0095 سورة المائدة آية 95 - مِّثْلُ
15578 | مِّثْلُ | المِثْلُ: المُشابِهُ | المزيد |
(5:95:14) mith'lu (is) similar | N – nominative masculine noun اسم مرفوع |
تحليل مِثْلُ من سورة المائدة آية 95
معنى مِثْلُ في القرآن الكريم
- ﴿٨ الزخرف﴾ مثل الأولين: سُنَّة الأولين. أو عقوبة الأولين . قصصهم.
- أصل المثول: الانتصاب، والممثل: المصور على مثال غيره، يقال: مثل الشيء. أي: انتصب وتصور، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يمثل له الرجال فليتبؤأ مقعده من النار) (عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ مقعده من النار) أخرجه أحمد 4/91؛ وأبو داود برقم (5229) ؛ والترمذي، وقال: حديث حسن (انظر: عارضة الأحوذي 10/213) ). والتمثال: الشيء المصور، وتمثل كذا: تصور. قال تعالى: ﴿﴾ [مريم/17] والمثل عبارة عن قول في شيء يشبه قولا في شيء آخر بينهما مشابهة؛ ليبين أحدهما الآخر ويصوره. نحو قولهم: الصيف ضيعت اللبن (المثل يضرب لمن يطلب شيئا قد فوته على نفسه.
معنى مِثْلُ في القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية
- a like of ; an example ; comparison ; description ; example ; like ; likeness ; parable ; similar to ; similitude
- as ; like ; similar ; the same manner ; twice of
تفسير آية 95 من سورة المائدة
تفسير الجلالين
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حُرُم﴾ محرمون بحج أو عمرة﴿ومن قتله منكم متعمِّدا فجزاءٌ﴾ بالتنوين ورفع ما بعده أي فعليه جزاء هو
﴿مثلُ ما قتل من النعم﴾ أي شبهه في الخلقة وفي قراءة بإضافة جزاء
﴿يحكم به﴾ أي بالمثل رجلان
﴿ذوا عدل منكم﴾ لهما فطنة يميزان بها أشبه الأشياء به، وقد حكم ابن عباس وعمر وعلى رضي الله عنهم في النعامة ببدنة، وابن عباس وأبوعبيدة في بقر الوحش وحماره ببقره وابن عمر وابن عوف في الظبي بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما في الحمام لأنه يشبهها في العَبِّ
﴿هديا﴾ حال من جزاء
﴿بالغ الكعبة﴾ أي يبلغ به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه ولا يجوز أن يذبح حيث كان ونصبه نعتا لما قبله وإن أضيف لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفا فإن لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته
﴿أو﴾ عليه
﴿كفارةٌ﴾ غير الجزاء وإن وجده هي
﴿طعامُ مساكين﴾ من غالب قوت البلد ما يساوى قيمته الجزاء لكل مسكين مد، وفي قراءة بإضافة كفارة لما بعده وهي للبيان
﴿أو﴾ عليه
﴿عدل﴾ مثل
﴿ذلك﴾ الطعام
﴿صياما﴾ يصومه عن كل مد يوما وإن وجده وجب ذلك عليه
﴿ليذوق وبال﴾ ثقل جزاء
﴿أمره﴾ الذي فعله
﴿عفا الله عما سلف﴾ من قتل الصيد قبل تحريمه
﴿ومن عاد﴾ إليه
﴿فينتقم الله منه والله عزيز﴾ غالب على أمره
﴿ذو انتقام﴾ ممن عصاه، والحق بقتله متعمداً فيما ذكر الخطأ.
تفسير الميسر
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تقتلوا صيد البر، وأنتم محرمون بحج أو عمرة، أو كنتم داخل الحرم ومَن قتل أيَّ نوعٍ من صيد البرِّ متعمدًا فجزاء ذلك أن يذبح مثل ذلك الصيد من بهيمة الأنعام: الإبل أو البقر أو الغنم، بعد أن يُقَدِّره اثنان عدلان، وأن يهديه لفقراء الحرم، أو أن يشتري بقيمة مثله طعامًا يهديه لفقراء الحرم لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم بدلا من ذلك يوما عن كل نصف صاع من ذلك الطعام، فَرَضَ الله عليه هذا الجزاء؛ ليلقى بإيجاب الجزاء المذكور عاقبة فِعْله. والذين وقعوا في شيء من ذلك قبل التحريم فإن الله تعالى قد عفا عنهم، ومَن عاد إلى المخالفة متعمدًا بعد التحريم، فإنه مُعَرَّض لانتقام الله منه. والله تعالى عزيز قويٌّ منيع في سلطانه، ومِن عزته أنه ينتقم ممن عصاه إذا أراد، لا يمنعه من ذلك مانع.تفسير و معنى كلمة مِّثْلُ من سورة المائدة آية رقم 95
المِثْلُ: المُشابِهُ
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "مثل"
أصل المثول: الانتصاب، والممثل: المصور على مثال غيره، يقال: مثل الشيء. أي: انتصب وتصور، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يمثل له الرجال فليتبؤأ مقعده من النار) (عن ابن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من أحب أن يمثل له عباد الله قياما فليتبوأ مقعده من النار) أخرجه أحمد 4/91؛ وأبو داود برقم (5229) ؛ والترمذي، وقال: حديث حسن (انظر: عارضة الأحوذي 10/213) ). والتمثال: الشيء المصور، وتمثل كذا: تصور. قال تعالى: فتمثل لها بشرا سويا [مريم/17] والمثل عبارة عن قول في شيء يشبه قولا في شيء آخر بينهما مشابهة؛ ليبين أحدهما الآخر ويصوره. نحو قولهم: الصيف ضيعت اللبن (المثل يضرب لمن يطلب شيئا قد فوته على نفسه. وقال المبرد: أصل المثل كان لامرأة، وإنما يضرب لكل واحد على ما جرى في الأصل، فإذا قلته للرجل فإنما معناه: أنت عندي بمنزلة التي قيل لها هذا. انظر: مجمع الأمثال 2/68؛ والمقتضب 2/143) فإن هذا القول يشبه قولك: أهملت وقت الإمكان أمرك. وعلى هذا الوجه ما ضرب الله تعالى من الأمثال، فقال: وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون [الحشر/21]، وفي أخرى: وما يعقلها إلا العالمون [العنكبوت/43]. والمثل يقال على وجهين: أحدهما: بمعنى المثل. نحو: شبه وشبه، ونقض ونقض. قال بعضهم: وقد يعبر بهما عن وصف الشيء (انظر ص 732 في الحاشية). نحو قوله: مثل الجنة التي وعد المتقون [الرعد/35]. والثاني: عبارة عن المشابهة، لغيره في معنى من المعاني أي معنى كان، وهو أعم الألفاظ الموضوعة للمشابهة، وذلك أن الند يقال فيما يشارك في الجوهر فقط، والشبه يقال فيما يشارك في الكيفية فقط، والمساوي يقال فيما يشارك في الكمية فقط، والشكل يقال فيما يشاركه في القدر والمساحة فقط، والمثل عام في جميع ذلك، ولهذا لما أراد الله تعالى نفي التشبيه من كل وجه خصه بالذكر فقال: ليس كمثله شيء [الشورى/11] وأما الجمع بين الكاف والمثل فقد قيل: ذلك لتأكيد النفي تنبيها على أنه لا يصح استعمال المثل ولا الكاف، فنفى ب (ليس) الأمرين جميعا. وقيل: المثل ههنا هو بمعنى الصفة، ومعناه: ليس كصفته صفة، تنبيها على أنه وإن وصف بكثير مما يوصف به البشر فليس تلك الصفات له على حسب ما يستعمل في البشر، وقوله تعالى: للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى [النحل/60] أي: لهم الصفات الذميمة وله الصفات العلى. وقد منع الله تعالى عن ضرب الأمثال بقوله: فلا تضربوا لله الأمثال [النحل/74] ثم نبه أنه قد يضرب لنفسه المثل، ولا يجوز لنا أن نقتدي به، فقال: إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون [النحل/74] ثم ضرب لنفسه مثلا فقال: ضرب الله مثلا عبدا مملوكا الآية [النحل/75]، وفي هذا تنبيه أنه لا يجوز أن نصفه بصفة مما يوصف به البشر إلا بما وصف به نفسه، وقوله: مثل الذين حملوا التوراة الآية [الجمعة /5]، أي: هم في جهلهم بمضمون حقائق التوراة كالحمار في جهله بما على ظهره من الأسفار، وقوله: واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث [الأعراف/176] فإنه شبهه بملازمته واتباعه هواه وقلة مزايلته له بالكلب الذي لا يزايل اللهث على جميع الأحوال. وقوله: مثلهم كمثل الذي استوقد نارا [البقرة/17]، فإنه شبه من آتاه الله تعالى ضربا من الهداية والمعارف، فأضاعه ولم يتوصل به إلى ما رشح له من نعيم الأبد بمن استوقد نارا في ظلمة، فلما أضاءت له ضيعها ونكس فعاد في الظلمة وقوله تعالى: ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء [البقرة/171] فإنه قصد تشبيه المدعو بالغنم، فأجمل وراعى مقابلة المعنى دون مقابلة الألفاظ، وبسط الكلام: مثل راعي الذين كفروا والذين كفروا كمثل الذي ينعق بالغنم، ومثل الغنم التي لا تسمع إلا دعاء ونداء. وعلى هذا النحو قوله: مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة [البقرة/261] ومثله قوله: مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر [آل عمران/117] وعلى هذا النحو ما جاء من أمثاله. والمثال: مقابلة. مقابلة شيء بشيء هو نظيره، أو وضع شيء ما ليتحذى به فيما يفعل، والمثلة: نقمة تنزل بالإنسان فيجعل مثالا يرتدع به غيره، وذلك كالنكال، وجمعه مثلات ومثلات، وقد قرئ: من قبلهم المثلات [الرعد/6]، و (المثلات) (وهي لغة بني تميم. وهي قراءة شاذة قرأ بها الأعمش. انظر: تفسير القرطبي 9/285؛ وإعراب القرآن للنحاس 2/166؛ ومعاني الفراء 2/59) بإسكان الثاء على التخفيف. نحو: عضد وعضد، وقد أمثل السلطان فلانا: إذا نكل به، والأمثل يعبر به عن الأشبه بالأفاضل، والأقرب إلى الخير، وأماثل القوم: كناية عن خيارهم، وعلى هذا قوله تعالى: إذ يقول أمثلهم طريقة إن لبثتم إلا يوما [طه/104]، وقال: ويذهبا بطريقتكم المثلى [طه/63] أي: الأشبه بالفضيلة، وهي تأنيث الأمثل.
Comments
Post a Comment