0193 سورة آل عمران آية 193
- أمهات التفاسير
- * تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق
- تفاسير أهل السنة
- * تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التفسير/ ابن عرفة (ت 803 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر المخزومي (ت 104 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تأويلات أهل السنة/ الماتريدي (ت 333هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
- * تفسير تفسير سفيان الثوري/ عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي (ت161هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تفسير المنار / محمد رشيد بن علي رضا (ت 1354هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- تفاسير أهل السنة السلفية
- * تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق
- تفاسير ميسرة
- * تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة مصنف و مدقق
- * تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير آيات الأحكام/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- * تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- * تفسير صفوة التفاسير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- تفاسير حديثة
- * تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم/ طنطاوي (ت 1431 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- تفاسير مختصرة
- * تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير النهر الماد / الأندلسي (ت 754 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تذكرة الاريب في تفسير الغريب/ الامام ابي الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
Verse (3:193) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the 193rd verse of chapter 3 (sūrat āl ʿim'rān). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (3) sūrat āl ʿim'rān (The Family of Imrān)
Sahih International: Our Lord, indeed we have heard a caller calling to faith, [saying], 'Believe in your Lord,' and we have believed. Our Lord, so forgive us our sins and remove from us our misdeeds and cause us to die with the righteous.
Pickthall: Our Lord! Lo! we have heard a crier calling unto Faith: "Believe ye in your Lord!" So we believed. Our Lord! Therefor forgive us our sins, and remit from us our evil deeds, and make us die the death of the righteous.
Yusuf Ali: "Our Lord! we have heard the call of one calling (Us) to Faith, 'Believe ye in the Lord,' and we have believed. Our Lord! Forgive us our sins, blot out from us our iniquities, and take to Thyself our souls in the company of the righteous.
Shakir: Our Lord! surely we have heard a preacher calling to the faith, saying: Believe in your Lord, so we did believe; Our Lord! forgive us therefore our faults, and cover our evil deeds and make us die with the righteous.
Muhammad Sarwar: "Lord, we have heard the person calling to the faith and have accepted his call. Forgive our sins, expiate our bad deeds, and let us die with the righteous ones.
Mohsin Khan: "Our Lord! Verily, we have heard the call of one (Muhammad SAW) calling to Faith: 'Believe in your Lord,' and we have believed. Our Lord! Forgive us our sins and remit from us our evil deeds, and make us die in the state of righteousness along with Al-Abrar (those who are obedient to Allah and follow strictly His Orders).
Arberry: Our Lord, we have heard a caller calling us to belief, saying, "Believe you in your Lord!" And we believe. Our Lord, forgive Thou us our sins and acquit us of our evil deeds, and take us to Thee with the pious.
See Also
- Verse (3:193) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (3:193)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿أن آمنوا بربكم فآمنا﴾: أن مصدرية، وآمنوا فعل أمر، وأن وما في حيزها في تأويل مصدر منصوب بنزع الخافض، والجار والمجرور متعلقان بـ﴿ينادي﴾. وجملة ﴿آمنوا﴾ صلة ﴿أن﴾ المصدرية لا محل لها من الإعراب. أو ﴿أن﴾ تفسيرية، والجملة بعدها تفسيرية لا محل لها من الإعراب. و﴿بربكم﴾ جار ومجرور متعلقان بآمنوا، ﴿فآمنا﴾ الفاء حرف عطف للترتيب والتعقيب.
﴿ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا﴾: الفاء في قوله: ﴿فاغفر﴾ عاطفة، ولنا جار ومجرور متعلقان بـ﴿اغفر﴾، وذنوبنا مفعول به، و﴿كفر﴾ عطف على ﴿اغفر﴾، و﴿عنا﴾ جار ومجرور متعلقان بـ﴿كفر﴾، وسيئاتنا مفعول به.
﴿وتوفنا مع الأبرار﴾: عطف على ما تقدم، وتوف فعل دعاء مبني على حذف حرف العلة، و﴿نا﴾ مفعوله، و﴿مع﴾ ظرف مكان متعلق بمحذوف حال، والأبرار مضاف إليه.
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
تحليل كلمات القرآن
• ﴿إِنَّ﴾ حرف نصب، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿سَمِعْ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (سمع)، متكلم، جمع، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿مُنَادِيًا﴾ اسم فاعل مزيد الرباعي باب (فاعَلَ)، من مادّة (ندي)، مذكر، نكرة، منصوب.
• ﴿يُنَادِى﴾ فعل مضارع من مزيد الرباعي باب (فاعَلَ)، من مادّة (ندي)، غائب، مذكر، مفرد، مرفوع.
• ﴿لِ﴾ حرف جر، ﴿لْ﴾، ﴿إِيمَٰنِ﴾ مصدر مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (أمن)، مذكر، مجرور.
• ﴿أَنْ﴾ حرف تفسير.
• ﴿ءَامِنُ﴾ فعل أمر من مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (أمن)، مخاطب، مذكر، جمع، ﴿وا۟﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿بِ﴾ حرف جر، ﴿رَبِّ﴾ اسم، من مادّة (ربب)، مذكر، مجرور، ﴿كُمْ﴾ ضمير، مخاطب، مذكر، جمع.
• ﴿فَ﴾ حرف عطف، ﴿ـَٔامَ﴾ فعل ماض مزيد الرباعي باب (أَفْعَلَ)، من مادّة (أمن)، متكلم، جمع، ﴿نَّا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿رَبَّ﴾ اسم، من مادّة (ربب)، مذكر، منصوب، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿فَ﴾ حرف زائد، ﴿ٱغْفِرْ﴾ فعل أمر من الثلاثي مجرد، من مادّة (غفر)، مخاطب، مذكر، مفرد.
• ﴿لَ﴾ حرف جر، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿ذُنُوبَ﴾ اسم، من مادّة (ذنب)، مذكر، جمع، منصوب، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿كَفِّرْ﴾ فعل أمر من مزيد الرباعي باب (فَعَّلَ)، من مادّة (كفر)، مخاطب، مذكر، مفرد.
• ﴿عَنَّ﴾ حرف جر، ﴿ا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿سَيِّـَٔاتِ﴾ اسم، من مادّة (سوأ)، مؤنث، جمع، منصوب، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿وَ﴾ حرف عطف، ﴿تَوَفَّ﴾ فعل أمر من مزيد الخماسي باب (تَفَعَّلَ)، من مادّة (وفي)، مخاطب، مذكر، مفرد، ﴿نَا﴾ ضمير، متكلم، جمع.
• ﴿مَعَ﴾ ظرف مكان.
• ﴿ٱلْ﴾، ﴿أَبْرَارِ﴾ اسم، من مادّة (برر)، مذكر، جمع، مجرور.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
أحدهما: أنها تتعدى فيه - أيضاً - إلى مفعولٍِ واحدٍ، والجملة الواقعة بعد المنصوب صفة إن كان قبلها نكرة، أو حالاً، إن كان معرفة.
والثاني: - قول الفارسيُّ وجماعة -: أنها تتعدى لاثنين، والجملة في محلِّ الثاني منهما، فعلى قول الجمهورِ يكون «يُنَادِي» في محل نَصْبٍ، لأنهُ صفةٌ لمنصوبٍ قبلهُ، وعلى قول الفارسيِّ يكون في محل نصْبٍ على أنه مفعولٌ ثانٍ.
وقال الزمخشريُّ: «تقول: سمعت رجلاً يقولُ كذا، وسمعت زيداً يتكلمُ، فتوقع الفعل على الرجل، وتحذف المسموع؛ لأنك وصفته بما يسمع، أو جعلته حالاً منه، فأغناك عن ذِكْره، ولولا الوصف أو الحالُ لم يكن منه بُدٌّ، وأن تقول: سمعتُ كلامَ فلانٍ أو قَوْلَهُ» .
وهذا قولُ الجمهورِ المتقدم ذِكره.
إلا أن أبا حيّان اعترض عليه، فقال «وقوله: ولولا الوصفُ أو الحالُ ... إلى آخره، ليس كذلك، بل لا يكونُ وَصْفٌ ولا حالٌ، ويدخل» سَمِعَ «على ذات على مسموع، وذلك إذا كان في الكلام ما يُشْعِر بالمسموع - وإن لم يكن وَصْفاً ولا حالاً - ومنه قوله تعالى: ﴿قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ﴾ [الشعراء: 72] فأغنى ذكر طرف الدعاء عن ذكر المسموع» .
وأجاز أبو البقاء في «يُنَادِي» أن تكون في محل نَصْبٍ على الحال من الضمير المستكن في «مُنَادِياً» . فإن قيل: ما الفائدة في الجمع بين «مُنَادِياً» و «يُنَادِي» ؟
فأجاب الزمخشريُّ بأنه ذَكَر النداء مطلقاً، ثم مقيَّداً بالإيمانِ، تفخيماً لشأن المُنَادِي؛ لأنه لا مناديَ أعظمُ من منادٍ ينادي للإيمان، ونحوه قولك: مررت بهادٍ يهدي للإسلام، وذلك أن المنادِيَ إذا أطلق ذهب الوَهم إلى منادٍ للحرب، أو لإطفاء الثائرة، أو لإغاثة المكروبِ، أو لكفاية بعض النوازلِ، أو لبعض المنافعِ وكذلكَ الهادي يُطلق على مَنْ يهدي للطريق، ويهدي لسدادِ الرأي، وغير ذلك فإذا قُلْتَ: ينادي للإيمان، ويهدي للإسلام فقد رَفَعْتَ من شأن المنادِي والهادي وفخّمته.
وأجاب أبو البقاء بثلاثة أجوبةٍ:
أحدها: التوكيد، نحو: قُم قَائِماً.
الثاني: أنه وصل به ما حسَّن التكرير، وهو الإيمان.
الثالث: أنه لو اقتصر على الاسم لجاز أن يكون «سَمِعَ» مقروناً بالنداء بذكر ما ليس بنداءٍ، فلمَّا قال: «يُنَادي» محذوفٌ، أي: ينادي في الناس، وبجوز ألا يُرادَ مفعول، نحو: أمات وأحيا.
ونادى ودعا يتعديان باللام تارةٌ، وب «إلى» أخرى، وكذلك نَدَبَ.
قال الزمخشريُّ: وذلك أن معنى انتهاءِ الغايةِ ومعنى الاختصاص واقعان جميعاً، فاللام في موضعها ولا حاجةَ إلى أن يقالَ: إنها بمعنى «إلى» ولا أنها بمعنى الباء، ولا أنها لام العلة - أي: لأجل الإيمان - كما ذهب إليه بعضهم ووجه المجاز فيه أنه لما كان مشتملاً على الرشد وكان كل مَنْ تأمَّلَه وَصَلَ به إلى الهدى - إذا وفَّقه الله لذلك - صار كأن يدعو إلى الهُدَى، وينادي يما فيه من أنواعِ الدلائلِ، كما قيل - في جهنم -: ﴿تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وتولى﴾ [المعارج: 17] إذْ كان مصيرهم إليها.
فصل
اختلفوا في المراد بالمنادِي: فقال ابنُ مسعود، وابنُ عباسٍ، وأكثرُ المفسّرين: يعني محمداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ وقال القرطبيُّ: يعني القرآن؛ إذ ليس كلهم سَمِعَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ ودليلُ هذا القولِ ما أخبر اللهُ - تعالى - عن مؤمني الجِنِّ إذْ قالوا: ﴿إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً يهدي إِلَى الرشد فَآمَنَّا بِهِ﴾ [الجن: 1 - 2] . قوله: «أَنْ آمَنُوا» في «أن» قولان:
أحدهما: أنها تفسيرية؛ لأنها وقعت بعد فعل بمعنى القول لا حروفه، وعلى هذا فلا موضع لها من الإعرابِ.
ثانيهما: أنها مصدرية، وصلت بفعل الأمرِ، وفي وَصْلِها به نظرٌ، من حيثُ إنها إذا انسبك منها وما بعدها مصدر تفوت الدلالة على الأمرية، واستدلوا على وَصْلِها بالأمر بقولهم. كتبت إليه بأن قُمْ فهي - هنا - مصدرية [ليس إلا، وإلا يلزم عدم تعلُّق حرف الجر، وإذا قيل بأنها مصدرية] فالأصل التعدي إليها بالباء، أي: بأن آمنوا، فيكون فيها المذهبانِ المشهورانِ - الجرُّ والنصبُ.
قوله: «فآمَنَّا» عطف على ما «سَمِعْنَا» والعطف بالفاء مؤذن بتعجيل القبولِ وتسبب الإيمانِ على السَّماع من غير مُهْلَة، والمعنى: فآمنا بربنا.
قوله: ﴿رَبَّنَا فاغفر لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبرار﴾ اعلم أنهم قد طلبوا من الله في هذا الدعاءِ ثلاثةَ أشياءٍ:
أحدهَا: غفران الذنوب، والغفران: هو الستر والتغطية.
ثانيها: التكفير، وهو التغطية - أيضاً - يقال: رجل مُكَفَّرٌ بالسِّلاح - أي: مُغَطَّى - ومنه الكُفْر - أيضاً -
قال الشاعرُ: [الكامل]
1715 - ... ... ... ... ... ... ..... فِي لَيْلَةٍ كَفَرَ النُّجُومَ ظَلاَمُهَا
فالمغفرة والتكفير - بحسب اللغة - معناهما شيء واحد، وأما المفسرون فقال بعضهم: المرادُ بهما شيءٌ واحدٌ، وإنما أعيد ذلك للتأكيد؛ لأن الإلحاحَ والمبالغة في الدعاء أمرٌ مطلوبٌ.
وقيل: المرادُ بالأول ما تقدم من الذنوب، وبالثاني المستأنفُ.
وقيل: المرادُ بالغُفْران ما يزول بالتوبة، وبالتكفير ما تكفِّره الطاعةُ العظيمةُ.
وقيل: المرادُ بالأولِ: ما أتى به الإنسانُ مع العلمِ بكونهِ معصية، وبالثاني ما أتى به مع الجَهْل.
ثالثها: قوله: ﴿وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبرار﴾ أي: توفَّنا معدودين في صُحْبَتِهم، فيكون الظرفُ متعلِّقاً بما قَبْلهُ، وقيل: تُجَوَّزَ به عن الزمان ويجوز أن يكون حالاً من المفعول، فيتعلق بمحذوف.
وأجازَ مَكِّيٍّ، وأبو البقاءِ: أن يكون صفة لموصوف محذوف، أي: أبراراً مع الأبرارِ، كقوله: [الوافر]
1716 - كأنَّكَ مِنْ جِمَالِ بَنِي أقَيْشٍ ... يُقَعْقَعُ خَلْفَ رِجْلَيْهِ بِشَنّ
أي: كأنك جمل من جمال.
قال أبو البقاء: « [تقديره] أبراراً مع الأبرار، وأبراراً - على هذا - حالٌ» . والأبرار يجوز أن يكونَ جمع بارّ - كصاحب وأصحاب، ويجوز أن يكون جمع بَرٍّ، بزنة: كَتِف وأكتاف، ورَبّ وأرْبَاب.
قال القفّالُ: في تفسير هذه المعية وجهانِ:
أحدهما: أن وفاتهم معهم: هي أن يموتوا على مثل أعمالهم، حتى يكونوا في درجاتهم يومَ القيامةِ، كما تقول: أنّا مع الشافعي في هذه المسألة، أي: مساوٍ له في ذلك الاعتقادِ.
ثانيهما: أنّ المرادَ منه كونُهم في جُملة أتباع الأبرار، كقوله: ﴿فأولئك مَعَ الذين أَنْعَمَ الله عَلَيْهِم مِّنَ النبيين والصديقين﴾ [النساء: 69] .
فصل
احتجوا بهذه الآية على حصول العفو بدون التوبة من وجهين:
الأول: أنهم طلبوا المغفرةَ مطلقاً، ثم أجابهم الله تعالى بقوله: ﴿فاستجاب لَهُمْ رَبُّهُمْ﴾ [آل عمران: 195] وهذا صريحٌ في أنه - تعالى - قد يغفرُ الذنبَ وإنْ لم توجد التوبةُ.
الثاني: أنه - تعالى - حكى عنهم إخبارَهم بإيمانهم، ثم قالوا: ﴿فاغفر لَنَا ذُنُوبَنَا﴾ فأتى بفاء الجزاء وهذا يدلُّ على أنّ مجردَ الإيمان سبب لحسن طلب المغفرة من اللهِ تَعَالَى، ثُمَّ إنَّ اللهَ تَعَالَى أجابَهُمْ بقوله: ﴿فاستجاب لَهُمْ رَبُّهُمْ﴾ [آل عمران: 195] فدلت هذه الآيةُ على أنَّ مجردَ الإيمانِ سببٌ لحصول الغُفْرانِ، إما ابتداء - بأن يعفوَ عنه، ولا يُدخلَهم النار - بأن يُعَذِّبهم مدةً، ثم يعفوَ عنهم، ويُخْرِجَهم من النار.
قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ﴾ في هذا الجارّ ثلاثة أوجهٍ:
أحدها: أنه متعلق ب «وعدتنا» .
قال الزمخشريُّ: «على - هذه - صلة للوعد، كما في قولك: وعد الله الْجَنَّةَ على الطَّاعَةِ، والمعنى: ما وعدتنا مُنَزَّلاً على رسلك، أو محمولاً على رسلك؛ لأنَّ الرُّسُلَ مُحَمَّلون ذلك قال تعالى: ﴿فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ﴾ [النور: 54] .
وردَّ عليه أبو حيّان: بأنَّ الذي قدَّره محذوفاً كون مقيّد، وقد عُلِم من القواعد أنَّ الظرفَ والجارَّ إذا وقعَا حالَيْن، أو وَصْفَيْن، أو خَبَرَيْن، أو صِلَتَيْن تعلُّقاً بكون مطلق، والجار - هنا - وقع حالاً، فكيف يقدر متعلقه كوناً مقيَّداً، وهو منزَّل، أو محمول؟
ثالثها: - ذكره أبو البقاء - أن يتعلق» على «ب» آتِنَا «وقدر مضافاً، فقال: على ألْسِنة رسُلك وهو حسن. وقرأ الأعمشُ: على رُسُلِكَ - بسكون السّينِ.
فإن قيل: إن الخُلْف في وَعْد اللهِ - تعالى - محالٌ، فكيف طلبوا ما علموا أنه واقع لا محالة؟
فالجوابُ من وجوهٍ:
الأول: أنه ليس المقصود من الدعاء طلب الفعلِ، بل المقصود منه إظهارُ الخضوعِ والذَّلَّة والعبودية، وقد أمِرْنا بالدعاء بأشياء نقطع بوجودها لا محالة كقوله: {قَالَ رَبِّ احكم بالحق} [الأنبياء: 111] وقوله:
﴿فاغفر لِلَّذِينَ تَابُواْ واتبعوا سَبِيلَكَ﴾ [غافر: 7] .
الثاني: أنَّ وعدَ اللهِ لا يتناول آحاد الأمة بأعيانهم، بل بحسب أوصافهم، فإنه - تعالى - وعد المتقين بالثوابِ، ووعد الفُسَّاقَ بالعقاب، فقوله: ﴿وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا﴾ معناه: وفَّقْنا للأعمال التي نصير بها أهلاً لوعدك، واعصمْنا من الأعمال التي نصير بها أهلاً للعقابِ والخِزْي.
الثالث: أن اللهَ - تَعَالَى - وعد المؤمنينَ بأن ينصُرَهُمْ في الدُّنُيَا على أعدائِهِم، فهُم طلبوا تعجيل ذلك.
فصل
دلَّت الآية على أنَّهُم إنَّمَا طلبوا منافعَ الآخرةِ بحُكْم الوعدِ لا بحُكْم الاستحقاق؛ لقولهم: ﴿وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا على رُسُلِكَ﴾ ثم قالوا: ﴿إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الميعاد﴾ وهذا يدلُّ على أنَّ المقتضي لحصول منافع الآخرةِ هُوَ الوَعْدُ لا الاستحقاقُ.
فإن قيلَ: متى حصل الثوابُ لزم اندفاعُ العقابِ لا محالةَ، فلما طلبوا الثَّوابَ بقولهم: ﴿وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا﴾ كيف طلبوا ترك العقاب بقولهم: ﴿وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ القيامة﴾ بل لو طلب ترك العقاب - أولاً - ثم طلب الثَّوابَ بعده لاستقام الكلامُ؟
فالجوابُ من وجهينِ:
الأول: أن الثَّوابَ شرطه أن يكون منفعة مرونة بالتعظيم والسرور، فقوله: ﴿وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا﴾ المراد منه المنافعُ وقوله: ﴿وَلاَ تُخْزِنَا﴾ المرادُ منه التعظيمُ.
الثاني: ما تقدم من أنَّ المقصودَ طلب التوفيق إلى الطاعة، والعصمة عن المعصية، كأنه قيل: وفقنا للطاعات، وإذا وفقتنا فاعصمنا عما يبطلها، ويوقعنا في الخزي. وعلى هذا يحسن النظم. و «الميعاد» مصدر بمعنى الوَعْد.
قوله: ﴿يَوْمَ القيامة﴾ فيه وجهان:
الأول: أنه منصوب ب ﴿وَلاَ تُخْزِنَ﴾ .
والثَّاني: أنه أجاز أبو حيَّان أن يكونَ من باب الإعمالِ؛ إذ يصلح أن يكون منصوباً ب ﴿وَلاَ تُخْزِنَ﴾ وب ﴿وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا﴾ إذا كان الموعود به الجنة.
{فاستجاب
9476 | رَّبَّنَا | إلَهَنَا الْمَعْبودَ | المزيد |
9477 | إِنَّنَا | إِنَّ: حَرْفُ تَوْكيدٍ ونَصْبٍ يُفيدُ تأكيدَ مَضْمونِ الجُملَةِ | المزيد |
9478 | سَمِعْنَا | عَلِمْنا، أوْ عَرَفْنا عَنْ طَريقِ الإسْتِماعِ بِالأُذُنِ | المزيد |
9479 | مُنَادِياً | داعياً والمراد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، أو القرآن | المزيد |
9480 | يُنَادِي | يدعو | المزيد |
9481 | لِلإِيمَانِ | الْإِيمَانُ: الاقرار بِوَحدانِيَّةِ اللهِ وبِصِدْقِ رُسُلِهِ والانقِياد للهِ بالطّاعةِ وللرَّسولِ بالاتّباعِ | المزيد |
9482 | أَنْ | حَرْفٌ مَبْنِيٌّ عَلى السُّكونِ يُفيدُ التَّفسيرَ | المزيد |
9483 | آمِنُواْ | أقرّوا بِوَحدانِيَّةِ اللهِ وبِصِدْقِ رُسُلِهِ وانقادوا للهِ بالطّاعةِ وللرَّسولِ بالاتّباعِ | المزيد |
9484 | بِرَبِّكُمْ | بِإلَهِكُمْ الْمَعْبود | المزيد |
9485 | فَآمَنَّا | فصدّقنا وامتثلنا | المزيد |
9486 | رَبَّنَا | إلَهَنَا الْمَعْبودَ | المزيد |
9487 | فَاغْفِرْ | فَاستُرْ واعْفُ | المزيد |
9488 | لَنَا | اللامُ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ الإخْتِصاصَ | المزيد |
9489 | ذُنُوبَنَا | الذُّنُوبُ: جَمْعُ ذَنْبٍ، والذَنْبُ: الإثْمُ، والمُحَرَّمُ مِنَ الفِعْلِ | المزيد |
9490 | وَكَفِّرْ | تَكْفِيرُ السَيِّئاتِ: سْتُرْها والتَجاوُزُ عَنْها وعدم المُعاقَبَةِ عَلَيْها | المزيد |
9491 | عَنَّا | عَنْ: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنَى المُجاوَزَةِ المَجازِيَّةِ | المزيد |
9492 | سَيِّئَاتِنَا | السَّيِّئَاتُ: الذُّنوبُ الكَبيرَةُ | المزيد |
9493 | وَتَوَفَّنَا | واقبض أرواحنا | المزيد |
9494 | مَعَ | ظَرْفٌ يُفيدُ مَعْنى المُصاحَبَةِ | المزيد |
9495 | الأبْرَارِ | كَثِيري الطَّاعَةِ، جَمْعُ بَارّ | المزيد |
نهاية آية رقم {193} |
(3:193:1) rabbanā Our Lord, | N – accusative masculine noun PRON – 1st person plural possessive pronoun اسم منصوب و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:193:2) innanā indeed we | ACC – accusative particle PRON – 1st person plural object pronoun حرف نصب و«نا» ضمير متصل في محل نصب اسم «ان» | |
(3:193:3) samiʿ'nā [we] heard | V – 1st person plural perfect verb PRON – subject pronoun فعل ماض و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:193:4) munādiyan a caller | N – accusative masculine indefinite (form III) active participle اسم منصوب | |
(3:193:5) yunādī calling | V – 3rd person masculine singular (form III) imperfect verb فعل مضارع | |
(3:193:6) lil'īmāni to the faith | P – prefixed preposition lām N – genitive masculine (form IV) verbal noun جار ومجرور | |
(3:193:7) an that | INT – particle of interpretation حرف تفسير | |
(3:193:8) āminū "Believe | V – 2nd person masculine plural (form IV) imperative verb PRON – subject pronoun فعل أمر والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:193:9) birabbikum in your Lord," | P – prefixed preposition bi N – genitive masculine noun PRON – 2nd person masculine plural possessive pronoun جار ومجرور والكاف ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:193:10) faāmannā so we have believed. | CONJ – prefixed conjunction fa (and) V – 1st person plural (form IV) perfect verb PRON – subject pronoun الفاء عاطفة فعل ماض و«نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل | |
(3:193:11) rabbanā Our Lord | N – accusative masculine noun PRON – 1st person plural possessive pronoun اسم منصوب و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:193:12) fa-igh'fir so forgive | SUP – prefixed supplemental particle V – 2nd person masculine singular imperative verb الفاء زائدة فعل أمر | |
(3:193:13) lanā for us | P – prefixed preposition lām PRON – 1st person plural personal pronoun جار ومجرور | |
(3:193:14) dhunūbanā our sins | N – accusative masculine plural noun PRON – 1st person plural possessive pronoun اسم منصوب و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:193:15) wakaffir and remove | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 2nd person masculine singular (form II) imperative verb الواو عاطفة فعل أمر | |
(3:193:16) ʿannā from us | P – preposition PRON – 1st person plural object pronoun جار ومجرور | |
(3:193:17) sayyiātinā our evil deeds, | N – accusative feminine plural noun PRON – 1st person plural possessive pronoun اسم منصوب و«نا» ضمير متصل في محل جر بالاضافة | |
(3:193:18) watawaffanā and cause us to die | CONJ – prefixed conjunction wa (and) V – 2nd person masculine singular (form V) imperative verb PRON – 1st person plural object pronoun الواو عاطفة فعل أمر و«نا» ضمير متصل في محل نصب مفعول به | |
(3:193:19) maʿa with | LOC – accusative location adverb ظرف مكان منصوب | |
(3:193:20) l-abrāri the righteous. | N – genitive masculine plural noun اسم مجرور |
- PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
- Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
- Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
- Perkataan "" ini bermaksud
Comments
Post a Comment