0095 سورة المائدة آية 95 - مَا
15579 | مَا | يُحتَمَلُ أن تكونَ موصولَةً أو مَوْصوفَةً | المزيد |
تحليل مَا من سورة المائدة آية 95
معنى مَا في القرآن الكريم
معنى مَا في القرآن الكريم الى اللغة الإنجليزية
- every time ; that ; what
تفسير آية 95 من سورة المائدة
تفسير الجلالين
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حُرُم﴾ محرمون بحج أو عمرة﴿ومن قتله منكم متعمِّدا فجزاءٌ﴾ بالتنوين ورفع ما بعده أي فعليه جزاء هو
﴿مثلُ ما قتل من النعم﴾ أي شبهه في الخلقة وفي قراءة بإضافة جزاء
﴿يحكم به﴾ أي بالمثل رجلان
﴿ذوا عدل منكم﴾ لهما فطنة يميزان بها أشبه الأشياء به، وقد حكم ابن عباس وعمر وعلى رضي الله عنهم في النعامة ببدنة، وابن عباس وأبوعبيدة في بقر الوحش وحماره ببقره وابن عمر وابن عوف في الظبي بشاة وحكم بها ابن عباس وعمر وغيرهما في الحمام لأنه يشبهها في العَبِّ
﴿هديا﴾ حال من جزاء
﴿بالغ الكعبة﴾ أي يبلغ به الحرم فيذبح فيه ويتصدق به على مساكينه ولا يجوز أن يذبح حيث كان ونصبه نعتا لما قبله وإن أضيف لأن إضافته لفظية لا تفيد تعريفا فإن لم يكن للصيد مثل من النعم كالعصفور والجراد فعليه قيمته
﴿أو﴾ عليه
﴿كفارةٌ﴾ غير الجزاء وإن وجده هي
﴿طعامُ مساكين﴾ من غالب قوت البلد ما يساوى قيمته الجزاء لكل مسكين مد، وفي قراءة بإضافة كفارة لما بعده وهي للبيان
﴿أو﴾ عليه
﴿عدل﴾ مثل
﴿ذلك﴾ الطعام
﴿صياما﴾ يصومه عن كل مد يوما وإن وجده وجب ذلك عليه
﴿ليذوق وبال﴾ ثقل جزاء
﴿أمره﴾ الذي فعله
﴿عفا الله عما سلف﴾ من قتل الصيد قبل تحريمه
﴿ومن عاد﴾ إليه
﴿فينتقم الله منه والله عزيز﴾ غالب على أمره
﴿ذو انتقام﴾ ممن عصاه، والحق بقتله متعمداً فيما ذكر الخطأ.
تفسير الميسر
يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه لا تقتلوا صيد البر، وأنتم محرمون بحج أو عمرة، أو كنتم داخل الحرم ومَن قتل أيَّ نوعٍ من صيد البرِّ متعمدًا فجزاء ذلك أن يذبح مثل ذلك الصيد من بهيمة الأنعام: الإبل أو البقر أو الغنم، بعد أن يُقَدِّره اثنان عدلان، وأن يهديه لفقراء الحرم، أو أن يشتري بقيمة مثله طعامًا يهديه لفقراء الحرم لكل مسكين نصف صاع، أو يصوم بدلا من ذلك يوما عن كل نصف صاع من ذلك الطعام، فَرَضَ الله عليه هذا الجزاء؛ ليلقى بإيجاب الجزاء المذكور عاقبة فِعْله. والذين وقعوا في شيء من ذلك قبل التحريم فإن الله تعالى قد عفا عنهم، ومَن عاد إلى المخالفة متعمدًا بعد التحريم، فإنه مُعَرَّض لانتقام الله منه. والله تعالى عزيز قويٌّ منيع في سلطانه، ومِن عزته أنه ينتقم ممن عصاه إذا أراد، لا يمنعه من ذلك مانع.تفسير و معنى كلمة مَا من سورة المائدة آية رقم 95
يُحتَمَلُ أن تكونَ موصولَةً أو مَوْصوفَةً
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "ما"
ما: في كلامهم عشرة: خمسة أسماء، وخمسة حروف. فإذا كان اسما فيقال للواحد والجمع والمؤنث على حد واحد، ويصح أن يعتبر في الضمير لفظه مفردا، وأن يعتبر معناه للجميع. فالأول من الأسماء بمعنى الذي نحو: ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم [يونس/18] (والآية بتمامها: ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله، قل: أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون ) ثم قال: هؤلاء شفعاؤنا عند الله [يونس/18] لما اراد الجمع، وقوله: ويعبدون من دون الله ما لا يملك لهم رزقا... الآية [النحل/73]، فجمع أيضا، وقوله: بئسما يأمركم به إيمانكم [البقرة/93]. الثاني: نكرة. نحو: نعما يعظكم به [النساء/58] أي: نعم شيئا يعظكم به، وقوله: فنعما هي [البقرة/271] فقد أجيز أن يكون ما نكرة من قوله: ما بعوضة فما فوقها [البقرة/26]، وقد أجيز أن يكون صلة، فما بعده يكون مفعولا. تقديره: أن يضرب مثلا بعوضة (انظر: الأقوال في هذه المسألة في الدر المصون 1/223). الثالث: الاستفهام، ويسأل به عن جنس ذات الشيء، ونوعه، وعن جنس صفات الشيء، ونوعه، وقد يسأل به عن الأشخاص، والأعيان في غير الناطقين. وقال بعض النحويين: وقد يعبر به عن الأشخاص الناطقين (قال الزركشي: وجوز بعض النحويين أن يسأل بها عن أعيان من يعقل أيضا، حكاه الراغب. فإن كان مأخذه قوله تعالى عن فرعون: وما رب العالمين فإنما هو سؤال عن الصفة؛ لأن الرب هو المالك، والملك صفة، ولهذا أجابه موسى بالصفات، ويحتمل أن (ما) سؤال عن ماهية الشيء، ولا يمكن ذلك في حق الله تعالى، فأجابه موسى تنبيها على صواب السؤال. راجع: البرهان في علوم القرآن 4/403)، كقوله تعالى: إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم [المؤمنون/6]، إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء [العنكبوت/42] وقال الخليل: ما استفهام. أي: أي شيء تدعون من دون الله؟ وإنما جعله كذلك؛ لأن (ما) هذه لا تدخل إلا في المبتدإ والاستفهام الواقع آخرا. الرابع: الجزاء نحو: ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها، وما يمسك فلا مرسل له الآية [فاطر/2]. ونحو: ما تضرب أضرب. الخامس: التعجب نحو: فما أصبرهم على النار [البقرة/175]. وأما الحروف: فالأول: أن يكون ما بعده بمنزلة المصدر كأن الناصبة للفعل المستقبل. نحو: ومما رزقناهم ينفقون [البقرة/3] فإن (ما) مع رزق في تقدير الرزق، والدلالة على أنه مثل (أن) أنه لا يعود إليه ضمير لا ملفوظ به ولا مقدر فيه، وعلى هذا حمل قوله: بما كانوا يكذبون [البقرة/10]، وعلى هذا قولهم: أتاني القوم ما عدا زيدا، وعلى هذا إذا كان في تقدير ظرف نحو: كلما أضاء لهم مشوا فيه [البقرة/20]، كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله [المائدة/64]، كلما خبت زدناهم سعيرا [الإسراء/97]. وأما قوله: فاصدع بما تؤمر [الحجر/94] فيصح أن يكون مصدرا وأن يكون بمعنى الذي (انظر: مغني البيب ص 736). واعلم أن (ما) إذا كان مع ما بعدها في تقدير المصدر لم يكن إلا حرفا؛ لأنه لو كان اسما لعاد إليه ضمير، وكذلك قولك: أريد أن أخرج؛ فإنه لا عائد من الضمير إلى أن، ولا ضمير لها بعده. الثاني: للنفي وأهل الحجاز يعملونه بشرط نحو: ما هذا بشرا [يوسف/31] (وشرط عملها ما ذكره ابن مالك في ألفيته: إعمال (ليس) أعملت (ما) دون (إن) * مع بقا النفي، وترتيب زكن وسبق حرف جر أو ظرف ك ما * بي أنت معنيا أجاز العلما). الثالث: الكافة، وهي الداخلة على (أن) وأخواتها و (رب) ونحو ذلك، والفعل. نحو: إنما يخشى الله من عباده العلماء [فاطر/28]، إنما نملي لهم ليزدادوا إثما [آل عمران/178]، كأنما يساقون إلى الموت [الأنفال/6] وعلى ذلك (ما) في قوله: ربما يود الذين كفروا [الحجر/2]، وعلى ذلك: قلما وطالما فيما حكي. الرابع: المسلطة، وهي التي تجعل اللفظ متسلطا بالعمل، بعد أن لم يكن عاملا. نحو: (ما) في إذما، وحيثما، لأنك تقول: إذ ما تفعل أفعل، وحيثما تقعد أقعد، فإذ وحيث لا يعملان بمجردهما في الشرط، ويعملان عند دخول (ما) عليهما. الخامس: الزائدة لتوكيد اللفظ في قولهم: إذا ما فعلت كذا، وقولهم: إما تخرج أخرج. قال: فإما ترين من البشر أحدا [مريم/26]، وقوله: إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما [الإسراء/23].
Comments
Post a Comment