0029 سورة الفتح آية 29 - مُّحَمَّدٌ
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ ٱللَّهِۚ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥٓ أَشِدَّآءُ عَلَى ٱلْكُفَّارِ رُحَمَآءُ بَيۡنَهُمۡۖ تَرَىٰهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضْوَٰنًاۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ ٱلسُّجُودِۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي ٱلتَّوۡرَىٰةِۚ وَمَثَلُهُمْ فِي ٱلْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْـَٔهُۥ فَـَٔازَرَهُۥ فَٱسْتَغْلَظَ فَٱسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِۦ يُعْجِبُ ٱلزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ ٱلۡكُفَّارَۗ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًۢا ﴿سورة الفتح آية ٢٩﴾.
66394 | مُّحَمَّدٌ | مُحَمَّدٌ (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ): النَّبِيُّ الأُمِّيُّ العَرَبِيُّ، مِن بَنِي هَاشِمٍ، وُلِدَ فِي مَكَّةَ بَعدَ وَفَاةِ أَبِيهِ عَبدِ اللهِ بِأَشهُرٍ قَلِيلَةٍ، تُوُفِّيَت أُمُّهُ آمِنَةُ وَهُوَ لا يَزَالُ طِفلًا، كَفَلَهُ جَدُّهُ عَبدُ المُطَّلِب ثُمَّ عَمُّهُ أَبُو طَالِبٍ، وَرَعَى الغَنَمَ لِزَمَنٍ، تَزَوَّجَ مِن السَّيِّدَةِ خَدِيجَةِ بِنتِ خُوَيلِد وَهُوَ فِي الخَامِسَةِ والعِشرِينَ مِن عُمرِهِ، دَعَا النَّاسَ إِلَى الإِسلامِ أَي إِلَى الإِيمَانِ بِاللهِ الوَاحِدِ وَرَسُولِهِ، بَدَأَ دَعوَتَهُ فِي مَكَّةَ فَاضطَهَدَهُ أَهلُهَا فَهَاجَرَ إِلَى المَدِينَةِ حَيثُ اِجتَمَعَ حَولَهُ عَدَدٌ مِن الأَنصَارِ عَامَ ستمائة واثنيْن وعشرين للميلاد فَأَصبَحَت هَذِهِ السَّنَةُ بَدءَ التَّارِيخِ الهِجرِيِّ، وهو من كثرت خصائصه المحمودة، وهو خاتم النبيين وأشرف المرسلين، أوحى الله إليه القرآن الكريم متضمنًا تعاليم الإِسلام الذي ارتضاه الله للبشرية دينا، إذ فيه من التوحيد والتشريع ما جعله دينا عاما شاملا لكل نواحي الحياة صالحا لجميع الناس في كل زمان ومكان، فكانت رسالته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الناس كافة، وبفضل ما فيها من مزايا انتشر الإِسلام في جميع أرجاء الأرض، وتُوُفِّيَ بَعدَ أَن حَجَّ حَجَّةَ الوَدَاعِ. | المزيد |
(48:29:1) muḥammadun Muhammad | PN – nominative proper noun → Muhammad اسم علم مرفوع |
تحليل مُحَمَّدٌ من سورة الفتح آية 29
معنى مُحَمَّدٌ في القرآن الكريم
- الحمد لله تعالى: الثناء عليه بالفضيلة، وهو أخص من المدح وأعم من الشكر، فإن المدح يقال فيما يكون من الإنسان باختياره، ومما يقال منه وفيه بالتسخير، فقد يمدح الإنسان بطول قامته وصباحة وجهه، كما يمدح ببذل ماله وسخائه وعلمه، والحمد يكون في الثاني دون الأول، والشكر لا يقال إلا في مقابلة نعمة، فكل شكر حمد، وليس كل حمد شكرا، وكل حمد مدح وليس كل مدح حمدا، ويقال: فلان محمود: إذا حمد، ومحمد: إذا كثرت خصاله المحمودة، ومحمد: إذا وجد محمودا (انظر: البصائر 2/499)، وقوله عز وجل: ﴿﴾ [هود/73]، يصح أن يكون في معنى المحمود، وأن يكون في معنى الحامد، وحماداك أن تفعل كذا (انظر: المجمل 1/250)، أي: غايتك المحمودة، وقوله عز وجل: ﴿﴾ [الصف/6]، فأحمد إشارة إلى النبي صلى الله عليه وسلم باسمه وفعله، تنبيها أنه كما وجد اسمه أحمد يوجد وهو محمود في أخلاقه وأحواله، وخص لفظة أحمد فيما بشر به عيسى صلى الله عليه وسلم تنبيها أنه أحمد منه ومن الذين قبله، وقوله تعالى: ﴿﴾ [الفتح/29]، فمحمد ههنا - وإن كان من وجه اسما له علما - ففيه إشارة إلى وصفه بذلك وتخصيصه بمعناه كما مضى ذلك في قوله تعالى: ﴿﴾ [مريم/7]، أنه على معنى الحياة كما بين في بابه (هذا لم يأت بعد، وسيأتي في باب (حيي) ) إن شاء الله.
تفسير آية 29 من سورة الفتح
تفسير الجلالين
﴿محمد﴾ مبتدأ﴿رسول الله﴾ خبره والذين معه} أي أصحابه من المؤمنين مبتدأ خبره
﴿أشداء﴾ غلاظ
﴿على الكفار﴾ لا يرحمونهم
﴿رحماء بينهم﴾ خبر ثان، أي متعاطفون متوادون كالوالد مع الولد
﴿تراهم﴾ تبصرهم
﴿ركعا سجدا﴾ حالان
﴿يبتغون﴾ مستأنف يطلبون
﴿فضلا من الله ورضوانا سيماهم﴾ علامتهم مبتدأ
﴿في وجوههم﴾ خبره وهو نور وبياض يُعرفون به في الآخرة أنهم سجدوا في الدنيا
﴿من أثر السجود﴾ متعلق بما تعلق به الخبر، أي كائنة وأعرب حالا من ضميره المنتقل إلى الخبر
﴿ذلك﴾ الوصف المذكور
﴿مثلهم﴾ صفتهم مبتدأ
﴿في التوراة﴾ خبره
﴿ومثلهم في الإنجيل﴾ مبتدأ خبره
﴿كزرع أخرج شطأه﴾ بسكون الطاء وفتحها: فراخه
﴿فآزره﴾ بالمد والقصر قواه وأعانه
﴿فاستغلظ﴾ غلظ
﴿فاستوى﴾ قوي واستقام
﴿على سوقه﴾ أصوله جمع ساق
﴿يعجب الزراع﴾ أي زرَّاعه لحسنه، مثل الصحابة رضي الله عنهم بذلك لأنهم بدأوا في قلة وضعف فكثروا وقووا على أحسن الوجوه
﴿ليغيظ بهم الكفار﴾ متعلق بمحذوف دل عليه ما قبله، أي شبهوا بذلك
﴿وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم﴾ الصحابة ومن لبيان الجنس لا للتبعيض لأنهم كلهم بالصفة المذكورة
﴿مغفرة وأجرا عظيما﴾ الجنة وهما لمن بعدهم أيضا في آيات.
تفسير الميسر
محمد رسول الله، والذين معه على دينه أشداء على الكفار، رحماء فيما بينهم، تراهم ركعًا سُجَّدًا لله في صلاتهم، يرجون ربهم أن يتفضل عليهم، فيدخلهم الجنة، ويرضى عنهم، علامة طاعتهم لله ظاهرة في وجوههم من أثر السجود والعبادة، هذه صفتهم في التوراة. وصفتهم في الإنجيل كصفة زرع أخرج ساقه وفرعه، ثم تكاثرت فروعه بعد ذلك، وشدت الزرع، فقوي واستوى قائمًا على سيقانه جميلا منظره، يعجب الزُّرَّاع؛ ليَغِيظ بهؤلاء المؤمنين في كثرتهم وجمال منظرهم الكفار. وفي هذا دليل على كفر من أبغض الصحابة -رضي الله عنهم-؛ لأن من غاظه الله بالصحابة، فقد وُجد في حقه موجِب ذاك، وهو الكفر. وعد الله الذين آمنوا منهم بالله ورسوله وعملوا ما أمرهم الله به، واجتنبوا ما نهاهم عنه، مغفرة لذنوبهم، وثوابًا جزيلا لا ينقطع، وهو الجنة. {ووعد الله حق مصدَّق لا يُخْلَف، وكل من اقتفى أثر الصحابة رضي الله عنهم فهو في حكمهم في استحقاق المغفرة والأجر العظيم، ولهم الفضل والسبق والكمال الذي لا يلحقهم فيه أحد من هذه الأمة، رضي الله عنهم وأرضاهم}.asas
as
as
as
as
as
asas
as
as
as
as
as
as
Comments
Post a Comment