0022 سورة المجادلة آية 22 - ٱلۡمُفۡلِحُونَ
70317 | الْمُفْلِحُونَ | الفائزون | المزيد |
(58:22:51) l-muf'liḥūna (are) the successful ones. | N – nominative masculine plural (form IV) active participle اسم مرفوع |
تحليل الْمُفْلِحُونَ من سورة المجادلة آية 22
معنى الْمُفْلِحُونَ في القرآن الكريم
- ﴿٩ الحشر﴾ المفلحون: الفائزون بالخلود. و الفلاح: البقاء و الفوز. ثم قيل من كان ذا عقل و حزم: أفلح.
- الفلح: الشق، وقيل: الحديد بالحديد يفلح (انظر: المجمل 3/705؛ واللسان (فلح) ؛ والأمثال ص 96)، أي: يشق. والفلاح: الأكار لذلك، والفلاح: الظفر وإدراك بغية، وذلك ضربان: دنيوي وأخروي؛ فالدنيوي: الظفر بالسعادات التي تطيب بها حياة الدنيا، وهو البقاء والغنى والعز،
تفسير آية 22 من سورة المجادلة
تفسير الجلالين
﴿لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون﴾ يصادقون﴿من حادَّ الله ورسوله ولو كانوا﴾ أي المحادون
﴿آباءهم﴾ أي المؤمنين
﴿أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم﴾ بل يقصدونهم بالسوء ويقاتلونهم على الإيمان كما وقع لجماعة من الصحابة رضي الله عنهم
﴿أولئك﴾ الذين يوادونهم
﴿كتب﴾ أثبت
﴿في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح﴾ بنور
﴿منه﴾ تعالى
﴿ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم﴾ بطاعته
﴿ورضوا عنه﴾ بثوابه
﴿أولئك حزب الله﴾ يتبعون أمره ويجتنبون نهيه
﴿ألا إن حزب الله همُ المفلحون﴾ الفائزون.
تفسير الميسر
لا تجد -أيها الرسول- قومًا يصدِّقون بالله واليوم الآخر، ويعملون بما شرع الله لهم، يحبون ويوالون مَن عادى الله ورسوله وخالف أمرهما، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو أقرباءهم، أولئك الموالون في الله والمعادون فيه ثَبَّتَ في قلوبهم الإيمان، وقوَّاهم بنصر منه وتأييد على عدوهم في الدنيا، ويدخلهم في الآخرة جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، ماكثين فيها زمانًا ممتدًا لا ينقطع، أحلَّ الله عليهم رضوانه فلا يسخط عليهم، ورضوا عن ربهم بما أعطاهم من الكرامات ورفيع الدرجات، أولئك حزب الله وأولياؤه، وأولئك هم الفائزون بسعادة الدنيا والآخرة.تفسير و معنى كلمة الْمُفْلِحُونَ من سورة المجادلة آية رقم 22
الفائزون
التفسير الاشتقاقي لجذر الكلمة "فلح"
الفلح: الشق، وقيل: الحديد بالحديد يفلح (انظر: المجمل 3/705؛ واللسان (فلح) ؛ والأمثال ص 96)، أي: يشق. والفلاح: الأكار لذلك، والفلاح: الظفر وإدراك بغية، وذلك ضربان: دنيوي وأخروي؛ فالدنيوي: الظفر بالسعادات التي تطيب بها حياة الدنيا، وهو البقاء والغنى والعز، وإياه قصد الشاعر بقوله: - 356 - أفلح بما شئت فقد يدرك بالض * ضعف وقد يخدع الأريب (البيت لعبيد بن الأبرص، من قصيدة له مطلعها: أقفر من أهله ملحوب فالقطبيات فالذنوب وهو في ديوانه ص 26؛ وتفسير القرطبي 1/182) وفلاح أخروي، وذلك أربعة أشياء: بقاء بلا فناء، وغنى بلا فقر، وعز بلا ذل، وعلم بلا جهل. ولذلك قيل: (لا عيش إلا عيش الآخرة) (الحديث عن أنس بن مالك قال: قالت الأنصار يوم الخندق: نحن الذين بايعوا محمدا * على الجهاد ما بقينا أبدا فأجابهم النبي صلى الله عليه وسلم: لا عيش إلا عيش الآخرة، فأكرم الأنصار والمهاجرة). أخرجه البخاري في فضائل الصحابة 7/90؛ ومسلم برقم 1805؛ وأحمد 3/170) وقال تعالى: وإن الدار الآخرة لهي الحيوان [العنكبوت/64]، ألا إن حزب الله هم المفلحون [المجادلة/22]، قد أفلح من تزكى [الأعلى/14]، قد أفلح من زكاها [الشمس/9]، قد أفلح المؤمنون [المؤمنون/1]، لعلكم تفلحون [البقرة/189]، إنه لا يفلح الكافرون [المؤمنون/117]، فأولئك هم المفلحون [الحشر/9]، وقوله: وقد أفلح اليوم من استعلى [طه/64]، فيصح أنهم قصدوا به الفلاح الدنيوي، وهو الأقرب، وسمي السحور الفلاح، ويقال: إنه سمي بذلك لقولهم عنده: حي على الفلاح، وقولهم في الأذان: (حي على الفلاح) أي: على الظفر الذي جعله الله لنا بالصلاة، وعلى هذا قوله: (حتى خفنا أن يفوتنا الفلاح) (شطر من حديث وفيه: (فجمع نساءه وأهله واجتمع الناس، قال: فقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح. قيل: وما الفلاح؟ قال: السحور. قال: ثم لم يقم بنا شيئا من بقية الشهر). أخرجه أبو داود برقم (1375) ؛ وابن ماجه 1/420؛ والنسائي 3/83: باب من صلى مع الإمام حتى ينصرف؛ وأحمد 5/160)، أي: الظفر الذي يجعل لنا بصلاة العتمة.
Comments
Post a Comment