تفسير البيضاوي - فرقان
سُورَةُ الهُمَزَةِ
مَكِّيَّةٌ، وآيُها تِسْعُ آياتٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ الهَمْزُ الكَسْرُ كالهَزْمِ، واللَّمْزُ الطَّعْنُ كالهَزْمِ فَشاعا في الكَسْرِ مِن أعْراضِ النّاسِ والطَّعْنِ فِيهِمْ، وبِناءُ فِعْلِهِ يَدُلُّ عَلى الِاعْتِيادِ فَلا يُقالُ: ضُحَكَةٌ ولُعَنَةٌ إلّا لِلْمُكْثِرِ المُتَعَوِّدِ، وقُرِئَ «هُمْزَةٍ لُمْزَةٍ» بِالسُّكُونِ عَلى بِناءِ المَفْعُولِ وهو المَسْخَرَةُ الَّذِي يَأْتِي بِالأضاحِيكِ فَيُضْحَكُ مِنهُ ويُشْتَمُ. ونُزُولُها في الأخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ فَإنَّهُ كانَ مِغْيابًا، أوْ في الوَلِيدِ بْنِ المُغِيرَةِ واغْتِيابِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ.
﴿الَّذِي جَمَعَ مالا﴾ بَدَلٌ مِن كُلِّ أوْ ذَمٌّ مَنصُوبٌ أوْ مَرْفُوعٌ، وقَرَأ ابْنُ عامِرٍ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ ﴿وَعَدَّدَهُ﴾ وجَعَلَهُ عُدَّةً لِلنَّوازِلِ أوْ عُدَّةً مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى، ويُؤَيِّدُهُ أنَّهُ قُرِئَ «وَعَدَّدَهُ» عَلى فَكِّ الإدْغامِ.
﴿يَحْسَبُ أنَّ مالَهُ أخْلَدَهُ﴾ تَرَكَهُ خالِدًا في الدُّنْيا فَأحَبَّهُ كَما يُحِبُّ الخُلُودَ، أوْ حُبُّ المالِ أغْفَلَهُ عَنِ المَوْتِ أوْ طَوَّلَ أمَلَهُ حَتّى حَسِبَ أنَّهُ مُخَلَّدٌ فَعَمِلَ عَمَلَ مَن لا يَظُنُّ المَوْتَ، وفِيهِ تَعْرِيضٌ بِأنَّ المُخَلِّدَ هو السَّعْيُ لِلْآخِرَةِ.
مَكِّيَّةٌ، وآيُها تِسْعُ آياتٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
﴿وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ الهَمْزُ الكَسْرُ كالهَزْمِ، واللَّمْزُ الطَّعْنُ كالهَزْمِ فَشاعا في الكَسْرِ مِن أعْراضِ النّاسِ والطَّعْنِ فِيهِمْ، وبِناءُ فِعْلِهِ يَدُلُّ عَلى الِاعْتِيادِ فَلا يُقالُ: ضُحَكَةٌ ولُعَنَةٌ إلّا لِلْمُكْثِرِ المُتَعَوِّدِ، وقُرِئَ «هُمْزَةٍ لُمْزَةٍ» بِالسُّكُونِ عَلى بِناءِ المَفْعُولِ وهو المَسْخَرَةُ الَّذِي يَأْتِي بِالأضاحِيكِ فَيُضْحَكُ مِنهُ ويُشْتَمُ. ونُزُولُها في الأخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ فَإنَّهُ كانَ مِغْيابًا، أوْ في الوَلِيدِ بْنِ المُغِيرَةِ واغْتِيابِهِ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ.
﴿الَّذِي جَمَعَ مالا﴾ بَدَلٌ مِن كُلِّ أوْ ذَمٌّ مَنصُوبٌ أوْ مَرْفُوعٌ، وقَرَأ ابْنُ عامِرٍ وحَمْزَةُ والكِسائِيُّ بِالتَّشْدِيدِ لِلتَّكْثِيرِ ﴿وَعَدَّدَهُ﴾ وجَعَلَهُ عُدَّةً لِلنَّوازِلِ أوْ عُدَّةً مَرَّةً بَعْدَ أُخْرى، ويُؤَيِّدُهُ أنَّهُ قُرِئَ «وَعَدَّدَهُ» عَلى فَكِّ الإدْغامِ.
﴿يَحْسَبُ أنَّ مالَهُ أخْلَدَهُ﴾ تَرَكَهُ خالِدًا في الدُّنْيا فَأحَبَّهُ كَما يُحِبُّ الخُلُودَ، أوْ حُبُّ المالِ أغْفَلَهُ عَنِ المَوْتِ أوْ طَوَّلَ أمَلَهُ حَتّى حَسِبَ أنَّهُ مُخَلَّدٌ فَعَمِلَ عَمَلَ مَن لا يَظُنُّ المَوْتَ، وفِيهِ تَعْرِيضٌ بِأنَّ المُخَلِّدَ هو السَّعْيُ لِلْآخِرَةِ.
Comments
Post a Comment