زيدٍ وحاتمٍ.
قال أبو حيَّان: «وما قاله غيرُ ظاهرٍ؛ لأنَّ الظاهِرِ عَوْدُه على المرزوقِ في الآخرة فقط؛ لأنَّه هو المُحَدّثُ عنه، والمشبَّهُ بِالَّذِي رُزقوه من قبلُ، لا سيما إذا فسِّرت القبلية بما في الجنَّةِ، فَإِنَّهُ يتعيّنُ عَوْدُ على المرزوق في الجنَّةِ فقط، وكذلك إذا أعربت الجملة حالاً؛ إذ يصير التقديرُ: قالوا: هذا الذي رُزِقْنَا من قَبْلُ وقد أتوا به؛ لأنه الحامل لهم على هذا القول، كأنَّه أُتُوا به مُتَشَابِهاً وعلى تقدير أن يكون معطوفاً على قالوا، لا يَصِحُّ عوده على المرزوق في الدَّارين؛ لأن الإتيان إذ ذاك يستحيل أن يكون ماضياً معنىً؛ لأنَّ العامل في» كُلَّما «أو ما في حيزها يحتمل هُنا أن يكون مستقبل المَعْنَى؛ لأنها لا تخلو من معنى الشرط، وعلى تقدير كونها مستأنفة لا يظهر ذلك أيضاًً، لأنَّ هذه محدَّث بها عن الجَنَّةِ وأحوالها» .
قوله: ﴿مُتَشَابِهاً﴾ حالٌ من الضَّمير في «به» ، أي: يشبه بعضه في المنظر، ويختلف في الطعمِ، قاله بان عبَّاس ومجاهد، والحسن وغيرهم رضي الله - تعالى - عنهم.
وقال عكرمة: «يُشْبِهُ ثَمَرَ الدُّنيا، ويباينه في جل الصَّفات» .
قال ابن عبَّاس: «هذا على وَجْه التَّعَجُّبِ، وليس في الدُّنْيَا شيءٌ مما في الجَنَّةِ سِوَى الأسماء، فكأنَّهم تَعَجَّبُوا لِمَا رأوه من حُسْنِ الثَّمَرَةِ، وعِظم خالقها» .
وقال قتادةُ: «خياراً لا رَذلَ فيه، كقوله تعالى: ﴿كِتَاباً مُّتَشَابِهاً﴾ [الزمر: 23] وليس كثمار الدنيا التي لا تتشابه؛ لأنَّ فيها خياراً وغير خِيَار» .
قوله: ﴿وَلَهُمْ فِيهَآ أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ﴾ «لهم» خبر مُقَدَّم، وأزواج مبتدأ، و «فيها» متعلّق بالاستقرار الذي تعلّق به الخبر.
قال أبو البقاء: «لا يكون فيها الخبر، لأنَّ الفائدة تقل؛ إذ الفائدة في جَعْلِ الأَزواج لهم» .
وقوله: «مُطَهَّرةٌ» صفة، وأتى بها مفردة على حدِّ: النساءِ طَهُرَتْ ومنه بيت الحماسة: [الكامل]
319 - وَإِذَا العَذَارَى بَالدُّخَانِ تَلَفَّعَتْ ... وَاسْتَعْجَلَتْ نَصْبَ القُدُورِ فَمَلَّتِ
وقرأ زيد بن عليّ: «مُطَهَّراتٌ» على حَدِّ: النساءُ طَهَرْنَ.
وقرأ عبيد بن عمير: «مُطَهَّرة» يعني: متطَهِّرة.
والزوج ما يكون معه آخر، ويقالُ زوج للرَّجل والمرأة، وأمَّا «زَوْجَةٌ» فقليلٌ. قال الأَصْمَعِيُّ: لا تكاد العربُ تقول: زوجة، ونَقَلَ الفرّاءُ أنّها لغة «تميم» ، وأنشد للفرزدق: [الطويل]
320 - وَإِنَّ الَّذِي يَسْعَى لِيُفْسِدَ زَوْجَتِي ... كَسَاعٍ إلَى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُهَا وفي الحديث عن عمَّار بن ياسرِ في حقِّ عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهما: «إنِّي لاَعْلَمْ أنَّها زَوْجَتَهَ في الدُّنيا والآخرة»
ذكره البُخَاري رَضِيَ اللهُ عَنْه، واختاره الكسائيُّ. والزَّوجُ أيضاً: الصِّنْفُ، والتثنية: زوجان.
والطّهارة: النظافة، والفِعْلُ منها طَهَرَ بالفتح، ويَقِلُّ الضَّمُ، واسم الفاعل منها «طاهر» فهو مقيسٌ على الأوَّلِ، شاذّ على الثَّاني، ك «خاثر» و «حامِض» من خَثُرَ اللبنُ وحَمُضَ بضمِّ للعين. فإن قيل: طاهرة، الجوابُ: في المُطَهَّرةِ إشعارٌ بأنَّ مُطَهِّراً طَهَّرَهُنَّ، وليس ذلك إلاَّ الله تعالى، وذلك يفيد فخامة أهل الثواب، كأنَّهُ قيل: إنَّ الله - تعالى - هو الَّذي زَيَّنَهُنَّ.
قال مُجَاهد: «لا يَبُلْنَ ولا يَتَغَوَّطْنَ وَلاَ يلِدْنَ وَلاَ يَحِضْنَ، وَلاَ يُبْغَضْنَ» .
وقال بعضه: «مُطَهَّرةٌ في اللغة أجمع من طاهرة وأَبْلَغ» .
قوله: ﴿وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ هم مبتدأ، وخالدون خبره، وفيها متعلّق به.
وقال القرطبيُّ: «والظرفُ مَلْغِيٌّ، وقُدِّم ليوافق رؤوس الآي» وأجازوا أن يكون «فيها» خبراً أول، و «خالدون» خبر ثانٍ، وليس هذا بِسَدِيدٍ، وهذه الجملة والتي قبلها عطفٌ على الجملةِ قبلهما حسب ما تقدَّم.
وقال أبو البقاء: «وهاتان الجملتان مستأنفتان، ويجوز أن تكون الثانية حالاً من الهاء والميم في» لهم «، والعامِلُ فيها معنى الاستقرار» .
قال القرطبي: «ويجوز في غير القرآن نصب» خالدين «على الحال» .
و «الخلود» : المكث الطويل، وهل يُطْلَقُ على ما لا نهاية له بطريق الحقيقة أو المجاز؟ قولان.
قالت المعتزلة: «الخلد» : هو الثباتُ اللاَّزم، والبقاء الدائمُ الذي لا يقطع، واحْتَجُّوا بالآية، وبقوله: ﴿وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الخلد أَفَإِنْ مِّتَّ فَهُمُ الخالدون﴾ [الأنبياء: 34] فنفى الخلد عن البَشَرِ مع أنَّه - تعالى - أعطى بعضهم العمر الطويل، والمنفيّ غير المثبت، فالخلدُ هو البقاءُ الدَّائمُ؛ وبقول امرئ القيس: [الطويل]
321 - وَهَلْ يَنْعَمَنْ إلاَّ سَعيدٌ مُخَلَّدٌ ... قَلِيلُ الهُمُومِ ما يَبِيتُ بأَوْجَالِ
قال ابن الخطيب: وقال أصحابنا: الخلدُ هو الثّباتُ الطويل، سواء دام أو لم يَدُم؛ واستدلُّوا بقوله تعالى: ﴿خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً﴾ [التوبة: 100] ولو كان التأبيد داخلاً في مفهوم الخلد، لكان ذلك تكرُّراً، واستدلّوا أيضاً بالعرفِ؛ يقال: حَبَسَ فلانٌ فُلاَناً حَبْساً مُخَلَّداً، ويكتبُ في الأوقاف: وقَفَ فلانٌ وَقْفاً مُخَلَّداً.
وقال الآخرون: «العقلُ يَدُلُّ على دوامه؛ لأنه لو لم يجب الدوام، لجوّزوا انقطاعه، فكان خوف الانقطاع ينغص عليهم تلك النعمة، لأنَّ النِّعْمَةَ كُلَّمَا كانت أعظم كان خوفها انقطاعها أعظم وقعاً في القَلْبِ، وهذا يقتضي ألا ينفك أهل الثواب [ألبتة] من الغم والحسرةِ، وقد يجابُ عنه بأنَّهم عرفوا ذلك بقرينة قوله:» أبداً» .
327 | وَبَشِّرِ | بَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ: أوْعِدَهُمْ بِثَوابِ اللهِ، والتبشير: الإخبار بما يظهر أثره على البَشَرَةِ، من البِشْرِ والسرور | المزيد |
328 | الَّذِين | اسْمٌ مَوْصولٌ لِجَماعَةِ الذُّكورِ | المزيد |
329 | آمَنُواْ | أقرّوا بِوَحدانِيَّةِ اللهِ وبِصِدْقِ رُسُلِهِ وانقادوا للهِ بالطّاعةِ وللرَّسولِ بالاتّباعِ | المزيد |
330 | وَعَمِلُواْ | وفَعَلوا | المزيد |
331 | الصَّالِحَاتِ | الأعْمالِ الصّالِحَةِ | المزيد |
332 | أَنَّ | حَرْفُ تَوْكيدٍ ونَصْبٍ يُفيدُ تأكيدَ مَضْمونِ الجُملَةِ | المزيد |
333 | لَهُمْ | اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ الإخْتِصاصَ | المزيد |
334 | جَنَّاتٍ | الْجَنَّةُ في الدنيا: الحَديقَةُ ذاتُ الأشْجارِ وَالأنْهارِ والثِّمارِ، والجنة في الآخرة: دار النعيم المقيم بعد الموت | المزيد |
335 | تَجْرِي | تَجْرِي الأَنْهارُ: تَنْدَفِعُ مِياهُها مُسْرِعَةً | المزيد |
336 | مِن | حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى ابتِداءِ الغايَةِ | المزيد |
337 | تَحْتِهَا | مِن تَحْتِهَا: تحت قصورها العالية وأشجارها الظليلة | المزيد |
338 | الأَنْهَارُ | الأخاديد الواسِعة ذات المياه الجَارِية | المزيد |
339 | كُلَّمَا | أداةٌ ظَرْفِيَّةٌ تُفيدُ التِّكْرارَ | المزيد |
340 | رُزِقُواْ | أُعْطُوا مِن الخَيْرِ | المزيد |
341 | مِنْهَا | مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنَى ابتِداءِ الغايَةِ | المزيد |
342 | مِن | مِنْ: حَرْفُ جَرٍّ للدَّلالَةِ عَلى أخْذِ شَيْءٍ مِنْ شَيْءٍ بِمَعْنَى ( بَعْض ) | المزيد |
343 | ثَمَرَةٍ | الثَمَرَة: واحدة الثمر، والثمر هو حمل الشجر | المزيد |
344 | رِّزْقاً | عطاءً وخيرًا | المزيد |
345 | قَالُواْ | تَكَلَّمُوا | المزيد |
346 | هَـذَا | اسْمُ إشارَةٍ لِلْمُفْرَدِ المُذَكَّرِ القَريبِ، والهاءُ لِلتَّنْبيهِ | المزيد |
347 | الَّذِي | اسْمٌ مَوْصولٌ لِلْمُفْرَدِ المُذَكَّرِ | المزيد |
348 | رُزِقْنَا | أُعْطِينَا مِن الخَيْرِ | المزيد |
349 | مِن | حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى ابتِداءِ الغايَةِ | المزيد |
350 | قَبْلُ | ظرف للزَمانِ، ويُضاف لفظاً أو تقديراً | المزيد |
351 | وَأُتُواْ | وَجيئُوا | المزيد |
352 | بِهِ | البَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى الإلصاقِ | المزيد |
353 | مُتَشَابِهاً | مُتَماثِلاً في اللون والمنظر، لا في الطعم | المزيد |
354 | وَلَهُمْ | اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ الإخْتِصاصَ | المزيد |
355 | فِيهَا | في: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى الظَّرْفِيَّةِ الحَقيقِيَّةِ المَكانِيَّةِ | المزيد |
356 | أَزْوَاجٌ | زَوْجاتٌ | المزيد |
357 | مُّطَهَّرَةٌ | مُنَزَّهَةٌ مِن دَرَنِ الدُّنْيا وأنْجاسِها | المزيد |
358 | وَهُمْ | هُمْ: ضَميرُ الغَائِبينَ | المزيد |
359 | فِيهَا | في: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى الظَّرْفِيَّةِ الحَقيقِيَّةِ المَكانِيَّةِ | المزيد |
360 | خَالِدُونَ | باقونَ عَلى الدَّوامِ بِلا انقِطاعٍ | المزيد |
نهاية آية رقم {25} |
(2:25:1) wabashiri And give good news | REM – prefixed resumption particle V – 2nd person masculine singular (form II) imperative verb الواو استئنافية فعل أمر | |
(2:25:2) alladhīna (to) those who | REL – masculine plural relative pronoun اسم موصول | |
(2:25:3) āmanū believe, | V – 3rd person masculine plural (form IV) perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(2:25:4) waʿamilū and do | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 3rd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun الواو عاطفة فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(2:25:5) l-ṣāliḥāti [the] righteous deeds, | N – accusative feminine plural active participle اسم منصوب | |
(2:25:6) anna that | ACC – accusative particle حرف نصب من اخوات «ان» | |
(2:25:7) lahum for them | P – prefixed preposition lām PRON – 3rd person masculine plural personal pronoun جار ومجرور | |
(2:25:8) jannātin (will be) Gardens, | N – accusative feminine plural indefinite noun اسم منصوب | |
(2:25:9) tajrī flow | V – 3rd person feminine singular imperfect verb فعل مضارع | |
(2:25:10) min [from] | P – preposition حرف جر | |
(2:25:11) taḥtihā under them | N – genitive noun PRON – 3rd person feminine singular possessive pronoun اسم مجرور و«ها» ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(2:25:12) l-anhāru the rivers. | N – nominative masculine plural noun اسم مرفوع | |
(2:25:13) kullamā Every time | T – time adverb ظرف زمان | |
(2:25:14) ruziqū they are provided | V – 3rd person masculine plural passive perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض مبني للمجهول والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل | |
(2:25:15) min'hā therefrom | P – preposition PRON – 3rd person feminine singular object pronoun جار ومجرور | |
(2:25:16) min of | P – preposition حرف جر | |
(2:25:17) thamaratin fruit | N – genitive feminine indefinite noun اسم مجرور | |
(2:25:18) riz'qan (as) provision, | N – accusative masculine indefinite noun اسم منصوب | |
(2:25:19) qālū they (will) say, | V – 3rd person masculine plural perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(2:25:20) hādhā "This (is) | DEM – masculine singular demonstrative pronoun اسم اشارة | |
(2:25:21) alladhī the one which | REL – masculine singular relative pronoun اسم موصول | |
(2:25:22) ruziq'nā we were provided | V – 1st person plural passive perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض مبني للمجهول و«نا» ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل | |
(2:25:23) min from | P – preposition حرف جر | |
(2:25:24) qablu before." | N – genitive noun اسم مجرور | |
(2:25:25) wa-utū And they will be given | REM – prefixed resumption particle V – 3rd person masculine plural passive perfect verb PRON – subject pronoun الواو استئنافية فعل ماض مبني للمجهول والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل | |
(2:25:26) bihi therefrom | P – prefixed preposition bi PRON – 3rd person masculine singular personal pronoun جار ومجرور | |
(2:25:27) mutashābihan (things) in resemblance; | N – accusative masculine indefinite (form VI) active participle اسم منصوب | |
(2:25:28) walahum And for them | REM – prefixed resumption particle P – prefixed preposition lām PRON – 3rd person masculine plural personal pronoun الواو استئنافية جار ومجرور | |
(2:25:29) fīhā therein | P – preposition PRON – 3rd person feminine singular object pronoun جار ومجرور | |
(2:25:30) azwājun spouses | N – nominative masculine plural indefinite noun اسم مرفوع | |
(2:25:31) muṭahharatun purified, | ADJ – nominative feminine singular indefinite (form II) passive participle صفة مرفوعة | |
(2:25:32) wahum and they | CIRC – prefixed circumstantial particle PRON – 3rd person masculine plural personal pronoun الواو حالية ضمير منفصل | |
(2:25:33) fīhā therein | P – preposition PRON – 3rd person feminine singular object pronoun جار ومجرور | |
(2:25:34) khālidūna (will) abide forever. | N – nominative masculine plural active participle اسم مرفوع |
- 0001 سورة الفاتحة 👍👍
- 0002 سورة البقرة 👍
- 0003 سورة آل عمران 👍
- 0004 سورة النساء 👍
- 0005 سورة المائدة 👍
- 0006 سورة الأنعام 👍
- 0007 سورة الأعراف 👍
- 0008 سورة الأنفال 👍
- 0009 سورة التوبة 👍
- 0010 سورة يونس 👍
- 0011 سورة هود 👍
- 0012 سورة يوسف 👍
- 0013 سورة الرعد 👍
- 0014 سورة إبراهيم 👍
- 0015 سورة الحجر 👍
- 0016 سورة النحل 👍
- 0017 سورة الإسراء 👍
- 0018 سورة الكهف 👍
- 0019 سورة مريم 👍
- 0020 سورة طه 👍
- 0021 سورة الأنبياء 👍
- 0022 سورة الحج 👍
- 0023 سورة المؤمنون 👍
- 0024 سورة النور 👍
- 0025 سورة الفرقان 👍
- 0026 سورة الشعراء 👍
- 0027 سورة النمل 👍
- 0028 سورة القصص 👍
- 0029 سورة العنكبوت 👍
- 0030 سورة الروم 👍
- 0031 سورة لقمان 👍
- 0032 سورة السجدة 👍
- 0033 سورة الأحزاب 👍
- 0034 سورة سبإ 👍
- 0035 سورة فاطر 👍
- 0036 سورة يس 👍
- 0037 سورة الصافات 👍
- 0038 سورة ص 👍
- 0039 سورة الزمر 👍
- 0040 سورة غافر 👍
- 0041 سورة فصلت 👍
- 0042 سورة الشورى 👍
- 0043 سورة الزخرف 👍
- 0044 سورة الدخان 👍
- 0045 سورة الجاثية 👍
- 0046 سورة الأحقاف 👍
- 0047 سورة محمد 👍
- 0048 سورة الفتح 👍
- 0049 سورة الحجرات 👍
- 0050 سورة ق 👍
- 0051 سورة الذاريات 👍
- 0052 سورة الطور 👍
- 0053 سورة النجم 👍
- 0054 سورة القمر 👍
- 0055 سورة الرحمن 👍
- 0056 سورة الواقعة 👍
- 0057 سورة الحديد 👍
- 0058 سورة المجادلة 👍
- 0059 سورة الحشر 👍
- 0060 سورة الممتحنة 👍
- 0061 سورة الصف 👍
- 0062 سورة الجمعة 👍
- 0063 سورة المنافقون 👍
- 0064 سورة التغابن 👍
- 0065 سورة الطلاق 👍
- 0066 سورة التحريم 👍
- 0067 سورة الملك 👍
- 0068 سورة القلم 👍
- 0069 سورة الحاقة 👍
- 0070 سورة المعارج 👍
- 0071 سورة نوح 👍
- 0072 سورة الجن 👍
- 0073 سورة المزمل 👍
- 0074 سورة المدثر 👍
- 0075 سورة القيامة 👍
- 0076 سورة الإنسان 👍
- 0077 سورة المرسلات 👍
- 0078 سورة النبإ
- 0079 سورة النازعات 👍
- 0080 سورة عبس 👍
- 0081 سورة التكوير 👍
- 0082 سورة الإنفطار 👍
- 0083 سورة المطففين 👍
- 0084 سورة الإنشقاق 👍
- 0085 سورة البروج 👍
- 0086 سورة الطارق 👍
- 0087 سورة الأعلى 👍
- 0088 سورة الغاشية 👍
- 0089 سورة الفجر 👍
- 0090 سورة البلد 👍
- 0091 سورة الشمس 👍
- 0092 سورة الليل 👍
- 0093 سورة الضحى 👍
- 0094 سورة الشرح 👍
- 0095 سورة التين 👍
- 0096 سورة العلق 👍
- 0097 سورة القدر 👍
- 0098 سورة البينة 👍
- 0099 سورة الزلزلة 👍
- 0100 سورة العاديات 👍
- 0101 سورة القارعة 👍
- 0102 سورة التكاثر 👍
- 0103 سورة العصر 👍
- 0104 سورة الهمزة 👍
- 0105 سورة الفيل 👍
- 0106 سورة قريش 👍
- 0107 سورة الماعون 👍
- 0108 سورة الكوثر 👍
- 0109 سورة الكافرون 👍
- 0110 سورة النصر 👍
- 0111 سورة المسد 👍
- 0112 سورة الإخلاص 👍
- 0113 سورة الفلق 👍
- 0114 سورة الناس 👍
Comments
Post a Comment