0095 سورة المائدة آية 95 - هَدْيًۢا
15588 | هَدْياً | الهَدْي: ما يُهْدَى إلى الحَرَم من النَّعَم | المزيد |
(5:95:24) hadyan (as) an offering | N – accusative masculine indefinite noun اسم منصوب |
تحليل هَدْيًا من سورة المائدة آية 95
معنى هَدْيًا في القرآن الكريم
معنى هَدْيًا في القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية
- an offering ; the (animals) for offering ; the offering ; the sacrificial (animal) ; the sacrificial (animals)
تفسير آية 95 من سورة المائدة
تفسير الجلالين
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حُرُم﴾ محرمون بحج أو عمرة﴿ومن قتله منكم متعمِّدا فجزاءٌ﴾ بالتنوين ورفع ما بعده أي فعليه جزاء هو
﴿مثلُ ما قتل من النعم﴾ أي شبهه في الخلقة وفي قراءة بإضافة جزاء
﴿يحكم به﴾ أي بالمثل رجلان
﴿ذوا عدل منكم﴾ لهما فطنة يميزان بها أشبه الأشياء به، وقد حكم ابن عباس وعمر وعلى رضي الله عنهم في النعامة ببدنة، وابن عباس وأبوعبيدة في بقر الوحش وحماره ببقره وابن عمر وابن عوف في الظبي بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما في الحمام لأنه يشبهها في العَبِّ
﴿هديا﴾ حال من جزاء
﴿بالغ الكعبة﴾ أي يبلغ به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه ولا يجوز أن يذبح حيث كان ونصبه نعتا لما قبله وإن أضيف لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفا فإن لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته
﴿أو﴾ عليه
﴿كفارةٌ﴾ غير الجزاء وإن وجده هي
﴿طعامُ مساكين﴾ من غالب قوت البلد ما يساوى قيمته الجزاء لكل مسكين مد، وفي قراءة بإضافة كفارة لما بعده وهي للبيان
﴿أو﴾ عليه
﴿عدل﴾ مثل
﴿ذلك﴾ الطعام
﴿صياما﴾ يصومه عن كل مد يوما وإن وجده وجب ذلك عليه
﴿ليذوق وبال﴾ ثقل جزاء
﴿أمره﴾ الذي فعله
﴿عفا الله عما سلف﴾ من قتل الصيد قبل تحريمه
﴿ومن عاد﴾ إليه
﴿فينتقم الله منه والله عزيز﴾ غالب على أمره
﴿ذو انتقام﴾ ممن عصاه، والحق بقتله متعمداً فيما ذكر الخطأ.
تفسير الميسر
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تقتلوا صيد البر، وأنتم محرمون بحج أو عمرة، أو كنتم داخل الحرم ومَن قتل أيَّ نوعٍ من صيد البرِّ متعمدًا فجزاء ذلك أن يذبح مثل ذلك الصيد من بهيمة الأنعام: الإبل أو البقر أو الغنم، بعد أن يُقَدِّره اثنان عدلان، وأن يهديه لفقراء الحرم، أو أن يشتري بقيمة مثله طعامًا يهديه لفقراء الحرم لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم بدلا من ذلك يوما عن كل نصف صاع من ذلك الطعام، فَرَضَ الله عليه هذا الجزاء؛ ليلقى بإيجاب الجزاء المذكور عاقبة فِعْله. والذين وقعوا في شيء من ذلك قبل التحريم فإن الله تعالى قد عفا عنهم، ومَن عاد إلى المخالفة متعمدًا بعد التحريم، فإنه مُعَرَّض لانتقام الله منه. والله تعالى عزيز قويٌّ منيع في سلطانه، ومِن عزته أنه ينتقم ممن عصاه إذا أراد، لا يمنعه من ذلك مانع.تفسير و معنى كلمة هَدْياً من سورة المائدة آية رقم 95
الهَدْي: ما يُهْدَى إلى الحَرَم من النَّعَم
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "هدي"
الهداية دلالة بلطف، ومنه: الهدية، وهوادي الوحش. أي: متقدماتها الهادية لغيرها، وخص ما كان دلالة بهديت، وما كان إعطاء بأهديت. نحو: أهديت الهدية، وهديت إلى البيت. إن قيل: كيف جعلت الهداية دلالة بلطف وقد قال الله تعالى: فاهدوهم إلى صراط الجحيم [الصافات/23]، ويهديه إلى عذاب السعير [الحج/4]. قيل: ذلك استعمل فيه استعمال اللفظ على التهكم مبالغة في المعنى كقوله: فبشرهم بعذاب أليم [آل عمران/21] وقول الشاعر: - 466 - تحية بينهم ضرب وجيع (العجز لعمرو بن معد يكرب؛ وشطره: [وخيل قد دلفت لها بخيل] وهو في ديوانه ص 149؛ وشرح أبيات سيبويه 2/200؛ والمقتضب 2/20؛ وتفسير الطبري 1/310) وهداية الله تعالى للإنسان على أربعة أوجه: الأول: الهداية التي عم بجنسها كل مكلف من العقل، والفطنة، والمعارف الضرورية التي أعم منها كل شيء بقدر فيه حسب احتماله كما قال: ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى [طه/50]. الثاني: الهداية التي جعل للناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء، وإنزال القرآن ونحو ذلك، وهو المقصود بقوله تعالى: وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا [الأنبياء/73]. الثالث: التوفيق الذي يختص به من اهتدى، وهو المعني بقوله تعالى: والذين اهتدوا زادهم هدى [محمد/17]، وقوله: ومن يؤمن بالله يهد قلبه [التغابن/ 11]، وقوله: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم [يونس/9]، وقوله: والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا [العنكبوت/69]، ويزيد الله الذين اهتدوا هدى [مريم/76]، فهدى الله الذين آمنوا [البقرة/213]، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم [البقرة/ 213]. الرابع:الهداية في الآخرة إلى الجنة المعني بقوله: سيهديهم ويصلح بالهم [محمد/5]، ونزعنا ما في صدورهم من غل [الأعراف/43] إلى قوله: الحمد لله الذي هدانا لهذا (الآية: ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار، وقالوا: الحمد لله الذي هدانا لهذا ). وهذه الهدايات الأربع مترتبة؛ فإن من لم تحصل له الأولى لا تحصل له الثانية بل لا يصح تكليفه، ومن لم تحصل له الثانية لا تحصل له الثالثة والرابعة، ومن حصل له الرابع فقد حصل له الثلاث التي قبلها، ومن حصل له الثالث فقد حصل له اللذان قبله (قد نقل ابن القيم هذه الهدايات الأربع في عدة مواضع من كتبه. انظر مثلا: بدائع الفوائد 2/35 - 37). ثم ينعكس، فقد تحصل الأولى ولا يحصل له الثاني ولا يحصل الثالث، والإنسان لا يقدر أن يهدي أحدا إلا بالدعاء وتعريف الطرق دون سائر أنواع الهدايات، وإلى الأول أشار بقوله: وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم [الشورى/52]، يهدون بأمرنا [السجدة/24]، ولكل قوم هاد [الرعد/7] أي: داع، وإلى سائر الهدايات أشار بقوله تعالى: إنك لا تهدي من أحببت [القصص/56] وكل هداية ذكر الله عز وجل أنه منع الظالمين والكافرين فهي الهداية الثالثة، وهي التوفيق الذي يختص به المهتدون، والرابعة التي هي الثواب في الآخرة، وإدخال الجنة. نحو قوله عز وجل: كيف يهدي الله قوما إلى قوله: والله لا يهدي القوم الظالمين (الآية: كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات من ربهم والله لا يهدي القوم الظالمين ) [آل عمران/86] وكفوله: ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين [النحل/107] وكل هداية نفاها الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن البشر، وذكر أنهم غير قادرين عليها فهي ما عدا المختص من الدعاء وتعريف الطريق، وذلك كإعطاء العقل، والتوفيق، وإدخال الجنة، كقوله عز ذكره: ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء [البقرة/272]، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى [الأنعام/35]، وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم [النمل/81]، إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل [النحل/37]، ومن يضلل الله فما له من هاد [الزمر/36]، ومن يهد الله فما له من مضل [الزمر/ 37]، إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء [القصص/56] وإلى هذا المعنى أشار بقوله تعالى: أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين [يونس/99]، وقوله: من يهد الله فهو المهتد [الإسراء/97]، أي: طالب: الهدى ومتحريه هو الذي يوفقه ويهديه إلى طريق الجنة لا من ضاده، فيتحرى طريق الضلال والكفر كقوله: والله لا يهدي القوم الكافرين [التوبة/ 37]، وفي أخرى الظالمين [التوبة/109]، وقوله: إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار [الزمر/3] الكاذب الكفار: هو الذي لا يقبل هدايته؛ فإن ذلك راجع إلى هذا وإن لم يكن لفظه موضوعا لذلك، ومن لم يقبل هدايته لم يهده، كقولك: من لم يقبل هديتي لم أهد له، ومن لم يقبل عطيتي لم أعطه، ومن رغب عني لم أرغب فيه، وعلى هذا النحو: والله لا يهدي القوم الظالمين [التوبة/109] وفي أخرى: الفاسقين [التوبة/80] وقوله: أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا إن يهدى [يونس/35]، وقد قرئ: يهدي إلا أن يهدى (قرأ حمزة والكسائي وخلف يهدي) أي: لا يهدي غيره ولكن يهدي. أي: لا يعلم شيئا ولا يعرف أي لا هداية له، ولو هدي أيضا لم يهتد؛ لأنها موات من حجارة ونحوها، وظاهر اللفظ أنه إذا هدي اهتدى لإخراج الكلام أنها أمثالكم كما قال تعالى: إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم [الأعراف/194] وإنما هي أموات، وقال في موضع آخر: ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا من السموات والأرض شيئا ولا يستطيعون [النحل/73]، وقوله عز وجل: إنا هديناه السبيل [الإنسان/3]، وهديناه النجدين [البلد/10]، وهديناهما الصراط المستقيم [الصافات/118] فذلك إشارة إلى ما عرف من طريق الخير والشر (مجاز القرآن 2/299)، وطريق الثواب والعقاب بالعقل والشرع وكذا قوله: فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة [الأعراف/30]، إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء [القصص/56]، ومن يؤمن بالله يهد قلبه [التغابن/11] فهو إشارة إلى التوفيق الملقى في الروع فيما يتحراه الإنسان وإياه عنى بقوله عز وجل: والذين اهتدوا زادهم هدى [محمد/17] وعدي الهداية في مواضع بنفسه، وفي مواضع باللام، وفي مواضع بإلى، قال تعالى: ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم [آل عمران/101]، واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم [الأنعام/87] وقال: أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع [يونس/35] وقال: هل لك إلى أن تزكى * وأهديك إلى ربك فتخشى [النازعات/18 - 19]. وما عدي بنفسه نحو: ولهديناهم صراطا مستقيما [النساء/68]، وهديناهما الصراط المستقيم [الصافات/ 118]، اهدنا الصراط المستقيم [الفاتحة/6]، أتريدون أن تهدوا من أضل الله [النساء/88]، ولا ليهديهم طريقا [النساء/168]، أفأنت تهدي العمي [يونس/43]، ويهديهم إليه صراطا مستقيما [النساء/175]. ولما كانت الهداية والتعليم يقتضي شيئين: تعريفا من المعرف، وتعريف من المعرف، وبهما تم الهداية والتعليم فإنه متى حصل البذل من الهادي والمعلم ولم يحصل القبول صح أن يقال: لم يهد ولم يعلم اعتبارا بعدم القبول، وصح أن يقال: لم يهد ولم يعلم اعتبارا بعدم القول، وصح كذلك صح أن يقال: إن الله تعالى لم يهد الكافرين والفاسقين من حيث إنه لم يحصل القبول الذي هو تمام الهداية والتعليم، وصح أنه يقال: هداهم وعلمهم من حيث إنه حصل البذل الذي هو مبدأ الهداية. فعلى الاعتبار بالأول يصح أن يحمل قوله تعالى: والله لا يهدي القوم الظالمين [التوبة/109]، والكافرين [التوبة/37] وعلى الثاني قوله عز وجل: وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى [فصلت/17] والأولى حيث لم يحصل القبول المفيد فيقال: هداه الله فلم يهتد، كقوله: وأما ثمود الآية، وقوله: لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى قوله: وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله (الآيتان: لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم * وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كانت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ) [البقرة/142 - 143] فهم الذين قبلوا هداه واهتدوا به، وقوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم [الفاتحة/6]، ولهديناهم صراطا مستقيما [النساء/68] فقد قيل: عني به الهداية العامة التي هي العقل، وسنة الأنبياء، وأمرنا أن نقول ذلك بألسنتنا وإن كان قد فعل ليعطينا بذلك ثوابا كما أمرنا أن نقول: اللهم صلى على محمد وإن كان قد صلى عليه بقوله: إن الله وملائكته يصلون على النبي [الأحزاب/56] وقيل: إن ذلك دعاء بحفظنا عن استغواء الغواة واستهواء الشهوات، وقيل: هو سؤال للتوفيق الموعود به في قوله: والذين اهتدوا زادهم هدى [محمد/17] وقيل: سؤال للهداية إلى الجنة في الآخرة، وقوله عز وجل: وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله [البقرة/143] فإنه يعني به من هداه بالتوفيق المذكور في قوله عزوجل: والذين اهتدوا زادهم هدى. والهدى والهداية في موضوع اللغة واحد لكن قد خص الله عز وجل لفظه الهدى بما تولاه وأعطاه، واختص هو به دون ما هو إلى الإنسان نحو: هدى للمتقين [البقرة/2]، أولئك على هدى من ربهم [البقرة/5]، هدى للناس [البقرة/185]، فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي [البقرة/38]، قل إن هدى الله هو الهدى [الأنعام/71]، وهدى وموعظة للمتقين [آل عمران/138]، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى [الأنعام/35]، إن تحرص على هداهم فإن الله لا يهدي من يضل [النحل/37]، أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى [البقرة/16]. والاهتداء يختص بما يتحراه الإنسان على طريق الاختيار؛ وإما في الأمور الدنيوية، أو الأخروية قال تعالى: هو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها [الأنعام/97]، وقال: إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا [النساء/98] ويقال ذلك لطلب الهداية نحو: وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون [البقرة/53]، وقال: فلا تخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون [البقرة/150]، فإن أسلموا فقد اهتدوا [آل عمران/20]، فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا [البقرة/137]. ويقال المهتدي لمن يقتدي بعالم نحو: أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون [المائدة/104] تنبيها أنهم لا يعلمون بأنفسهم ولا يقتدون بعالم، وقوله: فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين [النمل/92] فإن الاهتداء ههنا يتناول وجوه الاهتداء من طلب الهداية، ومن الاقتداء، ومن تحريها، وكذا قوله: وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يهتدون [النمل/24] وقوله: وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى [طه/82] فمعناه: ثم أدام طلب الهداية، ولم يفتر عن تحريه، ولم يرجع إلى المعصية. وقوله: الذين إذا أصابتهم مصيبة إلى قوله: وأولئك هم المهتدون (الآيتان: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون ) [البقرة/157] أي: الذين تحروا هدايته وقبلوها وعملوا بها، وقال مخبرا عنهم: وقالوا يا أيه الساحر ادع لنا ربك بما عهد عندك إننا لمهتدون [الزخرف/49]. والهدي مختص بما يهدى إلى البيت. قال الأخفش (ليس هذا النقل في معاني القرآن له) : والواحدة هدية، قال: ويقال للأنثى هدي كأنه مصدر وصف به، قال الله تعالى: فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي [البقرة/196]، هديا بالغ الكعبة [المائدة/95]، ولا الهدي ولا القلائد [المائدة/2]، والهدي معكوفا [الفتح/25]. والهدية مختصة باللطف الذي يهدي بعضنا إلى بعض. قال تعالى: وإني مرسلة إليهم بهدية [النمل/35]، بل أنتم بهديتكم تفرحون [النمل/36] والمهدى الطبق الذي يهدى عليه، والمهداء: من يكثر إهداء الهدية، قال الشاعر: - 467 - وإنك مهداء الخنا نطف الحشا (البيت يروى: وأنك مهداء الخنا نطف النثا * شديد السباب رافع الصوت غالبه وهو للحسيل بن عرفطه في البيان والتبين 3/202؛ والحيوان 3/494) والهدي يقال في الهدي، وفي العروس يقال: هديت العروس إلى زوجها، وما أحسن هدية فلان وهدية، أي طريقته، وفلان، يهادى بين اثنين: إذا مشى بينهما معتمدا عليهما، وتهادت المرأة: إذا مشت مشي الهدي.
Comments
Post a Comment