0095 سورة المائدة آية 95 - عَادَ
15607 | عَادَ | رَجَعَ | المزيد |
(5:95:43) ʿāda returned, | V – 3rd person masculine singular perfect verb فعل ماض |
تحليل عَادَ من سورة المائدة آية 95
معنى عَادَ في القرآن الكريم
- العود: الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه إما انصرافا بالذات، أو بالقول والعزيمة. قال تعالى: ﴿﴾ [المؤمنون/107]، ﴿﴾ [الأنعام/28]، ﴿﴾ [المائدة/95]، ﴿﴾ [الروم/27]، ﴿﴾ [البقرة/275]، ﴿﴾ [الإسراء/8]، ﴿﴾ [الأنفال/19]، ﴿﴾ [الأعراف/88]، ﴿﴾ [المؤمنون/107]، ﴿﴾ {وما يكون لنا أن نعود فيها} [الأعراف/89]، وقوله: ﴿﴾ [المجادلة/3]، فعند أهل الظاهر هو أن يقول للمرأة ذلك ثانيا، فحينئذ يلزمه الكفارة. وقوله: ﴿﴾ كقوله: ﴿﴾ [البقرة/226].
معنى عَادَ في القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية
- go back ; repeated ; return ; returned ; returns
- Ad ; transgressing ; transgressor
تفسير آية 95 من سورة المائدة
تفسير الجلالين
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حُرُم﴾ محرمون بحج أو عمرة﴿ومن قتله منكم متعمِّدا فجزاءٌ﴾ بالتنوين ورفع ما بعده أي فعليه جزاء هو
﴿مثلُ ما قتل من النعم﴾ أي شبهه في الخلقة وفي قراءة بإضافة جزاء
﴿يحكم به﴾ أي بالمثل رجلان
﴿ذوا عدل منكم﴾ لهما فطنة يميزان بها أشبه الأشياء به، وقد حكم ابن عباس وعمر وعلى رضي الله عنهم في النعامة ببدنة، وابن عباس وأبوعبيدة في بقر الوحش وحماره ببقره وابن عمر وابن عوف في الظبي بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما في الحمام لأنه يشبهها في العَبِّ
﴿هديا﴾ حال من جزاء
﴿بالغ الكعبة﴾ أي يبلغ به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه ولا يجوز أن يذبح حيث كان ونصبه نعتا لما قبله وإن أضيف لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفا فإن لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته
﴿أو﴾ عليه
﴿كفارةٌ﴾ غير الجزاء وإن وجده هي
﴿طعامُ مساكين﴾ من غالب قوت البلد ما يساوى قيمته الجزاء لكل مسكين مد، وفي قراءة بإضافة كفارة لما بعده وهي للبيان
﴿أو﴾ عليه
﴿عدل﴾ مثل
﴿ذلك﴾ الطعام
﴿صياما﴾ يصومه عن كل مد يوما وإن وجده وجب ذلك عليه
﴿ليذوق وبال﴾ ثقل جزاء
﴿أمره﴾ الذي فعله
﴿عفا الله عما سلف﴾ من قتل الصيد قبل تحريمه
﴿ومن عاد﴾ إليه
﴿فينتقم الله منه والله عزيز﴾ غالب على أمره
﴿ذو انتقام﴾ ممن عصاه، والحق بقتله متعمداً فيما ذكر الخطأ.
تفسير الميسر
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تقتلوا صيد البر، وأنتم محرمون بحج أو عمرة، أو كنتم داخل الحرم ومَن قتل أيَّ نوعٍ من صيد البرِّ متعمدًا فجزاء ذلك أن يذبح مثل ذلك الصيد من بهيمة الأنعام: الإبل أو البقر أو الغنم، بعد أن يُقَدِّره اثنان عدلان، وأن يهديه لفقراء الحرم، أو أن يشتري بقيمة مثله طعامًا يهديه لفقراء الحرم لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم بدلا من ذلك يوما عن كل نصف صاع من ذلك الطعام، فَرَضَ الله عليه هذا الجزاء؛ ليلقى بإيجاب الجزاء المذكور عاقبة فِعْله. والذين وقعوا في شيء من ذلك قبل التحريم فإن الله تعالى قد عفا عنهم، ومَن عاد إلى المخالفة متعمدًا بعد التحريم، فإنه مُعَرَّض لانتقام الله منه. والله تعالى عزيز قويٌّ منيع في سلطانه، ومِن عزته أنه ينتقم ممن عصاه إذا أراد، لا يمنعه من ذلك مانع.تفسير و معنى كلمة عَادَ من سورة المائدة آية رقم 95
رَجَعَ
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "عود"
العود: الرجوع إلى الشيء بعد الانصراف عنه إما انصرافا بالذات، أو بالقول والعزيمة. قال تعالى: ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون [المؤمنون/107]، ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه [الأنعام/28]، ومن عاد فينتقم الله منه [المائدة/95]، وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده [الروم/27]، ومن عاد فأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون [البقرة/275]، وإن عدتم عدنا [الإسراء/8]، وإن تعودوا نعد [الأنفال/19]، أو لتعودن في ملتنا [الأعراف/88]، فإن عدنا فإنا ظالمون [المؤمنون/107]، إن عدنا في ملتكم وما يكون لنا أن نعود فيها [الأعراف/89]، وقوله: والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا [المجادلة/3]، فعند أهل الظاهر هو أن يقول للمرأة ذلك ثانيا، فحينئذ يلزمه الكفارة. وقوله: ثم يعودون كقوله: فإن فاءوا [البقرة/226]. وعند أبي حنيفة: العود في الظهار هو أن يجامعها بعد أن يظاهر منها (قال الجصاص: قال أصحابنا والليث بن سعد: الظهار يوجب تحريما لا يرفعه إلا الكفارة، ومعنى العود عندهم استباحة وطئها، فلا يفعله إلا بكفارة يقدمها. وقال الحسن: إذا أجمع رأي المظاهر على أن يجامع امرأته فقد لزمته الكفارة وإن أراد تركها بعد ذلك، لأن العود، هو الإجماع على مجامعتها. انظر: أحكام القرآن للجصاص 3/418). وعند الشافعي: هو إمساكها بعد وقوع الظهار عليها مدة يمكنه أن يطلق فيها فلم يفعل (انظر: أحكام القرآن لإلكيا الهراسي 4/404)، وقال بعض المتأخرين: المظاهرة هي يمين نحو أن يقال: امرأتي علي كظهر أمي إن فعلت كذا. فمتى فعل ذلك وحنث يلزمه من الكفارة ما بينه تعالى في هذا المكان. وقوله: ثم يعودون لما قالوا [المجادلة/3]، يحمل على فعل ما حلف له أن لا يفعل، وذلك كقولك: فلان حلف ثم عاد: إذا فعل ما حلف عليه. قال الأخفش: قوله: لما قالوا (سورة المجادلة: آية 3. وانظر: معاني القرآن للأخفش 2/496) متعلق بقوله: فتحرير رقبة (سورة المجادلة: آية 3. وانظر: معاني القرآن للأخفش 2/496)، وهذا يقوي القول الأخير. قال: ولزوم هذه الكفارة إذا حنث كلزوم الكفارة المبينة في الحلف بالله، والحنث في قوله: فكفارته إطعام عشرة مساكين [المائدة/89]، وإعادة الشيء كالحديث وغيره تكريره. قال تعالى: سنعيدها سيرتها الأولى [طه/21]، أو يعيدوكم في ملتهم [الكهف/ 20]. والعادة: اسم لتكرير الفعل والأنفعال حتى يصير ذلك سهلا تعاطيه كالطبع، ولذلك قيل: العادة طبيعة ثانية. والعيد: ما يعاود مرة بعد أخرى، وخص في الشريعة بيوم الفطر ويوم النحر، ولما كان ذلك اليوم مجعولا للسرور في الشريعة كما نبه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (أيام أكل وشرب وبعال) (الحديث عن عمر بن خلدة الأنصاري عن أمه رفعته قالت: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عليا أيام التشريق ينادي: أيها الناس، إنها أيام أكل وشرب وبعال. أخرجه أحمد بن منيع ومسدد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد، وفيه ضعف. انظر: المطالب العالية 1/298. ولمسلم برقم (1141) : (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر لله)، وليس فيه: (وبعال) ) صار يستعمل العيد في كل يوم فيه مسرة، وعلى ذلك قوله تعالى: أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا [المائدة/114]. [والعيد: كل حالة تعاود الإنسان، والعائدة: كل نفع يرجع إلى الإنسان من شيء ما] (ما بين [ ] نقله السمين في الدر المصون 4/504)، والمعاد يقال للعود وللزمان الذي يعود فيه، وقد يكون للمكان الذي يعود إليه، قال تعالى: إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد [القصص/85]، قيل: أراد به مكة (وهذا قول ابن عباس والضحاك ومجاهد. انظر: الدر المنثور 6/445)، والصحيح ما أشار إليه أمير المؤمنين عليه السلام وذكره ابن عباس أن ذلك إشارة إلى الجنة التي خلقه فيها بالقوة في ظهر آدم (أخرج الحاكم في التاريخ والديلمي عن علي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: لرادك إلى معاد قال: الجنة. وعن ابن عباس في الآية قال: إلى معدنك من الجنة. انظر: الدر المنثور 6/447)، وأظهر منه حيث قال: وإذ أخذ ربك من بني آدم... الآية [الأعراف/172]. والعود: البعير المسن اعتبارا بمعاودته السير والعمل، أو بمعاودة السنين إياه، وعود سنة بعد سنة عليه، فعلى الأول يكون بمعنى الفاعل، وعلى الثاني بمعنى المفعول. والعود: الطريق القديم الذي يعود إليه السفر، ومن العود: عيادة المريض، والعيدية: إبل منسوبة إلى فحل يقال له: عيد، والعود قيل: هو في الأصل الخشب الذي من شأنه أن يعود إذا قطع، وقد خص بالمزهر المعروف وبالذي يتبخر به.
Comments
Post a Comment