0080 سورة الأنعام آية 80
Verse (6:80) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the 80th verse of chapter 6 (sūrat l-anʿām). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (6) sūrat l-anʿām (The Cattle)
Sahih International: And his people argued with him. He said, "Do you argue with me concerning Allah while He has guided me? And I fear not what you associate with Him [and will not be harmed] unless my Lord should will something. My Lord encompasses all things in knowledge; then will you not remember?
Pickthall: His people argued with him. He said: Dispute ye with me concerning Allah when He hath guided me? I fear not at all that which ye set up beside Him unless my Lord willeth aught. My Lord includeth all things in His knowledge. Will ye not then remember?
Yusuf Ali: His people disputed with him. He said: "(Come) ye to dispute with me, about Allah, when He (Himself) hath guided me? I fear not (the beings) ye associate with Allah: Unless my Lord willeth, (nothing can happen). My Lord comprehendeth in His knowledge all things. Will ye not (yourselves) be admonished?
Shakir: And his people disputed with him. He said: Do you dispute with me respecting Allah? And He has guided me indeed; and I do not fear in any way those that you set up with Him, unless my Lord pleases; my Lord comprehends all things in His knowledge; will you not then mind?
Muhammad Sarwar: In an argument with his people, (Abraham) asked them, "Why do you argue with me about God who has given me guidance? Your idols can do no harm to me unless God wills. God knows all things. Why, then, do you not consider this?
Mohsin Khan: His people disputed with him. He said: "Do you dispute with me concerning Allah while He has guided me, and I fear not those whom you associate with Allah in worship. (Nothing can happen to me) except when my Lord (Allah) wills something. My Lord comprehends in His Knowledge all things. Will you not then remember?
Arberry: His people disputed with him. He said, 'Do you dispute with me concerning God, and He has guided me? I fear not what you associate with Him, except my Lord will aught. My Lord embraces all things in His knowledge; will you not remember?
See Also
- Verse (6:80) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (6:80)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿قال أتحاجوني﴾: قال فعل ماض، وفاعله مستتر تقديره هو، والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب، والهمزة للاستفهام الإنكاري، وتحاجوني بالنون المشددة على إدغام نون الرفع في نون الوقاية.
﴿في الله﴾: في حرف جار ولفظ الجلالة اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بتحاجوني.
﴿وقد هدان﴾: الواو حالية، وقد حرف تحقيق، و﴿هدان﴾ فعل ماض، والنون للوقاية، والياء المحذوفة رسمًا مفعول به، والجملة في محل نصب على الحال من الياء في أتحاجوني، أي: أتجادلونني في الله حال كونه هاديًا لي؟ ﴿ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئا﴾: الواو استئنافية، والجملة بعدها مستأنفة لا محل لها من الإعراب، أو الواو عاطفة، فهي تابعة لجملة ﴿وقد هدان﴾ في النصب على الحال، وما اسم موصول مفعول به، والضمير في ﴿به﴾ يعود على ﴿ما﴾، أي: ولا أخاف الذي تشركون الله به، وإلا أداة استثناء، والمصدر المؤول من ﴿أن يشاء﴾ مستثنى متصل لأنه من جنس الأول، والمستثنى منه الزمان، أي: إلا وقت مشيئة ربي شيئًا يخاف، أو الاستثناء منقطع، و﴿إلا﴾ بمعنى لكن، والمصدر المؤول مبتدأ خبره محذوف، تقديره: لكن مشيئة ربي أخافها، وشيئًا مفعول به.
﴿وسع ربي كل شيء علما﴾: الجملة تعليل للاستثناء لا محل لها من الإعراب، ووسع ربي فعل وفاعل، وكل شيء مفعول به، وعلمًا تمييز محول عن الفاعل، والتقدير: وسع علم ربي كل شيء.
﴿أفلا تتذكرون﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري، والفاء عاطفة، ولا نافية، وتتذكرون معطوف على محذوف، أي: أتعرضون عن التأمل في أن آلهتكم جمادات لا تضر ولا تنفع فلا تتذكرون أنها بهذه المثابة؟
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
تحليل كلمات القرآن
• ﴿قَوْمُ﴾ اسم، من مادّة (قوم)، مذكر، مرفوع، ﴿هُۥ﴾ ضمير، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿قَالَ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (قول)، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿أَ﴾ استفهامية، ﴿تُحَٰٓجُّ﴾ فعل مضارع من مزيد الرباعي باب (فاعَلَ)، لم يسمّ فاعله، من مادّة (حجج)، مخاطب، مذكر، جمع، مرفوع، ﴿وٓ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿نِّى﴾ ضمير، متكلم، مفرد.
• ﴿فِى﴾ حرف جر.
• ﴿ٱللَّهِ﴾ علم، من مادّة (أله).
• ﴿وَ﴾ حرف حال، ﴿قَدْ﴾ حرف تحقيق.
• ﴿هَدَىٰ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (هدي)، غائب، مذكر، مفرد، ﴿نِ﴾ ضمير، متكلم، مفرد.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿لَآ﴾ حرف نفي.
• ﴿أَخَافُ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (خوف)، متكلم، مفرد، مرفوع.
• ﴿مَا﴾ اسم موصول.
• ﴿تُشْرِكُ﴾ فعل مضارع من مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (شرك)، مخاطب، مذكر، جمع، مرفوع، ﴿ونَ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿هِۦٓ﴾ ضمير، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿إِلَّآ﴾ أداة استثناء.
• ﴿أَن﴾ حرف مصدري.
• ﴿يَشَآءَ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (شيأ)، غائب، مذكر، مفرد، منصوب.
• ﴿رَبِّ﴾ اسم، من مادّة (ربب)، مذكر، مرفوع، ﴿ى﴾ ضمير، متكلم، مفرد.
• ﴿شَيْـًٔا﴾ اسم، من مادّة (شيأ)، مذكر، نكرة، منصوب.
• ﴿وَسِعَ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (وسع)، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿رَبِّ﴾ اسم، من مادّة (ربب)، مذكر، مرفوع، ﴿ى﴾ ضمير، متكلم، مفرد.
• ﴿كُلَّ﴾ اسم، من مادّة (كلل)، مذكر، منصوب.
• ﴿شَىْءٍ﴾ اسم، من مادّة (شيأ)، مذكر، نكرة، مجرور.
• ﴿عِلْمًا﴾ اسم، من مادّة (علم)، مذكر، نكرة، منصوب.
• ﴿أَ﴾ استفهامية، ﴿فَ﴾ حرف زائد، ﴿لَا﴾ حرف نفي.
• ﴿تَتَذَكَّرُ﴾ فعل مضارع من مزيد الخماسي باب (تَفَعَّلَ)، من مادّة (ذكر)، مخاطب، مذكر، جمع، مرفوع، ﴿ونَ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
منها: أنهم تَمَسَّكُوا بالتقليد، كقولهم: ﴿إِنَّا وَجَدْنَآ آبَآءَنَا على أُمَّةٍ﴾ [الزخرف: 22] وكقولهم للرسول عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ: ﴿أَجَعَلَ الآلهة إلها وَاحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجَابٌ﴾ [ص: 5] وكقول قوم هود: ﴿إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعتراك بَعْضُ آلِهَتِنَا بسواء﴾ [هود: 54] فذكروا من جِنْس هذا الكلام، وإلا فالله - تعالى - لم يَحْكِ محاجتهم.
فأجاب الله - تعالى - عن حُجَّتِهِمْ بقوله تعالى - ﴿وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أتحاجواني فِي الله﴾ .
قرأ نافع، وابن ذكوان، وهشام بخلاف عنه بنون خفيفة، والباقون بنون ثقيلة، والتثقيل هو الأصل؛ لأن النون الأولى نون الرفع في الأمثلة الخمسة، والثانية نون الوقاية، استثقل اجتماعهما، وفيهما لغات ثلاث: الفَكُّ وتركهما على حالهما، والإدغام، والحذف، وقد قرئ بهذه اللغات كلها في قوله تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ الله تأمرونيا﴾ [الزمر: 64] وهنام لم تقرأ إلا بالحذف أو الإدغام، ونافع بالحذف، والباقون يفتحون النون، لأنها عندهم نون رفعن وفي سورة النحل: ﴿تُشَاقُّونَ فِيهِمْ﴾ [آية: 27] بفتح النون عند الجمهور، لأنها نون رفع، وثرؤه نافع بنون مكسورة خفيفة على الحذف، فنافع حذف إحدى النونين في جميع المواضع المذكورة فإنه يقرأ في الزُّمر أيضاً بحذف أحدهما:
وقوله تعالى: ﴿أتعدانني﴾ في الأحقاف [آية: 17] قرأه هشام بالإدغام، والباقون بالإظهار دون الحذف.
واختلف النحاة في أيَّتهما المحذوفة؛ فمذهب سيبويه ومن تبعه أن المحذوفة هي الأولى واستدلَّ سيبويه على ذلك بأن نون الرفع قد عُهِدَ حذفها دون مُلاقاةِ مِثْلِ رفعاً؛ وأنشد: [الطويل]
2220 - فإنْ يَكُ قَوءمٌ سَرًّهُمْ مَا صَنَعْتُمُ ... سَتَحْتَلِبُوهَا لاقِحاً غَيْرَ بِاهِلِ
أي: فَسَتَحْتَلِبُونَهَا، لا يقال: إن النون قد حذفت جَزْماً في جواب الشرط؛ لأن الفاء هنا واجبة الدخول لعدم صلاحية الجملة الجزائية شرطاًن وإذا تقرر وجوب الفاءن وإنما حذفت ضَرُورةً ثبت أن نون الرفع كان من حقها الثبوت، إلا أنها حذفت ضرورة، وأنشدوا أيضاً قوله: [الرجز]
2221 - أبِيتُ أسْرِي وتَبِيتي تَدْلُكِي ... وَجْهَكِ بالعَنْبَرِ والْمِسْكِ الذّكِي
أي: تبيتين وتدلكين.
وفي الحديث: «والَّذِي نَفْسِي بَيدهِ لا تَدْخُلُوا الجَنَّة حَتَّى تُؤمِنُوا ولا تُمِنُوا ولا تُؤمنُوا حتَّى تَحَابُّوا» ف «لا» الدّاخلة على «تدخلوا» و «تؤمنوا» نافية لا ناهية لفساد المعنى عليه، وإذا ثبت حَذْفُهَا دون مُلاقاة مِثْلٍ رفعاً فلأن تحذف مع ملاقاة مِثلٍ في فَصيح الكلام؛ كقراءة أبي عمرو ﴿يَنصُرْكُم﴾ [آل عمران: 160] و ﴿يُشْعِرُكُمْ﴾ [الأنعام: 109] ﴿يَأْمُرُكُمْ﴾ [البقرة: 67] وبابه بسكون آخر الفعل، وقوله الشاعر: [السريع]
2222 - فَاليْومَ أشْرَبْ غَيْرُ مُسْتَحْقِبٍ ... إثْماً مِنْ اللَّهِ وَلاَ وَاغِلِ
وإذا ثبت حذف الأصْلِ، فليثبت حذف الفَرْعِ لئلا يلزم تَفْضِيلُ فَرْعِس على أصله، وأيضاً فإنَّ ادِّعاءَ حذف نوع الرفع لا يُحْوِجُ غلى حَذْفٍ آخرن وحذف نون الوقاية قد يُحْوِجُ إلى ذلكن وبيانه بأنه إذا دَخَلَ نَاصِبٌ أو جازم على أحد هذه الأمثلة، فلو كان المحذوف نُونَ الوقاية لكان ينبغي أن تُحْذَفَ هذه النون، وهي تسقط للناصب والجازم، بخلاف ادِّعاءِ حذف نون الرفع، فإنه لا يحوج إلى ذلك؛ لأنه لا عمل له في الَّتِي للوقاية.
ولقائل أن يقول: لا يلزم من جوازِ حذفت الأصل حَذْفُ الفرع؛ لأن في الأصل قوة تقتضي جوازَ حذفه، بخلاف نون الوقاية، ودخول الجازم والناصب لم نجد له شيئاً يحذفه؛ لأن النون حذفت لعارِضٍ آخر.
واستدلُّوا لسيبويه بأن نون الوقاية مَكْسُورةٌ، فبقاؤها على حالها لا يلزم منه تغيير، بخلاف ما لو ادَّعَيْنَا حذفها، فإنَّا يلزمنا تغيير نون الرفع من فتح إلى كسر، وتعليل العمل أوْلى، واستدلوا أيضاً بأنها قد حذفت مع مثلها، وإن لم تكن نون وقاية؛ كقوله: [البسيط] 2223 - كُلُّ نِيَّةٌ في بُغْضِ صَاحبهِ ... بِنِعْمَةِ اللَّهِ نَقْلِيكُمْ وَتَقْلُونَا
أي: وتَقْلُونَنَا، فاملحذوف نون الرفع لا نون «ن» ؛ لأنها ضميرن وعورض هذا بأن نون الرفع ايضاً لها قوة لدلالتها على الإعرابن فحذفها أيضاً لا يجوز، وجعل سيبويه المحذوفة من قول الشاعر: [الوافر]
2224 - تَرَاهُ كالثَّغَامش يُعَلُّ مِسْكاً ... يَسُوءُ الفَالِيَاتِ إذَا فَلضيْنِي
نون الفاعنل لا نون الوقاية، واستدلَّ الأخفش بأن الثقل إنما حصل بالثانية؛ ولأنه قد استْتُغْنِيَ عنها، فإنه إنما أتى بها لِتَقِيَ الفعل من الكسر، وهو مَأمُونٌ لوقوع الكسْرِ على نون الرفع، ولأنها لا تَدُلُّ على معنى، بخلاف نون الرفع، وأيضاً فإنها تُحْذَفُ في نحو ليتنين فيقال: ليتي؛ كقوله: [الوافر]
2225 - كَمُنْيَةِ جَابِرٍ إذْ قَالَ: لَيْتِي ... أصَادِفُهُ وأتْلِفُ بَعْضَ مَالِي
واعلم أن حَذْفَ النون في هذا النحو جائز فصيح، ولا يلتفت إلى قَوْلِ مَنْ مَنَعَ من ذلك إلاَّ في ضرورة أو قليل من الكلام، ولهذا عيبَ على مكي بن ابي طالب حيث قال: «الحذف بِعِيدٌ في العربية فبيح مكروه، وإنما يجوز في الشعر لِلْوزْنِ، والقرآن لا يحتمل ذلك فيهح إذ لا ضرورة تدعو إليه» .
وتَجَاسَرَ القولان مَرْدُودَانِ عليهما؛ لتواتر ذلك، وقد تقدم الدليل على صِحَّته لغة.
وأيضاً فإن الثِّقات بت «أتُحَاجُّونِّي» لا ب «حَاجَّهُ» ، والمسألة من باب التَّنَازُعِ، وأعْمِلَ الثاني؛ لأنه لمَّا أضمر في الأول حذف، ولو أعمل الأول لأضمر في الثاني من غير حَذْفِ، ومثله: ﴿يَستَفْتُونَكَ قُلِ الله يُفْتِيكُمْ فِي الكلالة﴾ [النساء: 176] كذا قال أبو حيَّان، وفيه نظر من حيث إن المعنى ليس على تَسَلُّطِ «وَحَاجَّهُ» على قوله: «في اللَّه» ؛ إذ الظاهر انْقِطَاعُ الجملة القولية عما قبلها.
وقوله: «في اللَّهِ» أي: في شأنه، ووحدانيته.
قوله «وَقَدْ هَدَانيِ» أي: للتوحيد والحقن وهذه الجملة في مَحَلِّ نصب على الحال، وفي صاحبها وجهان:
أظهرهما: أنَّهُ الياء في «أتحاجونني» ، أي: أتجادلونني فيه حال كوني مهدياً من عنده.
والثاني: أنَّهُ حالٌ من «الله» أي: أتخاصمون فيه حال كونه هادياً لي، فحجتكم لا تُجْدِي شيئاً؛ لأنها دَاحِضَةٌ.
قوله: «ولا أخَافُ ما تُشْرِكُونَ بِهِ» هذه الجملة يجوز أن تكون مستأنفةً، أخبر عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام ُ بأنه لا يخاف ما يشركون به، وإنما ثِقتُهُ برَبِّه، وكانوا قد خَوَّفُوهُ من ضَرَر يحل لَهُ بسبب سَبِّ آلهتهم.
ويحتمل أن تكون في مَحَلِّ نصب على الحال باعتبارين:
أحدهما: أن تكون ثانيةً عَطْفاً على الأولىن فتكون الحالان من اليااء في «أتُحَاجُّونِّي» .
والثاني: أنها حالٌ من «الياء» في «هداني» ، فتكون جملةً حاليةً من بعض جملة حاليةٍ، فهي قريبة من الحال المتداخلة، إلاَّ أنه لا بُدَّ من إضمارِ مبتدأ على هذا الوجه قبل الفعل المضارع، لما تقدَّم من أنَّ الفعل المضارع المنفي بت «لا» حُكْمُهُ حُكْمُ المثبت من حيث إنه لآ تُبَاشِرُهُ الواو.
و «ما» يجوز فيها الأوحه الثلاثة: أن تكون مصدريَّة، وعلى هذا فالهاء في «به» لا تعود على «ما» عند الجمهور، بل تَعُودُ على اللَّهِ تعالى، والتقديرُ: ولا أخَافُ إشراككم باللَّهِ، والمفعول محذوف؛ أي: ما تشركون غير اللَّهِ به، وأن تكون بمعنى «الذي» ، وأن تكون نَكِرَةً موصوفةً، والهاء في «به» على هَذيْنِ الوجهين تعود على «ما» ، والمعنى: ولا أخاف الذين تشركون الله به، فحذف المعفول أيضاً، كما حذفه في الوجه الأوَّلِ.
وقدَّرَ أبو البقاءِ قبل الضمير مُضَافاً، فقا: ويجوز أن تكون الهاء عائدجة على «ما» أي: ولا أخافُ الذي تشركون به، ولا حاجةَ إلى ذلك.
قوله: «إلاَّ أنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً» في هذا الاستثناء قولان:
أظهرهما: أنه متَّصِلٌ.
والثاني: أنه منقطع، والقائلون بالاتِّصالِ اختلفوا في المستثنى منه، فجعله الزمخشري زماناً، فقال: «إلاَّ وقت مشيئة ربِّي شيئاً يخاف، فحذف الوقت، يعني: لا أخافُ معبوداتكم في وقتٍ قَطُّ؛ لأنها لا تَقْدِرُ على منفعة ولا مضرَّة، إلاَّ إذا شاء رَبِّي» .
وجعله أبو البقاء حالاً، فقال: تقديره إلاَّ في حال مشيئة ربِّين أيْ: لا أخافها في كُلِّ حالٍ إلاَّ في هذه الحالِ.
وممن ذهب إلى انْقِطَاعِهِ ابن عطية، والحوفي، وأبو الققاء في أحَدِ الوجهين.
فقال الحوفي: تقديره: «ولكنْ مشيئة اللَّهِ أيَّاي بضُرِّ أخاف» .
وقال غيره: معناه: ولكن إن شاء ربِّي شيئاً، أي سواء فيكون ما شاء.
وقال ابن عطية: استثناءً ليس من الأوَّلِ، ولما كانت قوة الكلام أنه لا يخاف ضُرّاً، استثنى مشيئة ربَّه في أن يريده بِضُرٍّ.
قوله: «شيئاً» يجوز فيه وجهان:
أظهرهما: أنه مَنْصُوبٌ على المصدر تقديره: إلاَّ أن يشاء ربي شيئاً من المَشِيئةِ.
والثاني: أنَّهُ مفعول به ل «شيئاً» ، وإنما كان الأوَّلُ أظْهَرَ لوجهين:
أحدهما: أن الكلام المؤكّد أقوى وأثبت في النَّفْس من غير المؤكّد.
والثانهي: أنَّهُ قد تقدَّمَ أن مفعول المشيئة والإرادة لا يذكران إلاَّ إذا كان فيهما غرابة كقوله: [الطويل]
2226 - وَلَوْ شِئْتُ أنْ أبْكِي دَماً لَبَكَيْتُهُ..... ... ... ... ... ... ... ... ... * فصل في بيان معنى الاستثناء
إنما ذكر عليه الصًّلاة والسَّلام هذا الاستثناء؛ لأنه لا يبعد أن يحدث للإنسان في مستقبل عمره شيء من المَكَارِهِ، والحَمْقَى من الناس يحملون ذلك على أنَّهُ إنما حَدَثَ ذلك المكروه بسبب أن طَعَنَ في إليه الأصنام، فذكر إبراهيم - عليه الصَّلاة والسَّلام - ذلك حتى إنَّهُ لو حَدَثَ به شيء من المَكَارِهِ لمي يحمل على هذا السبب.
وقوله: «وسِعَ ربِّي كُلَّ شَيءٍ عِلْماً» يعني: أنه عالم الغيوب، فلا يفعل إلاَّ الخير والصلاح والحكمة، فبتقدير أن يحدث من مَكَارِهِ الدنيا شيءٌ، فذلك؛ لأنه - تعالى - عرف وَجْهَ الصَّلاحِ والخير فيه، لا لأجل أنه عقوبة على الطّعن في إلهية الأصْنَام.
قوله: «علماً» فيه وجهان:
أظهرهما: أنه منصوب على التمييز، وهو مُحَوَّلٌ عن الفاعلِ، تقديره: «وسع علم ربّي كُلَّ شيء» كقوله: ﴿واشتعل الرأس شَيْباً﴾ [مريم: 4] أي: شيب الرأس.
والثاني: أنه مَنصُوبٌ على المفعولِ المطلق، لأن معنى وَسِعَ: عَلِمَ.
قال أبو البقاء: «لأنَّ الشَّيْءَ فَقَدْ أحَاطَ به، والعالم بالشيء مُحيطٌ بعلمه» .
قال شهابُ الدِّين: وهذا الَّذِي ادَّعَاهُ من المجاز بعيدٌ.
و «كل شيء» مفعول لت «وسع» على التقديرين.
و «أفَلا تَتَذَكَّرُونَ» جملة تقرير وتوبيخ، ولا مَحَلَّ لها لاستئنافها، والمعنى: أفلا تتذكرون أن نَفْيَ الشركاء والأضداد والأنداد عن اللَّهِ لا يوجبُ حلول العذاب ونزول العقاب، والسَّعْي في إثبات التوحيد والتنزيه لا يوجب استحقاق العذاب والعقاب.
17508 | وَحَآجَّهُ | حَآجَّهُ قَوْمُهُ: خاصموه في التوحيد | المزيد |
17509 | قَوْمُهُ | القَوْمُ: جَماعَةُ الرِّجالِ والنِّساءِ | المزيد |
17510 | قَالَ | تَكلَّمَ | المزيد |
17511 | أَتُحَاجُّونِّي | أتُخاصمونَني وتَجادِلونَني | المزيد |
17512 | فِي | حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى الظَّرْفِيَّةِ المَجازِيَّةِ | المزيد |
17513 | اللّهِ | فِي اللّهِ: في توحيدي لله بالعبادة | المزيد |
17514 | وَقَدْ | قَدْ: أداةٌ تُفيدُ التَّحقيقَ | المزيد |
17515 | هَدَانِ | هَدانِي، أي أرشدني إلى الإيمان، ووَفَّقني إليه | المزيد |
17516 | وَلاَ | لا: نافِيَةٌ غَيْرُ عامِلَةٍ | المزيد |
17517 | أَخَافُ | اَخْشى | المزيد |
17518 | مَا | يُحتَمَلُ أن تكونَ موصولَةً أو مَوْصوفَةً أو مصدريَّةً | المزيد |
17519 | تُشْرِكُونَ | تُشْرِكُونَ بِاللهِ: تَجْعَلُونَ غَيْرَهُ شَريكاً لَهُ فِي مُلْكِهِ | المزيد |
17520 | بِهِ | البَاءُ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى الإلصاقِ | المزيد |
17521 | إِلاَّ | حَرْفُ اسْتِثْناءٍ، والاسْتِثْناءُ هُنا مُنْقَطِعٌ | المزيد |
17522 | أَن | حَرْفٌ مَصْدَرِيٌّ يُفيدُ الإستِقْبالَ | المزيد |
17523 | يَشَاءَ | يُريدَ | المزيد |
17524 | رَبِّي | إلَهِيَ الْمَعْبود | المزيد |
17525 | شَيْئاً | الشَّيْءُ: ما يَصِحُّ أنْ يُخْبَرَ عَنْهُ حِسِّيّاً كانَ أوْ مَعْنَوِيّاً | المزيد |
17526 | وَسِعَ | استَوْعَب وأحاط | المزيد |
17527 | رَبِّي | إلَهِيَ الْمَعْبود | المزيد |
17528 | كُلَّ | لَفْظٌ يَدُلُّ عَلَى الشُّمولِ والإسْتِغْراقِ، وتُضافُ لَفْظًا أو تَقْديراً | المزيد |
17529 | شَيْءٍ | الشَّيْءُ: ما يَصِحُّ أنْ يُخْبَرَ عَنْهُ حِسِّيّاً كانَ أوْ مَعْنَوِيّاً | المزيد |
17530 | عِلْماً | العِلْمُ: تأتي أحياناً بمعنى 'إدْراكُ حَقيقَةَ الأشْيَاءِ' وأحياناً بمعنى 'عُلوم الدِّينِ' وذلك حَسَب سِياقِ الآية | المزيد |
17531 | أَفَلاَ | ألا: أداةٌ جاءَتْ هُنا لِلتَّحْضيضِ | المزيد |
17532 | تَتَذَكَّرُونَ | تَتَدَبَّرونَ وتَتَّعِظونَ وتَعْتَبِرونَ | المزيد |
نهاية آية رقم {80} |
(6:80:1) waḥājjahu And argued with him | REM – prefixed resumption particle V – 3rd person masculine singular (form III) perfect verb PRON – 3rd person masculine singular object pronoun الواو استئنافية فعل ماض والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(6:80:2) qawmuhu his people. | N – nominative masculine noun PRON – 3rd person masculine singular possessive pronoun اسم مرفوع والهاء ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:80:3) qāla He said, | V – 3rd person masculine singular perfect verb فعل ماض | |
(6:80:4) atuḥājjūnnī "Do you argue with me | INTG – prefixed interrogative alif V – 2nd person masculine plural (form III) passive imperfect verb PRON – subject pronoun PRON – 1st person singular object pronoun الهمزة همزة استفهام فعل مضارع مبني للمجهول والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(6:80:5) fī concerning | P – preposition حرف جر | |
(6:80:6) l-lahi Allah | PN – genitive proper noun → Allah لفظ الجلالة مجرور | |
(6:80:7) waqad while certainly | CIRC – prefixed circumstantial particle CERT – particle of certainty الواو حالية حرف تحقيق | |
(6:80:8) hadāni He has guided me? | V – 3rd person masculine singular perfect verb PRON – 1st person singular object pronoun فعل ماض والياء المحذوفة ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(6:80:9) walā And not | CONJ – prefixed conjunction wa (and) NEG – negative particle الواو عاطفة حرف نفي | |
(6:80:10) akhāfu (do) I fear | V – 1st person singular imperfect verb فعل مضارع | |
(6:80:11) mā what | REL – relative pronoun اسم موصول | |
(6:80:12) tush'rikūna you associate | V – 2nd person masculine plural (form IV) imperfect verb PRON – subject pronoun فعل مضارع والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(6:80:13) bihi with Him, | P – prefixed preposition bi PRON – 3rd person masculine singular personal pronoun جار ومجرور | |
(6:80:14) illā unless | EXP – exceptive particle أداة استثناء | |
(6:80:15) an [that] | SUB – subordinating conjunction حرف مصدري | |
(6:80:16) yashāa wills | V – 3rd person masculine singular imperfect verb, subjunctive mood فعل مضارع منصوب | |
(6:80:17) rabbī my Lord | N – nominative masculine noun PRON – 1st person singular possessive pronoun اسم مرفوع والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:80:18) shayan anything. | N – accusative masculine indefinite noun اسم منصوب | |
(6:80:19) wasiʿa Encompasses | V – 3rd person masculine singular perfect verb فعل ماض | |
(6:80:20) rabbī my Lord | N – nominative masculine noun PRON – 1st person singular possessive pronoun اسم مرفوع والياء ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(6:80:21) kulla every | N – accusative masculine noun اسم منصوب | |
(6:80:22) shayin thing | N – genitive masculine indefinite noun اسم مجرور | |
(6:80:23) ʿil'man (in) knowledge. | N – accusative masculine indefinite noun اسم منصوب | |
(6:80:24) afalā Then will not | INTG – prefixed interrogative alif SUP – prefixed supplemental particle NEG – negative particle الهمزة همزة استفهام الفاء زائدة حرف نفي | |
(6:80:25) tatadhakkarūna you take heed? | ![]() | V – 2nd person masculine plural (form V) imperfect verb PRON – subject pronoun فعل مضارع والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل |
- PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
- Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
- Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
- Perkataan "" ini bermaksud
- as
- potongan ayat ini terdiri daripada ??? perkataan dan ??? huruf iaitu perkataan dan perkataan dan perkataan .
- as
- 0001 سورة الفاتحة 👍👍
- 0002 سورة البقرة 👍
- 0003 سورة آل عمران 👍
- 0004 سورة النساء 👍
- 0005 سورة المائدة 👍
- 0006 سورة الأنعام 👍
- 0007 سورة الأعراف 👍
- 0008 سورة الأنفال 👍
- 0009 سورة التوبة 👍
- 0010 سورة يونس 👍
- 0011 سورة هود 👍
- 0012 سورة يوسف 👍
- 0013 سورة الرعد 👍
- 0014 سورة إبراهيم 👍
- 0015 سورة الحجر 👍
- 0016 سورة النحل 👍
- 0017 سورة الإسراء 👍
- 0018 سورة الكهف 👍
- 0019 سورة مريم 👍
- 0020 سورة طه 👍
- 0021 سورة الأنبياء 👍
- 0022 سورة الحج 👍
- 0023 سورة المؤمنون 👍
- 0024 سورة النور 👍
- 0025 سورة الفرقان 👍
- 0026 سورة الشعراء 👍
- 0027 سورة النمل 👍
- 0028 سورة القصص 👍
- 0029 سورة العنكبوت 👍
- 0030 سورة الروم 👍
- 0031 سورة لقمان 👍
- 0032 سورة السجدة 👍
- 0033 سورة الأحزاب 👍
- 0034 سورة سبإ 👍
- 0035 سورة فاطر 👍
- 0036 سورة يس 👍
- 0037 سورة الصافات 👍
- 0038 سورة ص 👍
- 0039 سورة الزمر 👍
- 0040 سورة غافر 👍
- 0041 سورة فصلت 👍
- 0042 سورة الشورى 👍
- 0043 سورة الزخرف 👍
- 0044 سورة الدخان 👍
- 0045 سورة الجاثية 👍
- 0046 سورة الأحقاف 👍
- 0047 سورة محمد 👍
- 0048 سورة الفتح 👍
- 0049 سورة الحجرات 👍
- 0050 سورة ق 👍
- 0051 سورة الذاريات 👍
- 0052 سورة الطور 👍
- 0053 سورة النجم 👍
- 0054 سورة القمر 👍
- 0055 سورة الرحمن 👍
- 0056 سورة الواقعة 👍
- 0057 سورة الحديد 👍
- 0058 سورة المجادلة 👍
- 0059 سورة الحشر 👍
- 0060 سورة الممتحنة 👍
- 0061 سورة الصف 👍
- 0062 سورة الجمعة 👍
- 0063 سورة المنافقون 👍
- 0064 سورة التغابن 👍
- 0065 سورة الطلاق 👍
- 0066 سورة التحريم 👍
- 0067 سورة الملك 👍
- 0068 سورة القلم 👍
- 0069 سورة الحاقة 👍
- 0070 سورة المعارج 👍
- 0071 سورة نوح 👍
- 0072 سورة الجن 👍
- 0073 سورة المزمل 👍
- 0074 سورة المدثر 👍
- 0075 سورة القيامة 👍
- 0076 سورة الإنسان 👍
- 0077 سورة المرسلات 👍
- 0078 سورة النبإ 👍
- 0079 سورة النازعات 👍
- 0080 سورة عبس 👍
- 0081 سورة التكوير 👍
- 0082 سورة الإنفطار 👍
- 0083 سورة المطففين 👍
- 0084 سورة الإنشقاق 👍
- 0085 سورة البروج 👍
- 0086 سورة الطارق 👍
- 0087 سورة الأعلى 👍
- 0088 سورة الغاشية 👍
- 0089 سورة الفجر 👍
- 0090 سورة البلد 👍
- 0091 سورة الشمس 👍
- 0092 سورة الليل 👍
- 0093 سورة الضحى 👍
- 0094 سورة الشرح 👍
- 0095 سورة التين 👍
- 0096 سورة العلق 👍
- 0097 سورة القدر 👍
- 0098 سورة البينة 👍
- 0099 سورة الزلزلة 👍
- 0100 سورة العاديات 👍
- 0101 سورة القارعة 👍
- 0102 سورة التكاثر 👍
- 0103 سورة العصر 👍
- 0104 سورة الهمزة 👍
- 0105 سورة الفيل 👍
- 0106 سورة قريش 👍
- 0107 سورة الماعون 👍
- 0108 سورة الكوثر 👍
- 0109 سورة الكافرون 👍
- 0110 سورة النصر 👍
- 0111 سورة المسد 👍
- 0112 سورة الإخلاص 👍
- 0113 سورة الفلق 👍
- 0114 سورة الناس 👍
Comments
Post a Comment