0255 سورة البقرة آية 255 - لَا
5182 | لاَ | نافِيَةٌ غَيْرُ عامِلَةٍ | المزيد |
تحليل لَا من سورة البقرة آية 255
معنى لَا في القرآن الكريم
- ﴿٢٥٥ البقرة﴾ لا تغلبه
- ﴿٢٥٥ البقرة﴾ لا يُثقله ، و لا يشق عليه
- ﴿٢٥٥ البقرة﴾ لا يثقله و لا يشق عليه
تفسير آية 255 من سورة البقرة
تفسير الجلالين
﴿الله لا إله﴾ أي لا معبود بحق في الوجود﴿إلا هو الحيُّ﴾ الدائم بالبقاء
﴿القيوم﴾ المبالغ في القيام بتدبير خلقه
﴿لاتأخذه سنة﴾ نعاس
﴿ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض﴾ ملكا وخلقا وعبيدا
﴿من ذا الذي﴾ أي لا أحد
﴿يشفع عنده إلا بإذنه﴾ له فيها
﴿يعلم ما بين أيديهم﴾ أي الخلق
﴿وما خلفهم﴾ أي من أمر الدنيا والآخرة
﴿ولا يحيطون بشيء من علمه﴾ أي لا يعلمون شيئا من معلوماته
﴿إلا بما شاء﴾ أن يعلمهم به منها بأخبار الرسل
﴿وسع كرسيه السماوات والأرض﴾ قيل أحاط علمه بهما وقيل ملكه وقيل الكرسي نفسه مشتمل عليهما لعظمته، لحديث: ما السماوات السبع في الكرسى إلا كدارهم سبعة ألقيت في ترس
﴿ولا يئوده﴾ يثقله
﴿حفظهما﴾ أي السماوات والأرض
﴿وهو العلي﴾ فوق خلقه بالقهر
﴿العظيم﴾ الكبير.
تفسير الميسر
الله الذي لا يستحق الألوهية والعبودية إلا هو، الحيُّ الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله، القائم على كل شيء، لا تأخذه سِنَة أي: نعاس، ولا نوم، كل ما في السماوات وما في الأرض ملك له، ولا يتجاسر أحد أن يشفع عنده إلا بإذنه، محيط علمه بجميع الكائنات ماضيها وحاضرها ومستقبلها، يعلم ما بين أيدي الخلائق من الأمور المستقبلة، وما خلفهم من الأمور الماضية، ولا يَطَّلعُ أحد من الخلق على شيء من علمه إلا بما أعلمه الله وأطلعه عليه. وسع كرسيه السماوات والأرض، والكرسي: هو موضع قدمي الرب -جل جلاله- ولا يعلم كيفيته إلا الله سبحانه، ولا يثقله سبحانه حفظهما، وهو العلي بذاته وصفاته على جميع مخلوقاته، الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء. وهذه الآية أعظم آية في القرآن، وتسمى: {آية الكرسي}.تفسير و معنى كلمة لاَ من سورة البقرة آية رقم 255
نافِيَةٌ غَيْرُ عامِلَةٍ
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "لا"
لا: يستعمل للعدم المحض. نحو: زيد لا عالم، وذلك يدل على كونه جاهلا، وذلك يكون للنفي، ويستعمل في الأزمنة الثلاثة، ومع الاسم والفعل غير أنه نفي به الماضي؛ فإما أن لا يؤتى بعده بالفعل، نحو أن يقال لك: هل خرجت؟ فتقول: لا، وتقديره: لا خرجت. ويكون قلما يذكر بعده الفعل الماضي إلا إذا فصل بينهما بشيء. نحو: لا رجلا ضربت ولا امرأة، أو يكون عطفا. نحو: لا خرجت ولا ركبت، أو عند تكريره. نحو: فلا صدق ولا صلى [القيامة/31] أو عند الدعاء. نحو قولهم: لا كان، ولا أفلح، ونحو ذلك. فمما نفي به المستقبل قوله: لا يعزب عنه مثقال ذرة [سبأ/3] وفي أخرى: وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء [يونس/61] وقد يجيء (لا) داخلا على كلام مثبت، ويكون هو نافيا لكلام محذوف وقد حمل على ذلك قوله: لا أقسم بيوم القيامة [القيامة/1]، فلا أقسم برب المشارق [المعارج/40]، فلا أقسم بمواقع النجوم [الواقعة/75]، فلا وربك لا يؤمنون [النساء/65] وعلى ذلك قول الشاعر: - 418 - لا وأبيك ابنة العامري (الشطر لامرئ القيس، وعجزه: لا يدعي القوم أني أفر وهو في ديوانه ص 68) وقد حمل على ذلك قول عمر رضي الله عنه - وقد أفطر يوما في رمضان فظن أن الشمس قد غربت ثم طلعت -: لا، نقضيه ما تجانفنا لإثم فيه، وذلك أن قائلا قال له قد أثمنا فقال لا، نقضيه. فقوله: (لا) رد لكلامه قد أثمنا، ثم استأنف فقال: نقضيه (لم أجد هذه القصة). وقد يكون لا للنهي نحو: لا يسخر قوم من قوم [الحجرات/11]، ولا تنابزوا بالألقاب [الحجرات/11]، وعلى هذا النحو: يا بني آدم لايفتننكم الشيطان [الأعراف/27]، وعلى ذلك: لا يحطمنكم سليما وجنوده [النمل/18]، وقوله: وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله [البقرة/83] فنفي قيل تقديره: إنهم لا يعبدون، وعلى هذا: وإذا أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم [البقرة/84] وقوله: مالكم لا تقاتلون [النساء/75] يصح أن يكون (لا تقاتلون) في موضع الحال (انظر: التبيان في إعراب القرآن للعكبري 1/373؛ وإعراب القرآن للنحاس 1/434) : ما لكم غير مقاتلين. ويجعل (لا) مبنيا مع النكرة بعده فيقصد به النفي. نحو: لا رفث ولا فسوق [البقرة /197]، [وقد يكرر الكلام في المتضادين ويراد إثبات الأمر فيهما جميعا. نحو أن يقال: ليس زيد بمقيم ولا ظاعن. أي: يكون تارة كذا وتارة كذا، وقد يقال ذلك ويراد إثبات حالة بينهما. نحو أن يقال: ليس بأبيض ولا أسود] (ما بين [ ] نقله الزركشي في البرهان 4/353)، وإنما يراد إثبات حالة أخرى له، وقوله: لاشرقية ولا غربية [النور/35]. فقد قيل معناه: إنها شرقية وغربية (قال اليزيدي: لا شرقية: لا تضحى للشرق، ولا غربية: لا تضحى للغرب، ولكنها شرقية غربية يصيبها الشرق والغرب. أي: الشمس والظل. انظر: غريب القرآن وتفسيره ص 272). وقيل معناه: مصونة عن الإفراط والتفريط. وقد يذكر (لا) ويراد به سلب المعنى دون إثبات شيء، ويقال له الاسم غير المحصل. نحو: لا إنسان، إذا قصدت سلب الإنسانية، وعلى هذا قول العامة: لا أحد. أي: لا أحد.
Comments
Post a Comment