0003 سورة الملك آية 3
- أمهات التفاسير
- * تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ) مصنف و مدقق
- 0001 سورة الملك آية 1 - * تفسير الكشاف/ الزمخشري (ت 538 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مفاتيح الغيب ، التفسير الكبير/ الرازي (ت 606 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير الجامع لاحكام القرآن/ القرطبي (ت 671 هـ) مصنف و مدقق
- 0001 سورة الملك آية 1 - * تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق
- 0001 سورة الملك آية 1 - * تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق
- 0001 سورة الملك آية 1 - * تفسير فتح القدير/ الشوكاني (ت 1250 هـ) مصنف و مدقق
- تفاسير أهل السنة
- * تفسير تفسير القرآن/ الفيروز آبادي (ت817 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير بحر العلوم/ السمرقندي (ت 375 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير النكت والعيون/ الماوردي (ت 450 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير معالم التنزيل/ البغوي (ت 516 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز/ ابن عطية (ت 546 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير زاد المسير في علم التفسير/ ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير القرآن/ ابن عبد السلام (ت 660 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ النسفي (ت 710 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير لباب التأويل في معاني التنزيل/ الخازن (ت 725 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير البحر المحيط/ ابو حيان (ت 754 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التفسير/ ابن عرفة (ت 803 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير غرائب القرآن و رغائب الفرقان/القمي النيسابوري (ت 728 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن/ الثعالبي (ت 875 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير اللباب في علوم الكتاب/ ابن عادل (ت 880 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير نظم الدرر في تناسب الآيات والسور/ البقاعي (ت 885 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الدر المنثور في التفسير بالمأثور/ السيوطي (ت 911 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم/ ابو السعود (ت 951 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير مقاتل بن سليمان/ مقاتل بن سليمان (ت 150 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الكشف والبيان / الثعلبي (ت 427 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير مجاهد / مجاهد بن جبر المخزومي (ت 104 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الدر المصون/السمين الحلبي (ت 756 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التسهيل لعلوم التنزيل / ابن جزي الغرناطي (ت 741 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التفسير الكبير / للإمام الطبراني (ت 360 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تأويلات أهل السنة/ الماتريدي (ت 333هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير حاشية الصاوي / تفسير الجلالين (ت1241هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
- * تفسير تفسير سفيان الثوري/ عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي (ت161هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير النسائي/ النسائي (ت 303 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تفسير عبد الرزاق الصنعاني مصور /همام الصنعاني (ت 211 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير محاسن التأويل / محمد جمال الدين القاسمي (ت 1332هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تفسير المنار / محمد رشيد بن علي رضا (ت 1354هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير القرآن العزيز/ ابن أبي زمنين (ت 399هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير كتاب نزهة القلوب/ أبى بكر السجستاني (ت 330هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز/ عز الدين عبد الرازق الرسعني الحنبلي (ت 661هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- تفاسير أهل السنة السلفية
- * تفسير أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير/ أبو بكر الجزائري (مـ 1921م) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان/ عبد الرحمن بن ناصر بن السعدي (ت 1376هـ) مصنف و مدقق
- تفاسير ميسرة
- * تفسير تيسير التفسير/ اطفيش (ت 1332 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير تيسير التفسير/ القطان (ت 1404 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير المنتخب في تفسير القرآن الكريم / لجنة القرآن و السنة مصنف و مدقق
- * تفسير أيسر التفاسير/ د. أسعد حومد (ت 2011م) مصنف و مدقق
- * تفسير تفسير آيات الأحكام/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- * تفسير مختصر تفسير ابن كثير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- * تفسير صفوة التفاسير/ الصابوني (مـ 1930م -) مصنف و مدقق
- تفاسير حديثة
- * تفسير روح المعاني/ الالوسي (ت 1270 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير التحرير والتنوير/ ابن عاشور (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير أضواء البيان في تفسير القرآن/ الشنقيطي (ت 1393 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1419 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير الوسيط في تفسير القرآن الكريم/ طنطاوي (ت 1431 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- تفاسير مختصرة
- * تفسير الوجيز/ الواحدي (ت 468 هـ) مصنف و مدقق
- * تفسير النهر الماد / الأندلسي (ت 754 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير تذكرة الاريب في تفسير الغريب/ الامام ابي الفرج ابن الجوزي (ت 597 هـ) مصنف و مدقق مرحلة اولى
- * تفسير الصراط المستقيم في تبيان القرآن الكريم / تفسير الكازروني (ت 923هـ) مصنف و لم يتم تدقيقه بعد
Verse (67:3) - English Translation
Welcome to the Quranic Arabic Corpus, an annotated linguistic resource for the Holy Quran. This page shows seven parallel translations in English for the third verse of chapter 67 (sūrat l-mulk). Click on the Arabic text to below to see word by word details of the verse's morphology.
Chapter (67) sūrat l-mulk (Dominion)
Sahih International: [And] who created seven heavens in layers. You do not see in the creation of the Most Merciful any inconsistency. So return [your] vision [to the sky]; do you see any breaks?
Pickthall: Who hath created seven heavens in harmony. Thou (Muhammad) canst see no fault in the Beneficent One's creation; then look again: Canst thou see any rifts?
Yusuf Ali: He Who created the seven heavens one above another: No want of proportion wilt thou see in the Creation of (Allah) Most Gracious. So turn thy vision again: seest thou any flaw?
Shakir: Who created the seven heavens one above another; you see no incongruity in the creation of the Beneficent Allah; then look again, can you see any disorder?
Muhammad Sarwar: It is He who has created seven heavens, one above the other. You can see no flaw in the creation of the Beneficent God. Look again. Can you see faults?
Mohsin Khan: Who has created the seven heavens one above another, you can see no fault in the creations of the Most Beneficent. Then look again: "Can you see any rifts?"
Arberry: who created seven heavens one upon another. Thou seest not in the creation of the All-merciful any imperfection. Return thy gaze; seest thou any fissure?
See Also
- Verse (67:3) Morphology - description of each Arabic word
- Dependency graph - syntactic analysis (i'rāb) for verse (67:3)
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
﴿خلق﴾: فعل ماض مبني على الفتح، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو. وجملة ﴿خلق﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.
﴿سبع﴾: مفعول به منصوب بالفتحة، وهو مضاف.
﴿سماوات﴾: مضاف إليه مجرور.
﴿طباقا﴾: صفة لـ﴿سبع﴾ منصوبة بالفتحة، أو على حذف مضاف، والتقدير: ذات طباق، أو حال من سماوات، أو مفعول مطلق لفعل محذوف أي: طوبقت طباقًا، وجملة ﴿طوبقت طباقا﴾ في محل نعت.
﴿ما ترى﴾: كلام مستأنف لا محل له من الإعراب، و﴿ما﴾ نافية، و﴿ترى﴾ فعل مضارع وفاعل مستتر.
﴿في خلق الرحمن﴾: جار ومجرور متعلقان بحال من ﴿تفاوت﴾.
﴿من تفاوت﴾: ﴿من﴾ حرف صلة، و﴿تفاوت﴾ مجرور لفظًا منصوب محلا على أنه مفعول ترى.
﴿فارجع﴾: الفاء رابطة للتعليل، وارجع فعل أمر، وفاعله مستتر وجوبًا.
﴿البصر﴾: مفعول به منصوب.
﴿هل﴾: حرف استفهام مبني على السكون لا محل له من الإعراب.
﴿ترى﴾: فعل مضارع مرفوع.
﴿من﴾: حرف جر صلة.
﴿فطور﴾: مجرور لفظًا منصوب محلا على أنه مفعول به، والجملة الاستفهامية في موضع نصب بفعل محذوف معلَّق بالاستفهام، أي: انظر هل ترى من فطور؟
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
تحليل كلمات القرآن
• ﴿خَلَقَ﴾ فعل ماض ثلاثي مجرد، من مادّة (خلق)، غائب، مذكر، مفرد.
• ﴿سَبْعَ﴾ اسم، من مادّة (سبع)، مذكر، منصوب.
• ﴿سَمَٰوَٰتٍ﴾ اسم، من مادّة (سمو)، مؤنث، جمع، نكرة، مجرور.
• ﴿طِبَاقًا﴾ اسم، من مادّة (طبق)، مذكر، جمع، نكرة، منصوب، نعت.
• ﴿مَّا﴾ حرف نفي.
• ﴿تَرَىٰ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (رأي)، مخاطب، مذكر، مفرد، مرفوع.
• ﴿فِى﴾ حرف جر.
• ﴿خَلْقِ﴾ اسم، من مادّة (خلق)، مذكر، مجرور.
• ﴿ٱل﴾، ﴿رَّحْمَٰنِ﴾ اسم، من مادّة (رحم)، مذكر، مفرد، مجرور.
• ﴿مِن﴾ حرف جر.
• ﴿تَفَٰوُتٍ﴾ مصدر مزيد الخماسي باب (تَفاعَلَ)، من مادّة (فوت)، مذكر، نكرة، مجرور.
• ﴿فَ﴾ حرف سببية، ﴿ٱرْجِعِ﴾ فعل أمر من الثلاثي مجرد، من مادّة (رجع)، مخاطب، مذكر، مفرد.
• ﴿ٱلْ﴾، ﴿بَصَرَ﴾ اسم، من مادّة (بصر)، مذكر، منصوب.
• ﴿هَلْ﴾ استفهامية.
• ﴿تَرَىٰ﴾ فعل مضارع من الثلاثي مجرد، من مادّة (رأي)، مخاطب، مذكر، مفرد، مرفوع.
• ﴿مِن﴾ حرف جر.
• ﴿فُطُورٍ﴾ اسم، من مادّة (فطر)، مذكر، نكرة، مجرور.
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
«تبارك» تفاعل من البركة وقد تقدم.
وقال الحسنُ: تقدّس.
وقيل: دام، فهو الدائم الذي لا أول لوجوده، ولا آخر لدوامه ﴿الذي بِيَدِهِ الملك﴾ أي: ملكُ السموات والأرض في الدنيا والآخرة.
وقال ابن عبَّاس: ﴿بِيَدِهِ الملك﴾ : يعزّ من يشاء، ويذل من يشاء، ويُحيي ويميت، ويغني ويفقر، ويعطي ويمنع.
قال ابن الخطيب: هذه اللفظة تستعمل لتأكيد كونه - تعالى - ملكاً ومالكاً كما يقال: بيد فلان الأمر، والنهي، والحل والعقد، ولا مدخل للجارحة.
قال الزمخشريُّ: ﴿بِيَدِهِ الملك﴾ كل موجود، وهو على كل ما لم يوجد قدير: قوله: ﴿وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ . يدل على أن المعدوم شيء؛ لأن قدرة الله لا تتعلق بالموجود؛ لأن القدرة مؤثرة، والعدم نفي محض، فلا يكون أثراً لها، فوجب أن يكون المعدوم شيئاً. * فصل في أنه لا مؤثر إلا قدرة الله
احتج أهل السنة بهذه الآية على أنه لا مؤثر إلا قدرة الله، وأبطلوا القول بالطَّبائع كقول الفلاسفة، وأبطلوا القول بالمتولدات كقول المعتزلة، وأبطلوا القول بكون العبد موجوداً لأفعالٍ نفسيةٍ، لقوله: ﴿وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ . * فصل في وحدانية الله
دلّت هذه الآية على الوحدانية؛ لأنا لو قدرنا إلهاً ثانياً، فإما أن يقدر على إيجاد الشيء أولاً، فإن لم يقدر على إيجاد شيء لم يكن إلهاً، وإن قدر كان مقدور ذلك الإله الثاني شيئاً، فيلزم كون ذلك للإله الأول لقوله ﴿وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ فيلزم وقوع مخلوق من خالقين، وهو محال؛ لأنه إذا كان كل واحد منهما مستقلاً بالإيجاد، ويلزم أن يستغنى بكلّ واحد منهما عن كل واحد منهما، فيكون محتاجاً إليهما وغنياً عنهما وذلك محال. * فصل في الرد على جهم
احتج جهم بهذه الآية على أنه تعالى ليس بشيء، فقال: لوكان شيئاً لكان قادراً على نفسه لقوله تعالى: ﴿وَهُوَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ لكن كونه قادراً على نفسه محال، فيمتنع كونه شيئاً.
والجواب: لما دلّ قوله تعالى: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً قُلِ الله﴾ [الأنعام: 109] على أنه - تعالى - شيء وجب تخصيص هذا العموم، فإذن دلّت هذه الآيةُ على أنَّ العامَّ المخصوص واردٌ في كتاب الله تعالى، ودلت على أن تخصيص العام بدليل العقل جائز، بل واقع.
قوله: ﴿الذي خَلَقَ الموت والحياة﴾ .
قيل: خَلَق الموت في الدنيا، والحياة في الآخرة، وقدم الموت على الحياة، لأن الموت إلى القهر أقرب، كما قدم البنات على البنين فقال: ﴿يَهَبُ لِمَن يَشَآءُ إِنَاثاً﴾ [الشورى: 49] .
وقيل: قدمه؛ لأنه أقدم، لأن الأشياء في الابتداء كانت في حكم الموت كالنُّطف والتراب ونحوه.
وقال قتادة: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ يقول:
«إنَّ اللَّه تعالى أذلَّ بَنِي آدَمَ بالموتِ، وجَعلَ الدُّنْيَا دَار حياةٍ ثُمَّ دَارَ مَوْتٍ، وجَعَل الآخِرةَ دَارَ جزاءٍ، ثُمَّ دَارَ بَقَاءٍ» .
وعن أبي الدَّرداء أن نبيَّ الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال: «لَوْلاَ ثلاثٌ ما طَأطَأ ابنُ آدَمَ رَأسهُ: الفَقْرُ، والمَرَضُ والمَوتُ» .
وقيل: إنما قدم الموت على الحياة؛ لأن من نصب الموت بين عينيه، كان أقوى الدواعي له إلى العمل الصالح.
قال ابن الخطيب: قالوا: الحياة هي الصفة التي يكون الموصوف بها بحيث يصح أن يعلم ويقدر، واختلفوا في الموت.
فقيل: إنه عبارة عن عدم هذه الصفة، وقال أصحابنا: إنه صفة وجودية مضادة للحياة، واحتجوا بقوله تعالى: ﴿الذي خَلَقَ الموت﴾ والعدم لا يكون مخلوقاً، وهذا هو التحقيق.
وروى الكلبي عن ابن عبَّاسٍ: أن الله - تعالى - خلق الموت في صورة كبش أملح لا يمر بشيء، ولا يجد رائحته شيء إلاَّ مات، وخلق الحياة في صورة فرس بلقاء فوق الحمار ودون البَغْل لا تمر بشيء، ولا يجد رائحتها شيء إلا حيي على ما سيأتي.
قال ابن الخطيب: وهذا لا بد وأن يكون مقولاً على سبيل التمثيل، والتصوير، وإلا فالتحقيق ما ذكرنا. * فصل في الموت والحياة
حكى ابنُ عباس، والكلبي ومقاتلٌ: أن الموت والحياة يجسمان، فالموت في هيئة كبْش لا يمر بشيء، ولا يجد ريحه إلا مات، وخلق الحياة على صورة فرس أنثى بلقاءَ وهي التي كان جبريل والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - يركبونها، خطوتُها أمدُ البصر فوق الحمار ودون البغل، لا تمر بشيء يجد ريحاً إلا يحيى، ولا تطأ على شيء إلا حيي، وهي التي أخذ السَّامري من أثرها، فألقاها على العِجْل فحيي. حكاه الثعلبي والقشيري عن ابن عباس، والماوردي معناه عن مقاتل والكلبي.
وعن مقاتل: «خَلَقَ المَوْتَ» يعني: النُّطفة والعلقة والمُضغة، وخلق الحياة، يعني خلق إنساناً، ونفخ فيه الروح، فصار إنساناً.
قال القرطبيُّ: وهذا حسن، يدل عليه قوله تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ .
قوله: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ﴾ . متعلق ب «خلق» .
وقوله: ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ تقدم مثله في أول «هود» [الآية 7] .
وقال الزمخشريُّ هنا: «فإن قلت: من أين تعلق قوله ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ ، بفعل البلوى؟ قلت: من حيث إنه تضمن معنى العلم، فكأنه قيل: ليعلمكم أيكم أحسن عملاً، وإذا قلت: علمته أزيد أحسن عملاً أم هو؟ كانت هذه الجملة واقعة موقع الثَّاني من مفعوليه كما تقول: علمته هو أحسن عملاً، فإن قلت: أتسمي هذا تعليقاً؟ .
قلت: لا، إنما التعليق أن يقع بعده ما يسد مسدَّ المفعولين جميعاً، كقولك: علمت أيهما عمرو، وعلمت أزيد منطلق، ألا ترى أنه لا فرق بعد سبق أحد المفعولين بين أن يقع ما بعده مصدراً بحرف الاستفهام وغير مصدر به، ولو كان تعليقاً لافترقت الحالتان كما افترقتا في قولك: عَلِمْتُ أزيدٌ منطلق، وعلمت زيداً منطلقاً» .
قال شهاب الدين: «وهذا الذي منع تسميته تعليقاً سماه به غيره ويجعلون تلك الجملة في محل ذلك الاسم الذي يتعدى إليه ذلك الفعل، فيقولون في:» عَرفتُ أيُّهُمْ منطلقٌ «: إن الجملة الاستفهامية في محل نصب على إسقاط الخافضِ؛ لأن» نظر «يتعدى به» . * فصل في اللام في قوله: ليبلوكم
قال الزَّجَّاجُ: اللام في «لِيَبْلوَكُمْ» تتعلق بخلقِ الحياة، لا بخلق الموت.
وقال الفراء والزجاج أيضاً: لم تقع البلوى على «أي» لأن فيما بين البلوى و «أي» إضمار فعل كما تقول: «بَلوْتُكمْ لأنْظُر أيكم أطوع» ، ومثله قوله تعالى: ﴿سَلْهُمْ أَيُّهُم بِذَلِكَ زَعِيمٌ﴾ [القلم: 40] ، أي: سلهم، ثم انظر أيهم فأيهم، رفع بالابتداء، والمعنى: ليبلوكم ليعلم، أو فينظر أيكم أحسن عملاً.
قال ابن الخطيب: «أيُّكُمْ» مبتدأ، لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. * فصل في الابتلاء
الابتلاءُ: هو التجربة، والامتحان، حتى يعلم أنه هل يطيع، أو يعصي، وذلك في حق العالم بجميع المعلومات مُحَال، وقد تقدم تحقيق هذه المسألة في قوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابتلى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ﴾ [البقرة: 124] .
والحاصل أن الابتلاء من الله هو أن يعامل عبده معاملة تشبه المختبر. * فصل في تفسير الآية
قال السديُّ في قوله تعالى: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ أي: أكثر للموت ذكراً وأحسن استعداداً وأشد خوفاً وحذراً.
وقال ابن عمر: «تلا النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ: ﴿تَبَارَكَ الذي بِيَدِهِ الملك﴾ حتَّى بلغ ﴿أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً﴾ فقال:» أورعُ عن محَارمِ اللَّهِ، وأسرعُ في طاعةِ اللَّهِ «» .
وقيل: يعاملكم معاملة المختبر، فيبلو العبد بموت من يعز عليه ليبين صبره، وبالحياة ليبين شكره.
وقيل: خلق الله الموت للبعث، والجزاء، وخلق الحياة للابتلاء «وهُوَ العَزِيزُ» في انتقامهِ ممن عصاه «الغَفُورُ» لمن تاب. * فصل فيمن قالوا: إن فعل الله يكون لغرض
احتج القائلون بأنه تعالى يفعل الفعل لغرض بقوله: «ليَبْلُوكُمْ» قالوا: وهذه اللام للغرض كقوله تعالى ﴿إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ ، والجواب: أن الفعل في نفسه ليس بالابتلاء، إلا أنه لما أشبه الابتلاء سمي به مجازاً، فكذلك هاهنا، إنه يشبه الغرض، وإن لم يكن في نفسه غرضاً فقدم حرف الغرضِ.
قوله: ﴿الذي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً﴾ .
يجوز أن يكون الموصول تابعاً للعزيز الغفُورِ، نعتاً، أو بياناً أو بدلاً.
وأن يكون منقطعاً عنه خبر مبتدأ، أو مفعول فعل مقدر.
وقوله: «طِباقَاً» صفة ل «سَبْعَ» ، وفيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أنه جمع طبق، نحو: جبل وجبال.
والثاني: أنه جمع طبقة، نحو: رحبة ورحاب.
والثالث: أنه مصدر طابق، يقال: طَابَقَ مُطابَقَةَ وطِبَاقاً.
ثم إما أن تجعل نفس المصدر مبالغة، وإما على حذف مضاف، أي: ذات طباق، وإما أن ينتصب على المصدر بفعل مقدر، أي: طوبقت طباقاً. من قولهم: طابق الفعل، أي: جعله طبقةً فوق أخرى.
روي عن ابن عباس: «طِبَاقاً» ، أي: بعضها فوق بعض، والملتصق منها أطرافها.
قال القرطبيُّ: وقيل: مصدر بمعنى المطابقة، أي: خلق سبع سمواتٍ، ويطبقها تطبيقاً أو مطابقة على طوبقت طباقاً؛ لأنه مفعول ثان، فيكون «خَلَقَ» بمعنى جعل وصيّر.
وقال أبان بن تغلب: سمعت بعض الأعراب يذم رجلاً، فقال: شره طباق، وخيره غير باق. ويجوز في غير القرآن «سَبْعَ سماواتٍ طباقٍ» بالخفض على النَّعت ل «سماواتٍ» نظيره: ﴿وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ﴾ [يوسف: 42] . * فصل في الدلالة على القدرة
قال ابن الخطيب: دلّت هذه الآية على القدرة من وجوه.
أحدها: من حيث بقاؤها في جو الهواء متعلقة بلا عماد ولا سلسلة.
وثانيها: من حيث إن كل واحد منها اختصّ بمقدار معين مع جواز ما هو أزيد منه وأنقص.
وثالثها: أنه اختص كل واحد منها بحركة خاصة مقدرة بقدر معين من السرعة، والبطء إلى جهة معينة.
ورابعها: كونها في ذواتها محدثة، وكل ذلك يدل على إسنادها إلى قادر تام القدرة.
قوله ﴿مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ﴾ . «تَفاوتٍ» هو مفعول «ترى» و «مِنْ» مزيدة فيه. وقرأ الأخوان: «تَفَوُّت» بتشديد الواو دون ألف.
قال القرطبيُّ: «وهي قراءة ابن مسعود وأصحابه» .
والباقون: بتخفيفها بعد ألف، وهما لغتان بمعنى واحد، كالتعهُّد والتَّعاهد والتَّظاهر والتَّظهُّر والتَّصغُّر والتَّصاغُر والتَّحمُّل والتَّحامُل والتَّضاعف والتضعف والتَّباعد والتبعُّد، قاله الفرَّاء.
وقال الأخفش: «تَفَاوُتٍ» أجود؛ لأنهم يقولون: تفاوت الأمر، ولا يكادون يقولون: «تفوت» .
واختيار أبي عبيد: «تفوت» ، يقال: تفاوت الشيء إذا فات.
واحتج بما روي في الحديث: أنَّ رجُلاً تفوَّت على أبيهِ في مالهِ.
وقال عبد الرحمن بن أبي بكر: «أمثلي يتفوت عليه في ماله» .
قال النحاس: وهذا مردود على أبي عبيد، لأن «يتفوت» أي: يضاف في الحديث، «تفاوُتٍ» في الآية أشبه، كما يقال: تباين، تفاوت الأمر إذا تباين، أو تباعد، أي: فات بعضها بعضاً نقله القرطبي.
وحكى أبو زيد: تفاوت الشَّيء تفاوُتاً بضم الواو وفتحها وكسرها.
[والقياس] : الضَّمُّ كالتقابل، والفتح والكسر شاذان.
والتفاوت: عدم التناسب؛ لأن بعض الأجزاء يفوت الآخر، وهذ الجملة المنفية صفة لقوله: «طِبَاقاً» وأصلها: ما ترى فيهن، فوضع مكان الضمير.
قوله: ﴿ما ترى في خلقِ الرَّحمنِ﴾ تعظيماً لخلقهن، وتنبيهاً على سببب سلامتهن، وهو أنه خلق الرحمن، قاله الزمخشري.
وظاهر هذا أنها صفة ل «طِبَاقاً» ، وقام الظاهر فيها مقام المضمر، وهذا إنما يعرف في خبر المبتدأ، وفي الصلة على خلاف فيهما وتفصيل.
وقال أبو حيَّان: الظَّاهر أنه مستأنفٌ، وليس بظاهر لانفلات الكلام بعضه من بعض، و «خَلق» مصدر مضاف لفاعله والمفعول محذوف، أي: في خلق الرحمن السماواتِ، أو كل مخلوق، وهو أولى ليعم، وإن كان السياق مرشداً للأول. * فصل في معنى الآية
والمعنى ما ترى في خلق الرحمن من اعوجاج، ولا تناقض، ولا تباين، بل هي مستقيمة مستوية دالة على خالقها، وإن اختلفت صوره وقيل: المراد بذلك السماوات خاصة، أي: ما ترى في خلق السماوات من عيب، وأصله من الفوت، وهو أن يفوت شيء شيئاً، فيقع الخَلَل لعدم استوائها يدل عليه قول ابن عباس: من تفرق.
وقال السديُّ: «مِنْ تفَاوُتٍ» أي: من اختلاف، وعيب بقول الناظر: لو كان كذا كان أحسن.
وقيل: «التفاوت» الفطور، لقوله بعد ذلك: ﴿فارجع البصر هَلْ ترى مِن فُطُورٍ﴾ ، ونظيره قوله تعالى: ﴿وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ﴾ [ق: 65] .
قال القفَّالُ - رَحِمَهُ اللَّهُ -: ويحتمل أن يكون المعنى: ﴿مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ﴾ في الدلالة على حكم الصانع، وأنه لم يخلقها عبثاً. * فصل في الخطاب في الآية لمن؟
الخطاب في قوله تعالى: ﴿مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ﴾ إما للرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ أو لكل مخاطب، وكذا القول في قوله ﴿فارجع البصر﴾ ، ﴿ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ﴾ . * فصل فيما تدل عليه الآية
دلت هذه الآية على كمال علم اللَّه، وذلك أن الحسّ دل على أن هذه السماوت السبع أجسام مخلوقة على وجه الإحكام والإتقان، وكل فاعلٍ كان فعله محكماً متقناً، فلا بد وأن يكون عالماً، فدلت الآيةُ على كونه - تعالى - عالماً بالمعلومات بقوله: ﴿مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ﴾ إشارة إلى كونها محكمة متقنة. * فصل فيمن اعتبر المعاصي ليست من خلق الله
احتج الكعبيُّ بهذه الآية على أن المعاصي ليست من خلق الله، قال: - لأنه تعالى - نفى التَّفاوت عن خلقهِ، وليس المرادُ نفي التفاوت في الصغر والكبر والنقص، والعيب، فوجب حمله على نفي التفاوت بين خلقه من حيث الحكمة، فدل من هذا الوجه على أنَّ أفعال العبادِ ليست من خلقه لما فيها من التَّفاوت الذي بعضه جهل، وبعضه سفه. والجواب: أنا نحمله على أن لا تفاوت فيها بالنسبة إليه من حيث إنَّ الكُلَّ يصح عنه بحسب القدرة والإرادة والداعية، وأنه لا يقبح منه شيء أصلاً. * فصل في السموات السَّبع
روى البغويُّ عن كعب - رَضِيَ اللَّهُ عَنْه - أنه قال: السماء الدنيا موج مكفوف، والثانية: مرمرة بيضاء، والثالثة: حديد، والرابعة، صُفْرٌ، وقال: نحاس، والخامسة: فضّة، والسادسة: ذهب، والسَّابعة: ياقوتة حمراء، وبين السماء السَّابعة إلى الحجب السبعة صحارى من نور.
قوله
﴿فارجع البصر﴾ . مسبب عن قوله ﴿مَّا ترى﴾ .
و «كرتَيْنِ» نصب على المصدر كمرتين، وهو مثنّى لا يراد به حقيقته، بل التكثير بدليل قوله: ﴿يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ البَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ﴾ أي: مزدجراً وهو كليل، وهذان الوصفان لا يأتيان بنظرتين، ولا ثلاث، وإنما المعنى كرات، وهذا كقولهم: «لَبَّيْك وسعْديْكَ وحنَانيْكَ، ودَوالَيْك، وهَذَاذَيْكَ» لا يريدون بهذه التثنية تشفيع الواحد، إنما يريدون التكثير أي: إجابة لك بعد أخرى. وإلا تناقض الغرض، والتثنية تفيد التكثير لقرينة كما يفيده أصلها وهو العطف لقرينة؛ كقوله: [البسيط]
4791 - لَوْ عُدَّ قَبْرٌ وقَبْرٌ كانَ أكْرمَهُمْ..... ... ... ... ... ... ... . .
أي: قبور كثيرة ليتم المدح.
وقال ابن عطية: «كَرَّتَيْنِ» معناه: مرتين، ونصبها على المصدر.
وقيل: الأولى ليرى حسنها، واستواءها، والثانية لينظر كواكبها في سيرها، وانتهائها وهذا بظاهره يفهم التثنية فقط.
قوله: ﴿هَلْ ترى مِن فُطُورٍ﴾ .
هذه الجملة يجوز أن تكون متعلقة لفعل محذوف يدلّ عليه «فارْجعِ البصَرَ» مضمناً معنى «انظُر» ؛ لأنه بمعناه، فيكون هو المعلق.
وأدغم أبو عمرو: لام «هَلْ» في التاء هنا وفي «الحَاقَّة» ، وأظهرهما الباقون، وهو المشهور في اللغة.
والفطور: جمع فطرٍ، وهو الشَّقُّ، يقال: فطره فانفطر، ومنه: فطر ناب البعير، كما يقال: شقّ، ومعناه: شق اللحم وطلع.
قال المفسرون: «الفُطُور» الصُّدوع والشُّقوق؛ قال الشاعر: [الوافر] 4792 - شَقَقْتِ القَلْبَ ثُمَّ ذَرَرْتِ فِيهِ ... هَواكِ فَلِيطَ فالتأمَ الفُطُورُ
قوله: «ينقلبْ» .
العامة: على جزمه على جواب الأمرِ.
والكسائي في رواية برفعه. وفيه وجهان:
أحدهما: أن يكون حالاً مقدرة.
والثاني: أنه على حذف الفاءِ، أي: فينقلب.
و «خَاسِئاً» حال وقوله: «وهُو حَسِيرٌ» حال، إما من صاحب الأولى، وإما من الضمير المستتر في الحال قبلها، فتكون متداخلة. وقد تقدّمتا «خاسئاً» و «حسير» في «المؤمنين» و «الأنبياء» . * فصل في تفسير الآية
لما قال: ﴿مَّا ترى فِي خَلْقِ الرحمن مِن تَفَاوُتٍ﴾ كأنه قال بعده: ولعلك لا تحكم بمقتضى ذلك البصر الواحد، ولا يعتمد عليه لاحتمال وقوع الغلطِ في النظرة الواحدة، ولكن ارجع البصر، واردد النظر مرة أخرى، حتى يتيقّن لك أنه ليس في خلق الرحمن من تفاوت ألبتَّة.
قال القرطبي: أمر أن ينظر في خلقه ليعتبروا به، ويتفكَّروا في قدرته، فقال: ﴿فارجع البصر هَلْ ترى مِن فُطُورٍ﴾ أي: اردُدْ طرفك إلى السماء، ويقال: قلَّب بصره في السماء، ويقال: اجتهد بالنَّظر إلى السَّماء، والمعنى متقارب، وإنما قال: «فارْجع» - بالفاء - وليس قبله فعل مذكُور؛ لأنه قال: «مَا تَرَى» والمعنى: انظر، ثم ارجع البصر هل ترى من فُطورٍ، قاله قتادة.
قال مجاهد والضحاك: و «الفطور» الشقوق.
وقال قتادة: من خلل.
وقال السديُّ: من خروق.
وقال ابن عبَّاس: مِنْ وهَنٍ.
وقوله: ﴿ثُمَّ ارجِعِ البَصَرَ كَرَّتَيْنِ﴾ في موضع المصدر؛ لأن معناه: رجعتين.
لأن الإنسان إذا نظر في الشَّيء مرتين ترى عينه ما لم تنظره مرة أخرى، فأخبر تعالى أنه وإن نظر إلى السماء مرَّتين لا يرى فيها عيباً، بل يتحيّر بالنظر إليها.
وقال ابن الخطيب: «معناه أنك إذا كررت نظرك لم يرجع إليك بصرك بما طلبته من وجدان الخلل، والعيب، بل يرجع إليك» خَاسِئاً «أي: مبعداً صاغراً عن أن يرى شيئاً من ذلك من قولك: خسأت الكلب إذا باعدته، وطردته» .
وخسأ الكلب بنفسه، يتعدى ولا يتعدَّى، وانخسأ الكلب أيضاً، وخسأ بصره أيضاً خَسْأً وخسوءاً، أي: ستر.
قال ابن عبَّاسٍ: الخاسىء الذي لم يرَ ما يهوى.
وقال المبردُ هاهنا: الخاسىء المبعد المصغر.
وقوله: «وهُو حَسِيرٌ» أي: قد بلغ الغاية في الإعياء، فهو بمعنى «فاعل» من الحسور الذي هو الإعياء، ويجوز أن يكون مفعولاً من حسرهُ بعدُ الشيء وهو معنى قول ابن عبَّاسٍ؛ ومنه قول الشاعر: [البسيط]
4793 - مَنْ مَدَّ طَرْفاً إلى ما فَوْقَ غَايَتِهِ ... إرتدَّ خَسْآنَ مِنهُ الطَّرْفُ قَدْ حُسِرَا
يقال: حسر بصره يحسر حسوراً، أي: كلَّ وانقطع نظره من طول مدى، وما أشبه ذلك، فهو حسير ومحسور أيضاً.
قال الشاعر: [الطويل]
4794 - نَظَرْتُ إليْهَا بالمُحَصَّبِ مِنْ مِنَى ... فعَادَ إليَّ الطَّرْفُ وهوَ حَسِيرُ
وقيل هو النادم؛ قال: [الرمل]
4795 - مَا أنَا اليَوْمَ على شَيْءٍ خَلاَ ... يَا بْنَةَ القَيْنِ تولَّى بِحَسِرْ
72484 | الَّذِي | اسْمٌ مَوْصولٌ لِلْمُفْرَدِ المُذَكَّرِ | المزيد |
72485 | خَلَقَ | أوْجَدَ عَلى غَيْرِ مِثالٍ سابِقٍ ويَكونُ خَلْقُ الله مِنَ العَدَمِ | المزيد |
72486 | سَبْعَ | العدد الصحيح المعروف الواقع بين الستة والثمانية | المزيد |
72487 | سَمَاوَاتٍ | جَمْعُ سَماء، المُرادُ السَّماء الكَوْكَب | المزيد |
72488 | طِبَاقاً | سمَاواتٍ طِبَاقًا: طَبَقَةً فَوْقَ طبَقَةٍ، أيْ: سَماءً فَوْقَ سَماءٍ | المزيد |
72489 | مَّا | نافِيَةٌ غَيْرُ عامِلَةٍ | المزيد |
72490 | تَرَى | تبْصِر وتشَاهِد | المزيد |
72491 | فِي | حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ مَعْنى الظَّرْفِيَّةِ المَجازِيَّةِ | المزيد |
72492 | خَلْقِ | خَلْقِ الرَّحْمَنِ: ما خَلَقَه وأبْدَعَهُ | المزيد |
72493 | الرَّحْمَنِ | مِن الأسْماءِ الخاصَّةِ باللهِ أيْ أنَّ اللهَ شَملَتْ رَحْمَتُهُ المُؤْمِنَ والكافِرَ في الدُّنْيا، والرَّحْمَنُ مِنْ أسْماءِ اللهِ الحُسْنَى | المزيد |
72494 | مِن | مِنْ التَّوْكيدِيَّة: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ التَّوْكيدَ وهيَ زائِدَةٌ نَحوِيًّا | المزيد |
72495 | تَفَاوُتٍ | خَلَل وعدم اسْتواء | المزيد |
72496 | فَارْجِعِ | ارجع البصر: رُدّه على المنظور مرة بعد أخرى | المزيد |
72497 | الْبَصَرَ | البَصَرُ: حاسَّةُ الرُّؤْيَةِ | المزيد |
72498 | هَلْ | حَرْفٌ للاسْتِفْهامِ عَنْ مَضْمونِ الجُمْلَةِ، والاستِفْهامُ هُنا إنْكاري | المزيد |
72499 | تَرَى | تبْصِر وتشَاهِد | المزيد |
72500 | مِن | مِنْ التَّوْكيدِيَّة: حَرْفُ جَرٍّ يُفيدُ التَّوْكيدَ وهيَ زائِدَةٌ نَحوِيًّا | المزيد |
72501 | فُطُورٍ | شُقُوق | المزيد |
نهاية آية رقم {3} |
(67:3:1) alladhī The One Who | REL – masculine singular relative pronoun اسم موصول | |
(67:3:2) khalaqa created | V – 3rd person masculine singular perfect verb PRON – implicit subject pronoun → Allah فعل ماض | |
(67:3:3) sabʿa seven | N – accusative masculine noun اسم منصوب | |
(67:3:4) samāwātin heavens | N – genitive feminine plural indefinite noun اسم مجرور | |
(67:3:5) ṭibāqan one above another. | ADJ – accusative masculine plural indefinite adjective صفة منصوبة | |
(67:3:6) mā Not | NEG – negative particle حرف نفي | |
(67:3:7) tarā you see | V – 2nd person masculine singular imperfect verb فعل مضارع | |
(67:3:8) fī in | P – preposition حرف جر | |
(67:3:9) khalqi (the) creation | N – genitive masculine noun اسم مجرور | |
(67:3:10) l-raḥmāni (of) the Most Gracious | N – genitive masculine singular noun → Allah اسم مجرور | |
(67:3:11) min any | P – preposition حرف جر | |
(67:3:12) tafāwutin fault. | N – genitive masculine indefinite (form VI) verbal noun اسم مجرور | |
(67:3:13) fa-ir'jiʿi So return | CAUS – prefixed particle of cause V – 2nd person masculine singular imperative verb الفاء سببية فعل أمر | |
(67:3:14) l-baṣara the vision, | N – accusative masculine noun اسم منصوب | |
(67:3:15) hal can | INTG – interrogative particle حرف استفهام | |
(67:3:16) tarā you see | V – 2nd person masculine singular imperfect verb فعل مضارع | |
(67:3:17) min any | P – preposition حرف جر | |
(67:3:18) fuṭūrin flaw? | N – genitive masculine indefinite noun اسم مجرور |
الإعراب الميسر — شركة الدار العربية
إعراب القرآن للدعاس — قاسم - حميدان - دعاس
تحليل كلمات القرآن
اللباب في علوم الكتاب — ابن عادل (٨٨٠ هـ)
- PERBINCANGAN ZAHIR PERKATAAN ""
- Di sini Allah Taala menyebut perkataan "".
- Perkataan "" ini susunannya di dalam Al Quran berada pada susunan yang ke ?? dan susunannya di dalam ayat ini berada pada susunan yang ke ??.
- Perkataan "" ini bermaksud
- as
- potongan ayat ini terdiri daripada ??? perkataan dan ??? huruf iaitu perkataan dan perkataan dan perkataan .
- as
Comments
Post a Comment